أزمة الملف النووي الإيراني.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية، إن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي تعمل واشنطن حالياً على حشد تأييد دولي لفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، الذي يقول الغرب إنه يسيطر على برنامج نووي سري.
وجاء تقارير نشر الولايات المتحدة لمنظومة الصواريخ الدفاعي، والتي تطرق إليها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، في تصريح علني نادر، فيما يبدو كجزء من إستراتيجية أمريكية منسقة لتصعيد الضغوط ضد طهران، وكذلك تهدف الخطوة جزئياً إلى تبديد الانطباع بأن إيران أضحت أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، ولتفادي أي تصعيد إيراني مع الغرب حال فرض عقوبات جديدة عليها.
وسبق وأن لفت بتريوس في حديث لـCNN مؤخراً بأن واشنطن وضعت خطط طوارئ للتعامل مع نووي إيران.
ومن جانبها أعلنت إيران الثلاثاء عن نظام، قيد الإنجاز، يمكن من خلاله التعرف واكتشاف أي تهديدات صاروخية باليستية.
وقال مساعد شؤون التنسيق في قوات الدفاع الجوي الإيراني، العميد محمد حسن منصوريان، إن قواته تعد الخطوة الأولى لزيادة القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية.
ويذكر أن إيران أعلنت مؤخراً عن تطوير سلاح يحد من قدرات المروحية القتالية الأمريكية "أباتشي" وطائرة دون طيار لا يرصدها الرادار.
مصافحة علنية بين الامير تركي الفيصل ونائب وزير خارجية اسرائيل
ميونيخ (ألمانيا) - أدت مصافحة بين سياسي اسرائيلي وأمير سعودي الى تسوية نزاع دبلوماسي علني غير معتاد السبت بشأن ترتيبات أماكن الجلوس في مؤتمر دولي عن الامن. ووسط تصفيق من المشاركين في مؤتمر ميونيخ للسياسات الامنية وهو تجمع عالمي لقادة الدفاع والامن والشؤون الدبلوماسية ابتسم نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون والامير السعودي تركي الفيصل وتصافحا في اظهار للسلوك الدبلوماسي الجيد. وقال ايالون "توجد فرصة" في اشارة على ما يبدو للامال من اجل منطقة أكثر سلما.
وكان ايالون اتهم الامير تركي رئيس المخابرات السعودي السابق والسفير السابق للسعودية في واشنطن ولندن بتدبير قرار لابعاده عن لجنة تضم قوى اقليمية اخرى لمناقشة امن الشرق الاوسط. وكان من المقرر ان تضم اللجنة متحدثين من المملكة العربية السعودية واسرائيل وتركيا ومصر وروسيا والولايات المتحدة. وخلال المؤتمر انقسمت اللجنة الى جزئين الاول يضم الامير تركي والدبلوماسي المصري حسام زكي ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والثاني يضم ايالون والاكاديمي الروسي ايغور يورغينز والسناتور الأميركي جوزيف ليبرمان. وبدأ ايالون حديثه بالقول بانه يبدو ان "مبعوث دولة لديها الكثير من النفط" قد ضغط على المنظمين لتقسيم اللجنة لانه "لم يرد ان يجلس معنا". واضاف ان هذا يوضح غياب الاحترام المتبادل والتسامح وهي نقطة ضعف في صلب مشكلات المنطقة. وفي جلسة الاسئلة والاجوبة التالية وقف الامير تركي امام الحاضرين وقال انه ليس هو الذي اعترض وان انقسام اللجنة كان على الارجح بسبب سلوك ايالون الفظ مع سفير تركيا لدى اسرائيل. وكانت هذه اشارة الى معاملة فظة من جانب ايالون للسفير التركي لدى اسرائيل اوغوز شيليخول في يناير/كانون الثاني. وأقر ايالون في وقت لاحق بان سلوكه تجاه السفير لم يكن ملائما. واعتذرت اسرائيل عن الواقعة. ورد ايالون على الامير تركي بالقول بان تركي شكك في نزاهته. وأضاف "اذا لم يكن في الواقع هو الذي اعترض على وجودي هنا معه فانني ادعوه لمصافحة يدي الممدودة". واقترب الامير تركي من المنصة ونزل ايالون من عليها وتصافحا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من داود اوغلو. وتركيا حليف مهم لاسرائيل باعتبارها دولة مسلمة وساعدت في السابق على اجراء اتصالات بين اسرائيل والعالم العربي. لكن العلاقات بين البلدين تدهورت في اعقاب انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة العام الماضي.
محافظ بغداد: سنفصل كل البعثيين من الدوائر الحكومية
بغداد - تظاهر الاف العراقيين الاحد في بغداد كما في النجف والبصرة جنوبا احتجاجا على محاولات اشراك مرشحين استبعدوا للاشتباه بعلاقتهم بحزب البعث المنحل، في الانتخابات التشريعية القادمة المقررة في السابع من اذار/مارس. وفي بغداد تجمع مئات بينهم نساء وشيوخ عشائر ورجال دين عند مبنى المحافظة بوسط العاصمة لاعلان رفضهم ترشح اعضاء سابقين في حزب البعث المنحل ومشاركتهم في الانتخابات القادمة. وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في كلمة القاها خلال التظاهرة "سنبدء حملة لعزل البعثيين من جميع الدوائر في جميع المحافظات، يجب ان لا يبقى اي بعثي" في دوائر الدولة. واضاف "لن نقبل بعودتهم ونرفض كل المؤامرة ضد تطبيق القانون" في اشارة لقرار هيئة التمييز البرلمانية. وكانت "هيئة المساءلة والعدالة" التي حلت مكان هيئة اجتثاث البعث رفضت طلبات 517 مرشحا بتهمة الانتماء او الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستوريا، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم.
وقررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين المستبعدين بالمشاركة في الانتخابات على ان تنظر في ملفاتهم بعد انتهاء عملية الاقتراع.
وحملت معظم اللافتات التي رفعها المتظاهرون توقيع حزب الدعوة-تنظيم العراق الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، وكتب على احداها "عشائر العراق لن تقبل بعودة البعثيين الى السلطة" و "كلا كلا للبعثيين والصداميين". ودعا المالكي الخميس الى اجتماع عاجل للبرلمان الاحد لبحث قرار هيئة التمييز الذي اعتبره غير دستوري وغير قانوني. وقالت حمدية فالح الخمسينية المشاركة في التظاهرة "نحن ارامل وامهات اليتامي بسبب جرائم النظام السابق التي حدثت في كل مناطق العراق". وتابعت ان "قرار هيئة التمييز جاء بضغط من الولايات المتحدة الاميركية". من جانبه، قال عباس الدهلكي رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة بغداد "نرفض قرار هيئة التمييز لانه مخالف لارادة الشعب العراقي ومخالف للدستور". وفي مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد)، جرت تظاهرة ضمت المئات وشارك فيها المحافظ عدنان الزرفي وعدد من اعضاء مجلس المحافظة، احتجاجا على قرار هيئة التمييز. وفي البصرة (450 كلم جنوب بغداد)، تظاهر نحو الفي شخص امام مبنى المحافظة وسط المدينة، للتعبير عن رفضهم قرار مشاركة البعثيين في الانتخابات. وهناك حوالي 6500 مرشح للانتخابات بين منتسبين الى 86 حزبا و12 ائتلافا ومستقلين.
الأسد: سندعم لبنان بأي حرب
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده ستدعم لبنان ضد أي اعتداء إسرائيلي، بينما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبة في السلام مع سوريا، وذلك بعد تصريحات لوزير خارجيته أفيغدور ليبرمان قال فيها إن الرئيس السوري سيخسر سلطته إذا وقعت حرب بين سوريا وإسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان رئاسي توج لقاء في دمشق بين الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيس حركة أمل تأكيده "وقوف سوريا إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ضد أي اعتداء إسرائيلي".
وحسب الوكالة تناولت مباحثات الأسد وبري "التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد دول المنطقة والتطرف الإسرائيلي المرشح للقضاء على فرص إحلال السلام". وردت سوريا على تصريحات ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليميني، على لسان رئيس وزرائها ناجي عطري الذي قال الخميس إن بلاده تملك قوة الرد، وعدّها أمس السبت وزير الإعلام محسن بلال دليل "إفلاس هذه الإدارة (الإسرائيلية) وإفلاس وهمجية هذا الشخص الملفوظ". غير أن نتنياهو حاول تخفيف اللهجة الإسرائيلية عندما قال اليوم الأحد في بداية اجتماع أسبوعي لحكومته في القدس إن الإسرائيليين "منفتحون على استئناف المفاوضات مع سوريا"، ويريدون اتفاق سلام معها كذلك الذي حققوه مع مصر والأردن. لكن نتنياهو رفض أي شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات وقال إن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن إسرائيل.
وانهارت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا رعتها تركيا في 2008 بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي العام 2000 انهارت مفاوضات أخرى رعتها تركيا أيضا بسبب خلاف على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال مطلع الشهر إن إسرائيل قد تجد نفسها في حرب إقليمية شاملة إذا لم تحقق السلام مع سوريا، ثم عاد الخميس ليقول إن السلام مع هذا البلد "هدف إستراتيجي"، وهو كلام أعقبه مباشرة تصريح ليبرمان، ما جعل سياسيين إسرائيليين لا يستبعدون أن تكون التصريحات مناكفات سياسية بين الرجلين.
وقد علق وزير الخارجية السوري وليد المعلم على تصريحات باراك مطلع الشهر قائلا "لا تحاولوا اختبار قوة سوريا بما أنكم تعلمون أن الحرب ستنتقل إلى مدنكم".
وتضع إسرائيل لتوقيع اتفاق سلام مع سوريا شروطا بينها إنهاء ما تسميه الدعم السوري لحركات تصفها بالإرهابية كحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله في لبنان.
عباس: أوباما عطل محادثات السلام
عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خيبة أمله إزاء أداء الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي حمله المسؤولية عن تعطيل استئناف محادثات السلام بالشرق الأوسط.
