القاعة العثمانية
القاعة العثمانية والتركية
أنشئت قاعة الكتب العثمانية والتركية بالمكتبة عام 1412هـ/1992م عند ظهور بعض الكتب والمجلات العثمانية والتركية المتخصصة ضمن مجموعات عربية من الكتب التي اقتنتها المكتبة. وبعد العثور على تلك المجموعة النادرة، كان لابد من إكمالها لتصبح القاعة مهيأة لتقديم الخدمات المرجعية للباحثين بشكل عام، والمهتمين منهم بالتاريخ بشكل خاص، ومساعدتهم في توفير المادة العلمية اللازمة في بحوثهم؛ اختصاراً للوقت والجهد والمال؛ إضافة إلى إنشاء قاعدة معلوماتية تركية عن تاريخ الجزيرة العربية، يتوفر فيها جميع ما يتعلق بالمنطقة من وثائق وكتب ورسائل جامعية ومقالات علمية متخصصة.
وكان لعرض بعض الكتب مطبوعات نادرة من السالنامات (الكتب السنوية) وبواكير الطباعة العربية في إستانبول تأثيرها الإيجابي في تنمية مقتنيات القاعة وازدياد مجموعاتها. وقد تم فيما بعد التركيز على اقتناء كل ما يتعلق بتاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية من الكتب العثمانية والتركية: القديمة والحديثة.
وإلى جانب اقتناء أمهات كتب التاريخ وبعض المصادر المرجعية المهمة للباحثين المتخصصين، فقد اقتنت القاعة أيضاً في فترة وجيزة مصادر تركية تاريخية خاصة بالمنطقة، وموسوعات تاريخية مميزة، ومجلات أكاديمية متخصصة، وألبومات للخط العربي نادر المحتوى، ومجموعة من الخرائط القديمة، إضافة إلى اقتناء مجموعة نادرة من بواكير الطباعة العربية في إستانبول والتي تعرف بمطبوعات إبراهيم متفرقة.
جدوى تأسيس القاعة وأهميتها :
عند تأسيس القاعة في بداية أمرها لم يكن في الحسبان أن تصبح القاعة مركزاً علمياً متخصصاً، يقوم بالعديد من الخدمات العلمية والمعرفية للمراكز العلمية والباحثين في داخل المملكة وخارجها. وإنما كان المتوقع أن تحتفظ القاعة بعض المطبوعات العثمانية والتركية النادرة، لتقديم فكرة عنها للزوار والمتخصصين من أساتذة المكتبات والمعلوماتية؛ إلا أنه من خلال النشاط العلمي الذي قدمته القاعة للباحثين والمراكز العلمية، تبين أن القاعة العثمانية والتركية بمكتبة الملك فهد الوطنية أصبحت مركزاً متخصصاً ومرموقاً يفد إليها الباحثون من مختلف التخصصات العلمية. وقد تمثلت الأعمال التي قدمتها في الآتي :
1 – إرشاد الباحثين إلى المراجع الأساسية (العثمانية أو التركية) في أبحاثهم العلمية، سواء في تسجيل الموضوعات، أو في الحصول على نسخة من المخطوطات أو في إرشاد الباحث إلى مكانها بتركيا، أو في توفير المادة العلمية اللازمة لهم،
2 – الحصول على مجموعة نادرة من الوثائق العثمانية عن تاريخ المملكة وترجمة قسم كبير منها، ومازالت عملية الترجمة جارية حتى الآن.
3 – الرد على الاستفسارات العلمية لمختلف المؤسسات والمراكز العلمية داخل المملكة وخارجها، وتحكيم الأبحاث الأكاديمية.
4 – إصدار العديد من الأبحاث والكتب المرجعية.
5 – متابعة كل ما يصدر عن المملكة من كتب أو مقالات في مراكز البحث العلمي ودور النشر التركية، وكتابة تقارير عنها.
6 – المشاركة في ندوات علمية متخصصة.
7 – تعميق التعاون الثقافي بين المكتبة ودائرة المعارف الإسلامية الجديدة في تركيا، المتمثلة في مركز البحوث الإسلامية بلجنة الأوقاف التركية في إستانبول.
