اكتشاف تجويف بالقمر قد يصلح لإقامة قاعدة على سطحه
هل يوشك العلماء من تحقيق برنامج ''غزو القمر'' وإقامة مستعمرات هناك؟
هل يوشك العلماء من تحقيق برنامج ''غزو القمر'' وإقامة مستعمرات هناك؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اكتشف علماء يابانيون نفقاً بركانياً هائلاً على سطح القمر، قد يكون المكان الأمثل لإقامة مستعمرة أو قاعدة قمرية دائمة هناك.
ويبلغ حجم التجويف العامودي، الذي يقع في منطقة "مرتفعات ماريوس" البركانية، على الجانب القريب للأرض من القمر، 213 قدماً عرضاً، ويقدر عمقه بأكثر من 260 قدماً، وفق الاكتشاف الذي جرى نشره في دورية Geophysical Research Letters.
ويقول العلماء إن التجويف محمي بشكل طبيعي من درجات الحرارة القاسية على سطح القمر، وتساقط الشهب والنيازك بطبقة رقيقة من الحمم البركانية.
وقال جونيشي هاروياما، كبير الباحثين في وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، إن "أنفاق الحمم البركانية القمرية، يحتمل أن تكون موقعاً مهماً لمستقبل إقامة قواعد على سطح القمر، سواء لغاية الاستكشاف المحلي والتطوير، أو كقاعدة خارجية كنقطة انطلاق لاستطلاع ما وراء القمر."
روابط ذات علاقة
* علماء: القمر قد يكون"محطة تزود بالوقود" لرحلات الفضاء مستقبلاً
* ناسا تطلق أكبر صاروخ استكشافي للفضاء بعد عدة تأجيلات
* ناسا تكشف عن وجود كميات كبيرة من الماء على القمر
واكتشف الفريق العلمي النفق على سطح القمر من صور بالغة الدقة، تلقتها الوكالة من مسبار القمر الياباني SELENE.
وسبق أن اكتشف العلماء أنفاق محمية على سطح القمر، إلا أن الحفرة الأحدث تعد الأفضل والأهم، نظراً لما تتمتع به من درع وقائي، وعدم تعرضها لمخاطر الانهيار أو السقوط.
ويوجد على سطح الأرض مثل هذه الأنفاق، كما جرى اكتشاف بعضها على المريخ، وتتكون تلك التجاويف، الأسطوانية الشكل، بفعل تدفق الحمم البركانية، أو انفجار البراكين، أو الأنشطة الزلزالية، أو انهيارات أرضية، أو بفعل ضربات النيازك.
وتزامن الإعلان عن الكشف مع إشارة تقارير إلى أن وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" تعمل على وضع خطط للعودة إلى القمر بحلول عام 2020، وإنشاء مستعمرة قمرية في 2025، في سياق برنامج فضائي طموح، لم تتضح بعد كيفية تمويله.
advertisement
كما يأتي التقرير بعد ثلاثة أشهر من ترجيح علماء أن القمر، قد يصبح "محطة خدمات" لتزويد سفن الفضاء بالوقود، أثناء رحلات بعيدة لسبر أغوار الكون السحيق، بعد اكتشاف أن سطحه غني بالمياه ووقود الصواريخ.
ومن أبرز عوائق تنظيم رحلات لاستكشاف الكواكب الأخرى البعيدة، استهلاك سفن الفضاء لكميات هائلة من الوقود أثناء الاندفاع من الأرض إلى المدار؛ بحيث لا يسمح الوقود القليل المتبقي لمركبات الفضاء قطع مسافات بعيدة.