موضوع الندوة التكوينية :
التقويــــــــــم التــــربــــــــوي
الفـهـــرس :
1 – التقـويـــم
1- تعريف التقويم
2- التطور التاريخي للتقويم
3- الاختلاف في التسمية
2 – التقويم التربوي
1- تقويم الأهداف
2- تقويم المحتوى
3- تقويم الطرق و الوسائل
4- تقويم التقويم
3 – أنماط التقويم
1 – مدخل
2 – أنماط التقويم
1 – التقويم التشخيصي
2 – التقويم التكويني
3 – التقويم الإجمالي
4 – التقويم الحكمي
4 – الخاتمـــة
1 – التقويم
1- تعريف التقويم :
إن التقويم مفهوم أشمل و أعم من النقطة و من النتيجة النهائية إنه متعدد الموضوعات متنوع العناصر، شامل و مستمر، يشخص ويكون في آن واحد.
و التقويم حسب بلوم هو مجموعة من العمليات المنظمة التي تبين إذا ما حدث بالفعل تغيرات على مجموعة من المتعلمين، مع تحديد القرارات ودرجة ذلك التغير.
ومن هذا يتضح أن التقويم لم يعد سلوكا يمارس من قبل المدرس ويراد منه مدى تحصيل التلاميذ وإصدار حكم، بل إنه جزءا من العملية التعليمية ،فهو يرتبط أساسا بالأهداف المحددة بالعمل التعليمي.
ويمكن تعريفه أيضا كالتالي : هو مجموعة شاملة و هادفة ومستمرة تشمل على القياس و إصدار الأحكام للوصول إلى اقتراح العلاج الملائم للتصحيح وتعديل مسار العملية التربوية وتحسين نتائجها.
2- التطور التاريخي للتقويم :
إذا ألقينا نظرة سريعة على التطور التاريخي للتقويم،فإن ذلك قد يساعدنا على فهم النظريات السائدة حول هذا الجانب من العملية التربوية والطرق الحالية المتبعة في تطبيقها.
يمكن القول بأن التقويم التربوي والتعليمي قديم أول محاولة بذلها الانسان لتعليم شيء لآخر من بني جنسه، غير أن عملية التقويم كانت حتى عهد قريب نسبية تطبق بطرق شبه عرضية و غير منطقية .فالتطورات الكبرى في هذا الميدان لم تقع إلا في غضون المائة سنة الأخيرة. وكانت أول طرق استخدمت في المدارس النظامية التقليدية تقوم على ما يعرف بالتسميع الشفهي وكان ذلك هو تدريب التلاميذ على حفظ حقائق، أو مقطوعات معينة و إعادتها من الذاكرة، لذا كان من الطبيعي أن يلجأ المعلمون إلى التسميع للتثبيت من مدى تحقيق هذا الهدف. وهذا يراجع إلى كون أن أهداف التعليم كانت محدودة، بل أيضا إلى أن المواد الكتابية لم تكن متيسرة كما هي اليوم، أضف إلى ذلك أن استخدامها كان صعبا و لم يجري تبسيط طرق استخدامها إلا في العهد القريب.
وفي العقد الرابع من القرن الحالي بدأت حركة التقويم التي بينت بأن الاختيار لا يمكن أن يكون بحال من الأحول غاية في ذاته، وإن لا قيمة له إلا إذا أعتبر جزءا متكاملا من العملية التربوية بكاملها .
كما ركزت على المبدأ القائل أن الخطوة الأولى في تخطيط أي برنامج لتقدير مستوى تحصيل التلاميذ هي التوصل إلى تحديد دقيق معين للأهداف التعليمية وإذا أريد لبرنامج التقويم أن يكون شاملا يجب أن نستخدم أساليب متنوعة و مقررة.
ثم ظهر التقويم التعليمي الذي يعتمد على :
- إن الخطوة الجوهرية في عملية التقويم هي تعيين الأهداف التعليمية.
- إن أي برنامج للتقويم يتضمن استخدام إجراءات كثيرة .
