زياري رد عليه كتابيا طالبا منه النظر بموضوعية لما جرى

زياري رد عليه كتابيا طالبا منه النظر بموضوعية لما جرى
فتحي سرور يكذّب الصور الحية التي نقلها كل الإعلام الدولي وأكدتها الفيفا

يظهر نص الرسالة التي أرسلها رئيس مجلس الشعب المصري، الغرفة البرلمانية السفلى، أحمد فتحي سرور، إلى نظيره الجزائري عبد العزيز زياري، حالة لا حياء أو خجل من الكذب علنا سقطت فيها وجوه النظام المصري قاطبة بسبب مباراة لكرة القدم.
الرسالة التي بعثها سرور لزياري قبل يوم واحد من مباراة الخرطوم تبدأ مباشرة بالحديث عن ما أسماه ''حملة إعلامية ظالمة ضد مصر والمصريين تتصاعد دون مبرر وسط شائعات كاذبة مغرضة عن تعرض بعض الإخوة الجزائريين للاعتداء في مصر''. وفي ذلك تجاهل تماما للصور الحية التي تناقلتها كل وسائل الإعلام الدولية في حينه لثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني تسيل وجوههم ورؤوسهم دما وحافلة النقل التي هوجمت بشكل منظم وبحضور الأمن المصري مهشّمة تماما، وهو الاعتداء الذي وثّقه ممثل الفيفا في تقريره عن الموضوع. كما طلب سرور من زياري ببساطة ''العمل على إيقاف الحملات الإعلامية والاستفزازات المسيئة للمصريين''. لكن رد زياري في اليوم الموالي لمبارة الخرطوم كان واضحا عندما خاطب نظيره المصري قائلا ''لاحظت بكل أسف أن رسالتكم تبنت الإشاعات والادعاءات التي تداولتها وسائل الإعلام المصرية والتي مست بكرامة الشعب الجزائري ومقدساته، في الوقت الذي تمسّكت فيه وسائل الإعلام السمعية والبصرية الجزائرية بروح المسؤولية وتجنّبت الدخول في أي جدال أو شحن للجماهير، وكنت أنتظر منكم على الأقل التنديد بالعنف الذي مورس على الفريق الوطني ومناصريه نتيجة هذا التحريض. وعليه، فإنني ألتمس من سيادتكم أن تنظروا إلى ما حدث بموضوعية وإعادة النظر في كيفية معالجة الأحداث تقديرا للعلاقات الأخوية بين البلدين''. مذكّرا إياه بأنه قبل مباراة القاهرة، قام باستقبال الوفد الإعلامي المصري الذي زار الجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية وعلى نفقتها ''كما حظي هذا الوفد باستقبالات على عدة مستويات رسمية وإعلامية، لتهدئة الخواطر وتحضير الأجواء الملائمة في البلدين لإجراء المقابلة في جو من الود والروح الرياضية كتلك التي سادت أثناء مقابلة الذهاب بملعب البليدة في شهر جوان الفارط''.
وفي الأخير يختتم زياري كلامه ''بالعودة إلى ما ذكرتم، فإني أطمئنكم على أعضاء الجالية والمشاريع المصرية في بلدنا التي هي في حماية الدولة الجزائرية، وإذا كانت هناك تجاوزات، فإننا نندد بها بشدة وسينال المتسببون فيها عقابهم بصرامة طبقا لقوانين الجمهورية الجزائر