يوميات معركة الحواسم ( اليوم السادس 26 اذار– مارس 2003 ) لكي لاننسى :-
القائد صدام حسين يشحذ همم العشائر ويوجه فدائيي صدام واسقاط 122 صاروخ كروز وقصف قواعد العدو بالكويت بـ 32 صاروخا وفلاحة تؤسر طيارا والقتال متواصل حول النجف وكربلاء والسماوة والناصرية والبصرة وكركوك
المحامي علاء الاعظمي
alaaaladamy@gmail.com وجه القائد صدام حسين رحمه الله الى شيوخ القبائل والعشائر والافخاذ رسالة الى عشائر الفرات الاوسط في النجف والمثنى والقادسية قال انها لمن كان يتردد بالقتال أمر الايمان والدين والوطن والجهاد مخاطبهم :-
قاتلوهم بعشائركم وقبائلكم وليجدوا فيكم غلظة عليهم مثلما قاتلوا اخوانكم في الفاو وابي الخصيب والانبار واهل البصرة مذكرا بما كانوا يقولون ( كنتم تقولون ان العدو لو جاء على ارضنا ليقاتل العراقيين لقاتلناه بالطريقة التي تحقق له المفاجأة والحقنا به افدح الخسائر بما يعز ديننا والوطن بنا وها قد جاء العدو .. واعلن القائد في رسالته ان القيادة هي التي وضعت بعض القطعات حول المدن الرئيسية لحسابات ستتراتيجية .
وخاطب فدائيي صدام برسالة اخرى بالقول :-
قاتلوهم واضربوهم في كل مكان ياقرة عين العراق وقال مخاطبا المشرف عليهم ( قل للفدائيين.. ولدي عدي بعد ان تنقل سلامي اليهم ان على كل واحد منهم ان يتذكر قوله امامك وامامي ويتذكر عهده ووعده امام الله والوطن الذي ينتهك ثراه اليوم عدو الله وعدو المقدسات والغيرة والايمان وان يتذكروا انهم حملوا شرف اسم وصفة ولقب فدائي واليوم يوم الفدا وليحفظهم الله الذي ارسل محمدا ووجه برسالته طريقة القتال فقال اضربوا العدو في اماكن واوقات لاتاخذ لونا واحدا ولا اسلوبا واحدا في الليل والنهار اضربوا مقدمة الرتل ومؤخرته واكمنوا له في اماكن واوقات واساليب متجددة لا يتوقعها واكمنوا لطائراته السمتية بالسلاح المناسب وامام الاهداف التي تتوقعون ان يهاجمها وبخاصة امام قواتنا المدرعة ومواضعنا الدفاعية .
القصيدة الشفرة
وتواصل العراقيون بانشاد القصيدة الرائعة للقائد وهي تشحذ الهمم بين المقاتلين وتقوي عزيمة العراقيين نساء ورجالا ومنهم من قال انها شفرة بين القائد ومقاتليه :-
اطلق لها السيف لاخوف ولا وجل
اطلق لها السيف وليشهد لها زحل
اطلق لها السيف قد جاش العدو لها
وليس يثنيه الا العاقل البطل
اسرج لها الخيل ولتطلق اعنتها
كما تشاء ففى اعرافها الامل
دع الصواعق تدوي في الدجى حمما
حتى يبان الهدى والظلم ينخذل
واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت
مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل
واقدح زنادك وابق النار لاهبة
يخافها الخاسئ المستعبد النذل
اطلق لها السيف جرده باركه
ما فاز بالحق الا الحازم الرجل
واعدد لها علما فى كل سارية
وأدعو الى الله ان الجرح يندمل
بيان القيادة العامة
واصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان رقم 6 التي اعلنت فيه اسقاط 122 صاروخ معادي نوع كروز في 24 ساعة وتدمير 9 دبابات في صحراء الناصرية بعد ان هاجمت القطعات العراقية قطعات العدو في رمال الصحراء فيما تصدى العراقيون لمحاولات العدو باختراق الدفاعات في البصرة ولعدة مرات وتم صدها فيما حاول العدو شن هجوم على لواء الكرمل من فرقة القادسية لجيش القدس استبسل بها ابناء القادسيتين فالحقوا بالعدو خسائر بلغت المنظورة منها 5 عجلات مختلفة الانواع فيما اندفع فدائيو صدام بعمق العدو في قاطع البصرة خلف جسر الزبير واستطاعوا تدمير اربع دبابات وثلاث مدرعات والاستيلاء على عجلة محملة بالمواد الغذائية كما نفذت مجموعة استشهادية هجوما مباغتا على تجمع لفلول العدو ودمرت دبابة واحدة وقتل طاقمها ووجهت قوات العراق الصاروخية 32 صاروخا نوع الطارق و3 صواريخ نوع ابابيل على قطعات العدو .
وصرح ناطق عسكري ان فدائيي صدام دمروا اربع دبابات وناقلتي اشخاص مدرعتين في قاطع الفرات الاوسط حيث حاول الفيلق الاول الامريكي بقيادة العلج بلونت من احتلال النجف ودبابة وثلاث ناقلات في قاطع البصرة .
وكان العدو قد دفع بالفرقة 101 باتجاه النجف فيما دفع الفرقة 3 باتجاه كربلاء والفرقة 82 بقيادة العلج تشك سواناك الذي اوكلت له مهمة مقاتلة فدائيي صدام في السماوة ثم دخول السماوة فيما حاول ان يعبر جسر الناصرية لغرض عبور الفرق 24 و15 المسماة فرقة طروادة لتكون اسناد لفرقة المارينز الاولى بقيادة العلج الجنرال جيمس ماتيس .
واعترف العدو ان القتال في هذا اليوم اصبح اكثر شراسة فقام بسحب اكثر من 30 طائرة سمتية من نوع اباتشي بعد ان اسقط البطل علي عبيد منكاش احداها واسر طاقمها فيما تمكنت قواتنا البطلة من ضرب قاعدة علي السالم والدوحة في الكويت التي يتواجد بها قادة العو العلوج لقيادة الغزو كما تم اسقاط طائرتين سمتيتين احاهما اباتشي والاخرى بلاك هوك حيث اعترف علج أمريكي بفقدان مروحيتين بلاك هوك وأباتشي • • العراق يسقط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في البصرة.وادعى علج قيادي أميركي ان هبوب عاصفة رملية قوية في صحراء جنوب العراق هو الذي ابطأ تقدم الفرقة 101 المحمولة جوا وشاركه بذلك كابتن حاملة الطائرات الأميركية ابراهام لنكولن ان العواصف الرملية قد تؤثر على العمليات العسكرية الأميركية البريطانية في العراق خلال الايام المقبلة.
كما اعلن الانكليز الغزاة عن مقتل بريطانيين وإصابة آخرين بجروح قرب البصرة قالوا انه نتيجة تبادل نار بالخطأ بين دبابتين بريطانيتين وهو مايعكس تخبط وهزيمة معنوية للعلوج الاعداء بعد الضربات القاصمة على ايدي العراقيين وتقدمت خمسون دبابة عراقية في قاطع البصرة ورغم ان الرؤية تصل الى 500 متر لتلتحم مع قطعات العدو الغازية تكبدها الخسائر قرب مطار البصرة وميناء ام قصر .
