على مدى ثلاثة ايام ، نفذت قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان مناورة امام الشواطئ البحرية الجنوبية من صور الى الناقورة قامت في خلالها بعمليات اخلاء ونقل جنود وتدريبات على تبديل الفرق وانزال الاليات .
وقد شوهدت البوارج الدولية على مسافات قريبة جداً من شواطئ مدينة صور خلال تنفيذ المناورة الامر الذي ادى الى تساؤلات لدى الكثير من المواطنين الذين لم يكونوا بمعظمهم على علم بهذه المناورة .
وكانت القوات الدولية قد نفذت منذ مدة مناورة اخرى تمثلت بأطلاق عدد كبير من قذائف مدفعية الميدان عيار 155 ملم من الناقورة باتجاه عرض البحر !!
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا هو عن مدى التأثيرات السلبية والمدمرة التي تحدثها هذه المناورات الدولية في البيئة البحرية الصورية والجنوبية ان من خلال تفجير عدد كبير من القذائف الثقيلة في عرض البحر وان من خلال نفايات البوارج وبقايا محروقاتها وزيوتها التي يتم الالقاء بها في الماء ، وما هي الفرص التي ستبقى متاحة للحياة البحرية من اسماك واعشاب وغيرها لتأخذ دورتها الاعتيادية ، وهل بات يجدي بعد الآن منع الصيادين من تفجير " اصبع ديناميت " صغير او ما يعرف "بالطروبين" في ظل تفجير مئات القذائف ذات الاعيرة الثقيلة والتي يوازي انفجار الواحدة منها انفجار عشرات ان لم نقل مئات اصابع الديناميت ، ولماذا لا تتحرك الجمعيات والهيئات لحماية البيئة البحرية الصورية من المناورات الدولية ، وهل ان وزارة البيئة رأت ان الخطر المدمر بمحمية شاطئ صور الطبيعية يسببه فقط بقاء الخيم البحرية على الشاطئ في موسم تكاثر السلاحف فيما المصفحات البرمائية والبوارج وزيوتها وقذائفها لا تؤذي هذه المحمية ؟؟؟؟ انه حقاً لأمر يستحق التعجب !!