الحسينية
الحسينية قرية عربية تقع على بعد نحو 12 كم إلى الشمال الشرقي من صفد
بالقرب من طريق صفد – المطلة. نشأت الحسينية على الضفة الجنوبية للمجرى
الأدنى لسيل حنداج فوق رقعة منبسطة من الأرض ترتفع نحو 145م عن سطح البحر،
وتشرف على سهل الحولة الممتد إلى الشمال الشرقي منها. وكانت القرية تبعد
عن بحيرة الحولة مسافة 4 كم، وترتبط معها بطريق ثانوية. وكانت الأراضي
الممتدة بين الحسينية وبحيرة الحولة مخصصة لعرب زبيد يتجولون فيها
ويمارسون حرفة الزراعة.
تحيط بالحسينية أراض زراعية خصيبة تنتج مختلف أصناف الفواكه والزيتون
والبصل والذرة الصفراء التي يتركز معظمها في الجهة الشمالية من القرية.
وتتوافر المياه السطحية من سيل حنداج الأدنى، علاوة على مياه الينابيع
والآبار، وأهمها عين عدس وبئر الحسينية.
بلغ عدد سكان الحسينية نحو 170 نسمة في عام 1945، وكانوا يمارسون حرفة
الزراعة إلى جانب تربية المواشي، وبخاصة الجواميس التي استفادوا منها في
أعمال الحراثة وانتاج الألبان واللحوم. وكان السكان يشتركون مع جيرانهم
سكان قرية التليل في المدرسة الابتدائية الواقعة بين القريتين.
دمر الصهيونيون قرية الحسينية عام 1948 وطردوا سكانها العرب وأقاموا على أراضيها مستعمرة "حولاتا"
حِطين
حِطين قرية عربية تبعد نحو 9 كم غربي مدينة طبرية. يتميز موقعها الجغرافي
بأهمية كبيرة لتحكمه بسهل حطين الذي يتصل بسهل طبرية عبر فتحة طبيعية/ إلى
جانب اتصاله بسهول الجليل الأدنى عبر ممرات جبلية.
نشأ سهل حطين كغيره من سهول الجليل الأدنى، بفعل حركات تكتونية انتابت
المنطقة، فهبطت الأراضي الممتدة على طول الصدوع العرضية مكونة سهول الجليل
الأدنى. وكانت هذه السهول بمسالكها المتجهة من الشرق إلى الغرب، معبر
القوافل التجارية والغزوات الحربية على مر العصور. وقد دارت رحى معركة
حطين فوق سهل حطين، وفيها انتصر صلاح الدين الأيوبي على الجيوش الصليبية،
وتمت له السيطرة على الجليل بأسره.
نشأت قرية حطين فوق سهلها الممتد من الشرق إلى الغرب، والمحصور بين جبل
المزقّة وظهر السور وظهر السقيف شمالاً وقرون حطين جنوباً. ويرتفع موضع
القرية 100 – 125 م فوق
سطح البحر. ولم تكن مساحة القرية تتجاوز 70 دونماً. وكان مخططها على شكل
مثلث تمتد قاعدته نحو الجنوب الشرقي ورأسه في الشمال الغربي. وتميزت شوارع
القرية بالاستقامة نتيجة انبساط الأرض. وكان قلبها في الجهة الشمالية
الغربية حيث توجد سوق صغيرة ومدرسة ابتدائية ومسجد.
بلغ محموع مساحة الأراضي التابعة لقرية حطين نحو 22,764 دونماً، منها 8
دونمات للطرق والأودية، و143 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. ويمر وسط
أراضيهاالزراعية وادي خنفور الذي يبدأ من جبل المزقة ويتجه نحو جنوب
الجنوب الغربي فاصلاً بين قرية حطين وقرية نمرين إلى الغرب. وتتميز أراضي
حطين بخصب التربة واعتدال المناخ وكثرة الأمطار وتوافر المياه الجوفية،
ولا سيما في الجزء الشمالي من السهل حيث توجد مجموعة الينابيع والآبار على
طول جبل المزقة. وقد أدى ذلك كله إلى اشتغال معظم سكان القرية بالزراعة،
وإلى قيام زراعة ناجحة حول حطين. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب والشجار
المثمرة، ولا سيما الزيتون الذي احتل أكثر من ألفي دونم.