وفي تصريحات أمس الأحد لمجلة دير شبيغل الألمانية قال الرئيس الفلسطيني إن أوباما يتحمل المسؤولية عن تعطيل مسيرة السلام المتعثرة منذ أمد لعدم مطالبته -بشكل حازم- إسرائيل بأن تجمد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية.
وأضاف عباس أن الرئيس الأميركي خيب آماله، مشيرا إلى أنه كان يتوقع خطوات مهمة من جانب واشنطن. كما اتهم الرئيس الفلسطيني نظيره الأميركي بتغيير موقفه الأول عندما دان الإنشاءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية. وكثف جورج ميتشل، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط من وتيرة زياراته للمنطقة مؤخرا في مسعى لإقناع الحكومة الفلسطينية ببدء المحادثات، وهو ما ظل الرئيس الفلسطيني يرفضه قبل وقف كامل للاستيطان. غير أن عباس عبر عن استعداده الأسبوع الماضي -في مقابلة مع صحيفة ذي غارديان البريطانية- لبدء محادثات مباشرة مع إسرائيل مقابل تجميدها الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر. في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة ، أكد عباس استعداده للعودة للمفاوضات شريطة وقف الاستيطان "لفترة". وفي تلك التصريحات أعلن الرئيس الفلسطيني أنه طلب من الجانب الأميركي توضيح بعض النقاط الواردة في مقترحات يسوّقها ميتشل، لإزالة العقبات التي تعترض مسيرة السلام المتعثرة. وقال عباس "طرحنا على الجانب الأميركي بعض الأسئلة، الأجوبة سوف تناقش في إطار عربي مشترك، وبعد ذلك سنعلن موقفنا". ولم يحدد عباس طبيعة تلك النقاط.
من جهة أخرى، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرئيس محمود عباس استمرار الانقسام برفضه لقاء رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل. وفي الوقت الذي رفضت فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أي تعديلات على الورقة المصرية, تحدثت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إجراءات لتسهيل المصالحة. وقالت حماس في بيان -تعليقا على تصريحات عباس بالقاهرة التي أكد فيها أنه لن يلتقي مشعل إلا إذا وقعت حركته وثيقة المصالحة- إنها حريصة على الحوار والمصالحة وتذليل العقبات "لكننا لا نستجدي لقاء أحد". وأضافت أن تصريحات الرئيس الفلسطيني "المتشنجة" تظهر عدم جديته في تحقيق المصالحة وأنها تأتي استجابة لما وصفته بالفيتو الأميركي والإسرائيلي. وفي السياق نفسه قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الرئيس عباس "بات أقرب للعودة للتفاوض مع الاحتلال من العودة للحوار مع حماس". وأشار برهوم في بيان إلى أن زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث لقطاع غزة خلال الأيام الماضية حركت المياه الراكدة وقربت المسافات بين حركتي فتح وحماس وكسرت حالة الجمود بين الطرفين, وأشار إلى إمكانية أن تصطدم تلك الجهود بـ"الطرف المعطل" للمصالحة من فتح. من جهة أخرى أكدت القاهرة أن زيارة شعث لغزة كانت من أجل المصالحة, وذلك رغم تصريح عباس لرؤساء تحرير الصحف المصرية بأن الزيارة جاءت استجابة لقرار اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح بضرورة عودة القيادات لغزة وأن الأمر ليس له صلة بالمصالحة. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة إن زيارة شعث خطوة جيدة تمت بالتنسيق مع القاهرة باعتبار أنها منحته الموافقة للعبور للقطاع.
المحكمة الجنائية تلغي تهمة الإبادة الجماعية عن البشير
الخرطوم-وكالات
وصف السودان قرار المحكمة الجنائية الدولية بإعادة النظر في توجيه تهمة الإبادة الجماعية للرئيس عمر حسن البشير بأنه قرار سياسي هدفه تعطيل التحول الديمقراطي بالبلاد والتداول السلمي للسلطة. وأبدت الحكومة السودانية عدم اكتراثها بقرار الجنائية، في حين أنهى البشير زيارة قصيرة للدوحة التقى خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رمزت وفقا لمحللين إلى إظهار عدم اكتراث حكومة الخرطوم بقرارات الجنائية الدولية. وقضت المحكمة في جلستها اليوم بمراجعة قرار أصدرته المحكمة الابتدائية بحق البشير بعدم اعتماد تهم تتعلق بتورطه في إبادة جماعية بإقليم دارفور. وجاء ذلك في ضوء استئناف تقدم به المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو. وعدل قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية اليوم عن قرار سابق بأن الادعاء لم يقدم أدلة كافية لاتهام الرئيس السوداني بالإبادة الجماعية. واعتبر المسؤول الرفيع بوزارة الإعلام السودانية ربيع عبد العاطي أن قرار المحكمة جاء لوقف جهود الحكومة السودانية لإجراء الانتخابات والتداول السلمي للسلطة، لافتا إلى أن قرار المحكمة العام الماضي ضد البشير لم يؤثر على تحركاته أو ترشيحه لانتخابات الرئاسة، "والحكم الذي صدر اليوم لا يختلف عنه في شيء". في المقابل، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحمد تقد، القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية, الموجود في الدوحة حاليا, ترحيبه بقرار محكمة الجنايات، ووصفه القرار بأنه "صحيح", وأضاف تقد أن الحركة بصدد تحديد ما إذا كان ممكنا التفاوض مع حكومة متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية على حد تعبيره.
