الإنسان يزرع الأرض بالحكايات والأساطير ليعمرها بالمعنى ويؤثثها بالحب

الإنسان يزرع الأرض بالحكايات والأساطير ليعمرها
بالمعنى ويؤثثها بالحب

لكلكتاب بداية ونهاية يمر بهما كل قارئ للكتاب، ولكن في الكتاب مداخل ومساربتفضي إلى قراءات سرية وملتوية، وتأويلات متحاربة، وهذا ما يحظى به بعضالقراء ممن يملكون المقدرة على الهرب والمراوغة، الهرب من الامتلاء إلىالفراغ، ومن الواضح إلى المعتم، فيبذلون الجهد لاختراق الفراغ والولوج إلىعتماته، أما جوهر الكتاب فيكمن في مركز، مركز الجذب الأخير. لكل كتابمركز، وقوة ما، ثقب أسود، يسعى إلى أخذ القراء إلى أمكنة وعوالم داخليةوبعيدة، وهذا المركز لا يتبدى إلا بالدخول إلى الكتاب، ليس للإقامة فيه،بل للترحال فيه، ترحال يماثل ترحال حاج في أرض مقدسة، ترحال في الجغرافياالمقدسة وفي الذات التواقة المسكونة بالتوق والسعي إلى الجوهر المقدس، ذلكالمعنى المقدس المنشود الذي لا يسكن في الجغرافيا المقدسة ولا في دواخلالذات التواقة، وإنما يتجلى فيهما معاً، ويتخلق من التقاء المكان المشحونبتاريخ الرغبات، والرغبة القاطنة فيمن يحج إلى المكان، وذلك يعنى أن مركزأي كتاب هو تلك النقطة التي تتخلق من التقاء الخطين، خط يعبر الإنسانالقارئ وخط يعبر الكتاب، ولحظة التقائها قد تتحقق من الصفحة الأولى، وقدلا تتحقق حتى بعد انتهاء القراءة.

حكاياتوقصص عابرة للحدود، متخطية للجغرافيا، فيها تتكامل الثقافات وتتفاعل،يتجاور فيها أقصى الشمال مع أبعد نقطة في الجنوب، ويتحاور الأفريقي معالأمريكي، إنها قصص من مختلف الحضارات البشرية من أوروبا وآسيا وإفريقياوالأمريكيتين، من العالم القديم، فيها براءة الثقافة البشرية وعبقريةمخيالها، قصص نسجها الإنسان في تلك المراحل التي كان فيها ابناً للكون،ينخرط فيه، يتلمسه، ويتحد معه، ويحاول أن يحكي الحكاية، حكاية كون فيهأناسه، وحكاية إنسان في كونه، في تلك المرحلة، حيث بداية انفصال الإنسانعن الأسطورة، بداية القراءة المتلعثمة للعالم، لكنها قراءة صادمة وعميقة،فالكتاب يوفر للقراء -معلمين وتربويين وطلاباً- تلك النصوص التي ستفعل دورالسرد في الحياة، وتعمق عمل الخيال، وتنمي قدرات القراء على اكتشافالأبعاد المختلفة للحياة، عبر الدخول إلى القراءة كمغامرة تنفتح على ذاكرةبشرية موغلة في القدم، موغلة في التنوع، ذاكرة أعادت تشكيل العالم، فقدمتهبثرائه وتنوعه، خيالات وأساطير ورموز وشعائر وطقوس وأخلاقيات، قدمت بأشكالمتنوعة، تجمع بين بلاغة السرد وطرافة الحدوتة، وبين عمق الحبكة وغرابةالخرافة، يتجادل فيها المعرفي بالعجائبي في سياقات متنوعة.

جديدالكتاب في كونه يمثل خريطة كونية، رسمت بحكاياتها تضاريس الذهن الإنساني،حيث وحدة المخيال البشري وتعدد التواجد الجغرافي، كتاب فيه التاريخ يعانقالجغرافيا، واللغة تتصالح مع الدين، والأسطورة والمعرفة تتفاعلان في ثناياالخرافة، الكتاب يتضمن مادة حكائية تصلح وتعمق تعليم مواد التاريخوالجغرافيا واللغة والكتابة الإبداعية.

الكتابفي عمقه التاريخي، واتساعه الجغرافي، وأسلوبه الحكائي وبنيته العجائبيةيمثل حكاية الإنسان: حكاية الحياة الإنسانية على الكوكب الأرضي بتفاصيلهاالأنثروبولوجية والاجتماعية والثقافية.

لتحيل الملف اضغط على اسمي: الإنسان يزرع الأرض بالحكايات والأساطير ليعمرها بالمعنى ويؤثثها بالحب No1

حجم الملف 24كيلو بايت

عدد الصفحات 5 صفحات

نوعه وورد 2007 Jet.stream

» ارتفاع حرارة الأرض يهدد حياة الإنسان
» صورة الأرض عند ابن الوردي مصادره، و من أخذ عنه الأرض
» راشدي يزرع الرعب في أوساط المصريين
» ++++هل تمتلكين ذكاءا تربويا:التربية بالحب**موضوع متميز **
» بحث حول الإنسان