كان عدد سكان حطين 889 نسمة عام 1922، وزاد عددهم إلى 931 نسمة عام 1931،
وأصبحوا 1,190 نسمة 1945. وقد أبلوا بلاء حسناً في الدفاع عن أرضهم التي
شهدت الانتصار الحاسم على الصليبيين. وكانت لهم وقفة مشرفة في وجه
الصهيونيين عام 1948، ولكن قوة الاحتلال تغلبت فطردتهم من بيوتهم، وقامت
بتدمير قريتهم، وأنشأت فوق أراضيها مستعمرات "كفار زيتيم" في الشمال
الشرقي من موقع حطين، و "أحوزات نفتالي" في الجنوب الشرقي، و "كفار حيتيم"
في الشرق.
حَلْحُول
حَلْحُول بلدة عربية تبعد 7 كم فقط عن مركز مدينة الخليل باتجاه الشمال
على طريق الخليل – القدس. وتقع في منبسط يرتفع 997م عن سطح البحر فوق جبال
الخليل، وعند خط تقسيم المياه بين سفوح الجبال الغربية وسفوحها الشرقية.
لموقع حلحول الجبلي أثر في اعتدال حراراتها وطيب هوائها وغزارة أمطارها،
إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية فيها 15ْ درجة مئوية ويزيد متوسط كمية
الأمطار السنوية على 500 مم. وقد ساهمت طبيعة صخورها في خصب تربتها وكثرة
ينابيعها، إذ يعرف فيها نيف وغشرون نبعاً أشهرها عين الدّرة وعين الحسا
وعين برج السور.
بني الكنعانيون قرية حلحول. وذكر معظم الكتاب الأقدمين والرحالة في كل
العهود أنها قرية غنية بمزروعاتها، وذكروا أن فيها قبر يونس بن متّي الذي
أقيم عليه مسجد. وتنتشر حول القرية آفار الخرب المهجورة.
استفادت حلحول من موقعها الجغرافي القريب من مدينة الخليل، واعتدال مناخها
وخصب تربتها ووفرة مياهها، فتطورت عمرانياً وسكانياً. ويدل على ذلك ارتفاع
عدد سكانها من 1,927 نسمة في سنة 1922 إلى 5,387 نسمة سنة 1961 وإلى أكثر
من 15 ألفاً في السنوات الأخيرة.
وقد انفتح السكان على الحياة المدنية فكانوا سباقين في مجال التعلّم
والتطور قبل غيرهم من سكان ريف الخليل. وتوسع الانتاج الزراعي في أراضي
حلحول البالغة نحو 37,334 دونماً، وازدادت محاصيلها من الخضر والفواكه
والزيتون ووجدت لها سوقاً واسعة في البلاد العربية المجاورة.
أما بناء البلدة ذاتها فقد بلغت مساحته 165 دونماً، وانتشرت الأبنية
الجديدة الحجرية الجميلة وسط البساتين، وامتد العمران على جانبي طريق
الخليل – القدس التي كانت تبعد عن مركز البلدة القديمة مسافة كيلو متر
واحد، حتى اتصل بناء حلحول ببناء الخليل وغدت ضاحية شمالية لهذه المدينة.
القرية القادمة حَُليقات.
حَُليقات.
حُليقات قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة. ولموقعها أهمية
خاصة لوجودها في قلب منطقة نفطية، ولمرور طريق مومبا – برير غزة منها.
وتوازي هذه الطريق الساحلية طريق غزة – المجدل – يافا الساحلية حتى دوار
جولس، ومن ثم إلى اسدود. وتحيط بقرية حليقات قرى عربية مثل كوكبا وبيت
طيما في الشمال، وبرير في الجنوب، وبيت جرجا في الغرب، والفالوجة في
الشرق. وترتبط مع هذه القرى بطرق فرعية إلى جانب الطريق الساحلية الرئيسة.