أما الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية أحمد حسين آدم فقد اعتبر أن المسارين السياسي المتعلق بمفاوضات الدوحة، والقانوني المتعلق باتهام البشير منفصلان، حيث تؤيد حركته أمر القبض على البشير وتعمل على إنفاذه، في حين تعمل على إنجاح مفاوضات الدوحة وإنهاء معاناة دارفور.
وسيكون على القضاة في الجلسة الإجرائية التي تسبق المحاكمة أن يقرروا ما إذا كانوا سيضيفون تهمة الإبادة الجماعية إلى صحيفة الاتهام الموجهة للبشير المتضمنة سبع تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منها القتل والتعذيب والاغتصاب. وقال مراسل الجزيرة في بروكسل لبيب فهمي إن القرار كان مفاجئا لأن المحكمة التمهيدية كانت قد أكدت سابقا عدم وجود دلائل كافية تدل على أن البشير يمكن أن يكون قد ارتكب فعلا جرائم إبادة. وأشار إلى أن محكمة الاستئناف رأت أن سقف الدلائل كبير على الرغم من أنه لم يجر تقديم دلائل جديدة بل إن القرار الجديد يلزم المحكمة التمهيدية بالعودة مجددا للنظر في الدلائل التي كان قد قدمها الادعاء سابقا للنظر في احتمال إضافة أو عدم إضافة تهمة جديدة تتعلق بالإبادة لتهم الرئيس السوداني. وكانت المحكمة الجنائية أصدرت أمر اعتقال دوليا للبشير في 4 مارس/ آذار عام 2009 لاتهامه باقتراف جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بسبب ما يزعم من تورطه في تنظيم حركة تمرد مضادة ضد الجماعات العرقية في دارفور التي عارضت حكومته على مدار خمسة أعوام حتى عام 2008. وينفي الرئيس السوداني الاتهامات الموجهة إليه. وينافح المسؤولون السودانيون عن براءة البشير بالقول إن صراعات دارفور القبلية كانت موجودة قبل تولي الرئيس مسؤولية الحكم عام 1989 علاوة على ما ساهمت به الصراعات الإقليمية من تأجيج الأزمة هناك. في هذه الأثناء، طالبت الولايات المتحدة الأميركية البشير بتسليم نفسه للجنائية الدولية إذا لم تكن المحاكم الوطنية السودانية قادرة على محاكمته بخصوص التهم المنسوبة إليه فيما يتعلق بصراع دارفور. وعبر جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية عن اعتقاده أن "الرئيس البشير ينبغي أن يسلم نفسه إلى المحكمة".
قناة إسرائيلية تصور مكان اغتيال المبحوح
بثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء الاثنين تقريرا خاصا لمراسلها العسكري آلون بن دافيد من فندق البستان روتانا في دبي الذي شهد عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في العشرين من الشهر الماضي، والذي حملت حماس جهاز الموساد الإسرائيلي مسؤولية اغتياله.
وقال مراسل الجزيرة نت في حيفا وديع عواودة إن بن دافيد تحدث من باحة الفندق بلهجة تنم عن تباه بأن رئيس الموساد مئير دجان قد تمكن في فترة رئاسته الممتدة منذ سبع سنوات من "استعادة هيبة" الموساد بفضل نجاحات عمليات سرية داخل بلدان عربية وأجنبية، وذلك رغم أن إسرائيل لم تعترف رسميا لغاية الآن بوقوفها وراء اغتيال المبحوح.
وأشار عواودة إلى أن القناة الإسرائيلية بثت بعد ذلك تقريرا لمراسلها عن عملية الاغتيال، حيث جالت الكاميرا في ممرات الفندق، وصولا إلى الغرفة التي يفترض أن يكون الاغتيال قد تم فيها.
وقال المراسل العسكري في تقريره إن القتلة حققوا مع المبحوح عن مسارات تهريب السلاح، وقاموا بعد اغتياله بتثبيت ورقة على باب غرفته، كتب عليها "الرجاء عدم الإزعاج".
وقلل بن دافيد –المعروف بقربه من أجهزة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية- من أهمية تصريحات المسؤولين الإماراتيين بشأن معرفة القتلة والنية في التحقيق معهم، معتبرا هذه التصريحات ليست سوى كلام في الهواء، وتابع "سلطات دبي تتمنى تبخر هذه القضية بسرعة، فهي منشغلة بكيفية الخروج من أزمتها الاقتصادية، أما الضجة حول عملية الاغتيال هو آخر ما تريده الآن".
وكان قائد شرطة دبي ضاحي الخلفان قد أكد عدم استبعاده تورط الموساد باغتيال المبحوح، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت عن أن منفذي الجريمة هم سبعة، وأن أكثرهم يحملون جنسيات أوروبية، دون أن يكشف عن أسماء هذه الدول، التي قال إن بلاده على اتصال معها للتأكد من صحة جوازات سفر القتلة.
