كراجيتش يحاكم في لاهاي واعتقال زعيم بوسني في لندن

كراجيتش يحاكم في لاهاي واعتقال زعيم بوسني في لندن


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/1 الساعة 23:00 بتوقيت مكّة المكرّمة


قال زعيم صرب البوسنة السابق، رادوفان كراجيتش، في مستهل مرافعته أمام محكمة جرائم الحرب الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي، إن قضية الصرب خلال حرب البوسنة كانت "عادلة ومقدسة".
وأنهى كراجيتش، جنبا إلى جنب مع محاميه، يوم الاثنين أربعة أشهر من مقاطعته لجلسات المحكمة التي يُتهم أمامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
ويصر كراجيتش على براءته من 11 تهمة تتعلق بدوره بالحرب في البوسنة بين عامي 1992 و1995، لكنه رفض التقدم بدفوع رسمية حتى الآن.
يُشار إلى أن محاكمة كراجيتش كانت قد تأجلت منذ الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما قرر القضاة تعيين محام للمتهم الذي يصر حتى الآن على تولي الدفاع عن نفسه أمام المحكمة.
وفي سياق متصل، اعتقلت الشرطة البريطانية في مطار هيثرو بلندن ايوب جانتش، وهو احد زعماء مسلمي البوسنة، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
واوقف جانتش، وهو استاذ جامعي عمره 64 عاما، بموجب مذكرة اعتقال دولية اصدرتها صربيا التي تتهمه بتدبير هجوم ضد قافلة للجيش الصربي عام 1992، في بداية الحرب الاهلية.
يذكر ان جانتش كان عضوا في المجلس الرئاسي البوسني ايام الحرب، كما شغل منصب رئيس الفدرالية المسلمة-الصربية في البوسنة ولايتين منفصلتين.
وقال كراجيتش في بداية مرافعته التي تستمر يومين قبل أن يتقدم ممثلو الادعاء بمرافعتهم "سأدافع عن أمتنا وعن قضيتها العادلة والمقدسة". وأضاف ""موقفنا في القضية قوي. لدينا أدلة وإثباتات جيدة".
هذا، وكان كراجيتش قد قاطع المداولات في بداية المحاكمة التي بدأت في السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متذرعا بأنه يريد المزيد من الوقت لإعداد دفاعه.
وقد اشتكى كراجيتش خلال الجلسة الماضية من أنه لم يمنح الوقت الكافي لمراجعة الأعداد الكبيرة من الوثائق. وقال إنه بحاجة إلى عشرة شهور للاستعداد للدفاع عن نفسه، فكان أن رد رئيس الجلسة، القاضي أوجون كوون، بأن المحكمة قررت منحه الوقت الكافي لذلك.
وكانت المحكمة قد بادرت بتقديم طلب "عدم الإقرار بالذنب" نيابة عن كراجيتش، لكنه رفض حضور جلسات المحاكمة طيلة الأاشهر الأربعة الماضية.
ويواجه كراجيتش، البالغ من العمر 64 عاما، تهمتين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك قتل حوالي 8 آلاف رجل وفتى مسلم في بلدة سربرينيتسا. أمَّا التهم التسع الأخرى، فتشمل القتل والإبادة والتعذيب والإبعاد القسري.
ويعتبر الادعاء كراجيتش مسؤولا عن حملة "تطهير عرقي" ضد كل من المسلمين والكروات شرقي البوسنة، وذلك بغرض خلق "كيان صربي صافي العرق" في تلك المنطقة.