أعزائي أعضاء ، مشرفي ، و زوار منتدى الطفل والطفولة ، أقدم لكم هذا الموضوع في اطار المسابقة المنظمة
من طرف اشراف المنتدى "منتدى التربية و التعليم تلمسان" أتمنى ان تحوز هذه المشاركة المتواضعة على اعجاب الجميع..
تعتبر مرحلة الطفولة من أروع و أجمل المراحل التي يمر منها الانسان ، و تتميز بالعديد من المظاهر و السلوكيات
واخترت لكم اليوم الحديث عن الاطفال الانطوائيين أو بما هو معروف الخجل لدى الأطفال..
أسباب هذه الظاهرة ، نتائجها ، و الحل لاخراج أطفالنا من هذه الحالة سنتعرف عليها في التفاصيل
الأسباب
الأسباب التي يمكن ان تدفع بالطفل بأن يشعر بالخجل عديدة و متنوعة لعل أبرزها نوعية التربية التي تلقاها
من طرف الأهل ، وأقصد هنا الأب و الأم بدرجة أولى ، لابد من مراعاة العديد من الأشياء في تربية الأبناء
و الابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير على مسارهم في المستقبل بشكل سلبي ، أيضا نجد بعضا من الأسر
يضعون أبناءهم في مواقف محرجة رفقة الأهل أو الضيوف... مثلا توبيخهم على شيئ ما بحضور أصدقائه
أو أي أحد ، فيشعر الطفل بحزن شديد ما يدفعه الى أن يكون منطويا على نفسه و منعزلا طوال الوقت عن محيطه
و المجتمع بشكل عام و يتسبب له ذلك بضيق كبير و حرج ، هذه الأسباب و غيرها كثير تجعل من الطفل عرضة
للعديد من العراقيل قد تحول دون السير العادي لطفولتهم لا قدر الله ،
اذن وجب على الأهل و المجتمع بصفة عامة الابتعاد عن مثل هذه التصرفات ، لكي نضمن مستقبلا و جيلا واعدا
في المستقبل و حياة هنيئة خالية من الشوائب لفلذات اكبادنا.
النتائج
اذا ما استمر الحال على ما هو عليه و لم يحسن المجتمع التصرف حيال أطفالهم ، فان النتائج ستأتي مخيبة
للأمال لا محالة و تكون هناك اضطرابات نفسية بالاضافة الى الظاهرة (الخجل لدى الأطفال) ، وسيتأثر
الطفل من ذلك ويبقى منطويا على نفسه طوال حياته و لن تكون لديه الثقة الكاملة في نفسه جراء ما عاناه
في صغره من أحداث لا تلاءمه و عمره الصغير ، ان هذه الظاهرة جد خطيرة و متفشية بشكل كبير مع الأسف
لكن الكثير لا يعير لها أي اهتمام ، و هذا نداء لكل فئات المجتمع للمحافظة على الناشئة من هذه السلوكيات
السلبية في حياة الأطفال.
الحلول المقترحة
لابد من مراعاة الكثير من الأشياء من طرف الأهل قبل أن يسقطوا في متاهات لن يخرجوا منها ، فتربية الاطفال
تتطلب مجهودات كبيرة من طرف الجميع ، بالأخص الوالدين ، و لاخراج الطفل من حالة الخجل يجب أن تعطى
له الفرصة للتعبير ، و الاستماع اليه و مساعدته على الكلام و توجيهه بطريقة سليمة و قابلة لأن تعطي نتائج
مرضية و ايجابية ، اذا لم تنفع كل هذه المقترحات ، من الضروري عرضه على طبيب نفساني مختص.
ختاما
أتقدم لاشراف منتدى البراءة بالشكر الجزيل لمنحنا هذه الفرصة للتعبير عن قضايا تهم الطفولة ،
وبالتوفيق لجميع المتسابقين ، تحياتي للجميع
أخوكم نجيم
للنقاش
1/رأيكم في الموضوع و الظاهرة بشكل عام ؟
2/هل من حلول اخرى مقترحة لمساعدة الطفل على الخروج من هذه الظاهرة ؟
3/كلمة حرة لأقلامكم