وكانت شرطة دبي قد أكدت أن القتلة غادروا البلاد بنفس يوم ارتكاب الجريمة، وأنها تجري اتصالات مع الإنتربول للقبض عليهم.
وحسب خلفان فإن المبحوح فتح الباب لقاتليه، وأنه قتل خنقا داخل غرفته، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن المبحوح قام بدور رئيسي بتهريب الأسلحة إلى غزة، كما أنه مطلوب لإسرائيل منذ عشرين عاما، كونه مسؤولا عن تسليح كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وعن مقتل جنديين إسرائيليين عام 1989.
رفع الحظر عن ترشيح 511 عراقيا
قالت رئيسة الإدارة الانتخابية لمفوضية الانتخابات في العراق حمدية الحسيني إن الهيئة التمييزية التي شكلها البرلمان سمحت للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت أن الهيئة التمييزية قررت إرجاء النظر في الطعون المقدمة من قبل المرشحين المشمولين بقانون المساءلة، والذين يبلغ عددهم أكثر من خمسمائة مرشح، كانوا قد حرموا من خوض الانتخابات المقررة في السابع من مارس/آذار المقبل، لصلاتهم المزعومة بحزب البعث المحظور.
يذكر أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي كان قد قام قبل عشرة أيام بزيارة مفاجئة للعراق استغرقت 24 ساعة، وصفت بأنها لإنقاذ الانتخابات العراقية، بحث فيها سبل حل الخلافات التي نشبت بين الجماعات السياسية في العراق، على خلفية حظر هيئة المساءلة والعدالة أو ما كان يعرف سابقا بهيئة اجتثاث البعث ترشيح 511 سياسيا بدعوى أنهم كانوا منتمين لحزب البعث.
وفيما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بايدن شدد على أن هذه القضية هي شأن عراقي، فإن أنتوني بليندن مستشار بايدن للأمن القومي والذي رافقه بالزيارة، نقل عن الأخير ثقته الكاملة بقدرة العراقيين على حل هذه الأزمة.
وقال زيباري إن جو بايدن شدد أثناء اللقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي على أنه يريد انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية بالنسبة للعراقيين والعالم الخارجي، مضيفا أن كيفية تحقيق ذلك تبقى شأنا عراقيا.
أما الرئيس العراقي جلال الطالباني فقد أشار إلى أن بايدن -الذي يتابع ملف العراق- اقترح أن يؤجل البحث في ملف الممنوعين إلى ما بعد الانتخابات، أو أن يقوم المعنيون بالتنديد علنا بحزب البعث والتعهد بالتزام العمل بالأساليب الديمقراطية.
وكان الطالباني قد دعا لاجتماع بين مجلس الرئاسة وزعماء البرلمان ورؤساء السلطة القضائية والمالكي للتوصل إلى حل قانوني ودستوري للخلاف بشأن المرشحين المحظورين، كما طلب مكتبه من المحكمة الاتحادية أن تبت في قانونية إجراءات هيئة المساءلة والعدالة.
العماد ميشيل عون يزور حلب قريباً
تجري حلب الترتيبات اللازمة لاستقبال النائب اللبناني ميشال عون، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح»، الذي سيحضر احتفالاً كبيراً في قرية براد الأثرية للاحتفاء بالذكرى المئوية الثالثة عشرة لعيد مار مارون، على رأس وفد كبير من الوزراء والنواب في زيارة رسمية إلى سورية، وذكرت تقاريرصحفية أن الرئيس بشار الأسد سيلتقيه خلالها. وأوضح محافظ حلب علي منصورة أن الاحتفال بالذكرى 1600 لوفاة مار مارون «ربما تحضره شخصيات رسمية ودينية، والاستعدادات جارية لتأمين الحاضنة التي تليق بالمناسبة، وخاصة أن قرية براد هي من المدن المنسية وكانت عامرة في القرون الميلادية الأولى (الخامس) وتكمن أهميتها المستقبلية في أنها قد تصبح محجاً ومقصداً سياحياً للطائفة المارونية والمهتمين بتاريخ المنطقة وتاريخ المدن المنسية، باحتوائها على ضريح مار مارون، جدّ الموارنة، إضافة إلى مجمع الكنائس الرومانية». وبيّن المحافظ أنه «تم البدء بتنفيذ شبكة طرق، رصف بعضها بالحجارة، كما سوّرت المناطق الأثرية المهمة، ووضعت لوحات دلالة، عدا عن إجراءات مؤقتة لتأمين صيرورة الاحتفالية بشكل متكامل»، وزاد: «كان لا بدّ من إحداث بلدية لبراد تم تعيين رئيسها، وأعطيت إعانة خاصة مع جرار ومقطورة وحاويات، إضافة إلى تركيب أجهزة إنارة في الطرقات بشكل سريع والتعاقد لتأمين مقر للبلدية بشكل حضاري، وهو لأول مرة من بناء خشبي قريب من البارك الأثري، مع دراسة حفر بئر ارتوازية تم التعاقد مع صاحب الأرض لحفرها من مؤسسة المياه».