وشنت طائرات الاباتشي هجوما استهدف وحدات من الحرس الجمهوري العراقي غرب كربلاء للتأثير معنويا على العراقيين من انهم اصبحوا على مسافة 100 كم عن بغداد وفتح ثغرة للفرقة الامريكية الثالثة ومن ورائها الفيلق الخامس يقيادو العلج وليام ولاس للوصول الى سدة الهندية الا انهم واجهوا قوة شرسة من المقاومات شاركت بها قوات الحرس الجمهوري وفدائي صدام وقوات القدس في محافظة كربلاء حتى ان طياري العدو قالوا انهم وقعوا في «عش للزنابير تمثل في وابل من نيران الدفاع الجوي». وحسب مراسل لشبكة «سي ان ان» الاميركية عاد الطيارون «وهم يشعرون بالذهول والانبهار والصدمة الى حد ما... لم يصدقوا ان كل هذه النيران يمكن ان تكون هناك».
ابنة ابي شمع تؤسر طيار بالمحمودية
وتمكنت ماجدة عراقية في قرية ابي شمع في قضاء المحمودية جنوب غرب بغداد من اسر طيار معادي اسقطت دفاعاتنا الجوية طائرته وهبط بالمظلة وعندما هرب من امامها حاصرته بالادغال وطلبت من شقيقتها حشد ابناء العشائر في الحي العسكري القريب فتوافدوا كل بسلاحه واقتادوه لاقرب نقطة عسكرية !!
والقى العدو قنابل عنقودية على حي سكني بالبصرة بهدف التاثير على معنويات فدائيي صدام وقوات القدس لان عوائلهم تسكن في احياء البصرة ولالحاق افدح الخسائر في صفوف العراقيين كما قام بقصف أجهزة إرسال للتلفزيون العراقي في منطقة الشعب شمال بغداد لمنع ايصال الرسائل المعنوية وخطابات الرئيس القائد لجنوده وشعبه
العدو بعوض خسائره بفرقة جديدة
وقام العدو بتعزيز قطعاته بالفرقة الالية الرابعة بعد ان خسر الكثير منها وخاصة الفرقة 82 المارينز في معارك غرب الناصرية وسوق الشيوخ على ايدي عشائرها وابطال الفرقة 11
واعترف العدو البريطاني على لسان العلج مالستكر ستال قائد العمليات المشتركة ان العراق استطاع ان يشوش على الاقمار الصناعية مما حيد الاسلحة المستخدمة في القتال كالطائرات والصواريخ ويعني اسقاط السمتيات و122 صاروخ كروز وقال ان هذه التقنية العراقي للتشويش هي صناعة روسية !!! فيما نفى العراق امتلاك أجهزة تشويش روسية .
فيما تواصل القصف الوحشي لبغداد والموصل حيث شن الفي غارة جوية شاركت بها طائرات بي 1 واف 16 بقيادة العلج روبرت جيفنس المجهزة باجهزة الاحساس بالاشعة دون الحمراء واستمر القتال حول أم قصر والفاو والبصرة اعلن وزير الاعلام الاستاذ محمد سعيد الصحاف ان عمليات القصف الامريكية البريطانية اوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العراقيين وكشف الصحاف من جهة أخرى ان الفلاحين العراقيين اسقطوا طائرتى اباتشى امريكية وانه تم اسر الطيارين اللذين كانا على متنيهما. واعرب الصحاف فى مؤتمر صحفى عقده في بغداد عن رفضه للتنديد الامريكى البريطانى بعرض صور الاسرى على شاشة التلفزيون العراقى .. وقال لقد حاول بعصابة الاوغاد الدولية ان يتباكوا على اتفاقية جنيف .. متهما الامريكيين والبريطانيين بانتهاكها بعد ان عرضوا صورا لاسرى عراقيين. واكد ان هؤلاء الاسرى مدنيون عراقيون وليسوا جنودا فى القوات المسلحة وفوهات البنادق مصوبة على رؤوسهم. كما اكد الصحاف التزامالعراق باتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة الاسرى لكنه وعد بعرض صور اخرى لاسرى آخرين من الجنود الامريكيين والبريطانيين .
وأعلن الصحاف عن سقوط اكثر من ستين مدنيا فى القصف الامريكى على المدن العراقية وجرح اكثر من اربعمائة خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة .
كما اشاد الصحاف فى ختام تصريحه بالمقاومة الشعبية العراقية .. موضحا انهم مدربون تدريبا عسكريا على مختلف الاسلحة.
وبث تلفزيون العراق صورا لمروحية أمريكية تم إسقاطها وعرض خوذا ومتعلقات تظهر أن المروحية تابعة للفرقة السابعة بسلاح الفرسان. وذكرت التقارير أن المروحية المزودة بصواريخ تم إسقاطها قرب كربلاء، على بعد 100 كيلومتر جنوب بغداد. وأحاط بالمروحية الفلاحون العراقيون وهم مبتهجون.
وقال الصحاف ان المزارعين اسقطوا طائرتين اباتشي وان العراق عرض واحدة أمس وقد يعرض الاخرى والطيارين اليوم.
واضاف ان اليوم كان يوما اسود للغزاة وسوف يكون بانتظارهم ايام اشد سوادا وحلكة وذكر ان العراق اسر ايضا المزيد من الجنود الامريكيين والبريطانيين.
وتعرضت بغداد لقصف المقاتلات الامريكية من طراز بى 52 التي أقلعت من قاعدة فيرفيلد الجوية البريطانية بعد ان تم تحميلها بقنابل ضخمة وصواريخ كروز.. وتستغرق المسافة من القاعدة البريطانية الى بغداد قرابة ست ساعات. ولقي خمسة عراقيين بينهم امرأة أمس الاثنين مصرعهم في غارة على حي الاعظمية ببغداد. وشنت القوات الامريكية والبريطانية ايضا غارات جوية استهدفت صباح اليوم مدينة الموصل شمال العراق. كما استهدفت ثلاث غارات المدينة فى ساعات الصباح ردت عليها المضادات الارضية العراقية . كما قصفت القوات الامريكية المعادية مدينة الناصرية بعد ان اسر ابناؤها العلوج الستة جيسيكا ورفاقها ولغرض تخفيف العبء عن قطعاته التي تلاقي مقاومة باسلة من الفرقة 11 وفدائيي صدام . كما اعترف ضباط امريكيون بان فرقة المارينز الاولى التي تقود القتال منيت بخسائر كبيرة في المعركة مع المقاتلين من فدائيي صدام.
حيث قال العلج ماجواير ان مجموعة صغيرة نسبيا من المقاتلين يمكن ان تعرقل لواء كاملا .. فيما ذكر مسؤولون عسكريون عراقيون انه تم العثور في ميدان المعركة بالناصرية على 25 جثة لعلوج امريكيين.