3- الاختلاف في التسمية : التقويم أو التقييم
هذا الإختلاف يفرض نفسه خاصة في اللغة العربية ، فأغلبية اللغويين المتشبثين بأصول الكلمات و إشتقاقها لا يقبلون استعمال كلمة قوم مكان كلمة قيم، إلا أن هذا المشكل غير مطروح بتتا في اللغات الأجنبية، فالعبارة الوحيدة المستعملة لدلالة على التقويم و التقييم عي عبارة Evaluation. و باختصار شديد يمكن أن نوضح ذلك : أن مفهوم التقويم يفيد لغويا إصلاح اعوجاج الشيء و نفس الوقت إعطاء قيمة لهذا الشيء و تقديره والحكم عليه.
أما في المجال التربوي فإن مفهوم التقويم هو من أصل فعل قيم فإنه يعني إسناد أو إعطاء قيمة لشيء ما و هذا الشيء في مجال التدريس هو إنتاجان التلميذ. وهناك من يعرف التقويم على أنه تقدير بواسطة نقطة، في حين هناك من يرى أنه طريقة أو سيرورة موجهة إلى إصدار الحكم و إتخاذ القرار.
فهذه التعاريف و المعاني لا تتعرض لإصلاح الاعوجاج، ولكن هدفها هو توفير معطيات موجهة لإتخاذ القرارت، ولهذا يكون الهدف من التقويم و التقييم في مجال التعليم هو اتخاذ قرارت، لهذا يكون الهدف من التقويم و التقييم في مجال التعليم هو اتخاذ قرارات ملائمة و صحيحة في حق المتعلم، لذلك في أوقات مناسبة و لوظائف مختلفة. وعلى هذا الأساس لا يمكننا التوقف عند التقييم و إنما الانطلاق من التقييم للوصول إلى التقويم ويمكن القول بأن التقييم جزء من التقويم.
2 – التقويم التربوي
بناءا على المعطيات السابقة فان موضوع التقويم ينصب على مكونات النموذج التعليمي جميعها :
لماذا ندرس ( الأهداف )
موضوع التقويم ماذا ندرس (المحتويات)
كيف ندرس ( الطرق و الوسائل )
نتيجة التعليم (التقويم )
من خلال هدا المخطط يفترض الإجابة عن السؤال الأساسي الذي هو :
بعد إنهاء درس معين بينت لنا نتائج التقويم الذي قمنا به إن هناك نقص أو ثغرات بالمقارنة مع ما كنا نتوخاه من هدا الدرس ، فأين يكمن الخلل إذن ؟
هل هو في الأهداف التي حددنا للدرس ، أو في الطرق التي استعملناها ، او في المحتويات التي قدمنا للتلميذ ،أو في الأدوات التي وظفناها للتقويم ؟
1-تقويم الأهداف :
إذا شخصنا بان النقص أو الثغرات تكمن في الأهداف التي صغناها ، فكيف يمكننا معرفة موطن هدا الخلل ؟
- في اختيار الأهداف : قد نكون في اختيارنا للأهداف لم نهتم بمستوى التلاميذ و مكتسبا تهم ،أو الشروط الضرورية لدلك من حيث الوسائل و الوقت و المكان، أو تكوين المدرس نفسه .
- في تحديد الأهداف : أي مدى درجة عموميتها أو اجرائيتها ، فقد يقتصر على أهداف قابلة للتأويل دون إن يدرك التلاميذ .
- في تصنيف الأهداف : قد لا تتلائم الإنجازات التي سيقوم بها التلاميذ فقد نجد هدفا يتعلق بالمعرفة و يسأل التلاميذ عن التطبيق .
- في إجرائية الهدف : فالهدف قد يكون غير مسوغ إجرائيا من حيث الفعل الذي ينقل بدقة ما سينجزه التلاميذ أو شروط إنجازه .
2- تقويم المحتوى :
أما إذا كان الخلل يتمثل في المحتويات التي قدمنها للتلاميذ ،فكيف نلمس هدا الخلل ؟
- العلاقة بين الهدف و المحتوى : فقد تكون الأهداف توحي بمجال و المحتويات تتعلق بمجال أخر ملائمة المحتوى لمستوى أو اهتمام التلاميذ :فقد تقدم محتويات لا تلائم مستويات أو اهتمامات التلاميذ ، و بدلك لم يستوعبوا أو لم يهتموا بها .
3-تقويم الطرق و الوسائل
أما إذا كان الخلل مرتبطا بالطرق و الوسائل فأين يكمن هدا الخلل ؟
- ملائمة الطرق للأهداف: فقد تحدد أهدافا معينة و تتبع طرقا غير ملائمة . فإذا أردنا أن نمكن التلميذ من تركيب معطيات فلا نقتصر على الطريقة الإلقائية .
- مدى تحكم المدرس في الطرق: قد يوظف طريقة معينة و هو لا يتحكم في مقتضيات تطبيقها ,مثل من لا يتقن استعمال أسئلة متدرجة .
4-تقويم التقويم
أما إذا كان الخلل يكمن في أدوات القياس و التقويم التي استعملت , فأين يكمن موطن الخلل؟
- ملائمة أدوات التقويم للأهداف : بحيث يجب أن تتميز بالصلاحية و الصدق و الثبات .
- مدى دقة صياغة الأسئلة : يجب الابتعاد عن الصياغة القابلة للتأويل .
- ملائمة شروط الإنجاز : مثل الوقت أو الوضعية , أو الأدوات المسموح بها أو المحظور استعمالها .
مما سبق نستنتج مايـلـي :
* شمولية التقويم :فهو لا يقتصر على قياس مستوى التلميذ ومرد وديته أو النتائج التي بلغها بل يتعلق بسيرورة التعليم و التعلم من أهداف و محتويات و طرق و وسائل و أدوات التقييم نفسها .
* استمرارية التقويم : فهو ليس مرحلة نهائية بل ان كل مرحلة من الدرس او مجموعة الدروس يتم ضبطها و تصحيحها عن طريق تقويم يتيح لنا إمكانية معرفة ثغرات التدريس و صعوباته .
3 - أنماط التقويم
1 – مدخل :
إن عملية التقويم ليست عملية نهائية دائما و لا يجب إن نفهمها كذلك ، لقد ترسخ في أذهان العديد منا إن التقويم لا يتم إلا في نهاية الحصول على المعلومات .وان الغرض منه هو إسناد النقطة لا اقل و لا أكثر .
غير إن التصور البيداغوجي الحديث لا يعتبر التقويم على انه يطبق فقط من اجل الحصول على النقطة ولكن له مهام أخرى ربما لا علاقة لها بالنقطة ،لان هدا الأخير ما هي إلا ملاحظة كمية نهائية في هدا التصور.
التقويم الآن يدخل ضمن إستراتيجية عامة تتحقق من خلالها مجموعة من الأهداف هده الإستراتيجية تشمل المحتوى ،وسائل إيضاح ،الطرق ،وسائل التقويم ...
وهكذا فالتقويم عنصر من عناصر إستراتيجية الدرس يكون مصاحبا لهدا الدرس من بدايته إلى نهايته ،فهو يطبق في بداية النشاط التعليمي -التعلمي وفي كل مقطع من مقاطعه - أي في مراحل الدرس - ثم أخيرا في النهاية .
2- أنماط التقويم
من خلال ما سبق يمكن أن نقسم التقويم إلى ثلاث أنماط:
- قبل أو في بداية التدريس مكتسبات سابقة تقويم تشخيصي
- خلال مراحل التدريس معطيات جديدة تقويم تكويني .
- عند نهاية أو بعد التدريس أهداف نهائية تقويم إجمالي .
1-التقويم التشخيصي:
هو إجراء عملي نقوم به في بداية تعليم معين كي نحصل على بيانات و معلومات عن قدرات و معارف و مهارات و مواقف التلميذ السابقة و الضرورية لتحقيق أهداف هدا التعليم .
أهداف التقويم التشخيصي
• في بداية سنة أو دورة دراسية يتوخى التقويم التشخيصي ما يلي :
- معرفة الحصيلة النهائية لما تلقاه التلاميذ في تعليم سابق .و بالأخص العناصر التي سنحتاجها في المقرر الجديد.
- تحديد طبيعة الفرو قات بين مستويات التلاميذ.
- جمع بيانات عن التلاميذ بخصوص وضعهم الاجتماعي و ظروفهم غير المدرسية ،و التي ستساعدنا في عملنا التربوي و في معالجة حالات نفسية أو اجتماعية أو تربوية .
- الكشف عن مواقف و حوافز التلاميذ تجاه المادة و الأهداف التي يريدون تحقيقها خلال السنة الدراسية .
- جمع مؤشرات عن نوعية التفاعلات و العلاقات الموجودة بين التلاميذ.
- تشخيص المهارات و القدرات لدى التلاميذ التي ستمكنهم من إنجاز مهام و أنشطة مختلفة .
