توصلت
دراسات ألمانية إلى أربع ركائز تخفف من نوبات الصداع المزمن التي يعاني
منها المريض وتستمر معه من ثلاث إلى أربع سنوات، وأكد متحدث باسم الجمعية
الألمانية لطب الأعصاب أن 70% من الألمان يعانون من الصداع مرتين أو ثلاث
مرات شهريا.
وحسب
كبير أطباء قسم أمراض المخ والأعصاب في مستشفى كولونيا ميرهايم فإن من
مؤشرات وجود الصداع المزمن ظهوره طوال 15 يوما أو أكثر في الشهر لمدة
ثلاثة أشهر متتالية.
وقال
مؤسس مركز ويست جيرمان هيدآيك سنتر في مستشفى جامعة إسن هانز كريستوف
داينر إنه يجب على الأشخاص الذين يعانون نوبات الصداع بشكل مستمر مراجعة
طبيب مخ وأعصاب, وذلك لأنه أصبح من الممكن السيطرة على الألم من خلال
اللجوء للعلاج المتعدد.
ويعتمد
العلاج المتعدد على أربع ركائز الأولى العلاج الطبي الطويل المدى وهنا يجب
تجنب العقاقير القاتلة للألم لأن تناولها لفترات طويلة يسبب أعراضا جانبية
كثيرة بالإضافة إلى مساهمتها في تفاقم حدة الصداع وقد تحوله إلى صداع مزمن.
ويقول
داينر عادة ما يصف الأطباء أدوية ثلاثية الحلقات مثل أميتربتيلين كبديل،
وهي مواد تؤثر في التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند الكائنات الحية
وكذلك على المواد الغذائية المختلفة في العوامل الإنزيمية الخاصة
بالناقلات العصبية الأحادية الأمين (سيروتونين) في المخ وتجعل المرء أقل
حساسية للألم.
الركيزة
الثانية هي العلاج السلوكي, وتقول المختصة في الاسترخاء في ميونخ سوزان
جروس فون رايشنباخ إن هناك وسيلتين تساهمان في التخلص من الصداع الناتج من
التوتر، الأولى استرخاء العضلات التصاعدي الذي يعتمد على شد ثم إرخاء
مجموعات عضلية معينة مما يقلل حدة الشعور بالصداع والثانية تدريبات
الاسترخاء الذاتية أو التلقائية وهي تعتمد على التركيز.
ويجب
التدرب على الاسترخاء التصاعدي والتلقائي وممارستهما لمدة 10 إلى 15 دقيقة
يوميا خلال مدة أربعة أو ستة أسابيع حتى يتكيف المخ مع الاسترخاء ومن ثم
يمكن تطبيق التقنيتين في جلسات أقصر.
الركيزة
الثالثة في العلاج المتعدد التي ينصح بها أطباء المخ والأعصاب هي الانغماس
في رياضة تتطلب بذل جهد من المريض مثل الركض والسباحة ثلاث مرات أسبوعيا.
وأخيرا العلاج الطبيعي الذي يستهدف توتر عضلات الرقبة على سبيل المثال.