وقام العدو بقصف لاحد حقول الدواجن في منطقة الصويرة جنوب العراق فقتل عشرات الالاف منها فيما طالت اسلحته وصواريخه المواطنين فاستشهد مواطن وجرح اخر .
وفي شمال العراق
شن الغزاة وبالتعاون مع البيشمركة العميلة هجوما على مواقع الفيلق الاول لغرض احتلال مدينة كركوك التى تحوى آبار النفط الشمالية للعراق بعد الغارات الهمجية الجوية على القطعات في المنطقة المحصورة بين كركوك و جمجمال قتال المدن
وتواجه قوات الغزو بقيادة الولايات المتحدة مقاومة عنيفة ايضا في البصرة وام قصر.. وتقدمت خمسون دبابة عراقية في قاطع البصرة ورغم ان الرؤية تصل الى 500 متر لتلتحم مع قطعات العدو الغازية تكبدها الخسائر قرب مطار البصرة وميناء ام قصر .
وشنت طائرات هاريير البريطانية غارتين على البلدة اسقطت في كل منها قنبلة تزن 500 رطل وقال الكابتن العلج ال لوكوود المتحدث البريطاني في مقر قيادة القوات الامريكية والبريطانية بقطر ان معركة البصرة لم تنته بعد. وأضاف ان القوات البريطانية موجودة في هذه المرحلة على مشارف البصرة ونحن نقترب من هدفنا فالبصرة لم تسقط بعد. وهو تكذيب لما اعلنه الكذاب التابع بلير من ان البصرة سقطت بايديهم .
التابع بلير يعترف
واعترف التابع بلير ان سبب صمود العراقيين بوجه الغزاة رغم الحصار لمدة 13 عاما بالقول انهم فدائيو صدام ؟؟؟؟!!!!!!!!!
فيما حدث انفجار هائل في مقر الاسطول الخامس في في الجفير في البحرين وانفجار اخر في احد الفنادق الكويتية وهو مقرا للعلوج
العدو يملأ مستشفيات المانيا بجرحاه
ونقل العدو جرحاه الى قاعدة رمنغشتاين في المانيا بعد ان امتلأت مستشفياته في الكويت والرياض والبحرين وتركيا
وطالب المجرم بوش من الكونغرس ان يسرع فورا بتقديم 80 مليار دولار لان المبلغ المخصص للغزو نفذ خلال ستة ايام على ايدي العراقيين . ولتعزيز قواته المتواجدة في ارض المعركة والتي شاركت بالغزو وهي 18 الف همفي و1000 ناقلة برادلي و700 دبابة ابرامز و400 ناقلة ام 88 و5000 شاحنة لنقل العلوج و1500 ناقلة للمعدات و1200 طائرة هيلكوبتر منها اباتشي وبلاك هوك وتشينوك ذات المروحتين .
5 بالمئة من هذه الاسلحة تحتل قارة كاملة وليس ام قصر والناصرية وسوق الشيوخ والشطرة !!!!
يوميات معركة الحواسم ( اليوم السابع 26 اذار– مارس 2003 ) لكي لاننسى :-
هذا ما جرى في معركة الناصرية ؟ والمجرم بوش يخشى المقاومة وإفشال إنزال في عين الاسد وأم قصر صامدة وإستشهادي في الفاو وصد هجوم على الموصل والسستاني يدعو العر اقيين لمقاومة الاحتلال ؟
المحامي علاء الاعظمي
alaaaladamy@gmail.com اصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا برقم 7 اجملت فيه الفعاليات القتالية على محاور المعارك حيث اعلن لاول مرة تماس قطعات الحرس الجمههوري البطلة رجال المهمات الصعبة مع العدو الغازي حيث زف بشرى تعرض قوة من الفوج الاول لواء القوات الخاصة الثالث حرس جمهوري على مواضع الدو في قاطع الفرات الاوسط ودمروا ست مدرعات وقتلت اعادا كبيرة من تجمعاته كما امطرت مدفعية الحرس الجمهوري نيران مدفعيتها اللاهبة على قطعات العدو الغاشم
وفي قاطع البصرة وقرب الرميلة قامت الفرقة الثامنة عشر المسماة طارق بن زياد بقيادة البطل اللواء الركن عادل عبد الله غثوان الغريري بتحطيم دبابتين للعدو وقتل افراد طاقمهما فيما تمكن فدائيو صدام وبعد ادائهم صلاة الفجر من تدمير دبابتين للعدو وناقلتي اشخاص مدرعتين وعجلة في قاطع محافظة النجف فيما تمكن الفدائيون من تدمير اربع دبابات للعدوة وعجلة واحدة في اطراف محافظة الكثنى
كما تمكن مقاتلو فرقة القدس قرب محافظة النجف من تدمير ثلاث دبابات وناقلتي اشخاص مدرعتين وعجلة قيادة ضمن رتل متوجه الى مركز المحافظة.
كما تمكن رجال البحر الشجعان من تدمير هيلكوبتر بريطانية وناقلة اشخاص مدرعة وعجلة قيادة في شبه جزيرة الفاو كما دكت الصواريخ العراقية تجمعات العدو وخلف خطوطه بالعمق وذلك باطلاق 32 صاروخا نوع طارق وخمسة صواريح نوع ابابيل على قاعدة علي السالم الكويتية .
واجمل فدائيو صدام الاشاوس عملياتهم بتصريح لناطق عسكري من خلال احصاء خسائر العدو حيث دمروا عشرة دبابات وناقلات اشخاص في قاطعي الفرات الاوسط والبصرة
وتمكن مقاتلو العراق في قاطع ديالى من اسقاط طائرة مسيرة نوع بريديتور كما اسقط نشامى البصرة طائرة مسيرة اخرى قرب شط العرب وهي ثالث طائرة يسقطها مناضلو الحزب في البصرة فيما تمكن العراقيون من تدمير دبابتين من نوع ابرامز وتمكن فدائيو صدام من تدمير رتل من الدبابات يضم 12 دبابة
كما تم تدمير 3 ناقلات اشخاص مدرعة بطواقمها في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم ومن شدة ارتباك العدو قام بحرق مبنى في ام قصر بقاذفات اللهب ضنا ان فيه فدائيو صدام وظهر ان فيه علوج احترقوا بنيران العلوج الاخرين !!!!
القنابل العنقودية على بغداد واستشهاد 45 عراقيا على طريق الاردن
وشيعت جماهير محافظة القادسية الشهداء المدنيين الذين سقطوا من جراء صواريخ العدو وطائراته كما هاجم العدو مجمعا سكنيا بالقنابل العنقودية تسببت باستشهاد خمسة عراقيين وجرح 38 اخرين جلهم من النساء والاطفال في منطقة المحمودية حيث استهدفهم في الساعة الثامنة صباحا فيما جرح 42 مواطنا بينهم عشرة نساء وسبعة اطفال في منطقة اليوسفية كما قذف العدو حاويات للقنابل العنقودية والمحرمة دوليا على مجمع سكني في منطقة التاجي شاء قدر الله ان لاتنفجر .
