الرياح التجارية

الرياح التجارية رياحٌ قوية تهب باطراد نحو خط الاستواء قادمة من الشمال الشرقي أو الجنوب الشرقي. وقد اعتمد البحارة على الرياح التجارية لتَوْجِيه سفنهم الشراعية آنذاك. وكانت هذه الرياح منتظمة جدًا مما جعل البحارة يطلقون عليها اسم الرياح التجارية، التي تعني المسار أو المضمار.

وهذه الرياح التجارية جزء من نظام ريحي عظيم يهب فوق الكرة الأرضية. وتهب هذه الرياح التجارية نحو خط الاستواء قادمة من خطوط العرض الموازية لخط الاستواء وتحديدًا من خط عرض 30° شمالاً أو جنوبًا.

يسبب الاختلاف والتباين بين درجة حرارة القطبين ودرجة حرارة خط الاستواء الرياح التجارية. فعندما ترتفع درجة حرارة الهواء في خط الاستواء يتمدَّد الهواء ويخف وَزْنَه ثم يرتفع في الأجواء العُليا؛ مسببًا منخفضًا جويًا بالقرب من سطح الأرض. ويتم ملء هذا المنخفض بالرياح الباردة القادمة من القطبين. وهذه الرياح القطبية الباردة لا تهب بشكل مستقيم في اتجاه الشمال أو الجنوب وذلك بسبب دوران الأرض من الغرب إلى الشرق؛ ولكنها تهب من الشمال الشرقي ومن الجنوب الشرقي.

ويقع بين الرياح التجارية الشمالية والجنوبية حزام من الهواء المتصاعد يجعل هذه المنطقة مكانًا هادئًا. وتُسمَّى هذه المنطقة بـ منطقة الركود الاستوائي. وغالبًا ما تتعطل فيها السفن لعدة أسابيع.

وتتحكم الرياح التجارية في مقدار كمية المطر الساقط على الأرض وعندما تَهبّ الرياح التجارية وتصطدم بسلسلة جبلية فإنها تُرغم على الارتفاع إلى الأجواء العليا. وهذا الهواء المرتفع الساخن يتحول إلى هواء بارد ثم يتكثف ويسقط على الأرض مطرًا

حزام النسيم الهادئ:حزام النسيم الهادئ منطقة تشكل حزامًا من الهدوء والرياح المعتدلة أو العواصف الفجائية بالقرب من خط الإستواء تعرف بمنطقة الركود الإستوائي. وتتمركز فوق المحيطات بصورة رئيسية. ويسمي علماء الأرصاد هذه المنطقة منطقة التقارب الاستوائي. وتعني التسمية أن المنطقة غير مسجلة كمنطقة قائمة بذاتها. وكان البحارة أول من أطلق على المنطقة هذه التسمية؛ ذلك لأن سفنهم تصبح غير قادرة على الإبحار فيها.

وفي حزام النسيم الهادئ هذا تتحرك الرياح إلى أعلى مسببة عواصف رعدية فجائية، ورياحًا عاصفة. وتعد المنطقة واحدة من أغزر المناطق مطرًا في العالم

خطوط عرض الخيل :مناطق اشتهرت بعدم وجود رياح فيها. يمتد نطاقان من الهواء الساكن حول الأرض بين خطي عرض 30° شمالاً و 30° جنوبًا تقريبًا.

وربما تكون هذه المناطق اكتسبت اسمها بسبب نفوق أعداد كبيرة من الخيول على السفن التي كانت تتأخر هناك، لعدم وجود الرياح، أو ربما يكون الاسم قد أتى من مصطلح ملاحي أسباني، أطلق على الرياح هناك لأنه لا يمكن التنبؤ بها ومثلها في ذلك مثل الفرس. تقع خطوط عرض الخيل بين نطاقي الرياح التجارية والرياح الغربية السائدة. يطلق هذا الاسم أيضًا على المناطق قليلة الأمطار بين خطي العرض 25°شمالاً و30° جنوبًا.