وأكد منصورة أن لا حاجة لاستملاك أراضٍ زراعية حول الضريح بغية تحويلها إلى محمية طبيعية بسبب توافر مساحة واسعة من أراضي أملاك الدولة، لافتاً أن قرية براد (33 كيلو متراً شمال حلب) صغيرة «وكانت تفتقد إلى بعض الخدمات الأساسية، ويمكن تقسيم الأمر إلى محورين الأول يتعلق بالمنطقة الأثرية التي تقع على جزء من القرية، تم إعداد دراسة شاملة اشتركت فيها الآثار والسياحة مع المحافظة وأعيد تخطيط المنطقة وفق رؤية شاملة لإظهار الموقع الأثري من خلال بارك أثري متكامل. أما المحور الثاني فيتعلق بالقسم المأهول من القرية التي كان لابد من إحداث بلدية جديدة فيها وتعيين رئيس لها. وزار عون نهاية عام 2008 قلعة حلب برفقة الرئيس الأسد وعقيلته، وقصد حينها براد وحضر قداساً إلهياً قرب مدفن مار مارون هو الأول من نوعه منذ نحو 1200 سنة. ولقيت زيارة عون ترحيباً شعبياً حارّاً، ودعا خلالها إلى إعمار الموقع الذي يحوي كنيسة جوليانوس التي سترممها اليونسكو، بحسب معلومات لدى «الوطن»، وقدم الرئيس الأسد الأرض المناسبة للطائفة المارونية لإعادة الإعمار.
مجزرة جديدة تستهدف زوارا شيعة في كربلاء
كربلاء - اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 20 شخصا واصابة 117 آخرين في اعتداء انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف الاربعاء زوارا شيعة في منطقة طويريج، شرق كربلاء (جنوب بغداد). واوضح مصدر امني طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "حصيلة التفجير الذي استهدف الزوار فيطويريج بلغت 20 قتيلا و117 جريحا، بينهم نساء واطفال". وكانت مصادر طبية اعلنت في وقت سابق مقتل 17 شخصا في الهجوم مشيرة الى توزع القتلى على ثلاثة مستشفيات في كربلاء. واكدت المصادر الامنية ان "انتحاريا يقود حافلة ركاب صغيرة من طراز كيا فجر نفسه وسط جموع الزوار في طويريج (10 كلم شرق كربلاء)". وكان 41 شخصا قضوا واصيب 106 آخرون الاثنين في تفجير انتحاري نفذته امراة في استراحة تتوقف عندها المواكب الحسينية في منطقة بوب الشام، الواقعة بين محافظتي بغداد وديالى (12 كلم شمال شرق) العاصمة. وكان الزوار الشيعة في طريقهم الى كربلاء للمشاركة في احياء ذكرى اربعين الامام الحسين التي تبلغ ذروتها الجمعة. وبدأت المواكب الشيعية، التي تضم عشرات الالاف، بالتوجه سيرا الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) للمشاركة في احياء اربعينية الامام الحسين. وقتل الامام الحسين ومعظم افراد عائلته في واقعة الطف على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية، العام 680. واربعينية الامام الحسين من المناسبات الاشد حزنا عند الشيعة كونها تذكر بعودة رأس الامام واصحابه الى كربلاء من مقر الخلافة في دمشق، وعودة السبايا، عائلة الامام، ودفن ضحايا واقعة الطف. وفرضت السلطات العراقية اجراءات مشددة، حيث قطعت معظم الطرق التي يسلكها الزائرون مشيا، فيما انتشرت دوريات وجنود على امتداد هذه الطرق.
الخارجية المصرية: قادة حماس يعانون من "قصر نظر"
قال مساعد وزير الخارجية المصري السفير عبد الرحمن صلاح، إن حركة حماس لها حسابات خاصة جعلتها تغير رأيها وترفض التوقيع على اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية فى اللحظات الأخيرة. وقال السفير صلاح، رداً على سؤال السفير عبدالمنعم سعودى، مستشار لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، حول تقديم ورقتين لاتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية "مصر لم تتقدم بورقتين..وإذا كان لديهم ورقتان فليحضروا إلى القاهرة ويوقعوا على ما سبق الاتفاق عليه"-وذلك حسب ما نقلته عنه صحيفة المصري اليوم القاهرية اليوم. وأوضح صلاح أن الاتفاق المصرى لا يحل كل المشاكل ولكنه يضع آلية لحل المشكلات. وقال موجهاً حديثه إلى حماس وقياداتها "هناك حالة من قصر النظر والسعى لمكاسب سياسية على حساب مصلحة أكبر".
وأشار إلى أن الوثيقة المصرية للمصالحة بين الفصائل تواجه اعتراضاً أمريكياً - إسرائيلياً، نافياً وجود إملاءات من الولايات المتحدة على مصر. وقال إن "حجة إسرائيل المستمرة هى المطالبة بعودة الرقابة الدولية من الطرف الأوروبى على المعابر"، مؤكداً أن هذا سيكون فى صالح الفلسطينيين، فإذا وقعت حماس الاتفاقية "سيدخل الأسمنت فى اليوم التالى مباشرة" لإعادة إعمار غزة.