كما تميز اليوم السابع من العدوان بحدوث مجزرة في بغداد بسبب القصف الجوي والصاروخي الذي أدى إلى استشهاد 15 مدنيا وجرح 30 آخرين بقذيفتين سقطتا في حي شعبي . وتعرضت بغداد لاعنف موجة من القصف الجوي والصاروخي حيث تركزت الهجمات على مشارف العاصمة .
واستشهد 45 شاباً عراقياً في طريق عودتهم إلي بغداد بعد ان سقط عليهم صاروخ أمريكي بعد اجتيازهم الحدود الأردنية مباشرة.
وقامت القوات العراقية بنقل طائرة الاباتشي التي اسقطها الفلاح علي عبيد منكاش في منطقة سدة الهندية في اليوم الخامس من العدوان على عربة الى منطقة التاجي حيث يوجد قاطع طيران الجيش الثاني ومعمل تصليح الطائرات السمتية .
واستطاع عراقي شهم من ضرب الطيار العلج الملازم الاول جاسون كينغ بطلقة بندقية كلاشنكوف مسددة الى حنجرته وهو يقود طائرته الاباتشي ضمن فوج المروحيات القتالي 11 المرافق للفرقة 101 المحمولة جوا التي استبدلت الفرقة الثالثة التي انهكها العراقيون وكبدوها خسائر فادحة برفقة زميله العلج جون تومبلين ضمن قاطع الفيلق الخامس الامريكي وهم ينوون مهاجمة فرقة المدينة المنورة في بحيرة الرزازة وسقطت طائرته محترقة المحملة بالصواريخ هلفاير ومدفعية عيار 30 ملم !!!
وقام العدو ومن خلال الماكنة الامبريالية الدعائية الكاذبة من تجميع مواطنين مدنيين في قواطع التماس وعرضهم على شاشات الفضائيات على انهم جنود عراقيون استسلموا لقواتهم الغازية.
هذه معركة الناصرية ستالين غراد العرب
يقول المقاتل الشهم الصارم العراقي كان لابد للقوات الغازية أن تخوض معركة الناصرية لأجل تطبيق إستراتيجيتها بالتحرك نحو بغداد من اتجاهين نحو جنوب شرق بغداد انطلاقا من الناصرية, ونحو جنوبها الغربي انطلاقا من النجف. كانت القوات العراقية في الناصرية تتكون من الفرقة الميكانيكية 11 معززة بقوات جيش القدس وفدائيي صدام,
كان الفيلق الثالث العراقي مسؤولا عن الدفاع عن المنطقة الجنوبية (البصرة وميسان وذي قار), الفرقة الميكانيكية 51 بقيادة البطل اللواء الركن خالد الهاشمي تدافع عن مدينة البصرة وضواحيها والفرقة السادسة بقيادة البطل اللواء الركن اعجمي برع احمد الحطاب الناصري وضعت لتدافع عن مدينة العمارة والفرقة الالية 11 بقيادة المقاتل البطل اللواء الركن مصطفى محمد عمران العزاوي تدافع عن مدينة الناصرية وضواحيها مع مسؤوليتها في الدفاع عن ثلاث جسور إستراتيجية تحتاجها القوات الغازية لإدامة الحركة نحو بغداد. الاستخبارات ألأمريكية بإحدى تقاريرها أكدت لقياداتها إن القوات العراقية المدافعة عن هذه المواقع فقدت 50 % من قوتها المفترضة نتيجة التخلف والهروب, استخبار يا كان الافتراض السائد بان القوة التي تدافع عن الناصرية قليلة العدد وضعيفة الاستحكامات والتسليح وستغدو أكثر ضعفا بعد استهدافها بغارات جوية عنيفة.
كان من المقرر وفق المخطط الاستراتيجي الأمريكي أن يتم التحرك نحو بغداد بمحوريين متوازيين ينفصلان شمال الناصرية بعد احتلال جسرين حيويين على نهر الفرات المحور ألأول شرق المدينة (شرق نهر الفرات) عند نهر صدام والمحور الثاني يقع إلى غربها (غرب نهر الفرات)المحور الأول يتحرك باتجاه شمال غرب بوحدات الفرقة الميكانيكية الثالثة حيث حركت 5000 دبابة ومدرعة ومعها 20 الف جندي نظامي عدا المرتزقة والفرقة المحمولة 82 ووحدات مرافقة لها, وعلى نفس المسار تلتحق بها الفرقة المحمولة 101 على طريق الخط السريع الثامن, كان من واجب الفرقة الميكانيكية الثالثة قبل الاستمرار إلى بغداد هو احتلال مطار الأمام علي واحتلال جسر الناصرية على نهر الفرات من جهتها الغربية, حتى يمكن استخدامه للوصول إلى الخط السريع الأول ومنه يتم التوجه نحو الديوانية.
المحور الثاني والموازي, كان حركة الفرقة الأولى مارينز بقيادة العلج اللواء جيمس ماتيس (المجموعة القتالية الثانية والأولى) باتجاه شمال غرب إلى الناصرية لاحتلال جسر شرق الناصرية على نهر الفرات والتقدم شمال المدينة لأحتلال الجسر الثالث, وكلفت قوة المهام الخاصة الأمريكية باحتلاله, واحتلال مدينة الناصرية وقناة صدام شمال الناصرية, ومنه يمكن استخدام الخط السريع السابع نحو الكوت والخط السريع الأول نحو الديوانية. وبذلك يكون التوجه نحو بغداد من محورين الأول من جنوبها الشرقي من مدينة الناصرية والثاني من جنوبها الغربي من مدينة النجف
كانت حركة الوحدات القتالية كالتالي في 22 آذار 2003: الفرقة الميكانيكية مارينز الأولى بقيادة اللواء العلج جيمس ماتيس التي يقول تاريخها انها التي استولت على مساحة من اليابسة في قناة غودال قبل 60 عاما وبدأت معركة جزر السلمون في كوريا , على الجناح الأيمن لقوة المارينز الخاصة ومعها جناح طائرات المارينز الثالث بامرة العلج الواء جيمس آموز وهو صديق العلج الفريق موسلي قائد القوة الجوية الامريكية وهذا الجناح كان قد شن الى نهاية الحرب 9800 غارة واسقط 2200 قنبلة ذكية موجهة و2300 قنبلة الى ما يعادل 3 مليون كغم من ذخيرة المدفعية , والفرقة الثالثة الميكانيكية على الجناح الأيسر لقوة المارينز الخاصة. المجموعة القتالية الثانية تتحرك شمالا باتجاه حقل اللحيسية النفطي ثم إلى مطار جنوب شرق الناصرية.
كتيبة المدفعية الأولى مارينز تدعم الكتيبة العاشرة مارينز وكلتيهما تقومان بدعم مباشر ومستمر تحت كل الظروف للمجموعة القتالية الرئيسة التي تتحرك نحو الناصرية, والمؤلفة من ثلاث مجاميع,
- المجموعة ألأولى : كتيبة المشاة 2 وكتيبة المارينز 8
- المجموعة الثانية : كتيبة المشاة 3 وكتيبة المارينز 2,
- المجموعة الثالثة : كتيبة مشاة 5 وكتيبة المارينز 2.