فقد أصبحت بذلك القاعة ومن خلال تلك الخدمات مركزاً علمياً معرفياً نادراً، يتوجه إليها الباحثون من أنحاء المملكة إضافة إلى بعض دول الخليج العربية. وقد أشاد الكثير منهم بتلك الخدمات، سواء في زوايا صحف يومية، أو في مقدمات رسائلهم العلمية.
من أهم الكتب العثمانية التي اقتنتها القاعة العثمانية والتركية بالمكتبة في الفترة الأخيرة، سالنامة ولاية بغداد، العدد الصادر في 1309هـ وهو العدد الثامن من أعدادها الصادرة في ولاية في بغداد. وتقع في 352 صفحة من القطع الصغير.
وكما هو معلوم فإن سالنامة تعني الكتاب السنوي، الذي يلخص أحداث ولاية أو وزارة معينة في سنة محددة. وسالنامة بغداد مثل غيرها من سالنامات الولايات العثمانية، لخصت أهم الأوضاع الثقافية والإدارية والصحية والعسكرية والاجتماعية في الولاية، وأوردت أسماء أركانها من الموظفين الإداريين والعسكريين.
وتكمن أهمية مثل هذه السالنامات، لا من حيث احتواؤها على معلومات تاريخية وجغرافية عن الدولة العثمانية؛ وإنما لكونها اشتملت على كثير من الإحصاءات الحكومية الرسمية في الولاية، تتناول ميزانيتها وعدد الموظفين فيها، وتقسيماتها الإدارية، وأهم الآثار التاريخية والحضارية الموجودة في الولاية، مع إيراد أسماء الموظفين العاملين في مختلف القطاعات الحكومية، وجداول بعدد أفراد الجيش فيها. كما احتوت على أسماء مدارس المرحلة الابتدائية والمتوسطة، مع إيراد أسماء المدرسين فيها.
وبموجب ما أوردتها السالنامة فإن عدد سكان ولاية بغداد مع ملاحقها من المناطق الإدارية الأخرى (وهي: نفس بغداد، وكاظمة، وسامراء، ومندلي، وخراسان، وخانقين، وكوت الأمارة، ودليم، وعنه) في عام 1309هـ/1891م كان 298ر113 شخصاً..
ومن أهم المصادر التركية التي اقتنتها القاعة العثمانية والتركية بالمكتبة أخيراً أحدث دائرة معارف عثمانية باللغة التركية الحديثة. وهي أشمل كتاب في دراسة الحياة العثمانية، الثقافية والفكرية، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية..
صدر الكتاب عن دار يني تركية (تركيا الجديدة) بأنقره عام 1999م، بمناسبة مرور سبعمائة سنة على نشأة الدولة العثمانية. ويقع في اثني عشر مجلداً من القطع الكبير (كل مجلد في حوالي 800 صفحة). شارك في إعداد مواد هذه الدائرة عدد كبير من الباحثين المتخصصين من داخل تركيا ومن خارجها. حيث بلغ عدد الأساتذة المشاركين في تحرير المواد 1189 شخصاً من أصل 2033 متخصصاً، من ست وخمسين دولة. مما أضفى على الكتاب طابعاً علمياً متميزاً. وقد اشتمل على العديد من الرسوم التوضيحية والصور البيانية والخرائط الملونة عن جغرافية الدولة العثمانية في مختلف الحقب التاريخية.
هذا وقد احتوى نصف المجلد الثاني عشر على قائمة ببليوجرافية، تقع في 425 صفحة من القطع الكبير، وهي رصد علمي عن جميع ما نشر في تركيا من مقالات وكتب عن الدولة العثمانية. وبلغ عددها حوالي عشرين ألف عنوان.
فهذه الدائرة التي تناولت تاريخ الدولة العثمانية منذ نشأتها عام 699هـ/1299م وحتى انقراضها عام 1346هـ/1924م أحدث كتاب علمي شامل لكافة جوانب الحياة العثمانية. وبعض موادها تتعلق بالجزيرة العربية والحجاز على وجه الخصوص. يضاف إلى ذلك احتواؤها على الإحصاءات الكثيرة التي تبين الأوضاع المالية والاقتصادية للدولة، والتوجهات الفكرية والثقافية التي شهدتها في الفترة الأخيرة من حياتها. ومن الخصائص التي اتسمت بها الدائرة أيضاً إعدادها من لدن المتخصصين المعروفين على المستوى العالمي بباعهم الطويل في الدراسات العثمانية التاريخية والحضارية..