- تمكن المدرس من تخطيط عمله على مستوى الأهداف و الوسائل و المحتويات في بداية الدرس .
مقتضيات إنجازه :
1 - تشخيص المكتسبات :
انطلاقا من أهداف التقويم التشخيصي فإنه ينبغي أن نتساءل عن الكيفية التي يتم بها تشخيص المكتسبات السابقة سواء كانت معارف أو مهارات أو مواقف .
لدلك يمكن للمدرس أن يلجأ إلى تقويم تمهيدي لتلاميذه إذا ما أراد معرفة مدى استعداد هؤلاء التلاميذ لتحقيق الأهداف المرجوة من الدرس .
2- الأشكال التي يلجأ إليها المدرس لإجراء التقويم التشخيصي :
- واجبات منزلية قبل الدرس و الغرض منها هو الاستعداد القبلي للدرس .
- أمثلة محددة في بداية الدرس .
- حوار أفقي مفتوح . و نقصد بذلك المناقشة الحرة التي تقام بين التلاميذ قصد الحصول على مؤشرات حول مدى تحكمهم في معطيات معينة .
- أسئلة مكتوبة .
3 - تصحيح الثغرات :
أ - إذا أراد المدرس تصحيح المعارف المكتسبة لدى التلاميذ . فإن الطرق الملائمة لتصحيح ذلك هي :
- الطريقة الإلقائية . فإنه يلجأ إليها إذا ثبت عجز تام لدى التلاميذ للتحكم في تلك المعارف .
- الحوار العمودي عن طريق أسئلة محددة .
ب - و إذا ما أراد المدرس تصحيح المهارات فإن الطرق الملائمة لذلك هي :
- طريقة المهام ، فإنه يكلف التلاميذ بأنشطة داخل أو خارج القسم لسد ثغرات التلاميذ .
ج - وأدا أراد تصحيح مواقف :فان الطرق الملائمة لتصحيح دلك هي :
-حوار أفقي مفتوح .
-أنشطة غير محددة .
2-التقويم التكويني
حسب ما يرى بار لو أن هدا التقويم يقيس مستوى التلميذ و الصعوبات التي تعترضه أثناء فعل تعليمي معين ،فهو إجراء عملي يمكن كلا من المدرس و التلميذ من التدخل لتصحيح مسار هدا الفعل .فالتلميذ يستطيع من خلال هدا التقويم أن يحدد مدى مواكبته لفعل تعليمي عن طريق إجراءات جزئية يصحح بها مساره .
انطلاقا من هدا المفهوم فان التقويم التكويني هو إجراء عملي يهدف إلى تحديد درجة مواكبة التلميذ للدرس و مدى الصعوبات التي يمكن أن تصادفه خلال هدا الدرس .وهو أيضا يقدم أجوبة عن كيفية تصحيح و معالجة هده الصعوبات من اجل بلوغ الأهداف المتوخاة.
أهدافــــــه :
بالنسبة للتلميذ :
- يتيح له إمكانية التعرف على درجة مواكبته للدرس و مدى تحكمه في معارف أو مهارات أو مواقف معينة .
-يبين له نوع الصعوبات التي تعترضه خلال الدرس .
- يمكنه من القيام بتقييم ذاتي لمجهوده و تصحيح مساره
- يساعده على التعلم الذاتي عن طريق تنظيم جهوده ذاتيا .
بالنسبة للمدرس :
- يمكنه من تميز الفرو قات بين التلاميذ
- يمكنه من معرفة فعالية الأدوات و الوسائل التي يستعملها .
- يمكنه من معرفة درجة صعوبة المحتويات التي تقدم .
- يمكنه من التحكم في الفعل التعليمي بحيث لا ينتقل من مقطع إلى آخر إلا بعد تحكم التلاميذ في المقطع الأول
مقتضيات إنجازه :
نلجأ إلى هدا التقويم في وضعيان مختلفة منها:
الانتقال من مقطع إلى مقطع ، يكلف المدرس التلاميذ بأعمال و مهام تكون الإجابة عنها مؤشرا على مدى تحقيق الهدف الذي حدده . و من مميزات هده الأعمال ما يلي :
- عاجلة : فهي إنجازات سريعة تنجز خلال لحظة من لحظات التدريس
- آنيــة : فهي تأتى خلال عمل التدريس .
-جزئيــة: تتعلق بجزء من الدرس .