حركة هذه الوحدات تكون كالتالي : كتيبة المشاة 10 وكتيبة المارينز 1 تتحرك بجانب المجوعة الثالثة وأمام المجموعة الثانية.
مهمة قوات المارينز الخاصة تأمين محيط العمليات احتلال مواضع دفاعية لحين أن تقوم الفرقة الميكانيكية الأولى بتامين محيط المطار.
في اليوم التالي في 23 آذار, كتيبة المشاة العاشرة الأولى مارينز تحركت شمالا واحتلت مواقع دفاعية شمال المطار, ظهر ذلك اليوم كشف عن وجود مصادر للنيران من قبل المقاومة العراقية من نفس الموقع وحدثت اشتباكات بينهما , في المساء القوة الخاصة مارينز, ثبتت مواضعها في المطار وعملت على توجيه تقدم الفرقة الميكانيكية الثالثة نحو مطار الأمام علي والى جسر الخط السريع الأول (الغربي) عبر نهر الفرات غرب الناصرية.
قوة المارينز الخاصة أصدرت أمرا إلى مجموعة القتال الرئيسة بالتحرك باتجاه شمال غرب نحو مدينة الناصرية والتحضير لاحتلال الجسر الثاني (الشرقي) واحتلال الجسر الثالث علىنهر صدام شمال الناصرية وفي صباح 23 آذار تحركت الكتيبة العاشرة والأولى مارينز على اثر المجموعة القتالية التي تتقدمها أمام المجموعة (الكتيبة الثالثة والثانية مارينز) وبشكل مفاجئ أصبحت تحت تأثير نيران مدفعية الفرقة 11 وتحت تأثير نيران مباشرة وغير مباشرة من عناصر فدائيي صدام وقوات القدس ومنتسبي الفرقة 11 المختبئة جيدا إلى الشرق والغرب من الطريق السريع السابع الذي يقع جنوب الناصرية باتجاه تل اللحم , الكتيبتان العاشرة الأولى مارينز ثبتتا وضعهما على الأرض جيدا وفتحت نيرانها بشكل عشوائي إلى مصادر النيران بعد الهستيريا التي اصابتهم من جراء قوة وبسالة العراقيين , وقد هيأت مستشفى ميداني بعد توارد الأنباء بسقوط السرية 507 بايدي العراقيين فقتلوا 7 علوج واسروا ستة جيسيكا ورفاقها وابيد معظم آلياتها, الذين هوجموا في المدينة وفر 16 علجا الى الصحراء من تبقى حيا إلى جنوبها إلى الخط السريع السابع الذي يربط الناصرية بالبصرة .
الكتيبة المدرعة الثانية وصلت أولا إلى ضواحي الناصرية وتقربت لاحتلال مطار في جنوب غرب المدينة ودارت معارك عنيفة مع المدافعين عن المطار, وتحركت وحدات منها شمالا لاحتلال جزء من الخط السريع الثامن المؤدي إلى الجسر الشرقي. بينما كانت وحدات الهجوم الأساسية من الفرقة الميكانيكية الثالثة والوحدات المرافقة لها, قد تحركت غربا على الخط السريع الثامن المؤدي إلى السماوة . قوة المهام الخاصة أمرت بالتحرك على الجانب الغربي من نهر الفرات ومسك جسر المدينة الغربي والتحرك لاحقا لاحتلال الخط السريع السابع شرق الناصرية المؤدي الى الكوت لكي تضمن عبور سلس للفرقة الميكانيكية الأولى مارينز. كانت الأوامر قد صدرت في 22 آذار 2003 إلى الكتيبة المدرعة الثالثة وكتيبة المارينز الثانية بالتحرك لاحتلال جسر المدينة الغربي. بينما تحركت الكتيبة المدرعة الثانية وكتيبة المارينز الأولى لاحتلال الجسر الشرقي للناصرية واستنادا إلى روايات مذكرات ضباط وجنود من اشتركوا بالقتال كانت الفكرة العامة : إن العراقيين سيرمون اطلاقتين من أسلحتهم ثم يفروا ليذوبوا بين المدنين ولن يبقى سوى(الإرهابيين والمتعصبين والسفاحين) فكانت الروح المعنوية للجندي الأمريكي عالية جدا تحت ستار من غطاء جوي كامل وقوات برية أضعاف القوات المدافعة عن المدن العراقية عددا وتسليحا.
في ساعات قبل الفجر من يوم 23 آذار 2003 كانت القوافل تغذي السير بالاتجاهات المخطط لها, القافلة الأولى من الحملة وصلت إلى الخط السريع السابع, عندما فقدت سرية الصيانة 507 وحادت عن الطريق الثامن المؤدي إلى النجف وتوغلت بالخطأ بالطريق السابع نحو مركز المدينة, وتعمد العراقيون وفق كمين مرتب السماح لها بعبور الجسر فكان كمينا محكما في المدخل الصحراوي خارج المدينة وفي داخلها أوقع 33 علجا أمريكيا وكامل أسلحتهم وعجلاتهم تحت تأثير نيران مباشرة لم ينج منها إلا قائد المجموعة وثلاث عجلات وذكر احد الجنود من السرية 507 في مذكراته عن هذه المعركة : (لم نكن نتوقع أن نندفع نتيجة قرار خاطئ أن نقع بسلسلة من المحن وسوء الحظ أدى إلى أن تندفع قافلتنا إلى فكي الموت). كان الجنود العراقيون من الفرقة 11 ومن تجحفل معهم من جيش القدس ومن فدائيي صدام مختبئين جيدا, على جانبي الطريق, واستغلوا سوء الأحوال الجوية والظلام فأوقعا سرية الصيانة 507 بكمين محكم, دار قتال عنيف ودموي لعدة ساعات, دمرت 7 عجلات ضخمة وعجلات همفي, في بداية الصباح من نفس اليوم كان قد قتل 11 علجا من المارينز وتم اسر 7 آخرين من ضمنهم الجندية جيسكا وجرح 5 تم إنقاذهم, انتقلت الأخبار بسرعة عن هذه المعركة وهذا الكمين, أثارت الرعب بجنود الغزاة. أرسلت الكتيبة المدرعة الثانية وكتيبة المارينز الأولى لتقديم الدعم إلى السرية 507, التي تعرضت إلى إصابات على الطريق السريع السابع. خلال عملية البحث تعرضت القوتان الى نيران الفدائيين والمقاتلين بكثافة من جميع الاتجاهات استخدمت فيها الهاونات وقذائف الأر بي جي والأسلحة الخفيفة ومدافع الهاون, احد العلوج من القوة كتب في مفكرته عن هذا اليوم : (بشروق شمس اليوم الرابع من القتال, تحركنا حسب الأوامر لإنقاذ ما تبقى من سرية الصيانة 507 في مركز مدينة الناصرية واختراق المدينة نحو نهر صدام, تحركنا بضعة كيلومترات فقط, كل أبواب الجحيم قد فتحت علينا, كأن المدينة قد استيقظت من سباتها وتدافع بشكل جنوني), لقد قام الجيش العراقي الذي يقوده الفريق الاول الركن علي حسن المجيد قائد المنطقة العسكرية الرابعة يعاونه الفريق الركن رعد الفيصل رحمه الله بفتح النار وفدائيو صدام ومناضلو البعث من جميع الاتجاهات. والمنظر الذي أثار رعب الجنود الأمريكان هو ظهور ذوي الملابس السوداء من اللامكان وهم يحملون القاذفات الصاروخية وأسلحتهم الخفيفة فيصلون القوات الأمريكية بنيران حامية, ويختفون, واستمرت المعارك العنيفة حتى ظهر يوم 23 آذار.
