المناخفي شمال خط الاستواء، تتحكم الرياح الموسمية بالمناخ، فتهب شرقية شمالية
عاصفة في الفترة الممتدة بين أكتوبر وأبريل، ومن مايو إلى أكتوبر تهب
الرياح الجنوبية والغربية. في بحر العرب، فان الرياح الموسمية العاصفة تجلب
الأمطار إلى شبه الجزيرة الهندية. أما في المحيط الهندي جنوب الاستواء،
فالرياح أكثر اعتدالاً ولكن العواصف الصيفية قرب موريس قد تكون شديدة.
وتجدر الإشارة انه عند تغير الرياح الموسمية وتقلبها، تتشكل الأعاصير التي
تضرب غالباً بحر العرب وخليج البنغال. ويعتبر المحيط الهندي ادفأ محيطات
العالم.
[عدل] في
الاقتصاديؤمن المحيط اتصال الطرق البحرية التي تصل الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا
وأستراليا وأوروبا وأميركا، ويشهد ازدحام تجارة
النفط، حيث تعبر فيه ناقلات نفط
الخليج العربي واندونيسيا. وقد اكتشفت كميات هائلة من الهيدروكاربونات على
شواطئ
السعودية وإيران والهند وجنوبي أستراليا، وتقدر نسبة كمية الإنتاج
النفطي الشواطئي في المحيط الهندي ب40% من حجم الإنتاج العالمي. كما وتحوي
شواطئه ثروة معدنية مهمة، لذا قامت بعض الدول المطلة على المحيط الهندي
بنصب الآبار في سواحلها (الهند، جنوب أفريقيا،
اندونيسيا،تايلاند). ان حرارة المحيط الهندي تحد من إنتاج
الفايتوبلانكتون (وهو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تشكل
أهم مورد غذائي للكائنات البحرية) الا على الضفاف الشمالية وبعض النقاط
المحدودة في مناطق أخرى من المحيط، لذا فالحياة البحرية في المحيط الهندي
محدودة، ومن هنا فالصيد في المحيط الهندي يقتصر على مناطق معينة وبمستويات
محدودة، ورغم ذلك فهو يشكل مصدراً مهماً للبلدان المطلة، والى ذلك، يشهد
المحيط الهندي رحلات
صيد قادمة من
روسيا واليابان وكوريا الجنوبية والتايوان، بحثاً عن
القريدس وسمك
التونا. نسبة التلوث النفطي في
المحيط الهندي عالية جدا، وتهدد بحر العرب والخليج العربي والبحر الأحمر
بشكل خاص.
[عدل] أحداث هامةالقرن الرابع قبل الميلاد: البحارة المصريين القدماء يصلون إلى "ارض
بونت" التي يعتقد انها
الصومال، ويكتشفون سواحلها، ويعودون بالذهب والبخور.
القرن الثالث قبل الميلاد:
الفينيقيون يكتشفون المحيط
الهندي ويبحرون فيه في أول رحلة تجارية بحرية بين بلاد الرافدين ووادي
السند ولكن دون أي استيطانات بشرية.
في القرن الأول قبل الميلاد، كان اودوكسوس اليوناني الأول الذي يعبر
المحيط الهندي، وهو الذي جزم بأن قارة أفريقيا محاطة بالماء. في القرن
الأول الميلادي، تطورت التجارة بين الامبراطورية الرومانية وامبراطوريات
شرق آسيا والجزيرة الهندية (امبراطورية التاميل، امبراطورية بانديان..)
حوالي عام 70 ميلادي، صدور كتيب "كتاب البحر الأريتري" (مجهول الكاتب)
والذي يصف الابحار من المرافئ المصرية والرومانية في البحر الاحمر (المعروف
آنذاك بالاريتري) وعلى سواحل أفريقيا وصولا إلى سواحل الهند. من عام 1405
إلى عام 1433، الاميرال زنغ هي، يقود حملات كبيرة تبحر في المحيط الجنوبي
(وهو الاسم الصيني للمحيط الهندي) من سواحل
الصين إلى سواحل أفريقيا الشرقية.
عام 1497،
فاسكو دي غاما يعبر سواحل
جنوب أفريقيا ويصل إلى الهند كأول بحار أوروبي، وسرعان ما سيطرت البحرية
الأوروبية على التجارة في المحيط الهندي مدعمة بالأساطيل الحربية، وكانت
البرتغال أول الدول السباقة إلى السيطرة، لكنها
قدرتها اللوجيستية الضئيلة صعبت مهمة السيطرة على المساحات الواسعة، لذا
فقدت مركزها لصالح قوى أوروبية أخرى في القرن السابع عشر، وبحلول عام 1815
حسمت
بريطانيا صراعها مع
فرنسا في المنطقة وسيطرت على مساحات المحيط الهندي
وحدوده.
افتتاح
قناة السويس عام 1869، وهو الذي اعاد الاهتمام
الأوروبي بالشرق، ولم تستطع بعدها أي دولة فرض سيطرتها الكاملة تجارياً،
ومنذ الحرب العالمية الثانية، فقد انسحبت المملكة المتحدة من المنطقة،
واستبدلت جزئياً بالهند وبالسوفييت وبالولايات المتحدة الاميركية، وحاول
القطبين الأخيرين طويلاً إنشاء قواعد لغواصاتهم العسكرية. إلى حين سقوط
الاتحاد السوفييتي،
حيث انتشرت البحرية الاميركية في بعض مناطق المحيط الهندي وفي بعض دوله.
26 ديسمبر 2004،
زلزال المحيط الهندي، وهو يكاد يكون الزلزال الاعنف
المعروف في التاريخ (9.3 درجات على
مقياس ريختر) كان السبب في
تسونامي هائل ضرب سواحل تايلاندا وسيريلانكا
واندونيسيا والصومال وعمان والهند وسبب أكثر من 225 الف قتيل واكثر من
مليون متشرد.