شركة ميكروسوفت سجلت مؤخراً اختراعاً غريباً يستعمل جسم الإنسان (كموصل الكتروني).
فكثير من الناس سيحملون مستقبلاً عدداً كبيراً من الأجهزة الالكترونية (كالهاتف الجوال والكمبيوتر المحمول وشاشة الانترنت والكتب الالكترونية وأجهزة تحديد المواقع.. بل وحتى أجهزة تنظيم القلب...). وجميع هذه الأجهزة تحتاج لبطاريات لتشغيلها وأسلاك لتوصيلها ولوحة مفاتيح للتعامل معها - الأمر الذي قد يمنع استعمالها او حملها دفعة واحدة. ويأتي اختراع ميكروسوفت لتجاوز هذه العقبات بحيث يستخدم جسم الإنسان كموصل الكتروني (وبالتالي الاستغناء عن أسلاك التوصيل) وكوسيط للتعامل مع هذه الأجهزة (بدل لوحة المفاتيح او الفارة) وكمولد كهربائي (يزود الشرائح بالطاقة بدل البطاريات الثقيلة)!!
.. وقد تبدو الفكرة غريبة بعض الشيء ولكن لا ننسى ان جسم الإنسان يعد موصلاً جيداً للكهرباء وقادراً على نقل الإشارات الالكترونية - من أعلى الرأس الى أخمص القدمين. كما انه قادر على إنتاج قدر ضئيل من الطاقة الكهربائية (التي يمكن استغلالها لشحن تلك الأجهزة) بفضل حركته المستمرة والسيالات العصبية والعمليات العضوية التي تتم بداخله.. ورغم ان ميكروسوفت لم تشرح كيفية تمييز الإشارات المنطلقة من كل هذه الأجهزة - وفي عدة اتجاهات من الجسد - الا أنها أعلنت أنها ستسجل اختراعاً مكملاً يتيح استعمال جلد الإنسان كلوحة مفاتيح حقيقية يمكن الطباعة عليها!!
على اي حال الفكرة بحد ذاتها ليست جديدة - ونفذت جزئياً قبل عدة اعوام. ففي معرض كوميدكس 1996عرضت احدى الشركات تقنية فريدة لنقل المعلومات بين شخصين من خلال المصافحة (ثم الى كمبيوترين محمولين ملتصقين بجسديهما).. ليس هذا فحسب؛ بل امكن لاحقاً استعمال جسد الإنسان بأكمله (كهوائي استقبال) يستقبل البيانات بطريقة لا سلكية ويحولها الى شريحة الكترونية مزروعة بداخله. ففي عام 2001نجح اطباء الأعصاب في مستشفى ستوك فانفيل في زرع شريحتين إلكترونيتين تتيحان الاتصال لاسلكياً بين جسدين بعيدين؛ فقد تطوع البروفيسور كيفن وارويك وزوجته الطبيبة ايرينا لزراعة شريحتين من السيليكون تشبكان مباشرة بعصب الذراع الرئيسي. وهاتان الشريحتان يمكنهما التواصل لاسلكياً بحيث يشعر كل منهما بالاشارة العصبية التي تسري في ذراع الطرف الآخر. وهذا يعني انه لواراد الزوج تحريك يده للكتابة او شرب الماء ستنتقل نسخة من اشارته العصبية - بطريقة لا سلكية - الى شريحة الزوجة فتشعر بحركته.. وكان الهدف المعلن لهذه التجربة محاولة التواصل مع المرضى العاجزين او الداخلين في غيبوبة طويلة. ورغم فشل الأطباء في تنفيذ هذا الهدف - حتى الآن - الا ان هناك شركة تدعى سيماشيب استغلت هذه الفكرة لتسويق شريحة الكترونية تتيح للوالدين التواصل مع أطفالهما وتحديد أماكنهم في حالة الضياع او الاختطاف مثلاً!!
الخطوة القادمة -كما إتوقع - ستكون الجمع بين اختراع ميكروسوفت وتقنية زرع الشرائح الالكترونية (بحيث يتاح للبشر التواصل فيما بينهم او مع أجهزتهم الالكترونية بمجرد التفكير).. وتقنية كهذه تعني إمكانية إرسال أفكارنا مستقبلاً (بطريقة لا سلكية) الى الشرائح المزروعة في أدمغة الآخرين - كما تعني إمكانية تخزين وتبادل البيانات المهمة بين الأجهزة المحمولة والشريحة الشخصية التي يحملها المرء تحت جلده بشكل دائم!
.. أعرف ان الفكرة تبدو خيالية بعض الشيء؛ ولكن لاحظ اننا نتحدث عن تقنية موجودة لا يحول دون انتشارها سوى ثمنها المرتفع.. واحتكارها من قبل بيل جيتس.. مدير الشركة!!