اقتنت القاعة العثمانية والتركية بالمكتبة أخيراً أيضاً دائرة معارف جديدة تسمى الأتراك، التي تتكون من واحد وعشرين مجلداً من القطع الكبير، كل مجلد في 941 صفحة، ما عدا الفهرس (479 صفحة).
صدرت هذه الدائرة من دار تركيا الجديدة، بإشراف حسن جلال كوزل – وزير سابق -، ولجنة تحرير تكونت من اثنين وثلاثين عضواً متخصصاً في التاريخ وشؤون التركيات من ثلاث عشرة دولة. أما محررو المواد من خارج تركيا فقد تكونوا من 589 باحثاً متخصصاً من 48 دولة، وعدد المشتركين في إعداد الدائرة وتحريرها من داخل تركيا كان 1721 شخصاً. وكان عدد المدعوين للاشتراك في تحرير موادها من أنحاء العالم 3059 باحثاً متخصصاً، ومن تركيا 3120 شخصاً من أساتذة التاريخ واللغة والأدب والفلسفة وتاريخ الفن، وتاريخ العلوم، وتاريخ الحقوق، والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي وغيرها من التخصصات. وكان 721 شخصاً منهم بروفسور (أستاذ كرسي)، 377 منهم أستاذ مشارك، و 538 منهم أستاذاً مساعداً، و385 منهم دكتوراً، و289 باحثاً. وبناءً على ذلك فقد نشر في هذه الدائرة 1623 بحثاً، 375 منها من خارج تركيا، 1248 منها من داخلها. وقد روعي في نشر البحوث الحداثة وجدة الموضوع، مع عدم النشر في مكان آخر، إلا ما اقتضه الضرورة العلمية في نشر أبحاث بعض الأساتذة الذين انتقلوا إلى دائر البقاء، وفاءً لهم، ومجموعها تساوي 4% من مجموع الأبحاث المنشورة في هذه الدائرة. وقد مُسحت دور الأرشيف العالمية ودوائر المعارف باللغات الأجنبية للمواد الخاصة بالأتراك، كما استفيدت من نتائج الحفريات التي جرت في فترة إعداد الدائرة.
وقد تشكلت دائرة المعارف هذه، الخاصة بالأتراك من ثلاثة طواقم، وقعت في 37 مجلداً، ما مجموعها 35 ألف صفحة. والمؤلف الأساس الذي تكون من 21 مجلداً (21 ألف صفحة)، والملخص الإنجليزي الذي تكون من ستة مجلدات في ستة آلاف صفحة، يعد أشمل الكتب الأجنبية في بابه، ثم التاريخ التركي العام الذي يقع في عشرة مجلات (8000 صفحة). وقد استخدم في دوائر المعارف الثلاث المذكورة أكثر من ثلاثين ألف صورة، رسم، خريطة، لوحة وغيرها من المثيليات. والجدير بالذكر أن هذه الدار سبق أن نشرت دائرة معارف خاصة بالدولة العثمانية (تقع في اثني عشر مجلداً من القطع الكبير : حوالي 8500 صفحة) عام 1999م.
وإضافة إلى ما سبق ذكرهم من الأساتذة الباحثين المعدّين للمواد، فقد عمل فرقة من الباحثين العاملين في مركز بحوث دار تركيا الجديدة، وقد قُدر عددهم بـ 187 باحثاً، عملوا ثمانية عشر شهراً بموجب الورديات دون انقطاع (أي العمل استمر في اليوم 24 ساعة).
أما المادة العلمية التي تكونت منها الدائرة، فقد تركزت على التاريخ التركي ككل، تاريخاً وتمدناً من بداياته وحتى الوقت الحاضر. وبناءً على ذلك فكما أن الدائرة تهم الأتراك في داخل تركيا، فكذلك تهم الأتراك في خارجها؛ لأنها ركزت على التاريخ المشترك للأتراك. وقد ذكر في المقدمة أن المنهج المتبع في تصنيف البحوث وفي الشكل والمحتوى جديد في بابه. كما أن سرد الموضوعات التي تتعلق بفترة ما بعد عام 1960م وتحليل تاريخ ما بعد تلك الفترة كان خالياً من الانحياز. وهذا يعني أن تدوين الفترة السابقة عليها كان مبنياً على نقل التاريخ الرسمي للدولة.
أما محتوى الدائرة فقد تكون من 104 باباً، ابتدأ الباب الأول منه في تقييم عام للأعمال الخاصة بالتاريخ التركي، وانتهى الباب الأخير منه في الحديث عن الجاليات القاطنة في أوربا وأمريكا و وأستراليا. وبهذا المحتوى الدسم للأبحاث المنشورة في الدائرة فقد غطت كافة الجوانب التي يمكن أن يخطر ببال الباحثين من التاريخ التركي في الجغرافيا العالمية، وليست في الجغرافيا التركية، بحيث تشمل كافة العهود التاريخية، منذ نشأتهم وحتى الوقت الراهن، مروراً بالسلاجقة والعثمانيين، ووصولاً إلى أوضاع الأتراك في تركستان الشرقية. وقد خصصت المجلدات الثلاثة الأولى للحديث عن تاريخ الأتراك قبل الإسلام، والمجلدات التي بعدها عن تاريخهم بعد الإسلام. وقد خصص منها للتاريخ العثماني المجلد التاسع إلى المجلد السادس عشر، ولتاريخ الجمهورية التركية من المجلد السادس عشر إلى المجلد التاسع عشر. ونصف المجلد التاسع عشر مع المجلد العشرين خصص للشعوب التركية سواء في الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي أو الأتراك القاطنين في مناطق معينة من العالم كأقليات. أما المجلد الأخير وهو المجلد الواحد والعشرون، فقد ضم الكشافات الفنية للباحثين (والأبحاث العلمية والموضوعات والأماكن الجغرافية..إلخ)...
وهكذا.. فإن مثل هذه الأعمال الموسوعية الكبيرة التي يشترك في إعدادها وتحرير موادها عدد كبير من الباحثين المتخصصين، إسهام كبير للمعرفة الإنسانية، حريٌّ بالمراكز العلمية في العالم العربي الاحتذاء حذوها وانتهاج مناهجها في الإعداد والتكليف وفي التحرير والإخراج.
ومن الكتب القيمة التي حصلت عليها القاعة العثمانية والتركية بالمكتبة أيضاً المجلد الخامس والعشرون من دائرة المعارف الإسلامية التي يصدرها مركز البحوث الإسلامية بلجنة الأوقاف في تركيا.
وهذا المجلد يتناول مواد حرف K ، وهو الحرف الرابع عشر حسب الأبجدية التركية. وبناءً على ذلك؛ فإن المتوقع أن تصدر هذه الدائرة في خمسين مجلداً.
ودائرة المعارف الإسلامية هذه تتميز عن غيرها من دوائر المعارف الإسلامية المتخصصة بأن المسلمين هم المحررون لموادها. بعكس دوائر المعارف المترجمة من اللغات الأجنبية التي تحوي الكثير من الآراء الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. يضاف إلى ذلك اشتمالها على كثير من المصطلحات الجديدة التي لا نجد لها أثراً في دوائر المعارف الإسلامية المتخصصة، واحتواؤها كذلك على كثير من الأعلام الخاصة بالعثمانيين، ولا سيما العلماء ومشايخ الإسلام والمؤلفين الذين يصعب العثور على تراجمهم في المصادر المتاحة بيد الباحثين.
وبقي أن نعرف أن المتوقع أن تصدر دائرة المعارف الإسلامية هذه الصادرة باللغة التركية في أربعين مجلداً من القطع الكبير. ولدى القائمين على شؤونها خطة لترجمتها إلى اللغة العربية أولاً ثم اللغات الإسلامية والأوربية ثانياً..
ومن أهم المجلات التركية التي اقتنتها القاعة العثمانية التركية بالمكتبة العدد الأول والثاني من مجلة القدس الجديدة الصادرة باللغة التركية عن لجنة من الإعلاميين والأكاديميين في إستانبول.
