صيام الحامل1
وائل عواد هل تستطيع أن تصوم المرأة الحامل؟ وهل يسبب الصيام أية مشاكل للجنين؟ ماهو
النظام الغذائي الذي يجب أن تتبعه الحامل، وكيف يمكنها أن تتجنب زيادة
الوزن في شهر رمضان؟ وهل تستطيع الحامل ان تعمل وهي صائمة؟ وكيف يمكن
للحامل توزيع جرعات الأدوية خلال فترة الإفطار؟ وهل بإمكان الحامل أن تمارس
الرياضة خلال فترة الصيام؟.
كل هذه التساؤلات وغيرها تدور في أذهان
الكثير من السيدات الحوامل، والإجابة ان معظم الحوامل يمكنهن الصيام (إلا
في حالة الإصابة بأمراض معينة كالسكر وأمراض القلب والكلى وغيرها)، وذلك
لأن الحمل في حد ذاته ليس مرض، وقد اثبتت معظم الدراسات عدم وجود آثار
سلبية لصيام الأم على صحتها ووزن الجنين ونموه إذا كان الحمل طبيعيا.
ولكن، قد يكون الصيام أصعب في بعض مراحل الحمل كالشهور الثلاثة الأولى والشهر أو الشهرين الأخيرين.
ففي
أول ثلاثة أشهر تشعر الكثير من الحوامل بانخفاض في مستوى الطاقة والتعب
والحاجة للنوم أثناءالنهار، ويكثر في نفس الوقت الشعور بالغثيان والقيء.
وتلعب
الزيادة فى مستوى الهرمونات والتغيرات الأخرى التي تحدث بصورة طبيعية لجسم
الحامل استعدادا لاستقبال الجنين دورا اساسيا في ذلك، وقد تكون هذه
العوامل مسؤولة له أيضا عن انخفاض الضغط ومستوى السكر في الدم، مما يسهم في
شعور الحامل بالنعاس والإجهاد المستمر.
وهناك عوامل أخرى قد تزيد من
صعوبة الحمل في هذه المرحلة كعدم الشعور بالراحة أثناء النوم أو الاحتياج
المتكرر لدخول دورة المياه، وتزيد المشكلة في الكثير من الأحيان في الحمل
الأول لإحساس المراة بالقلق أو الاكتئاب، لأنها لا تعرف ما سيحدث لها خلال
الحمل واثناء وبعد الولادة ولا تعرف كيف تتأقلم مع حملها، ويستنزف ذلك
الكثير من طاقتها.
وتتحسن معظم هذه الأعراض مابين الشهر الرابع والسابع و
يكون الصيام اسهل على الكثيرات، أما في الشهر الثامن والتاسع فيزيد وزن
الجنين وتكبر البطن، وقد يزيد كذلك الشعور بالحموضة والإجهاد وآلام الظهر
نتيجة لزيادة الوزن وقلة النوم.
و للحديث بقية.
* استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية.