روسيا واوكرانيا تحتفلان بنهاية سنوات التشنج بينهما

روسيا واوكرانيا تحتفلان بنهاية سنوات التشنج بينهما


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/5 الساعة 19:09 بتوقيت مكّة المكرّمة


موسكو (ا ف ب) - اشاد الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الجمعة "بعودة" العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واكدا انها ستسمح بتسوية سريعة للملفات الشائكة مثل الغاز والاسطول الروسي في البحر الاسود.
وقد لقي يانوكوفيتش الذي يقوم باول زيارة له الى روسيا كرئيس للدولة الاوكرانية، استقبالا حارا في الكرملين من جانب مدفيديف الذي كان خصما لسلفه الموالي للغرب فيكتور يوتشنكو.
وقال مدفيديف في مؤتمر صحافي مشترك في ختام المحادثات بين الرئيسين ان "علاقاتنا في السنوات الاخيرة لم تشهد توقف التطور فحسب، لكنها تدهورت ايضا. والامر لا يتعلق بتحسينها وانما باعادة احيائها واعادة تنشيطها".
وايد يانوكوفينش الذي يعتبر قريبا من روسيا، هذا الكلام واضاف "بعد هذه الفترة التي امتدت لخمسة اعوام، يمكننا الان فتح صفحة جديدة في علاقاتنا".
وكانت ولاية رئاسة سلفه تميزت بازمات متكررة بين الجارين حول الغاز وتوسيع الحلف الاطلسي الى اوروبا الشرقية والسياسة الاوكرانية اثناء الحرب الروسية الجورجية في اب/اغسطس 2008، وكذلك بخلافات ضمنية حول الديانة وتفسير التاريخ المشترك في ظل الاتحاد السوفياتي وغيرهما من المسائل.
ولا يزال عدد كبير من الازمات مطروحا على طاولة البحث بدءا بمسألة الغاز. وكان يانوكوفيتش تعهد اثناء حملته الانتخابية، اعادة التفاوض حول اتفاقات الغاز مع روسيا بسبب تعرفات "غير عادلة".
واستنادا الى ما تحدثت عنه الصحافة، فان كييف ستستهدف خفض سعر الغاز بمقدار الثلث (الى نحو 200 دولار لكل الف متر مكعب مقارنة بنحو 300 حاليا)، مقابل تمكن موسكو بسهولة من استخدام شبكة الطاقة الاوكرانية، اضافة الى قرض بقيمة مليارين الى خمسة مليارات دولار للتخفيف عن كاهل ماليتها العامة التي تضررت بسبب الازمة الاقتصادية ورفع مختلف القيود التجارية.
وتامل موسكو من جهتها الحصول من الرئيس الاوكراني على تعهد بالتخلي عن انضمام بلاده الى الحلف الاطلسي وتمديد العمل بعقد ايجار الاسطول الروسي الذي يتخذ من مرفأ سيباستوبول الاوكراني مقرا حاليا له، الى ما بعد 2017.
وكان الخبراء حذروا قبل اللقاء من انه سيبقى من الصعب حسم غالبية هذه المسائل لان يانوكوفيتش الذي تولى مهماته في 25 شباط/فبراير، لم يشكل حكومة بعد ولا يتمتع بغالبية برلمانية.
وبالنسبة الى الاسطول الروسي، اعلن يانوكوفيتش انه يتوقع "ردا سريعا جدا يتوافق مع اوكرانيا وروسيا". وردا على سؤال حول موقفه من الحلف الاطلسي، كرر ان اوكرانيا باتت دولة "غير منحازة" تتصرف وفقا لمصالحها الذاتية.
من جهة اخرى، اكد الرئيس الاوكراني مجددا ان الجدول الزمني لزياراته الرسمية مجرد مصادفة وليس اشارة الى ولاء لهذا الجانب او ذاك. وقال "توجهت الى بروكسل (الاثنين) لان بروكسل دعتني في الاول من اذار/مارس، وتلقيت دعوة الى روسيا في الخامس" منه.
وابتسم قائلا "لكن كما كان يقال في الماضي، فان كل الطرق تؤدي الى موسكو"، مشيرا الى ان مدفيديف بدا متفهما.
وسيجري يانوكوفيتش ايضا محادثات مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر الرجل القوي في النظام الروسي.