وقال النائب الإخوانى سعد الحسينى إن ما عرضه مساعد وزير الخارجية من أسلوب التعامل مع عملية السلام يكشف عن خلل فى استراتيجية التعامل مع القضية الفلسطينية، وأضاف أصبحنا فى وضع سيئ، ولم نحصل على أى شىء فى مقابل عدو يقوم بأفعال تثبت أنه لن يتغير. وأضاف "لا توجد مفاوضات بدون وجود قوة تدعمها على الأرض وأوراق متعددة للتفاوض". وانتقد الحسينى الهجوم الإعلامى المستمر على حركة حماس وتصويرها على أنها "أشد خطراً على مصر من إسرائيل"، وقال "لقد زرت خالد مشعل عقب الحرب الأخيرة على غزة، وذكر لى أن مصر هى الكبيرة وهم الصغار، وطالب بوضع حماس على أجندة مصر".
نيابة أمن الدولة بمصر تطلب الإعدام للمتهمين في خلية حزب الله
القاهرة-وكالات طالبت نيابة أمن الدولة العليا في مصر الثلاثاء في قضية تنظيم حزب الله اللبناني بمصر بإنزال عقوبة الإعدام، وفقاً لأحكام قانون العقوبات ضد المتهمين في القضية، وعددهم 26 متهما.
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 20 فبراير/شباط المقبل لبدء الاستماع إلى مرافعة الدفاع. ووصفت نيابة أمن الدولة العليا، خلال مرافعتها، المتهمين بأنهم "خونة ومرتزقة" سعوا لزعزعة أمن واستقرار مصر والإضرار باقتصادها القومي، وأنهم تستروا خلف شعارات دعم المقاومة الفلسطينية لارتكاب جرائمهم. ونقل الموقع الإلكتروني لإتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر عن مرافعة النيابة أن التخطيط لارتكاب هذه الجرائم ضد مصر إنما جاء من دولة أجنبية تريد فرض سيطرتها على الأمة العربية والإسلامية.. وما منظمة حزب الله في لبنان إلا أداة منفذة للأغراض الدنيئة لتلك الدولة. وأضافت أن المتهمين الأول والثاني - من الجنسية اللبنانية - دخلا مصر خلسة وبأسماء مزورة وهما محمد قبلان (الهارب خارج البلاد) والذي سبق له دخول مصر بعدة أسماء، والثاني محمد يوسف منصور "سامي شهاب" وأنهما مسئولين عن قسم مصر بحزب الله اللبناني، حيث حضرا إلى مصر للتخطيط لأعمال إرهابية عدائية على أرضها.
وأشارت النيابة إلى أن هذين المتهمين قاما بتجنيد العناصر الأخرى من المتهمين، وأمدوهم بالأموال ودربوهم على استخدام السلاح والمفرقعات وأعمال الاستطلاع والتخابر وجمع المعلومات وذلك منذ عام 2004 وحتى إلقاء القبض عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2008. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين في هذا التنظيم على ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات الحزب للقيام بأعمال إرهابية عدائية داخل الأراضي المصرية، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج إلى مصر على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات. وينسب إلى المتهمين -والذين تتراوح جنسياتهم بين لبنانيين اثنين و5 فلسطينيين وسوداني و18 مصريا- عدد من الاتهامات من بينها التخابر مع من يعملون لصالح جهة أجنبية (حزب الله اللبناني) بهدف القيام بأعمال إرهاب داخل الأراضي المصرية، وكذلك الانضمام لجماعة غير مشروعة كان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق أغراضهم، وحيازة مفرقعات، والتزوير في الأوراق الرسمية (جوازات سفر).
وأوضحت نيابة أمن الدولة العليا في مرافعتها أن المتهمين اللبنانيين عضوي حزب الله جندا عناصر مصرية وسودانية وفلسطينية وكلفوهم بمهام عديدة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية وأمدوهم بالأموال خلال لقاءات مباشرة معهم أو بموجب تحويلات وصلت إليهم من حزب الله اللبناني,كما دربوهم على استخدام الشفرات في إرسال رسائلهم عبر شبكة الانترنت أو عبر الهواتف. وكانت مصادر قد أشارت إلى أن المتهمين اعترفوا في تحقيقات النيابة بأن عناصرهم القيادية كانت تتردد على مصر بتكليف من "حزب الله" لتشكيل فرع لهم في مصر يتولى القيام بتجنيد عناصر موالية للحزب في مصر للترويج لفكره ومبادئه، وكذلك رصد المترددين الإسرائيليين فى بعض مناطق سيناء خاصة نويبع، وإعداد عبوات ناسفة وأحزمة تفجير تمهيدا لاستخدامها في عمليات إرهابية، حسبما أورد المصدر. ويذكر أن المحكمة كانت قد قررت السبت، إحالة ثلاثة من المتهمين في قضية ما بات يعرف بـ"خلية حزب الله" اللبناني، إلى لجنة طبية لتوقيع الكشف عليهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجهم، وتقديم تقرير بنتيجة الكشف الطبي.
رصد الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية المنكوبة
بيروت- وكالات
أكد الجيش اللبناني أن المحققين رصدوا إشارات الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة التابعة لخطوط الطيران الاثيوبية بعد ثلاثة أيام من سقوطها قبالة السواحل اللبنانية وعلى متنها 90 شخصا يعتقد أنهم جميعا لقوا حتفهم.
