تحذير: الأجهزة الجديدة قد تحمل فيروسات من المصنع
نيويورك: في وقت يعتقد فيه كثيرون أن أجهزتهم، سواء كانت مشغلات موسيقى أو برامج بحث للإنترنت، عرضة لهجوم الفيروسات، فإن تقارير جديدة تقول إن بعض الأجهزة تحوي فيروسات من المصانع نفسها.
ومنذ سنوات ومستخدمو الكمبيوتر يسمعون تحذيرات حول إمكانية إصابة أجهزتهم بالفيروسات في حال قاموا بتحميل ملفات من مواقع إباحية أو مشبوهة، لكن الآن، يمكن أن تصاب الأجهزة بالعدوى في حال تم توصيل الأجهزة الصغيرة لها، مثل آيبود أو غيزمو .
وفي بحث أجرته وكالة أسوشيتد برس، فإن أجهزة مثل آيبود أو ديجيتال فريم والتي أصبحت شركاتها تصنعها في الصين بسبب رخص الأيدي العاملة، يمكن أن تحوي فيروسات من تلك المصانع الصينية قبل طرحها في الأسواق.
وحتى الآن تبدو مشكلة وجود الفيروسات على الأجهزة الجديدة، لا تتعدى كونها إهمالا من العاملين في تلك المصانع، ويستبعد أن تكون تلك الفيروسات تسبب بها قراصنة أو شركات ووقفت وراءها.
لكن الأمور قد تصبح أخطر لو كانت تلك الفيروسات تم تحميلها إلى الأجهزة عن طريق موظف فاسد في المصنع أو قرصان في المراحل الأولى من الإنتاج.
ويقول جيري آسكيو وهو اختصاصي كمبيوتر إنه اشترى إطار صور رقمي ليفاجأ أمه في عيد ميلادها الـ81، وحاول أن يحمل عليه بعض الصور، لكن عندها كانت المفاجأة الحقيقية، إذ عندما وصل الإطار بجهازه الشخصي اكتشف أن الإطار الذي يبلغ سعره 50 دولارا يحوي أربعة فايروسات أحضرها معه من مصنعه في الصين.
وقول خبراء إن الفيروسات وبرامج التحرش يتم تحميلها إلى الأجهزة في المراحل النهائية لصناعة الأجهزة بعد الانتهاء من عمليات التجميع، إذ يتم وصل تلك الأجهزة إلى حواسيب للتأكد من أن تعمل جيدا.
ويرى هؤلاء أن الحواسيب التي تتم بواسطتها فحص تلك الأجهزة قد تمرر العدوى إذا كانت مصابة بها، فمثلا لو أن عاملا أوصل مشغل موسيقى إلى تلك الحواسيب وكان لديه فيروس فإنه سينقله إلى كامل الشبكة وينتشر انتشار النار في الهشيم.
يقول ذوالفقار رمضان وهو باحث في شركة سيمانتك إن الخطورة تكمن في أن يتمكن القراصنة من استغلال تلك الثغرات المصنعية لمصالحهم، وأنا متأكد أنهم يعملون الآن على ذلك.
وكانت شركة أبل التي تنتج مشغلات الموسيقى الشهيرة آيبود ، قالت إن الفيروس الذي ضرب بعض أجهزتها عام 2006 كان مصدره أحد كمبيوترات فحص الجودة الموجودة في المصانع.
ووفقا لخبراء فإن بعض تلك الفيروسات من النوع التجسسي والتي يمكنها سرقة أرقام حسابات و كلمات السر للبريد الألكتروني وغيرها، كما يمكنها أن تعطل عمل برامج الحماية من الفيروسات الموجودة على الكمبيوترات.