طالبوا بالتعويض وأصروا على تحميل سونلغاز المسؤولية

طالبوا بالتعويض وأصروا على تحميل سونلغاز المسؤولية
المتضررون من انفجار الغاز بدالي ابراهيم يستعجلون الإعلان عن نتائج التحقيق
2008.05.31 نوال بليلي
تساءلت العائلات التي تضررت العام الماضي من انفجار الغاز بحي 190 مسكن بعين الله بدالي إبراهيم عن تاريخ الكشف عن نتائج التحقيق القضائي بعد مرور عام عن الحادثة بالعمارة وناشدت السلطات المعنية التي لم تستطع، حسب مصادر مطلعة، إلى حد الآن تحديد المتسبب الحقيقي في الانفجار التحرك في أقرب الآجال.

كما طالبت العائلات بإلزام سونلغاز لتحمّل مسؤوليتها اتجاه ما حدث، بعدما أكدوا انهم أبلغوها ولعدة مرات بانتشار رائحة الغاز التي تنبعث من قبو العمارة. هذا ما صرحت به العائلات التي قدمت لـ "الشروق" من اجل الإدلاء بشهاداتها كاملة ازاء ما حدث يومها، حيث قالت السيدة بن يوسف لويزة، أم الضحية إسحاق البالغ من العمر 17 سنة الذي كان يومها يعمل بمتجر أمه المتواجد أسفل العمارة، إنها اشتكت عدة مرات في مركز الشرطة بدالي ابراهيم حيث قام أعوان الأمن بدورهم بإبلاغ مصالح سونلغاز.
هذا وقد أجمعت كل العائلات بالقول إن الأجهزة التي كانت بحوزة الفريق التقني كانت شبه معطلة، وازداد غضب العائلات عندما ارجع المدير العام لسونلغاز في تصريحاته وقتها للصحافة بأن كارثة الانفجار تسبب فيها تكدس المياه المتعفنة في قبو العمارة في وقت أثبتت فيه الشرطة العلمية بعد معاينة المكان أن السبب الحقيقي ناجم عن تجمّع الغاز في غرف صرف المياه القذرة التابعة للعمارة، مما ولد ضغطا كبيرا جراء غياب المطاط الوقائي الذي لم تضعه سونلغاز لتسهيل عملية تسرب الغاز. وفي اتصال لـ "الشروق" بسونلغاز تحفظ مسؤولو هذه الأخيرة عن الإدلاء بأي تصريح ما دامت القضية في قيد التحقيق.
للإشارة فقد تسببت المأساة في خسائر مادية وبشرية معتبرة، حيث خلفت مقتل أربعة أشخاص وإتلاف جميع المحلات المتواجدة بالعمارة باعتبارها مصدر رزق لأصحابها الذين عانوا طوال هذه الفترة من جراء ما أصابهم، خاصة ما حدث للشاب "وندي مهدي" الذي تسبب الانفجار في حرق جزء من وجهه وإعاقة في كتفه الأيسر، فيما يزال التحقيق جار في القضية.