*** عنوان الموضوع ***
التحذير من حديث دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل
*** نص الموضوع المشبوه ***
دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل عندما رفع عيسى عليه السلام إلى السماء : اللهم إني أدعوك بإسمك الواحد الأعز ؛ و أدعوك اللهم بإسمك الصمد ؛ و أدعوك بإسمك العظيم الوتر ؛ و أدعوك بإسمك الكبير المتعال الذي ثبت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت و ما أمسيت فيه . فقال ذلك عيسى عليه السلام ؛ فأوحى الله تعالى إلى جبريل أن إرفع عبدي الى السماء .
و قال صلى الله عليه و سلم : يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات فوالذي نفسي بيده ؛ ما دعاه بهن عبد بإخلاص فيه إلا إهتز العرش و إلا قال الله لملائكته: إشهدوا قد إستجبت له بهن و أعطيته سؤاله في عاجل دنياه و آجل آخرته .
*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***
هذا حديث لا أصل له
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فبعد البحث وجدته في كتاب رافضي و هو (( بحار الأنوار )) ،
و رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/379) ،
و ابن عساكر في تاريخه (47/471) ،
و قد أورده إبن الجوزي في موضوعاته (3/430) ح (1662)
و قال عنه : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وعامة رواته مجاهيل لا يعرفون .
فلا يصح نشره و ينبغي التحذير منه لمن نشره .
و الله أعلم
(( الشيخ عمر بن عبد الله المقبل ))
========================================
*** عنوان الموضوع ***
التحذير من موضوع حلل شخصيتك من خلال إسمك
*** نص الموضوع المشبوه ***
أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة
و ثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمر بن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل
*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***
و المشكلة في تحليل الإسم تحليلاً دقيقا مثل : إبتسام رزينة , عاقلة , أنانية مرحة
أو من خلال لونك المفضل أو من خلال لون عينك أو من خلال لون شعرك
الحمد لله
أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه و سلم بقولهم و النبي صلى الله عليه و سلم إنما غيّـر بعض الأسماء لما فيها من التزكية ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برّة ، فقيل (( تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب ))
و بعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه و سلم لما فيها من محذور حال النداء .
فقال عليه الصلاة و السلام (( لا تسمينّ غلامك يساراً و لا رباحاً و لا نجيحاً و لا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا )) رواه مسلم .
جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة
فقال : ابن من ؟ فقال : ابن شهاب
قال : ممن ؟ قال : من الحرقة
قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرّة النار
قال : بأيّها ؟ قال : بذات لظى
قال عمر : أدرك أهلك فقد إحترقوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( رواه الإمام مالك )) .
و لكن مَن مثل عمر رضي الله عنه ، وهو المُحدَّث الملهَم ؟
و لذا قال ابن عبد البر تعليقا على هذا الحديث : لا أدري ما أقول في هذا إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( سيكون بعدي محدَّثون ، فإن يكن فعمر )) و الحديث الذي أشار إليه في الصحيحين (( فمن مثل عمر ؟ ))
و أما تحليل الشخصيات من خلال الأسماء فهذا ضرب من الكهانة و باب من أبواب الكذب
و يشتد الأمر سوءا إذا نُسب ذلك إلى السعادة أو الشقاوة كما يزعمون ذلك في قراءة الكفّ و الفنجان و هل يفرق فنجان عن فنجان أو كف عن كف .
و مثله نسبة السعادة والشقاوة و حُسُن أو سوء الصفات الشخصية إلى الكواكب و الطوالع و النجومفإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا و كذا من صفات أو سعادة و نحو ذلك مما هو رجم بالغيب و قول على الله بغير علم و إفتراء على الله عز وجل .
و لذلك لا أرى أن تُكتب و لا أن تُنقل و لا أن تُشهر بين الناس .
و أخشى أن يكون بابا من أبواب الاصطياد في الماء العكر (( كما يُقال ))
فنصيحتي لأخواني و اخواتي المسلمين أن يتعقّلوا و لا ينساقوا وراء مثل هذه الترّهات .
و الله تعالى أعلى و أعلم .
(( الشيخ عبد الرحمن السحيم - عضو مركز الدعوة و الإرشاد ))