دراسة المشروع التهمت خمسين مليون دولار

دراسة المشروع التهمت خمسين مليون دولار
مدينة حاسي مسعود الجديدة لا زالت حبرا على ورق
2008.06.11 ق/و

اختتم الأربعاء وفد عن مجلس الأمة زيارة متابعة لولاية ورڤلة، دامت أسبوعا كاملا، تفقد خلالها برلمانيو الغرفة الأولى للبرلمان، المشاريع المحورية لتنمية هذه الولاية الكبيرة في الجنوب الجزائري.

الوفد البرلماني الذي قاده نائب رئيس مجلس الأمة، السيد حسين داود، توقف كثيرا بمحطات مشروع محاربة تصاعد المياه، الذي خصصت له الدولة مبلغ ألفين وخمسمائة مليار سنتيم، وهو ما يجعله أضخم مشروع من نوعه يسجل على مستوى الوطن. وحسب المعطيات التي وقف عليها النواب، فإن المشروع يمتد على مسافة مائة كيلومتر، ويتوفر على إثنى عشر محطة، وتقوم بإنجازه شركات فرنسية ولبنانية وبرتغالية، بالإضافة إلى ديوان التطهير الجزائرية. وحسب المعطيات التي وقف عليها زوار الولاية، فإن المشروع سيصل إلى نهايته في شهر سبتمبر القادم.
كما وقف البرلمانيون على مشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة التي لا زالت في طور الدراسة، بالرغم من أن الفكرة مطروحة منذ عام ألفين وأربعة، لكن اعتراض وزارة الطاقة على عدم جدواها جمد المشروع، بالرغم من أن الدراسة وحدها كلفت الخزينة العمومية مبلغ خمسين مليون دولار.
الوفد البرلماني سجل ارتياحه لمشروع إنجاز حديقة عمومية تتوفر على فنادق وقاعات للمحاضرات ومساحات هامة للاستراحة والاستجمام، وتخصيص جزء كحديقة للحيوانات. وبالرغم من أن نسبة إنجاز الحديقة لم يبلغ سوى عشرين بالمائة، إلا أن افتتاح الأجزاء المنجزة أمام المواطنين خلف ارتياحا عميقا في نفسية سكان الولاية الذين كانوا يفتقدون مثل هذه المرافق الضرورية.
وعند توقف الوفد البرلماني بالقطب الجامعي بورڤلة، سجلوا إلحاح أسرة التعليم العالي بالجهة على ضرورة استحداث كلية للطب وعلوم الصيدلة لانعدامها بكل الجنوب الجزائري، كما طالبوا بضرورة استحداث معهد للبتروكيمياويات بولاية البترول، على غرار ذلك المنجز ببومرداس.