فهد عامر الأحمدي شركة ميكروسوفت سجلت مؤخراً اختراعاً غريباً يستعمل جسم الإنسان (كموصل الكتروني).
فكثير من الناس سيحملون مستقبلاً عدداً كبيراً من الأجهزة الالكترونية (كالهاتف الجوال والكمبيوتر المحمول وشاشة الانترنت والكتب الالكترونية وأجهزة تحديد المواقع.. بل وحتى أجهزة تنظيم القلب...). وجميع هذه الأجهزة تحتاج لبطاريات لتشغيلها وأسلاك لتوصيلها ولوحة مفاتيح للتعامل معها - الأمر الذي قد يمنع استعمالها او حملها دفعة واحدة. ويأتي اختراع ميكروسوفت لتجاوز هذه العقبات بحيث يستخدم جسم الإنسان كموصل الكتروني (وبالتالي الاستغناء عن أسلاك التوصيل) وكوسيط للتعامل مع هذه الأجهزة (بدل لوحة المفاتيح او الفارة) وكمولد كهربائي (يزود الشرائح بالطاقة بدل البطاريات الثقيلة)!!
.. وقد تبدو الفكرة غريبة بعض الشيء ولكن لا ننسى ان جسم الإنسان يعد موصلاً جيداً للكهرباء وقادراً على نقل الإشارات الالكترونية - من أعلى الرأس الى أخمص القدمين. كما انه قادر على إنتاج قدر ضئيل من الطاقة الكهربائية (التي يمكن استغلالها لشحن تلك الأجهزة) بفضل حركته المستمرة والسيالات العصبية والعمليات العضوية التي تتم بداخله.. ورغم ان ميكروسوفت لم تشرح كيفية تمييز الإشارات المنطلقة من كل هذه الأجهزة - وفي عدة اتجاهات من الجسد - الا أنها أعلنت أنها ستسجل اختراعاً مكملاً يتيح استعمال جلد الإنسان كلوحة مفاتيح حقيقية يمكن الطباعة عليها!!
على اي حال الفكرة بحد ذاتها ليست جديدة - ونفذت جزئياً قبل عدة اعوام. ففي معرض كوميدكس 1996عرضت احدى الشركات تقنية فريدة لنقل المعلومات بين شخصين من خلال المصافحة (ثم الى كمبيوترين محمولين ملتصقين بجسديهما).. ليس هذا فحسب؛ بل امكن لاحقاً استعمال جسد الإنسان بأكمله (كهوائي استقبال) يستقبل البيانات بطريقة لا سلكية ويحولها الى شريحة الكترونية مزروعة بداخله. ففي عام 2001نجح اطباء الأعصاب في مستشفى ستوك فانفيل في زرع شريحتين إلكترونيتين تتيحان الاتصال لاسلكياً بين جسدين بعيدين؛ فقد تطوع البروفيسور كيفن وارويك وزوجته الطبيبة ايرينا لزراعة شريحتين من السيليكون تشبكان مباشرة بعصب الذراع الرئيسي. وهاتان الشريحتان يمكنهما التواصل لاسلكياً بحيث يشعر كل منهما بالاشارة العصبية التي تسري في ذراع الطرف الآخر. وهذا يعني انه لواراد الزوج تحريك يده للكتابة او شرب الماء ستنتقل نسخة من اشارته العصبية - بطريقة لا سلكية - الى شريحة الزوجة فتشعر بحركته.. وكان الهدف المعلن لهذه التجربة محاولة التواصل مع المرضى العاجزين او الداخلين في غيبوبة طويلة. ورغم فشل الأطباء في تنفيذ هذا الهدف - حتى الآن - الا ان هناك شركة تدعى سيماشيب استغلت هذه الفكرة لتسويق شريحة الكترونية تتيح للوالدين التواصل مع أطفالهما وتحديد أماكنهم في حالة الضياع او الاختطاف مثلاً!!
الخطوة القادمة -كما إتوقع - ستكون الجمع بين اختراع ميكروسوفت وتقنية زرع الشرائح الالكترونية (بحيث يتاح للبشر التواصل فيما بينهم او مع أجهزتهم الالكترونية بمجرد التفكير).. وتقنية كهذه تعني إمكانية إرسال أفكارنا مستقبلاً (بطريقة لا سلكية) الى الشرائح المزروعة في أدمغة الآخرين - كما تعني إمكانية تخزين وتبادل البيانات المهمة بين الأجهزة المحمولة والشريحة الشخصية التي يحملها المرء تحت جلده بشكل دائم!
.. أعرف ان الفكرة تبدو خيالية بعض الشيء؛ ولكن لاحظ اننا نتحدث عن تقنية موجودة لا يحول دون انتشارها سوى ثمنها المرتفع.. واحتكارها من قبل بيل جيتس.. مدير الشركة!!
فهد عامر الأحمدي