بسم الله الرحمن الرحيم
( بانوراما 1453 فتح القسطنطينية )
عش تلك اللحظة و كأنها اليوم و عودة بالتاريخ الي ماقبل أكثر من 550 سنة التعريف / هو معرض و شبه متحف ,
تم أنشائه لتخليد و عودة بالتاريخ الي عام 857 هـ الموافق 1453 م , عندما
قام المسلمين بفتح القسطنطينية ( اسطنبول الآن ) بمعركة تاريخية هي معركة
خالدة في التاريخ الأسلامي بعد ان استعصت هذه المدينة علي المسلمين 8 قرون
.
و اعادة مشاهد تلك المعركة التاريخية بشكل رائع و مثير , ادخلت فيه
التكنلوجيا لتسهل هذه العملية و تضيف عليها عوامل الأثارة و منها الترجمة
الي اللغة العربية عبر المرشد الصوتي الآلي و غيرها .
كل ذلك يجعلك تحس بالغشعريرة أحياناً عندما تستحضر عظمة تلك اللحظة
التاريخية و شجاعة و بسالة من قام بها من الرجال , و ستغمر بمشاعر و أحاسيس
الفخر و الكبرياء لما كان عليه الأسلام و المسلمين و خصوصاً في هذا الزمن
و ما نشاهده من تكالب الأمم علينا من جميع الجهات ( حتي الأحباش أصبحوا
يغزون بلاد الأسلام !!!؟؟؟ ) , ونحن بأمس الحاجة لمثل هذه المعارض و مثل
هذه المشاهد لتعيد تذكيرتا انن آمة لم تكن تخشي الصعاب , أمة كان آيمانُها
كبيراً فصغر أمامها حتي الجبال .
و يكفي ان من أثناء عليهم و كرمهم بالمدح هو المصطفي صلي الله عليه و سلم
حيث قال (( لتفتحن القسطنطينية , فلنعم الأمير أميرهم و لنعم الجيش ذلك
الجيش )) * حديث الرسول صلي الله عليه و سلم , علي لوحة كبيرة معلقة عند مدخل
البانوراما , في لمحة مهمة للجانب الأسلامي الكبير لهذه المعركة .
خلاصة / ان الخلاصة التي خرجت بها
من زيارتي لهذا البانوراما , اقولها بأختصار (( أنها تجربة مختلفة و قيمة
و لو لم أستفد من سفري ذلك الي تركيا الا هذه البانوراما لكانت كافية , و
لقلت ان سفري و ترحالي لم يضيع ببلاش )) * مدخل البانوراما , و يبلغ قيمة التذكرة 10 ليرات و لا يوجد قيمة أضافية للتصوير .
نبذة تاريخية :
انتظر
المسلمون أكثر من ثمانية قرون حتى تحققت البشارة
النبوية بفتح القسطنطينية، وكان حلمًا غاليا وأملا عزيزا راود
القادة والفاتحين لم يُخب جذوته مر الأيام وكر السنين،
وظل هدفا مشبوبا يثير في النفوس رغبة عارمة في تحقيقه
حتى يكون صاحب الفتح هو محل ثناء النبي (صلى الله عليه وسلم)
في قوله: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها،
ولنعم الجيش ذلك الجيش".
وقد
بدأت المحاولات الجادة في عهد معاوية بن أبي سفيان
وبلغ من إصراره على فتح القسطنطينية أن بعث بحملتين الأولى سنة
49 هـ = 666، والأخرى كانت طلائعها في سنة 54 هـ =
673م، وظلت سبع سنوات وهي تقوم بعمليات حربية ضد أساطيل الروم في
مياه القسطنطينية، لكنها لم تتمكن من فتح المدينة
العتيدة، وكان صمود المدينة يزيد المسلمين رغبة وتصميما في
معاودة الفتح؛ فنهض "سليمان بن عبد الملك" بحملة جديدة
سنة (99 هـ = 719م) ادخر لها زهرة جنده وخيرة فرسانه، وزودهم
بأمضى الأسلحة وأشدها فتكا، لكن ذلك لم يعن على فتحها
فقد صمدت المدينة الواثقة من خلف أسوارها العالية وابتسمت
ابتسامة كلها ثقة واعتداد أنها في مأمن من عوادي الزمن
وغوائل الدهر، ونامت ملء جفونها رضى وطمأنينة.
ثم
تجدد الأمل في فتح القسطنطينية في مطلع عهود
العثمانيين، وملك على سلاطينهم حلم الفتح، وكانوا من أشد الناس
حماسا للإسلام وأطبعهم على حياة الجندية؛ فحاصر
المدينة العتيدة كل من السلطان بايزيد الأول ومراد الثاني، ولكن
لم تكلل جهودهما بالنجاح والظفر، وشاء الله أن يكون
محمد الثاني بن مراد الثاني هو صاحب الفتح العظيم والبشارة
النبوية الكريمة.* صورة يقال أنها للسلطان محمد الفاتح رحمة الله عليه في مدخل البانوراما .