وهي مجلة فصلية متخصصة في كل ما يتعلق بالقدس وفلسطين، تختلف في تناولها عن المجلات الإعلامية الأخرى، لا من حيث الشكل والمضمون فحسب، بل لكون المشرفين عليها من نخبة المثقفين في تركيا، ولهم باع طويل في العرض والتحليل، إضافة إلى شمولية المجلة من حيث الاحتواء على موضوعات الساعة على الساحة الفلسطينية. إذ إنها – في العددين المذكورين – اشتملت على العديد من الأقسام. منها: المقالات السياسية عما يهم الأوضاع العامة في فلسطين، في الداخل والخارج، والتحقيق، وساحة المناقشة والحوار، وعرض بأهم أحداث الانتفاضة في الفترة السابقة وسرد بأخبارها، ومختارات من المقالات الصحفية على هامش الأحداث السابقة، مع زاوية خاصة لأشعار فلسطين.
وقد تضمن العدد الأول الذي يقع في 317 صفحة من القطع المتوسط (17X24 سم): ميراثنا التاريخي الدامي، استعمار القدس عبر التاريخ، القدس: المدينة الإسلامية التي تقاوم التهويد، بُعد فلسطين – إسرائيل لحملة العولمة، سيناريو الترهيب: يقوم شارون [بالتخطيط] لنفي مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأردن وسيناء، العلاقات التركية – الإسرائيلية في الترصيص العولمي للمنطقة، النفوذ اليهودي في أمريكا أو اللوبي الصهيوني، أسلحة الدمار الشامل وإسرائيل، تسلسل أحداث انتفاضة الأقصى. وتناول قسم النقاش والحوار: الاحتلال الأمريكي للعراق ومستقبل العالم الإٍسلامي. كما احتوى قسم التحقيق من المجلة مشكلة الإرهاب، ومن هو الإرهابي؟ وقد اشترك في هذا التحقيق مجموعة كبيرة من الأكاديميين. كما قدمت المجلة عرضاً لستة كتب تركية عن فلسطين والقدس الشريف. وتناول القسم الأخير من المجلة اقتباسات لمقالات عن القدس وفلسطين سبق نشرها في بعض الصحف اليومية.
وقد ركز العدد الثاني الذي يقع في 328 صفحة من المجلة على: عمليات السلام، وخارطة الطريق ومختلف أشكال الاستعمار لفلسطين، ومستقبل المنطقة في البوتقة الاستعمارية، وإحصاءات عن انتفاضة الأقصى..
نماذج من المطبوعات النادرة التي تقتنيها القاعة :
1 – سالنامة ولاية الحجاز: وهي خمسة أعداد، وقد صدرت في مكة المكرمة في الفترة من 1301هـ وحتى 1309هـ.
2 – سالنامة ولاية اليمن: ويوجد بالقاعة العدد الأول الذي صدر بتاريخ 1298هـ، وهو العدد الأول منها.
3 - سالنامة ولاية البصرة: ويوجد منها بالقاعة عدد واحد، وهو العدد الرابع الذي صدر عام 1318هـ.
4 – سالنامات لبعض الولايات العربية الأخرى مثل سوريا وبيروت وبغداد..إلخ. وسالنامة الدولة العثمانية وهي أكثرها صدوراً واستمراراً، حيث يوجد منها بالقاعة ثلاثون عدداً (العدد الأول: 1263هـ، العدد السابع والستون: 1328رومي: 1330هـ).
5 – نجد والأحساء في الحكم العثماني، لزكريا كورشون. وقد صدر عن مجمع التاريخ التركي بأنقره عام 1998م.
6 – مرآة الحرمين، لأيوب صبري باشا: مرآة مكة المكرمة، مرآة المدينة المنورة، مرآة جزيرة العرب.
7 – دليل البحر الأحمر، الصادر في إستانبول عام 1307 بعنوان: رهبر بحر أحمر.
8 – الأوضاع العامة في منطقة نجد، للضابط العثماني في نجد حسين حسني بن مصطفى. وقد صدر من إستانبول عام 1328 (1330هـ).
9 – مجموعة إبراهيم متفرقة النادرة.
10 – كتب خاصة بالمسكوكات، عثمانية وتركية.