احد الجنود الأمريكان في مذكراته كتب واصفا القتال : (عشرات الجنود الأمريكان تخلوا عن مواضعهم القتالية فوق دروعهم وسياراتهم المقاتلة ورموا أنفسهم إلى جوانب الطريق محتمين بأنفسهم بالخنادق الأرضية, كنت اسمع الجنود يصرخون بأنهم (لن يعيشوا أكثر من هذا اليوم).
أنقذ الموقف المعادي وصول الدعم المدرع وطائرات الكوبرا. حيث اتخذت هذه القوات طريقها شمالا نحو المدينة, لم يجدوا سوى حطام عجلات السرية 507 المحترقة والمدمرة, وانسحب الفدائيون بموجب سياسة الكر والفر!!!
بعد ان استمرت معركة عنيفة واستخدمت فيها كل الأسلحة, واستمرت مدفعية الكتيبة العاشرة والأولى مارينز بتعزيز رميها دفاعا عن نفسها وعن الوحدات الأخرى. التي أصبحت بتماس مع القوات العراقية.
وظهر يوم 23 آذار عززت الكتائب الأمريكية بكتيبة مدفعية هندية لزيادة تأثيرها على القطعات العراقية المدافعة عن المدينة التي كانت نيرانها مؤثرة وموجهة ولحماية الكتيبتان (الحادية عشر والأولى مارينز) والكتيبتان (الثالثة والعاشرة مارينز) الموجودتان جنوب شرق الناصرية. المتوقفتان بانتظار أوامر اتجاه الحركة.
بعد قتال عنيف تم احتلال الجسر الشرقي حيث لجأ العراقيون لحيلة وهي وضع دبابات تي 55 الروسية الصنع والعاطلة بدون محركات عند مقتربات الجسر فيلجأ العدو لمهاجمتها ومن ثم ينشغل بها وبالتالي يخرج الفدائيون لقنص السمتيات والدبابات المهاجمة وقد وقع العدو بارتباك كبير وخوف وهلع حتى سمي هذا الطريق بممر الكمائن ومن ذلك قيام طائرات a -10 بقصف دبابة امريكية من نوع aav وقتلت ستة من العلوج داخلها حيث يصعب اخلاء القتلى بطائرات اسعاف سمتية لان المجاهدين لها بالمرصاد حيث دمر الفدائيون في المعركة التي استمرت طوال الليل دبابتين وقتل جميع العلوج فيها من المارينز كما دمرت دبابة ابرامز واخرى هامفي , وبعد ان عبرت سرية ألفا إلى الجهة المقابلة منه وهيأت مواضع دفاعية وأصبحت خلف سرية برافو وتحركت سرية برافو لتأمين الجسر الثاني واستطاعت عبور النهر وتحركت شمالا متجنبة الجزء الشرقي من المدينة, وبسبب ذلك فقد دخلت إلى ارض طينية رخوة غرزت السرية بكاملها, فلم تستطع بجنودها المائتين تقديم الدعم إلى نفسها أو إلى الوحدات الأخرى, أمرت سرية جارلي بالتقدم شمالا مهما كان الثمن لاحتلال الجسر الشمالي وتقديم الدعم لمشاة المارينز العالقة بقناة صدام وتتعرض إلى نيران كثيفة. تحركت السرية مخترقة مركز المدينة بسرعة, فتعرضت إلى نيران قصف كثيف من نيران الفدائيين والاهالي من ابناء شعبنا الابي في مدينة الناصرية من كل الجهات, من البيوت ومن العمارات ومن النوافذ ومن الشرفات ومن الزوايا ومن وراء الأشجار, احد الجنود المشتركين السرية جارلي ذكر : (كان الجميع يرمي, جنودا نظاميون ومدنيون ونساء استخدمن القاذفات الصاروخية وحتى الأطفال (يتم الترحيب بالمارينز بصليات من الجحيم), كانت سرية جارلي عبرت النهر مستخدمة 11 برمائية إلى وسط المدينة لكنها استطاعت الوصول إلى الضفة الثانية تحت نيران عراقية كثيفة. ثم تحركت شمالا نحو وسط المدينة استطاعت التغلغل 4 كم, ودمر احد فدائيي صدام بقذيفة صاروخية عجلة القيادة الثانية في القافلة, كما تم تدمير العجلة الأخيرة بقاذفة صاروخية. ذكر احد الجنود المشتركين بسرية جارلي بان (القذائف كانت تسقط علينا كالمطر), قال العدو انه جرح فقط 5 علوج من قوات جارلي , مما اضطرهم إلى الزحف لمسافات طويلة ومعهم جرحاهم باحثين عن ملجأ, كانت النيران لا زالت تمطر سرية جارلي من كل الاتجاهات, استطاع بعض العلوج نصب مدافع المورتر, بعد أول اطلاقتين انهمرت على الموقع عشرات القذائف من المدفعية العراقية, نفس الجندي ذكر (وإذا بالمدفعية العراقية تصب جام غضبها علينا يمينا وشمالا). وقتل قائد المجموعةالعلج وتم طلب بشكل مستعجل تدخل الطيران إي طيران متوفر لفك الحصار عن الوحدات التي تشتت.
تعرضت المواقع الدفاعية العراقية إلى قصف عنيف بطائرات (أي 10) القانصة للدروع. في نهاية هذا اليوم الدامي على القوات الأمريكية وعلى سرية جارلي كان قد قتل من السرية 18 جنديا وجرح 15 آخرين.