وقال ضباط بالجيش إن الإشارات سمعت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء قادمة من عمق 1300 متر تحت الماء وعلى بعد قرابة عشر كيلومترات من الجانب البحري لمطار بيروت.
من جهته أكد مصدر أمني لبناني إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية حددت موقع الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وقال لرويترز إن فرق البحث ستدرس الآن أفضل وسيلة لانتشال الصندوقين الذين يحتويان على التسجيلات التي سبقت وقوع الكارثة.
وقال المسؤول الأمني إنه من السابق لأوانه معرفة هل استطاعت السفينة الأميركية التي استدعيت للمساعدة في عمليات البحث تحديد مكان حطام الطائرة.
وتشارك في عمليات الإنقاذ سفن لبنانية وسفينة تابعة للبحرية الأميركية ومروحيات أوروبية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام الأممية.
وسقطت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية وهي من طراز بوينغ 800-737 وعلى متنها 90 شخصا معظمهم من اللبنانيين، مشتعلة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار بيروت في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي.
وتم انتشال 14 جثة وبعض الأشلاء حتى الآن وتبددت أمال المسؤولين في العثور على ناجين. وتعتقد فرق الإنقاذ أن معظم الضحايا لا يزالون في جسم الطائرة.
وقال وزير الصحة اللبناني محمد خليفة إنه تم التعرف على خمس جثث سيتم تسليمهم إلى ذويهم من بين 14 جثة انتشلت من البحر.
في غضون ذلك قال وزير خارجية إثيوبيا سيوم مسفين الذي وصل بيروت، إن التحقيق لم يبدأ بعد في ملابسات تحطم الطائرة.
وأشار مسفين في حديث للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره اللبناني علي الشامي "إننا لم نصل بعد إلى مرحلة التحقيق ومعرفة سبب حصول هذه الحادثة".
وأضاف "لم نقفل عمليات البحث والإنقاذ، ومن الممكن أيضا رؤية بصيص الأمل وبعض الفرص بوجود بعض الناجين، وهذا الأمر ستعلن عنه الحكومة اللبنانية في حينه".
وحث الوزير الإثيوبي وسائل الإعلام على عدم الدخول في تفاصيل مثيرة، وتجنب أي تكهنات مسبقة بشأن معرفة سبب تحطم الطائرة.
وكان وزير النقل اللبناني غازي العريضي قال أمس الثلاثاء إن قائد الطائرة لم يستجب لطلب بتغيير مساره قبل أن ينقطع الاتصال معه، لكنه قال إن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاج حول خطأ قد يكون ارتكبه قائد الطائرة.
وقال المدير التنفيذي للخطوط الجوية الاثيوبية جيرما ويك إن الطائرة المصنعة قبل ثماني سنوات أجريت لها صيانة آخر مرة في 25 من ديسمبر/ كانون الأول، ولم تكن هناك مشاكل تقنية.
وكان آخر حادث تتعرض له طائرات شركة الخطوط الجوية الإثيوبية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1996 عندما لقي 125 من بين 175 شخصا كانوا على متن طائرة بوينغ 767 حتفهم بعد أن سقطت الطائرة في البحر قبالة جزر القمر بعد اختطافها.
سوداني يرشق الرئيس البشير بحذائه.. والرئاسة تتنكر للواقعة
الخرطوم - رويترز
قال شهود عيان أن رجلا رشق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذائه خلال مؤتمر عام بالعاصمة الخرطوم الاثنين 25-1-2010.
وأضافوا أن نحو 10 من أفراد الحرس الرئاسي سارعوا بإلقاء القبض على الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته على الرغم من أن الحذاء لم يصب البشير. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور بغرب البلاد. ولم يتضح بعد السبب وراء قيام الرجل برشق البشير بالحذاء. ونفت الرئاسة واقعة قذف الحذاء وقالت إن رجال الأمن استوقفوا الرجل الذي كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد تعرض لذات الإهانة في العراق عام 2008 حين رشقه صحفي عراقي بفردتي حذائه. وقال شاهد عيان "كان الرجل قريبا من المنصة وقذف حذاءه لكنه لم يصل إلى البشير" وأضاف أن الواقعة صدمت عشرات المسؤولين الذين تجمعوا للمشاركة في المؤتمر الخاص بالتخطيط الاستراتيجي لحكم السودان. وأكد ثلاثة شهود عيان كانوا داخل قاعة الصداقة في الخرطوم وطلبوا جميعا عدم نشر أسمائهم الواقعة، وقالوا إن الرجل في أواخر الاربعينات أو أواخر الخمسينات من عمره وكان يرتدي ملابس أنيقة ولم يقل شيئا. وقال شاهد آخر "بدا هادئا حتى بعد إلقاء القبض عليه". وذكر شهود أن رجال الأمن أخذوا معدات التصوير والكاميرات من الصحفيين الذين كانوا يغطون المؤتمر بعد الواقعة.
وحين طلب منه التعليق نفى عماد سيد أحمد المتحدث باسم الرئاسة هذه الواقعة قائلا إن الرجل كان يريد مجرد إعطاء مذكرة للرئيس لكن الأمن اعترضه.