اوباما يعد باستراتيجية جديدة تتضمن "خفضا كبيرا" للترسانة النووية

اوباما يعد باستراتيجية جديدة تتضمن "خفضا كبيرا" للترسانة النووية


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/1 الساعة 21:07 بتوقيت مكّة المكرّمة


واشنطن (ا ف ب) - يعمل الرئيس الاميركي باراك اوباما على اعداد استراتيجية دفاعية جديدة تتضمن "خفضا كبيرا" لعدد الاسلحة الذرية الاميركية، كما كشفت ادارته الاثنين بعد سنة من دعوته لقيام عالم خال من التهديد النووي.
واعلن مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف هويته الاثنين ان استراتيجية اوباما التي يجري وضع اللمسات الاخيرة عليها "ستهدف الى خفض كبير لمخزونات (الاسلحة النووية) مع الاحتفاظ ب(قوة) ردع متينة وموثوقة".
واضاف ان هذه الاستراتيجية النووية الاميركية، الاولى منذ 2002، "ستذهب ابعد من (الاستراتيجيات) السابقة لانها تتبنى اهداف حظر الانتشار ومنها الامن النووي والمراحل التي اوضحها الرئيس في براغ" في الخامس من نيسان/ابريل 2009 عندما دعا الى عالم خال من الاسلحة الذرية.
وقال المصدر نفسه ان الوثيقة التي ستعرض على الكونغرس في اجتماع مغلق "ستشير الى دور متنام للاسلحة التقليدية في الردع" وستتخلى عن الاسلحة الذرية "الخارقة للتحصينات" التي ارادتها الادارة السابقة برئاسة جورج بوش.
ويرى اوباما الذي دعا اكثر من 40 بلدا للمشاركة في قمة حول الامن وحظر الانتشار النووي ستعقد في 12 و13 نيسان/ابريل في واشنطن، ان الصيغة الجديدة لهذه الاستراتيجية ستشكل "تدبيرا هاما لخفض عدد الاسلحة النووية والسعي الى التوصل الى عالم خال منها" بحسب المصدر.
واشارت صحيفة نيويورك تايمز التي كشفت مساء الاحد الخطوط الكبرى لهذه الوثيقة التي هي قيد الاعداد، الى ان الامر يتعلق بخفض عدد الرؤوس النووية التي تملكها الولايات المتحدة ب"عدة الاف".
لكن الصحيفة اضافت ان جوانب عديدة من هذه السياسة هي موضع "نقاشات محتدمة داخل الادارة" وان وزير الدفاع روبرت غيتس سيرفع الى اوباما هذه النقاط للبت فيها اثناء اجتماع الاثنين.
وتتضمن اجندة اوباما لقاء مع غيتس اعتبارا من الساعة 16,30 بالتوقيت المحلي (21,30 ت غ). الا ان البيت الابيض لم يعط اي تفاصيل عن طبيعة اللقاء.
وما يشير الى وجود توترات داخل الادارة هو ان الاستراتيجية النووية الاميركية ستقدم الى الكونغرس لبحثها بتأخير شهرين.
ويدعو انصار حظر الانتشار النووي اوباما الى الاعلان بان "الغرض الوحيد" من السلاح النووي هو ردع قوة نووية من تهديد الولايات المتحدة. ويعتبرون ان تفوق الجيش الاميركي في ما يتعلق بالاسلحة التقليدية يجعل القنبلة الذرية غير مجدية في اي ظرف اخر.
وقد ينتج عن مثل هذه العقيدة بطبيعة الحال سحب نحو مئتي رأس نووية تكتيكية تملكها واشنطن في اوروبا، وهو امر دعت اليه في شباط/فبراير خمس دول اعضاء في الحلف الاطلسي وهي المانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والنروج وهولندا.
كما تتعارض مع عقيدة "الردع الموسع" التي تدعو الولايات المتحدة للحفاظ او لنشر "مظلتها النووية" في اوروبا وفي آسيا او حتى الشرق الاوسط مما يحث الدول التي تحظى بحماية على عدم السعي لاقتناء اسلحتها الذاتية.
وكتبت نيويورك تايمز "ان الدور المتنامي للاسلحة التقليدية" الذي تحدث عنه المسؤول الاميركي سيترجم باعداد اسلحة تتميز بقوة كبيرة لكنها ليست نووية.
وهذه الاسلحة ستكون قادرة على الضرب في اي مكان في العالم في غضون ساعة. ويمكن استخدامها ايضا بحسب الصحيفة في هجمات على "قيادة القاعدة في جبال باكستان" او"ضد اطلاق صاروخ وشيك في كوريا الشمالية".