فجر 24 آذار أنهكت المجموعة القتالية الأمريكية بشكل كبير وبدأ مخزون العتاد والوقود بالنضوب, وكانت المقاومة على أشدها خارج وداخل مدينة الناصرية وحرب العصابات المنظمة والمسيطر عليها والمخطط لها جيدا كانت تؤتي ثمارها. استطاعت الكتيبتان (العاشرة والأولى مارينز) من اختراق المدينة تحت نيران كثيفة إلى خارج شمال المدينة محققة كسبا بوصولها إلى قناة صدام. وبدأت تؤمن محيط عملها, نيران المدفعية العراقية كان مؤثرا وفعالا بسبب استمكانها الجيد والمسبق, وبسبب حركة الوحدات السريع لأجل التخلص من النيران العراقية والكمائن أصبح الوضع معقدا للقوات الأمريكية ومحرجا, فقد تبعثرت مجاميعه القتالية, الكتيبتان الثانية والأولى مارينز أصبحت إلى شمال المدينة. والكتيبتان الثامنة والثانية مارينز في جنوبها والكتيبتان العاشرة والأولى مارينز تحصن مواقعها على قناة صدام. هذه الكتائب كانت قريبة جدا من النيران العراقية في المدينة لم تكن تستطيع أن تدعم بعضها البعض, الكتيبتان الثانية والأولى مارينز تبعد حوالي 14- 30 كم عن الكتيبتان (العاشرة والأولى مارينز) لكنها ليست قريبة من أن تحصل على أي دعم من الكتائب الثامنة والثانية مارينز) التي تبعد حالي 5 كم إلى الشمال أكثر, سرية دبابات ألفا و200 جندي غرزوا بوحل الناصرية وسرية جارلي خسرت الكثير من رجالها وعجلاتها. ومع انخفاض مخزون العتاد والوقود, كانت هذه الكتائب معرضة للتهديد بأي لحظة مع اشتداد القتال تحركت القوات العراقية نحو تعزيز بعض المواقع جنوب المدينة, الكتيبتان العاشرة والأولى مارينز اصطبحتا مكشوفتان بدون حماية وعليها أن تدافع عن نفسها لمدة 24 ساعة باليوم من جميع الاتجاهات, ظهر يوم 24 اذار وبعد 35 ساعة قتال متواصلة حصلت كتائب المدفعية على ذخائر شديدة الانفجار, لكن الكتيبة العاشرة والأولى مارينز لا زال لديها نقص في العتاد. وصلت طلائع الكتيبتان الحادية عشر والأولى مارينز لتدعم الكتيبة العاشرة والأولى مارينز, وتهيأت الكتيبة الحادية عشر والأولى إلى الحركة باختراق المدينة على نفس مسار المجموعة القتالية وان تصل إلى الطريق المؤدي إلى الخط السريع السابع نحو الكوت.
ليل 24 آذار شنت الكتيبتان الحادية عشر والأولى مارينز هجوما للوصول إلى الطريق السريع تحت نيران عراقية كثيفة ومباشرة. صباح 25 آذار تم دعم الكتائب في المجموعة القتالية الأولى والثانية. القتال في داخل وضواحي الناصرية كان مستمرا. المدفعية العراقية لا زالت تحصد بالعلوج الغزاة وقد استخدمت القوات العراقية غطاء العاصفة الرملية والأمطار والظلام بتعزيز مواقعها واتخاذ مواقع قتالية أخرى على الخط السريع السابع, وشاغلت الكتيبة الثامنة والثانية مارينز وأوقفتها عن التقدم. زادت حدة القتال خلال اليوم التالي في 26 آذار وقد لعبت المدفعية دورا أساسيا للطرفين لكن المدفعية العراقية كانت قد استمكنت أهدافها جيدا فكان تأثيرها كبيرا جدا على القطعات المهاجمة. وقد تحجج قائد الفيلق البري الخامس إن سبب التأخير في التحرك نحو بغداد هو (إن جنوده كانوا بحاجة إلى تأخير تقدمهم صوب العاصمة العراقية لتحجيم تهديد الفدائيين في الخطوط الخلفية), وليس إلى عنف القتال وضراوته وبراعة الفدائيين وصلابتهم في الدفاع عن المدينة وشدة نيرانهم وتأثيرها الكبير. ويبدو أن فدائيي صدام كان لهم الأثر الكبير على الإحباط الذي أصيب به الجندي الأمريكي خلال مواجهاته مع الفدائيين وإنهم عازمون على القتال حتى الموت. وبينما قيّم الكثير من الضباط في الميدان الفدائيين بأنهم يشكلون خصما عنيدا كان رأي الجنرال فرانكس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد بأنهم (مجرد نتوءات موضوعة على الطريق نحو بغداد).
مساء 26 آذار قصفت مستشفى الناصرية وحوصرت ثم احتلته لعدم وجود قطعات تدافع عنها كونها هدفا مدنيا وادعت القيادة المركزية للقوات المعادية في قطر ان قوات مشاة البحرية عثرت علي نحو 200 قطعة سلاح ومخزون كبير من السلاح ونحو 300 حلة مخصصة لمقاومة الأسلحة الكيماوية واقنعة غاز داخل احد المستشفيات في مدينة الناصرية التي كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن سقوطها أمس.. ذكر البيان أيضاً انه تم اسر 170 جنديا عراقيا كانوا يختبئون داخل المستشفي وكانوا غير مسلحين !!!!!!!!!!!
اضاف البيان ان القوات الأمريكية استخدمت مكبرات الصوت لدعوة الأطقم الطبية لاخلاء المستشفي وانه تم العثور داخل فناء المستشفي علي دبابة من طراز تي .55
, صباح 27 آذار الكتيبتان العاشرة والأولى مارينز ثبتت مواضعها جيدا وبنفس الوقت كان المدفعية العراقية قد بدأت يقل تأثيرها بسبب عنف القصف المعادي الجوي, في 28 آذار تم تأمين الخط السريع السابع.
المجموعة القتالية الثانية وجهت الكتيبة العاشرة والأولى مارينز لدعم وتأمين الطريق السريع الأول وجسر نهر الفرات الغربي الذي أصبح الممر الرئيس للقوات المهاجمة نحو بغداد, بدأت المجموعة القتالية الثانية بالتحرك على الخط السريع السابع نحو قلعة سكر ومن مدينة إلى مدينة حتى العمارة . في الناصرية وما حولها ظلت مجاميع كبيرة من الفرقة 11 وجيش القدس وفدائيو صدام يتحركون من مكان إلى آخر بحرب عصابات منظمة بدون توقف لضرب خطوط الإمداد والتموين ونصب الكمائن وظلت تشكل خطرا كبيرا على مؤخرة القوات المتوجهة إلى بغداد.
