هذا الموضوع تحتاجونه في الوضعية الادماجية في الاختبار
امتد
العصر العباسي من 132هـ إلى 656 هـ على إثر سقوط دولة الأمويين , شهد هذا
العصر ازدهارا في فنون الغناء والعمارة والعيش , وكان لخلفاء بني العباس
إسهام كبير في تشجيع الثقافة , إذ تم إنشاء مجالس للعلماء والأدباء ,
وإنشاء المكتبات ودور العلم , كما جلبوا الكتب الأجنبية وترجموها .
صارت
بغداد حاضرة العلم والعلماء , والشعر والشعراء , والفن والفنانين , وامتزج
العرب بغيرهم من الشعوب المجاورة , كان من نتائج هذا الامتزاج ظهور
الزندقة والمجون والشعوبية , وفي هذه الظروف ظهر الشعراء المحدثون متأثرين
بالحركة العقلية والنزعة الفلسفية , كبشار وأبي نواس ومطيع بن إياس .
نتج
عن هذا التطور قيام صراع حاد بين المحدثين والمحافظين , في ما يسمى
اصطلاحا " قضية عمود الشعر " . وقد جددت أغراض , واستحدثت أغراض أخرى
كالزهد الذي كان أبو العتاهية رمزا بارزا له , وأبو نواس الذي اشتهر
بالمجون , وألم بشيء من الزهد في بعض شعره .
ومن الأغراض التي بقيت مع شيء التطور , المدح , والرثاء الذي لم يعد رثاء خاصا بالناس فحسب , بل صار رثاء للمدن والأماكن والحيوان .
أما
الأوزان فعمد المحدثون إلى المقطعات , وإلى المجزوءات واستكثروا من
الأوزان الخفيفة , ومن حيث القافية فقد استحدثوا ما يسمى بالمزدوج
والمسمطات ـ المزدوج : نوع من النظم المتعدد القوافي , تكون على بحر الرجز
, والمسمطات هي قصائد تتألف من أدوار , يتألف كل دور من أربعة أشطر أو
أكثر , وتتفق أشطر كل دور في قافية واحدة , عدا الشطر الأخير , فإن قافيته
تكون مخالفة .
و في ما يخص بناء القصيدة فقد تخلص الشعراء من المقدمات
الطللية , ووضعوا مقدمات في وصف الطبيعة في المدن وهي تتمثل في الحدائق
التي افتتن العباسيون في تنسيقها . ونتج عن هذا التجديد سهولة الشعر
واستخدام بعض الألفاظ الأعجمية خاصة منها الفارسية