كشف التقرير السنوي لمنظمة اليونيسيف (صندوق الأمم المتحدة للطفولة) أن عدد اللاجئين والمهجرين في العالم بلغ نحو 42 مليون شخص نصفهم من الأطفال.
وأوضح التقرير أن باكستان جاءت في مقدمة الدول المستقبلة للاجئين، بينما جاءا العراق وأفغانستان على رأس قائمة الدول المصدرة لهم.
ونقل موقع مجموعة "دويتش فيله" الإعلامية الألمانية عن "يورغن هيراويس"، رئيس منظمة اليونيسيف في ألمانيا، أنه قال خلال تقديم التقرير السنوي في برلين يوم الخميس 18 يونيو: "في الوقت الذي يتجه فيه انتباه الرأي العام اليوم إلى الأزمة المالية على وجه الخصوص، باتت معاناة الأطفال في الدّول المُتوتّرة، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية أو السّودان وباكستان أو سريلانكا، في طيّ النسيان".
وألقت اليونيسيف بالضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الكونغو، مشيرة إلى أن الجوع والخطف والاغتصاب والعمل القسري وتجنيد الأطفال يكاد يصبح جزء من الحياة اليومية هناك، وأن العنف المتزايد في بعض بؤر التوتر في العالم يتسبب في اندلاع موجات عارمة من اللاجئين.
26 مليون شخص مهجرين داخل بلدانهم:
وكانت المفوضية العليا للاّجئين التابعة للأمم المتحدة ومقرّها جنيف قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي تقريرًا أفاد أن 42 مليون شخص يضطرون إلى العيش خارج أوطانهم.
وقال التقرير، الذي استند إلى بيانات حول الهجرة واللجوء حتى نهاية عام 2008: إن عدد اللاجئين والباحثين عن اللجوء قد بلغ نحو 16 مليوناً، في حين بلغ عدد المهجّرين داخل أوطانهم 26 مليون شخص.
وقد أشار تقرير المفوضية إلى تراجع عدد اللاجئين والمهجرين مقارنة بعام 2007؛ غير أنه أوضح، في الوقت نفسه، أن هناك ارتفاعًا في نسبة عمليات التهجير الداخلي في عدد من البلدان على غرار العراق والصومال وسريلانكا وباكستان وجمهورية الكونغو.
الأفغان والعراقيون أكثر طالبي اللجوء:
وحسب تقرير المفوضية العليا للاجئين، فقد احتلت باكستان المرتبة الأولى في قائمة الدّول التي استقبلت اللاّجئين وطالبي اللّجوء من مناطق التوتّر حتى نهاية العام الماضي.
وتأوي باكستان نحو مليوني لاجئ، تليها سوريا، التي يعيش على أراضيها نحو 1.1 مليون لاجئ. في حين تحتلّ إيران المرتبة الثّالثة بنحو مليون لاجئ، بينما تأتي ألمانيا في المرتبة الرابعة.
أما فيما يتعلق بقائمة أكثر الدول تصديرًا للاجئين، فقد احتلت أفغانستان رأس القائمة، إذ بلغ عدد اللاجئين الأفغان حول العالم نحو ثلاثة ملايين، فيما جاء العراق في المرتبة الثانية، حيث بلغ عدد العراقيين الذين تركوا بلدهم هرباً من النزاعات المسلحة نحو مليوني شخص.