معركة الناصرية أوقفت وحجمت تقدم محور الجيش ألأمريكي شرق الفرات من اليوم الرابع للعدوان في 23 آذار 3003 وحتى 2 نيسان 2003, وخسرت القوات المهاجمة 33 جنديا قتيلا و150 جريحا (حسب ادعاءاتها) وعددا كبيرا من العجلات والدروع, مدفعية الفرقة 11 وهاونات جيش القدس والفدائيون والكمائن وحرب العصابات المنظمة. والمدافعون عن المدينة استطاعوا أن يشتتوا الهجوم ويبعثروا الوحدات المهاجمة, لقد كتب احد الباحثين الأمريكيين (تيم ريتشارد) عنها قائلا: (لقد اتضحت تلك الدروس من خلال معركة صغيرة، لكنها دموية، خاضها الجنود الأمريكيون في اليوم الرابع للغزو، وهي المعركة التي خسرها الجيش الأمريكي). وأشارت صحيفة التايمز بوصفها المعركة قائلة : "الحقائق المرة للحرب تطفو إلى السطح" بينما صحيفة الديلي تلغراف ذكرت بعنوانها العريض : "الحلفاء يتكبدون آلام الحرب"., كانت جيوش الغزاة تفترض بان الذين يدافعون عن الناصرية قلة سرعان ما تستسلم وترفع الراية البيضاء وتنثر لها الزهور, لكنها كما يبدو لم تحسب حسابا للروح المعنوية والوطنية الرائعة لأولئك الرجال الذين صمدوا في مواقعهم إيمانا بالله وحبا بالوطن. ما أوردته لكم ليس دفاعا عن خطة دفاعية ضلت مجهولة وأثارت الشكوك, لكنها عرفانا بالجميل لرجال الجيش العراقي وميليشيا جيش القدس وفدائيو صدام الذين صمدوا حتى النهاية والذين اثأروا الرعب في صفوف الغزاة.
جزء من مذكرات احد الجنود الأمريكان الذين علقوا تحت نيران المقاومة العراقية داخل مدينة الناصرية وهو يصف اتجاه النار وقوتها وعنف المعارك والعجلات المحترقة حتى انه وصف الطريق الذي سلكوه (شارع الانتحار) كما أطلق عليه جنود الغزاة لاختراق مدينة الناصرية للعبور إلى شمالها.
واسقطت القوات العراقية ثلاث مروحيات ودمرت اكثر من 33 آلية عسكرية وقتلت ثمانية من جنود قوات الغزو في معارك في المثنى وسوق الشيوخ في جنوب العراق منذ الاثنين.
ماذا يقول العدو عن العراقيين
وبدلا من ذلك يقول بريتشارد مؤلف كتاب زقاق المباغتة: المعركة الخارقة في حرب العراق ، حيث يعتقد ان معركة الناصرية والمصاعب التي واجهت الجيش الامريكي فيها، لدرجة انه كان علي حافة خسارتها كانت مقدمة واضحة لما سيجده الامريكيون في العراق. وينقل الكاتب عن احد جنود المارينز ان قائده، امره بشك بندقيته بالزهور، وان يحمل اطفال المدينة ويقبلهم وبعدها تسلم مفاتيح مدينتهم . ويشير الكاتب الي حادث اخر، وهو صورة التقطها المارينز لانفسهم وهم يلوحون باشارة النصر علي اجساد جنود عراقيين شبه محترقة، ولم تظهر الصورة الا بعد عام من الغزو. ولكن ما يحير في الامر ان الامريكيين المنشغلين بانتصارهم السريع لم يلاحظوا ان العراقيين او ابناء بلدة الناصرية لم يتقدموا لدعم الامريكيين والتعاون معهم،
ومما يذكر أنه في معارك الناصرية وحدها تم إسقاط 20 طائرة سمتية من نوع آباتشي وطائرة سمتية من نوع الكوبرا وتدمير مئات الدبابات والناقلات وتكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح , ورغم ضعف الإمكانيات لدى الإعلام العراقي إلا أنه كان الأصدق قياساً بالإعلام الأمريكي الذي إعتمد على الزيف والخيال , ومع بداية الأسبوع الثالث بدأ الحديث عن تغيير الخطط المعدة نتيجة للهزائم المتلاحقة من البصرة والنجف والناصرية والسماوة وكربلاء وحتى الأنبار وقضاء البعاج بالموصل وفشلت العديد من الإنزالات في الرطبة واليوسفية وتقهقر الاعداء بشكل ملحوظ .
اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مخططي الحرب الأمريكيين أخطأوا في تقدير قوة وقدرات المقاومة العراقية التي تتشكل من فدائيي صدام، وأعضاء ومقاتلي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقوات أمن أخرى
وقال مسؤول أمريكي لسي ان ان "أعتقد أننا أخطأنا تقدير قوة تلك القوات." وقد استطاعت تلك القوات شبه النظامية أن تشنّ عدة هجمات على القوات الأمريكية والبريطانية جنوب العراق خلال الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول الأمريكي "لم نكن نعرف أن تلك القوات متمركزة بشكل جيد جنوب العراق.
ويعلق بذلك السيد وزير الاعلام الاستاذ محمد سعيد الصحاف بالقول :-
في تلك الايام الممتدة، كانت المعارك في جنوب الناصرية وفي الصحراء الواقعة بيننا وبين السعودية قد استغرقت اربعة أيام، كانت معلومات هذه المعارك مشوشة جدا نتيجة سرعة الاميركان في الحركة، قاموا بهجوم سريع على مدخل المدينة، قواتنا ظنت ان هذا هو الهجوم الرئيسي على المدينة، فقاموا برد سريع وكبير، فانسحب العدو بسرعة وبخسائر قليلة لأن هذا ليس هجومه الرئيسي، وطلع الى الصحراء، وقد استمرت وحدات من قوات العدو في حركتها دون توقف عند الناصرية، تحاشت الناصرية وارادت ان تؤثر على الروح المعنوية لنا فأقامت حواجز شمال الناصرية، كل العراقيين الذين مرّوا ووقفوا أمام نقاط التفتيش اعتقدوا ان الناصرية سقطت لأن نقاط التفتيش صارت شمالها، في حين لم تكن المدينة كلها قد سقطت· كان تفكير بغداد حيال ذلك ان تمد الناصرية بالمزيد من القوات، كما يحكي الرفيق الشهيد قصي - في الشريط الذي عرض بعد ذلك - وكان الهدف منه ايذاء العدو ولكن النتائج كانت سلبية أكثر وأكثر، إذا كانت النتائج فيما قبل 70 في المئة صارت 50 في المئة، فإن الهدف هو تقطيع الأفعى الأميركية وقتل أكبر عدد من الجنود، وهذا لا ينطبق فقط على جبهة الناصرية، فقد بدأ هذا في البصرة قبل الناصرية، في البصرة تم الحاق أذى كبير بوحداتنا، لأنهم استخدموا قوة نارية بشكل جنوني، قتال البصرة هو الذي قلب الموازين عندهم، ولم يحقق لهم النصر السريع· لكن النتائج المحدودة في الناصرية ضعضعت الحال، عند القيادة وعند المقاتلين· وفي أحد اجتماعاتنا كوزراء كان هناك قلق شديد من أداء الناصرية، وكان التقدير لأداء عضو القيادة عادل الدوري رحمه الله معاون الرفيق علي حسن المجيد بأنه أداء ضعيف واتخذوا قراراً بأن يبدلوه، أن يسحبوه الى مكان آخر، وان يبعثوا آخرين ويعطوا القرار للعسكريين·
و شهدت مدينة المثنى خلال الليلة قبل الماضية وفجر امس معركة شرسة ضد القوات المستعمرة الاميركية التي اقتربت من المنطقة شارك بها مناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي وفدائيو صدام وابناء العشائر حيث دمروا ثلاثين مركبة عسكرية بعضها دبابات وناقلات