الموقع :داخل المدينة القديمة ,
بجوار السور القديم للمدينة و تحديداً عند بوابة الطوب كابيه ( وليس قصر
الطوب كابيه , هناك فرق ) و البانوراما لا تبعد عن البوابة الا أمتار قليلة
.* أحد و سائل العرض الحديثة , شاشات تلفزيونية كبيرة تعرض مشاهد سينمائية للحدث اعدة خصيصاً للمعر
* صورة توضح طريقة حصار المسلمين للمدينة .
* كل شيئ في البانوراما اعادوها الي ذلك التاريخ حتي البشر و هذه ملابس جنود الأنكشارية علي ما اعتقد .
و في نهاية هذا القسم و بعد مشاهدة العديد من الصور و الخرائط يوجد مجسم للقبة * مجسم للقبة بحجمين صغير و كبير .
الجزء الأهم و الأكبر من المعرض هي ( القبة ) : وهي قبة
دائرة 360 درجة يوجد بها رسوم علي جدرانها توضح ساحة معركة فتح المدينة
برسم متصل لا تعرف بايته من نهايته و كأنك تشاهد ساحة المعركة بالفعل ,
يرافق ذلك مؤثرات صوتيه مثيرة لطلقات المدتفع و طبول الحرب و صهيل الخيل و
صيحات الجنود , تجعلك تشعر بأحساس مختلف و كأنك وسط الحدث فعلاً و قد وزعت
علي الأرض و أمام كل جزاء من الرسم أسلحة و أدوات من التي أستخدمت بالفعل
في المعركة و منها و ابرازها المدفع العملاق الذي طوره و استخدمه
المسلمون لفتح المدينة , بالأضافة الي أجزاء متبقية من الأبراج الأقتحام و
الأسلحة الشخصية لجنود المعركة .* هذا الجندي العثماني ينتظرك عند بداية القبة .
* صورة القائد البطل محمد الفاتح يشير بيده لبداية المعركة .
* نلاحظ الرجل الكبير في أقصى يمين الصورة رافع يديه بالدعاء هو العالم
الكبير محمد بن حمزة الشهير بآق شمس الدين و كان له دور كبير في المعركة
بعد محمد الفاتح .
الجنود من حول قائدهم و نلاحظ اختلاف بينهم حسب ادوارهم و مهامهم في المعركة و حتي رايات القتال كانت تختلف حسب أقسام الجيش .
و كانت البداية بطلاقات المدافع العملاقة بأتجاه اسوار المدينة الحصينة .
المدفع الأصلي الي أستخدم في المعركة .
صورة آخري لمدفع آخر اصغر حجماً و بجواره الكور الحديدة التي كانت تدك اسوار المدينة .
طريقة أستخدام المدافع في ذلك الوقت .
و مع تقدم المسلمين في المعركة كانوا يقربون المدافع المتوسطة للسور لتكون اكثر دقة في الهجوم .
بقايا الابراج الخشبية التي كان يحاول بها المسلمون اقتحام سور المدينة ( لم تكن فعالة بسبب أحتراقها و يلاحظ اثار الحريق عليها )
المعركة كانت حامية علي طول السور و لكن كان اشدها ضراوة أمام باب الطوب كابيه .
المعركة أمام الباب و كان البيزنطة يدافعون عنه بأعتباره أهم مداخل المدينة في ذلك الوقت .
كان للمدينة 4 أسوار متتالية و كانوا كما كلاحظون وسط الصورة ينزعون
الأبواب الخشبية للسور و يردمونها بالحجارة عندما يحاصرهم المسلمون .
بداية أقتحام المسلمين للبوابة العاتية بأحتلال البرج الشمالي و رفع العلم
عليه و بداية أنهيار البرج الأيمن تحت ظربات المدافع العثمانية .
و لمعلومية أقتحام المدينة كان من جهة القرن الذهبي و لكن البيزنطة استمروا بالقتال بظراوة حول هذه البوابة بالتحديد .
و لكن المسلمين اقتحموا السور و دخلوا المدينة منتصرين .
مجموعة من الأسلحة الشخصية للجنود العثمانيين في المعركة و كلها حقيقة جمعت من المتاحف للوضعها بالمعرض .
الدرع و الفأس
الخوذة .
السهام الحديدية .
السيوف .
ستشاهد في البانوراما الناس من كل الجنسيات و الأعراق و حتي
الغربيين و بكثرة و لول الخوف ان اطيل عليكم بالصور وخصوصاً ان بعض الصور
قد دخل فيها نساء الغرب بملابسهم الضيقة او المتعرية بسبب الزحام لكنت
اوردت جميع الصور .
و في النهاية نعود من حيث البداية في الدور الأرضي و هناك و بجوار بوابة
الخروج يوجد معرض يوجد به معروضات و مجسمات للبانوراما و صور قيمة و رائعة
فلا تفوتكم زيارته .منقول من احدالزائرين للبنوراما