الحجامة بين الحاضر و
الماضي
منذ أن أوجد الله تعالى البشرية على سطح الأرض والإنسان يحاول أن
يتخلص من آلام جسده , ويعمل دائما على أن يطور ويبتكر طرقا جديدة
للعلاج ,
تعينه على قهر المرض
الحجامة عند قدماء المصريين : رسوم تدل عليها في مقبرة الملك توت
عنخ آمون
و نقوش معبد كوم امبو الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر صورة
لكأس يستخدم لسحب الدم من الجلد
الحجامة في الصين : ورد ذكر العلاج بكاسات الهواء في كتاب
الإمبراطور الأصفر
للأمراض الداخلية الصيني قبل حوالي أربعة آلاف سنة .
الحجامة في الهند يقطعون أطراف القرون المجوفة لبعض الحيوانات ثم
يضعون
الجزء الواسع منها على الجلد وبعدها يمصون بالفم بقوة من الطرف
الضيق إلى
أن يتم تفريغ الهواء داخل القرن ثم يغلقون هذا الطرف بالابهام
معالضغط بشدة
على القرن ثم استبدلت قرون الحيوانات بكاسات من الفخار والبامبو
أوالزجاج
الحجامة عند الاغريق : يقومون بتسريب كمية من دم المريض ( الحجامة
) بغرض
مغادرة الارواح الشريرة مع الدم لجسم المريض !!
الحجامة
عند الرومان :
نقلوا إلى بلادهم إبان عودتهم إليها بدودة العلقة
(هيلينا )
الحجامة عند العرب والمسلمين
: عرف العرب الطب قبل الميلاد بزمن طويل ,
وكان طبهم مقتصرا على الحجامة والكي ووصف بعض الحشائش والنباتات
وظلت هذه الأعمال الجراحية شاثعة، وقد تأثر العرب بهذه العملية
وانتشرت بينهم
وجاء النبي ليقر ذلك العلاج، ويعمل به ويوصي به أمته فمن الثابت
أنه صلى الله
عليه وسلم كان يتدواى بالحجامة لصداع كان يصيبه.
. الحجامة إلى أوروبا أدخلت عبر بلاد الأندلس عندما كان الأطباء
المسلمون
ومدوناتهم العلمية المرجع الأول في علوم الطب .
الحجامة في العصر الحديث :
وعلى امتداد القرن التاسع عشر وأوائل القرن
العشرين كانت الحجامة تترك الساحة الطبية تدريجيا للوسائل الطبية
الاحدث
التي جذبت الاطباء الجدد ولكن بمرور الوقت تسببت الآثار والنتائج
السلبية
لتعاطي العقاقير في ميلاد مشاكل صحية جديدة كما إن عجز الطب الغربي
عن معالجة العديد من الآلام دفع بالعديد من الأطباء إلى إعادة
التفكير في
جدوى الطرق العلاجية التقليدية وأهم ممارساته الحجامة