- واضحة : أي محددة تحديدا إجرائيا دقيقا.
- ملائمـة : تنسجم مع الأهداف المحددة للتدريس.
- تمييزيـة: تقيس الفروق الفردية بين التلاميذ.
وتتمثل هده الأنشطة في ما يلي :
- رسوم أو جداول نملأها بمعطيات معينة أو نقرأها أو نؤولها …
- أسئلة ذات اختيار متعدد.
- تقارير عن تجارب .
- نصوص تتضمن فراغان ينبغي ملؤها
- أجوبة ثنائية ( الخطأ و الصواب )
3- التقويم الإجمالي :
يتعلق بنهاية التدريس و يمحص مدى بلوغ الأهداف النهائية , إذ أنه تقويم يحكم على مجموعة أعمال نهائية . ولدلك فهو لا يهتم بهدف واحد بل بجملة أهداف مختلفة ومتنوعة , ومن دلك فإن إنجازه يمكن أن يتم في نهاية حصة أو درس أو قسم من المقرر.
ومن هدا المنطلق فإن طبيعة التقويم الإجمالي تتعلق بأهداف عامة , لأنه يتيح ملاحظة تطورات وتوجهات عامة لإنجازات التلاميذ , و بالأخص ما يتعلق بجوانب السلب و الإيجاب في التكوين الدي تلقاه التلميذ .
أهــدافـــه :
- يتيح قياس الفارق الموجود بين الأهداف المتوخاة و الأهداف المحققة .
- يكمل سيرورة التعليم و يغطي جوانبها المختلفة , فهو يكشف عن جوانب النقص في الإجراءات التقويمية
- يمكن من قياس الفارق أو الرابط بين عناصر الفعل التعليمي من أهداف و محتويات , فهو يحكم على مدى ملاءمة هده العناصر لبلوغ الأهداف النهائية .
- يفتح قناة للتواصل بين المدرسين حول مدى بلوغ الأهداف المشتركة و بالأخص مهارات و مواقف التلميذ و درجة تحكمه أو نقصه في مواد مشتركة .
- يفتح قنوات التواصل بين المعنيين بتكوين التلاميذ ( مدرسين- إداريين-أولياء….)
- يمكن من قياس مستوى التلميذ و النتائج النهائية التي وصل إليها عند اختتام التدريس.
مقتضيات الإنجاز :
عند نهاية درس :
- يمكن أن ينجز في أخر الدرس إذا أمكن الإجابة بسرعة عن الأسئلة .
- كما يمكن أن يكون فرضا منزليا إذا كانت الأسئلة طويلة الإنجاز .
ومن الأحسن اللجوء إلى الأعمال الجماعية , لأنها تتيح لكل تلميذ المشاركة أو القيام بتقويم ذاتي عن طريق مقارنة مجهوده بمجهودات زملائه .
- عند نهاية قسم من المقرر أو مجموعة دروس :
- و ينجزه لإتاحة تحديد الانتقال إلى قسم أخر من المقرر أم لا؟
- و يتطلب في الغالب أسئلة مفتوحة تتيح للتلميذ إمكانية التحليل و التركيب و التقويم .
- عند نهاية دورة دراسية :
- يكون التقويم تأهيليا بمعنى أنه إجراء عملي لقياس مستوى التلاميذ و تقدير نقط أعمالهم, و يتضمن أسئلة متعددة تغطي كل جوانب أهداف الدروس .
- عند نهاية السنة الدراسية :
- فهو تقويم توقعي يمكن التلميذ من الانتقال إلى مستوى آخر أو إعادة نفس المستوى .
4- التقويم الحكمي :
يستعمل هذا النمط من التقويم للحكم على أداءات وإنجازهم لمهام معينة و التمييز بينهما و مقارنة النتائج بمعيار يحدده الهدف المسطر في المنهاج، و هذا النوع من التقويم هو المعتمد في الامتحانات العامة مثل شهادة التعليم الأساسي وشهادة البكالوريا.
4 – الخاتمــة :
إن هذا البحث المتواضع كان يهدف إلى تحسيس القائم على العملية التعليمية لما للتقويم من أهمية في النظام الشامل للعملية و الوقوف عند بعض المفاهيم لإزالة كل الالتباسات والتداخلات عند هذه الأخيرة و نأمل أن يوفي هذا العمل بتحقيق الغرض.