الجزائر عجزت لأكثـر من عشرية عن تنويع عائداتها
الصادرات خارج المحروقات لم تتجاوز نسبة 4 بالمائة
لم تنجح الجزائر، خلال العشرية الماضية، في ضمان تطوير صادراتها خارج نطاق المحروقات، لتظل متواضعة، بل هامشية إذا ما تم إبعاد صادرات سوناطراك ونافطال أكبر المصدرين خارج المحروقات، ولم تتجاوز نسبتها 4 بالمائة من إجمالي الصادرات.
تكشف إحصاءات مصالح الجمارك ووزارة التجارة عن تواضع الصادرات خارج المحروقات من 2000 إلى .2009 فقد بلغت الصادرات خارج المحروقات عام 2002 مثلا نسبة 92,3 بالمائة، وهي أعلى نسبة تحققها الصادرات الجزائرية خارج المحروقات على الإطلاق، مقابل 48, 2 بالمائة عام 2004 و20, 2 بالمائة عام 2005 و17, 2 بالمائة عام 2006 ثم 21, 2 بالمائة عام 2007، كما قدرت بـ 94, 1 بالمائة عام 2008 وأخيرا 36, 2 بالمائة عام .2009
في السياق نفسه، ظلت قيمة الصادرات خارج المحروقات متواضعة جدا وظلت بعيدة عن الأهداف المعلنة، بل إن هذه القيمة تضاعفت بفعل التأثير غير المباشر لأسعار المحروقات، إذ أن أهم المنتجات المصدرة خارج المحروقات تبقى عبارة عن مشتقات من النفط والغاز.
وتفيد التقديرات نفسها ببلوغ قيمة الصادرات خارج المحروقات قيمة 722 مليون دولار عام 2002 مقابل 664 مليون دولار عام 2003، ثم انتقلت إلى 788 مليون دولار عام 2004 لترتفع إلى حوالي 950 مليون دولار عام 2005 فـ 18, 1 مليار دولار عام 2006 و33, 1 مليار دولار عام 2007 فـ 94, 1 مليار دولار عام 2008 وأخيرا 07, 1 مليار دولار عام .2009
ويلاحظ من خلال تطور قيمة الصادرات خارج المحروقات أن سوناطراك ونافطال تمثل أهم وأكبر المصدرين خارج المحروقات بنسبة إجمالية تفوق 35 بالمائة، ومع التدقيق في تركيبة الصادرات خارج المحروقات يلاحظ مثلا خلال سنة 2009 تصدير كميات من زيوت النافطا وهي زيوت ناتجة عن تقطير زفت الفحم، صدرت منها الجزائر عام 2009 ما قيمته 03, 300 مليون دولار مقابل 11, 551 مليون دولار أي بتراجع نسبته 56, 45 بالمائة وهي تقريبا نفس النسبة الإجمالية التي تم التراجع بها بالنسبة للصادرات خارج المحروقات ما بين 2008 و.2009 ويمثل هذا المنتوج 15, 28 بالمائة من قيمة الصادرات خارج المحروقات. أما المنتوج الثاني فيتمثل في الأمونياك بقيمة 147 مليون دولار عام 2009 مقابل 15, 287 مليون دولار عام 2008 ويمثل هذا المنتوج 79, 13 بالمائة. أما أهم المنتجات غير الطاقوية التي تصدر فنجد مثلا العجائن بقيمة 69, 17 مليون دولار أو نسبة 66, 1 بالمائة والاسمنت بـ 15, 16 مليون دولار عام 2009 أو نسبة 51, 1 بالمائة. والتمور بـ 31, 14 مليون دولار أو نسبة 34, 1 بالمائة عام 2009 مقابل 01, 20 مليون دولار عام 2008 والسكر بـ 59, 6 مليون دولار. بينما عرفت صادرات النفايات الحديدية وغير الحديدية انكماشا من 88, 261 مليون دولار عام 2008 إلى 24 ,692 مليون دولار عام .2009