جمال مبارك يهدّد ويتوعّد بعد فشل القاهرة في تسويق أكذوبتها

بسبب ترشيح حزب الدستور لمحمد البرادعي في رئاسيات مصر
جمال مبارك يهدّد ويتوعّد بعد فشل القاهرة في تسويق أكذوبتها



تطور ''التصعيد الإعلامي'' المتحامل على الجزائر والمستمر دون تبرير منذ الأربعاء الماضي، إلى موقف رسمي عبر عنه جمال مبارك، نجل الرئيس المصري الأكبر، وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، ويبدو أن القاهرة على استعداد لتمديد ''الحرب القذرة'' ضد الجزائر لأيام أخرى مع إعلان حزب الدستور عن ترشيح ''محمد البرادعي'' للرئاسيات المقبلة ووصفه للإعلاميين المصريين بـ''القطيع''.
نجحت الدوائر المحيطة بنجل الرئيس المصري، جمال مبارك، المرشح لوراثة والده الموجود في الحكم منذ ثلاثين سنة كاملة، في استغلال الأكذوبة التي تروج عن الجزائر بشكل ''قذر'' على أكثـر من صعيد سياسي داخلي، لكن مع فشل ذريع على المستوى الخارجي. وارتأى جمال مبارك، الذي يشغل بشكل رسمي منصب أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، أن ''الطبخة استوت'' للخروج عن صمته بعدما كلف شقيقه الأصغر أول الأمر.
ونقل عن جمال مبارك قوله إن ''مصر لن تتهاون مع الاعتداءات التي تعرض لها جمهورها من جانب جمهور الجزائر في الخرطوم عقب نهاية مباراة مصر مع الجزائر الفاصلة في تصفيات كأس العالم''. وقال في تصريحات للتلفيزيون المصري ''من خطط أو ساعد أو سهل أو حرض على أعمال العنف ضد المصريين في الخرطوم وظن أن الموضوع سيمر مرور الكرام باعتبار إنها مناوشات عادية في مباراة كرة قدم يعد واهما''.
وأضاف ''من فعل ذلك يجب أن يدرك أنه ارتكب خطأ كبيرا، وعليه أن يتحمل غضب دولة كبيرة بحجم مصر وتبعات هذا الغضب، وهذا الغضب قسمين، الأول غضب من القيادة السياسية والحكومة، والثاني غضب شعبي من الجماهير والمؤسسات المختلفة والمجتمع المدني''. وكان جمال مبارك يقول هذا الكلام دقائق فقط بعد نقل التلفزيون المصري لصور والده الرئيس يقبل ويحضن ممثل الكيان الصهيوني شيمون بيريز.
وأشار نجل مبارك إلى أن الموضوع لن ''يقف عند مجرد التعبير عن الغضب، ولكن سيتم التحرك على كافة الأصعدة المختلفة''. والواضح أن المقصود هو الملفات التي تحاول القاهرة جمعها حول أشياء لم تحدث لتسليمها لهيئات دولية كبرى، بالإضافة إلى ''مؤتمر إعلامي دولي'' في العاصمة المصرية، لمحاولة كسب قناعة من الإعلام الدولي، وهو اعتراف صريح بأن إعلام مصر يجتر منذ أسبوع أكذوبات لا أكثـر.
وأضاف مبارك ''إننا سنستمر في الضغط للحصول على التعويضات عن الخسائر التي حدثت للمنشآت المصرية في الجزائر، وكذلك مطالبة الطرف الجزائري بحماية المصريين المتواجدين هناك''. ولم يشر مبارك الصغير، إلى ''الصورة الهمجية'' التي شكلتها جماهير في القاهرة في قضية حافلة الفريق الوطني ثم ضد أنصار الفريق عقب المباراة، ولا إلى حرق العلم الوطني أمام السفارة الجزائرية ومحاولة اقتحامها، وسب الشهداء وشتم الشعب الجزائري على الفضائيات المصرية. ولنفخ مزيد من الحقد في النفوس، هدد جمال مبارك الجزائر قائلا ''القيادة السياسية في مصر قادرة على اتخاذ المواقف اللازمة في ظل خطوات دق