شخص من بين خمسة أشخاص سيعاني مستقبلا من آلام الظهر
الجزائر24- أكدت صابرية عبترون رئيسة مصلحة أمراض العظام بالمستشفى الجامعي لامين دباغين (مايو سابقا) بالجزائر العاصمة أن شخص من بين خمسة أشخاص عانى أو سيعاني مستقبلا من ألام الظهر.
وأوضحت عبترون بمناسبة يوم تكويني حول أمراض العظام والمفاصل لفائدة الأطباء العامين والمختصين الممارسين بالقطاع الخاص أن هذا المرض (آلام الظهر) يصيب جميع شرائح العمر ويظهر بصفة منتظمة أو غير منتظمة و تتجلى أعراضه في غالب الأحيان من خلال آلام ميكانيكية على مستوى العمود الفقري و العظام.
وأشارت المختصة أن ما يتسبب في هذا المرض في العديد من الحالات هو القيام ببعض الحركات أو المجهودات الجسدية إلى جانب السمنة التي تساهم بشكل واسع في الإصابة به و كذا عوامل جينية.
وللتكفل بآلام الظهر التي وصفتها ب"مرض العصر" أوصت بإجراء فحوصات عيادية دقيقة و الكشف بالمصورة الطبية. ومن بين أمراض العظام التي تشهد انتشارا واسعا بالمجتمع الجزائري أشارت شافية دحو من نفس المؤسسة الاستشفائية إلى هشاشة العظام التي تصيب الهيكل العظمي وتتسبب في تدهور الكتلة العظمية والإصابة بكسور متكررة خاصة على مستوى عنق عظم الفخذ وفقدان استقلالية الحركة بالأعضاء السفلى.
وذكرت أن من بين الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام العوامل الجينية و سرطان الثدي و سن اليأس ونقص فيتامين "د" والالتهاب الغضرفي الحاد والإدمان على التدخين و اختلالات الغدة الدرقية.
وتؤدي الإصابة المتكررة بالكسور لدى المصابين بهشاشة العظام إلى التخفيض من مدة حياتهم (بسبع سنوات في المتوسط) والى الوفاة عند النساء في 25 بالمائة من
الحالات عند تعرضهن إلى هذه الإصابات خلال نفس السنة. وللوقاية من هذا المرض الذي وصفته دحو "بالخطير" أوصت بدعم الهيكل العظمي بالاملاح المعدنية والكالسيوم والفيتامين "د" لدى الأطفال قبل بلوغهم وكذا المرأة خلال السنوات الأولى لسن اليأس.
وترى المختصة أن ممارسة الرياضة (ساعة مشي ثلاثة مرات في الأسبوع) كافية جدا لتقوية العضلات وتدعيم العظام و المحافظة على صلابتها داعية في نفس الوقت إلى التقليل من ملح الطعام و تصحيح الرؤية لدى الأشخاص المسنين.
ورغم التطور العلمي ترى المختصة أن العديد من المصابين بهشاشة العظام و في مقدمتهم النساء لا يستفيدون من التكفل الجيد نظرا لعدم تقدمهم للعلاج إلا بعد تعرضهم للكسور و لقلة تكوين الأطباء العامين في هذا المجال.
وتطرقت من جهة أخرى عائشة رزيق رئيسة مصلحة بالمستشفى المتخصص في أمراض العظام ببن عكنون إلى الإصابة بالتهاب المفاصل المزمن (بوليأرتريت) الذي يصيب النساء بنسبة 80 بالمائة والرجال بنسبة 20 بالمائة. ويظهر هذا المرض لدى في سن مبكرة ابتداء من 35 سنة وما فوق و يتطور بسرعة بعد سنوات قليلة حيث يؤدي إلى اعوجاج مفاصل اليد وتحطيم وظيفتها إلى غاية الإعاقة التامة.
وتعاني المصابة بهذا المرض من آلام حادة بسلاميات اليد وانتفاخها خلال عدة أسابيع مع احمرارها من حين لآخر. وقالت المختصة أن ميزة الإصابة بالتهاب المفاصل المزمن أنه يتطور بعد فترة معينة إلى مضاعفات أخرى تصيب كل أعضاء الجسم مثل القلب والكلى والجهاز التنفسي.
ورغم التقدم الذي توصل إليه العلم ترى رزيق أنه لم يتم بعد اكتشاف الأسباب المؤدية إلى هذه الإصابة رغم أن بعض المختصين يرجعونها إلى عوامل وراثية.
وبيئية دون التأكد منها مما يصعب الوقاية من هذا المرض. وأكدت على ضرورة توجيه المرأة التي تشتكي من آلام حادة بسلاميات أصابع اليد إلى المختص في أمراض المفاصل حتى يتم التكفل بها مبكرا و تأخير مضاعفات المرض وحمايتها من الإعاقة.
وبخصوص الأدوية التي ينصح بوصفها أشارت المختصة إلى عدة أنواع في مقدمتها مسكنات الآلام ثم العلاج البيولوجي الذي اعتبرته أكثر نجاعة من الأول و في الأخير العلاج المحلي عن طريق حقن المفاصل