تعهد عبد القادر بوخامي، أحد المشاركين الجزائريين في الحرب العربية ضد إسرائيل في 1967 و,1973 بتغطية كافة التكاليف المالية اللازمة لاسترجاع رفات الشهداء الجزائريين المدفونين على الأراضي المصرية.
وأعرب عبد القادر بوخامي، من مدينة تمنراست، في رسالة بعث بها لـ''الخبر''، استعداده ''للتكفل ماليا بعملية إعادة رفات الشهداء الجزائريين الذين سقطوا دفاعا عن الأراضي المصرية في وجه العدوان الصهيوني خلال حربي 1967 و1973 وبناء مقبرة لهم بأي مكان على التراب الوطني''، مصرا كذلك على التعويض ماليا للسلطات المصرية عما ''كلفته صيانة قبور هؤلاء الشهداء على الأراضي المصرية طيلة السنوات الماضية''.
وحسب ما أكده الضابط عمر مقعاش، رئيس منظمة محاربي الشرق الأوسط لـ''الخبر''، فإن أغلب الشهداء الجزائريين والذين سقطوا، حسبه، خلال حرب الاستنزاف بين 1967 و,1973 لم يجر الاهتمام بمكان دفنهم والذي يبقى مغمورا على المستوى الرسمي، إلى جانب أنه كانت أجزاء من أشلاء الشهداء تدفن في مصر بينما تدفن البقية في الجزائر. أما الضابط ميرة عبد الرحمان من ولاية فالمة، فقد ذكر لـ''الخبر'' هو الآخر، وجود مقبرتين معروفتين على الأقل، الأولى في صحراء سيناء وتضم 45 شهيدا والثانية بالقرب من قناة السويس. وقد كتب المحارب الجزائري في رسالته إن'' مساهمته المتواضعة جاءت حرصا منه على أرواح شهدائنا الغالية والتي لا تقدر بثمن''، و''ردا على تصريحات نجلي الرئيس المصري جمال وعلاء مبارك اللذين اتهما الشعب الجزائري بالهمجية والإرهاب، و''أبواقهم التي طالبت بطرد السفير الجزائري''. وقال المتحدث ''أهدف من وراء عملي هذا تجنيب المصريين ضرورة الإبقاء على جثث الإرهابيين الذين دافعوا عن كرامتهم''.