نشأت حليقات فوق رقعة متموجة نسبياً من السهل الساحلي الجنوبي على ارتفاع
100 م فوق سطح البحر. وهي على الضفة الشرقية لبداية أحد الودية الرافدة
لوادي القاعة، الذي يرفد بدوره وادي الشقفات أحد روافد وادي الحسي. وكانت
القرية تتألف من مجموعة بيوت مندمجة ذات مخطط مستطيل يمتد طوله بمحاذاة
طريق كوكبا – برير، وانحصرت القرية بين هذه الطريق شرقاً ووادي حليقات
غرباً. ومعظم بيوتها من اللبن بينها بعض الدكلكين . وقد توسعت القرية في
أواخر عهد الانتداب. وأصبحت مساحتها 18 دونماً. وإلى الشرق من حليقات بعض
الخرائب الثرية القريبة التي تعود إلى العهد الروماني، مثل خربة سنبس
وخربة مليطا.
بلغت
مساحة أراضي حليقات 7،ز63 دونماً، منها 152 دونماً للطرق والودية ولا
يمكلك الصهيونيون فيها شيئاً، ومصادر المياه قليلة حول القرية، ويشرب
الأهالي من بئرين فيها. وأما الزراعة فإنها تعتمد على المطار التي يصل
متوسطها السنوي إلى نحو 350 مم .
كانت حليقات تنتج الحبوب بالإضافة إلى الفواكه. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجزء الشمالي الغربي من أراضي القرية.
بلغ عدد سكان حليقات عام 1922 نحو 251 نسمة، وازداد عام 1931 إلى 285 نسمة
كانوا يقيمون في 61 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 420 نسمة. وكانت
الزراعة الحرفة الرئيسة للسكان، وإلى جاتب العمل في أعمال الحفر والتنقيب
عن النفط التي كانت تجريها شركة بترول العراق أواخر عهد الانتداب.
احتل الصهيونيون حُليقات عام 1948 وطردوا سكانها ودمرواها وأقاموا على
أراضيها مستعمرة "جلنس". واخذوا منذ عام 1955 يستغلون النفط من آبار
حليقات وينقلونه بالأنابيب إلى ميناء أسدود، ومن هناك إلى مصفاة حيفا.
حَمَاَمة
حمامة قرية عربية تقع على بعد كيلو مترين من شاطيء البحر شمالي المجدل
بثلاثة كيلومترات، وعلى بعد 31 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، قريباً من
الخط الحديدي وطريق يافا – غزة الساحلي. ويمر شرقي القرية على مسافة 5 كم
أنبوب نفط إيلات – اسدود. وتربطها طرق ثانوية بالطريق الرئيسة الساحلية،
وبمحطة السكة الحديدية، وبالمجدل وشاطيء البحر.
بنيت القرية في موقع قرية يونانية عرفت باسم "باليا Paleya" بمعنىحمامة.
ولذا اكتسبت حمامة أهمية سياحية لوجود الخرائب الأثرية حولها، ويضاف إلى
ذلك أن القرية أقيمت على منبسط سهلي يرتفع قرابة 30 م فوق سطح البحر، وتحف
بهذا الموقع من الشرق ومن الغرب تلال رملية طويلة مزروعة يبلغ ارتفاعها 50
م فوق سطح البحر. والحمامة أهمية اقتصادية أيضاً لأنها تمتد وسط منطقة
تزرع فيها الحمضيات والعنب والتين والزيتون والمشمش واللوز والجميز
والبطيخ ومختلف أنواع الخضر والحبوب. وتشتمل أيضاً على الأشجار الحرجية
التي زرعت لتثبيت الرمال والحد من زحفها. وتجدر افشارة إلى أن مساحات
واسعة من الكثبان الرملية (البرص)، تمتد شمالي حمامة بين وادي أبطح في
الجنوب ووادي صقرير في الشمال.
يتخذ مخطط القرية شكل النجمة بسبب امتداد العمران على طول الطرق التي تصل
قلبها بالقرى والمدن المجاورة. ويظهر نموها العمراني واضحاً في اتجاه
الشمال والشمال الغربي. وقد بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني
167 دونماً، وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها نحو 41,366 دونماً.
نما عدد سكان حمامة من 2،731 نسمة عام 1922 إلى 5,*** نسمات عام 1945.
وكان معظم سكان القرية يعملون في الزراعة وصيد الأسماك. وفي عام 1948 طرد
الصهيونيون سكان حمامة من قريتهم وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرتي
"نتسانيم وبيت عزرا" على أراضيهاح