فيروسات الكمبيوتر تخطت حاجز المليون
محمد حامد – إيلاف: وفقًا لتقرير في مجال أمن المعلومات، فإن عدد البرامج الفيروسية الخبيثة المعروفة قد زادت بمعدل 468 في المئة خلال العام الماضي، وذلك وفق ما جاء في تقرير أمني لشركة أمنية من أن عدد فيروسات الكمبيوتر المتداولة قد وصل إلى مليون فيروس للمرة الأولى.
فقد ذكرت شركة سيمانتك أن أكثر من 711 ألف فيروس قد تم تحديدها العام الماضي، بمعدل زيادة يصل إلى 468 في المئة على العدد الذي تم تحديده في العام قبل الماضي.
وما زالت الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في عملية نشر الفيروسات الخبيثة لإصابة أجهزة الكمبيوتر في العالم، حيث تبلغ مساهمتها في هذا العمل 24 في المئة.
أما مدينة مدريد فقد كانت أكثر المدن التي تعرضت لعدد كبير من الفيروسات المسماة زومبي والتي تتحكم في أجهزة الكمبيوتر لأداء مهام معينة بوساطة مجموعة من المجرمين يقيمون في مكان ما.
وإجمالاً فقد لاحظت شركة سيمانتك أن حوالى 62 ألف جهاز كمبيوتر يخضع لفيروس زومبي تعمل كل يوم خلال النصف الثاني من العام، بمعدل زيادة قدره 17 في المئة عن الفترة السابقة.
وقد كان القطاع الحكومي هو المسؤول الأول عن سرقة أو فقد المعلومات الشخصية من قواعد البيانات والذي وصل إلى 60 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.
كما كان قطاع التعليم هو المذنب الثاني بنسبة 24 في المئة ثم يليه قطاع الصحة في المرتبة الثالثة بنسبة 16 في المئة.
ويتزايد عدد الإصابات التي تحدث في أجهزة الكمبيوتر بالفيروسات من المواقع غير الحصينة على متصفحات شبكة الانترنت مثل الإنترنت إكسبلورر، وسافاري.
وخلال النصف الثاني من عام 2007، قد تم إحصاء 88 من المواقع غير الحصينة في مستعرضات موزيلا، و 22 في مستعرض سافاري، و 18 في الإنترنت إكسبلورر.
وخلال الفترة السابقة كان مستعرض الإنترنت إكسبلورر خاضعًا لعدد 39 موقعًا غير حصين، ومستعرض سافاري به 25 موقعًا غير حصين، بينما كان مستعرض موزيلا يحتوي على 34 موقعًا غير حصينة.
كما كان عدد الرسائل والبريد الإلكتروني المخصصة لإغواء عملاء البنوك للدخول إلى مواقع مزيفة على شبكة الإنترنت حيث يتم تشجيعهم على تقديم بيانات تفصيلية عن شخصياتهم، قد تزايد هذا العدد بنسبة 5 في المئة ليصل إلى 208 ألف رسالة.
وقد وصل العدد إلى 1134 رسالة جديدة كل يوم خلال النصف الثاني من العام، بنسبة 66 في المئة منها رسائل مضللة صممت كي تبدو على أنها شركات تعمل في القطاع المالي.
كما أن شبكات الخدمة الاجتماعية قد وقعت ضحية أيضًا لرسائل النصب من خلال موقعين لشبكة غير معروفة الاسم بنسبة تصل إلى 91 في المئة من إجمالي الرسائل المزيفة التي تهاجم المواقع من خلال مواقع شبكات توجد في الولايات المتحدة.
وتأتي الصين الآن في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث المواقع التي تحتوي على رسائل مفيرسة، بنسبة 4 في المئة من إجمالي الرسائل المفيرسة مقارنة مع 1 في المئة خلال الفترة السابقة عندما كانت تحتل الصين المرتبة الثامنة عشرة من إجمالي هذه الرسائل.
ولعل أحد الأسباب المحتملة لزيادة مثل هذه الرسائل هو أن هناك تزايدًا في حيل النصب ومخططات الاحتيال لإستغلال شعبية الألعاب الأوليمبية والتي سوف تعقد في بكين في شهر آب/أغسطس.
وقد ظهر أيضًا أن الصين هي مقر شبكة الأعمال الروسية، تلك المنظمة الوهمية التي تتخصص في توزيع الفيروسات الخبيثة، والتي تم الكشف عنها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بعد حملة قام بها البوليس وجهات التحقيق الأخرى. وقد كانت هذه المنظمة الوهمية لشبكة الأعمال الروسية هي المسؤولة عن نصف رسائل النصب والإحتيال تقريبًا التي تمت خلال العام الماضي في جميع أنحاء العالم.