ومما يجدر ذكره أن مكتبة الملك فهد الوطنية تنفرد من بين المكتبات السعودية بوجود قسم مستقل لمصادر المعلومات العثمانية والتركية، مما له صلة بتاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية. ولهذا فإن ندرة هذا القسم يضفي عليه طابعاً من التميز وعاملاً لجذب المتخصصين شديد..
محتويات القسم :
يحتوي القسم على أكثر من "1707" كتب ودورية عثمانية. كما يضم بعض الكتب النادرة التي لا يوجد منها إلا القليل في مكتبات العالم, مثل:
1- بواكير الطباعة التركية، وتعرف بمجموعة إبراهيم متفرقة. وهي الكتب التي صدرت في مطبعة إبراهيم متفرقة في إستانبول منذ عام 1729م (1141هـ) إلى عام 1742م (1155هـ), وهي سبعة عشر كتابا في 22 مجلدا، تقتني المكتبة نصفها.
2- سالنامات ولاية الحجاز ، وهي الكتب السنوية التي صدرت عن ولاية الحجاز في الفترة من 1301هـ إلى 1309هـ، ولخصت أهم إحصاءات المنطقة في الفترة المذكورة، وقد صدر منها خمسة أعداد توجد كلها في المكتبة.
3- سالنامة ولاية اليمن, ويوجد في ا لمكتبة العدد الأول منها، الذي صدر في عام 1698.
4- نماذج من الطباعة العثمانية في أوربا، مثل: مهاج نامة لكمال باشازاده - الذي طبع في باريس عام 1859م.
5- مطبوعات تركية حديثة عن الجزيرة العربية وأوضاعها الثقافية والاجتماعية والجغرافية.
6- موسوعات علمية ولغوية وأدبية متخصصة.
7- مجموعة كتب عن المسكوكات العثمانية القديمة والتركية الحديثة.
8- مجموعة كتب الخط العربي بأقلام الخطاطين العثمانيين وتراجمهم ... إلخ.
9- مجلات علمية تاريخية متخصصة، مثل مجلة كلية الآداب بجامعة أنقرة، ومثلها بجامعتي إستانبول وأزمير، ومجلة مجمع التاريخ التركي.
كما أسهم القسم في إصدار بعض البحوث والمراجع المفيدة للباحثين، وماله صلة بمصادر المعلومات العثمانية والتركية.
إصداراتها
صدرت عن القاعة بعض الإصدارات، وهي على النحو الآتي:
1- تاريخ الطباعة في تركيا.
2- إبراهيم متفرقة وجهوده في إنشاء المطبعة العربية ومطبوعاته.
3- دليل البحوث والدراسات العثمانية والتركية في المكتبة العربية.
4- دليل المطبوعات العثمانية والتركية بمكتبة الملك فهد الوطنية. (مجلدان).
5- الجزيرة العربية في المطبوعات العثمانية والتركية المتوافرة بمكتبة الملك فهد الوطنية.
6- المعجم الموسوعي للمصطلحات التاريخية العثمانية (تحت الطبع).
بالإضافة إلى نشر مقالات متخصصة في مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية عن بعض الأوضاع الثقافية والاجتماعية في الجزيرة العربية في فترة عهد الدولة العثمانية، من خلال الأرشيف العثماني والدراسات التركية. كما أن القسم يشارك مشاركة فعالة في نشرة المستخلصات الصادرة من المكتبة منذ عام 1416هـ بشكل فصلي، والتي تلخص فيها أهم المقالات من اللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية الخاصة بالعالم الإسلامي والعربي.
ومما يجدر ذكره أن مكتبة الملك فهد الوطنية تنفرد من بين المكتبات السعودية بوجود قسم مستقل لمصادر المعلومات العثمانية والتركية مما له صلة بتاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية. وقد أسهم هذا القسم في مساعدة الباحثين في الجامعات السعودية وخاصة الباحثين وطلبة الدراسات العليا في أقسام التاريخ الحديث في الجامعات. كما قام القسم بترجمة العديد من الوثائق والبحوث التي يحتاجها الباحثون الذين لا يجيدون اللغة العثمانية أو التركية. وللقسم نشاطات وخدمات معلوماتية وثقافية في مجال الدراسات العثمانية من خلال التعاون مع المؤسسات الأخرى المماثلة داخل المملكة وخارجها.