محادثات صينية-اميركية في مسعى لتحسين العلاقات المتوترة

محادثات صينية-اميركية في مسعى لتحسين العلاقات المتوترة


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/3 الساعة 15:57 بتوقيت مكّة المكرّمة


بكين (ا ف ب) - يواصل مسؤولان كبيران من الادارة الاميركية محادثاتهما الاربعاء مع المسؤولين الصينيين في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين والعمل معا على قضايا اساسية مثل ملفي ايران وكوريا الشمالية.
ويجري نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستاينبرغ والمستشار الكبير في البيت الابيض جيفري بادر محادثات في بكين لاعادة العلاقات الاميركية-الصينية الى مسارها بعد سلسلة انتكاسات حول تايوان والتيبت والتجارة وحرية الانترنت.
والمهمة التي تستمر ثلاثة ايام تاتي فيما تحاول واشنطن وبكين حمل بيونغ يانغ على العودة الى طاولة المفاوضات الدولية حول نزع اسلحتها النووية وحل الخلاف مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل.
كما تاتي قبل سلسلة لقاءات مهمة تشمل قمة حول الامن النووي في واشنطن في نيسان/ابريل والجولة المقبلة من "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي" الصيني-الاميركي الذي كان عقد في تموز/يوليو 2009.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركي فيليب كرولي الثلاثاء "اذا كانت هذه الزيارة تعني اننا نعيد التركيز على المستقبل والقضايا المهمة التي يمكننا العمل فيها بشكل مشترك، اعتقد ان ذلك مصدر تشجيع لنا". واضاف "لهذا سعينا للاجتماع -- كي نتمكن من اعادة التركيز على مواضيع محددة ليس اقلها مخاوفنا المشتركة حيال ايران".
ولم يقدم اي من الجانبين تفاصيل حول برنامج عمل ستاينبرغ وبادر الذي يشغل منصب ابرز مستشار للرئيس الاميركي باراك اوباما للشؤون الاسيوية في مجلس الامن القومي خلال زيارتهما الصين. وسيتوجه المسؤولان الخميس الى طوكيو. لكن جدول الاعمال يبدو مثقلا بالمواضيع والكثير من المخاوف المشتركة وملفي ايران وكوريا الشمالية وجمعيها ستناقش.
وتتفق واشنطن وبكين في ملف بيونغ يانغ حيث تدفعان نحو استئناف مبكر للمحادثات السداسية بعد انسحاب كوريا الشمالية منها في نيسان/ابريل الماضي. غير ان الصين التي تملك حق النقض في مجلس الامن الدولي، ترددت في تأييد تشديد العقوبات على ايران كما ترغب واشنطن.
ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران. وفي مقالة نشرت في صحيفة تشاينا ديلي الحكومية، اعرب باحثان من جامعة رينمين عن تفاؤلهما في نهوض العلاقات من ادنى مستوى لها بلغته مطلع العام.
وكتب جين كانرونغ ودونغ تشانلينغ ان "بكين وواشنطن اظهرتا ضبط النفس في اخر انتكاسة دبلوماسية بينهما وهناك مجال للمصالحة". وقد يكون امام ستاينبرغ وبادر مهمة صعبة حيث دأب المسؤولون الصينيون في الاسابيع القليلة الماضية على القول ان المسؤولية في التوتر بين جانبي الاطلسي تقع بشكل كبير على واشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ للصحافيين الثلاثاء ان "المسؤولية في المشكلات الحالية في العلاقات تقع كليا على الجانب الاميركي".
واوضح ناطق باسم "المؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني" وهو هيئة استشارية تشريعية، ان بكين لن تسمح ان يتم الاستقواء عليها من قبل واشنطن. وقال المتحدث تشاو كيجنغ "على الاميركيين ان يفهموا ان العلاقة الصينية الاميركية مثل سيارة يقودها سائقان".