نورهان نائب المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 12903 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 29
| موضوع: الفرق بين العرب وإسرائيل الإثنين مارس 29 2010, 21:48 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين العرب وإسرائيل حين بدأت شمس الإمبراطورية العربية المصبوغة بالإسلام في الأفول, كان هناك مؤتمر لليهود, قرروا فيه أن يتغيروا, وأن تزال صورة اليهودي البخيل القذر المتقوقع داخل حارة اليهود, والذي لا هم له إلا جمع المال من الربا,والذي لا يخالط أحداً من الناس, وأن يستبدل بالرجل العصري الذي يهتم بالعلوم ويتقن الفنون ويختلط بالناس, ويرفع انتماءه للوطن فوق انتمائه للدين ولو ظاهرياً...ونجحوا...وأصبح اليهود هم أعلى فئة في الأرض تملك المال والعلم والاختراعات, وتدير سياسات الدول, بينما كان المسلمون في سبات عميق. وحين تمكنوا من إقامة دولة إسرائيل سنة 48 لم يختلفوا في النظام الذي يحكمهم, فاختاروا الديمقراطية دون أدنى اختلاف بينهم, وتسبب قيام دولتهم في فضح حقيقة الأنظمة السائدة في الدول العربية, فقامت الثورات في مصر وسوريا ولبنان والعراق, ولم يحدث أن اختار أي منهم الديمقراطية كنظام للحكم. وانطلقت الثورة في مصر تبني وتغير, ورغم التحديات القائمة لوجود إسرائيل كعدو يهدد أمنها إلا أن الثورة اختارت أن تجعل شيئاً غير إسرائيل العدو الرئيسي لها, فكانت الرجعية وقصدوا بها الإسلام, وكان الإخوان المسلمون أحد أهم الأعداء, فسجنوا جميعاً وأعدم منهم من أعدم, وترأس المشير كقائد عام للقوات المسلحة لجنة تصفية الإقطاع, واتحاد الكرة, وتنظيم حفلات الفنانين في الاحتفال بعيد الثورة, وأطلقت يد المخابرات وأمن الدولة لإذلال المواطنين دون حساب أو مراجعة. وتفرغ المشير وحاشيته للسهر مع الفنانات في جلسات أطلقوا عليها جلسات السمو الروحي, وأصبح للعملاء والمرشدين سطوة لا قبل لأحد في منعها, وأجاد الفن التطبيل والتزمير لبطل الثورة, وأبدع الفنانون في وصف حالات الحب والهيام, ثم في هذا الخضم حدثت الأزمة, ثم الحرب في يونيو 67, وانهارت مصر في ضربة واحدة لتثبت أن ما كان يعيشه المصريون هو مجرد وهم وأحلام. واضطرت مصر للعمل الجاد, والأخذ بكل أسباب الصواب, وكان الشعار المرفوع" إن أي خطأ معناه الموت", فكانت حرب 6 أكتوبر1973, ووضح أن التخطيط السليم والإعداد الجيد يمكن أن يجعلنا نتفوق على عدونا, ووسط هذا النجاح المبهر يعود المصري الأصيل لعادته القديمة, فيصدر الرئيس أنور السادات قراراً بتطوير الهجوم دون مظلة جوية, ورغم اعتراض جميع قيادات الجيش,فيخسر الجيش المصري في يوم ما لم يخسره في كل أيام المعركة السابقة.وتنتهي الحرب, فنفاجأ بأن أبطال الحرب تولوا القيادات التنفيذية كوزراء ومحافظين ورؤساء مدن وغير ذلك, فإذا بالذي كان يقدم روحه فداء للوطن تغريه المناصب ونجد منهم المفسدين والمرتشين . هل يمكن أن يكون ذلك هو معدننا, وأننا لا يمكن أن نكون أفضل من ذلك؟. ألا يمكن أن نقدم للعالم أجمع: المسلم المستقيم العالم المتحضر, أم أنه أساساً غير موجود فينا؟. | |
|