أعلن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي، أمس، أن
بلاده ستوقف استيراد البنزين، مع زيادة البلاد انتاجها المحلي منه بمقدار
20 مليون ليتر يوميا، فيما أكد رئيس المؤسسة الايرانية للطاقة الذرية، علي
أكبر صالحي، أن الأولوية لدى منظمته اكتشاف واستخراج اليورانيوم داخل
ايران.
في هذه الأثناء، اختبرت طهران صاروخ أرض - أرض من الجيل الثالث سمي
«فاتح - 110»، يعمل بالوقود الصلب، ويمتاز «بمدى ودقة أكبر من الأجيال
السابقة» كما أكد وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي، مضيفا «تسعى أميركا الى
خلق مناخ من الخوف من ايران من خلال اقامة أنظمة (أسلحة) جديدة في المنطقة
لكن ليس هناك ضرورة تستدعي وضع هذه الأنظمة».
وافاد مراسل وكالة «مهر» للانباء بان مير كاظمي اشار في تصريح
للمراسلين الى تدشين عدد من المشاريع الجديدة لانتاج مادة البنزين، موضحا
أنه «مع انجاز وتدشين مجموعة من هذه المشاريع فسيتم اضافة 20 مليون ليتر
يوميا الى انتاج البلاد من البنزين». واكد وزير النفط انه مع افتتاح هذه
المشاريع فان وارادات ايران من البنزين ستتوقف قريبا، مضيفا «قريبا سنبلغ
بعض الدول الغربية التي تعتزم ممارسة الضغوط على ايران في مجال البنزين، ان
ايران ستتخذ اي قرار كما تشاء».
وفي جانب آخر، اشار وزير النفط الى اكتشافات جديدة لحقول النفط والغاز
كما تطرق إلى استبعاد ايران من مشروع خط انابيب «نابوكو» للغاز قائلا «منذ
البداية لم تكن ايران مشاركة في هذا المشروع الغازي لان صناعة النفط هي
اساس تصدير الغاز وعلى الآخرين التوجه نحو ايران».
من جهته، أوضح صالحي في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء
أمس، أنه تم حتى الآن إجراء مسح لثلث مساحة البلاد لاكتشاف اليورانيوم
وسيتواصل حتى يشمل عموم البلاد، وأشار الى وجود بوادر أمل في مجال اكتشاف
اليورانيوم معربا عن أمله بأن تتمكن ايران في غضون ثماني سنوات من تأمين
حاجتها من مادة اليورانيوم.
وردا على سؤال آخر حول موعد دخول كهرباء محطة بوشهر النووية الى الشبكة
العامة للكهرباء في البلاد، توقع صالحي أن يتم الاحتفال بربط كهرباء محطة
بوشهر النووية بالشبكة العامة في البلاد في شهر تشرين الثاني المقبل. وحول
جولة المفاوضات المقبلة بين ايران ومجموعة فيينا بشأن تبادل الوقود النووي،
أكد صالحي أن ايران لم تتسلم من مجموعة فيينا رسالة رسمية إلا أن مدير عام
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو يسعى الى عقد اجتماع ومن
المحتمل ان ينعقد في شهر ايلول المقبل.
وكان أمانو، التقى في القدس المحتلة، الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز،
الذي قال له «من المستحيل التفريق بين خطط إيران النووية عن طبيعة النظام»،
محذراً من ان «إيران تضع إسرائيل والعالم في خطر إذ تهدد باستخدام الأسلحة
النــووية»، وأشاد برئاسته الوكالة الذرية: «منذ تسلمكم منصبكم... تشــعر
اسرائيل بتغيير عميق في الوكالة الدولية».
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ب)