نصح استشاري الأمراض
الباطنة والسكري والغدد الصماء بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة
الدكتور عبد الرحمن الشيخ مرضى السكري المعتمدون في علاجهم على الحمية
الغذائية بالالتزام خلال شهر رمضان بكميات ونوعيات الطعام المسموح لهم بها
أثناء الأيام العادية، مشيرا إلى إمكانية تناولهم ثلاث وجبات على فترات
متساوية في الفترة ما بين الإفطار والسحور على أن تكون وجبة السحور متأخرة
ومتكاملة غذائيا, وذلك حسب ما ذكرته جريدة "الوطن" السعودية اليوم الثلاثاء
10-07-2010 .
وأشار الشيخ لدى مشاركته في ندوة نظمها مستشفى جامعة الملك عبد العزيز أمس
بالتعاون مع جمعية أصدقاء السكري بمحافظة جدة، إلى إمكانية صيام مرضى
السكري الذين يعتمدون على خافضات السكر الفموية، لافتا إلى وجوب مراجعتهم
الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام أخذ الدواء.
وأكد على أهمية تقليل جرعة العلاج أثناء وجبة السحور بالنسبة للمرضى الذين
يعتمدون على الأقراص والأنسولين إذا أحسوا بأعراض نقص السكر أثناء النهار،
مع مراعاة أخذ الأقراص مع وجبتي الإفطار والسحور وأخذ الإبرة مع وجبة
العشاء مع تخفيض جرعة الأنسولين 20%.
وطالب المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين بتناولها قبل طعام الإفطار مباشرة، أما الذين يتلقون جرعتين من الأنسولين يومياً، فعليهم مراجعة الطبيب حتى لا يتعرضوا للإصابة بنقص السكر بالدم، مشددا على ضرورة فحص نسبة السكر بالدم في رمضان، خاصة خلال الأيام الأولى من الصوم، مع التأخير في تناول السحور إلى ما قبل الفجر بقليل، وتناول كميات كافية من السوائل، ناصحا بعدم الاستمرار في الصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت بالنهار.
وفضل عدم صيام الذين يعالجون بالأنسولين المكثف، أي أربع مرات في اليوم أو عن طريق مضخة الأنسولين، مضيفا أنهم إذا رغبوا في الصيام فيجب أن يتناولوا الجرعة الطويلة المدى من الأنسولين "اللانتوس" مرة واحدة في اليوم بعد المغرب مع أخذ نفس الجرعة التي كانوا يأخذونها قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أخذ الجرعة الأولى من الأنسولين السريع قبل الأذان بخمس دقائق مع زيادتها 20%، أما الجرعة التي كانت تؤخذ قبل العشاء فيتم أخذها قبل السحور مع تخفيضها بنسبة 20%، وإذا كانت هناك وجبة بين الإفطار والسحور فيتم أخذ جرعة أنسولين الغداء مع هذه الوجبة مع تخفيضها بنسبة 20%.
ومن جانبها أشارت أخصائية التغذية والتثقيف السكري ومشرفة جمعية أصدقاء مرضى السكري بجدة حنان سرحان إلى أهمية الرياضة لمرضى السكري في رمضان، مبينة أنه باستطاعتهم ممارسة الرياضة أثناء فترة ما بين الإفطار والسحور على ألا تكون رياضة عنيفة.
وأشارت سرحان بأن وجبة الطعام أهم عامل في علاج مرض السكري، لافتة إلى أهمية الإقلال من تناول العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر بقدر الإمكان والاستعاضة عنها بشرب الماء، إلى جانب الإقلال من تناول المعجنات المقلية بالدهون والاستعاضة عن ذلك بوضعها بالفرن من دون استعمال أية دهون، مشددة على الإكثار من تناول الخضروات والسلطة الخضراء، مع الاعتدال في تناول النشويات، وتجنب استعمال السكر والاعتدال في استعمال الملح بالطعام. تجدر الإشارة إلى أن نسبة مرضى السكري في السعودية تصل إلى30%, ما يجعلها تحتل المرتبة الأولى عالميا ثم تليها قطر. |