البلدية توعّدت المعارضين بالتسريح

البلدية توعّدت المعارضين بالتسريح
حرّاس بمدارس الجزائر الوسطى يشتكون تحويلهم إلى حديقة التسلية
2008.06.11 كريمة/خ
اشتكى عدد معتبر من حرّاس المؤسسات الابتدائية ببلدية الجزائر الوسطى، التي يقارب عددها 23 مدرسة، من الإجراء الأخير الذي طالهم، والمتعلق بتحويلهم إلى حرّاس في حديقة التسلية بالبلدية، بعد أن أمضوا سنوات طويلة من العمل في تلك المدارس.

واستغرب المعنيون بالقرار ــ حسب ما صرّحوا به للشروق ــ عدم استشارتهم في المسألة وعدم إعلامهم المسبق بالأمر، ودواعي استصدار هكذا قرار، حيث أكد بعضهم أن الإجراء يتسبب لهم في مشاكل جمّة.
من جهته، يطرح القرار استفهامات عديدة عن الوضع الأمني الذي ستواجهه المؤسسات التربوية المعنية بالإجراء، سيما وأن الفترة التي جاء فيها تتزامن مع العطلة الصيفية للتلاميذ، حيث تتطلب المحافظة على العتاد والوسائل يقظة وتفطنا كبيرين.
مقرّر التحويل إلى المهمة الجديدة استند ــ حسب النسخ الموجودة لدينا ــ إلى عدد من المراسيم التنفيذية والقرارات والقوانين، استهلت بها البلدية قرارها، لتحيل في الأخير مهمة تنفيذ المحتوى إلى الأمين العام ومدير الموارد البشرية كل في حدود اختصاصه في خطوة منها للتأكيد على قانونية الإجراء وعدم مناقشته.
رئيس البلدية زيتوني الطيب ولدى استفسارنا عن الأمر اكتفى بالقول أن الأمر يتعلق بتسيير داخلي ليوجهنا بعدها إلى نائبه الأول الذي بدأ كلامه بنفس العبارة وكأن اتفاقا مسبقا وقع بينهما على المسألة غير أن النائب أبدى استغرابه كيف تصل قضية كهذه إلى الصحافة مضيفا أنه يحق للبلدية توجيه المعنيين إلى أي وجهة كانت ما دام ذلك في إطار القانون ولا يحق للعمال البتة معارضة القرارات، وبلهجة تهديد ووعيد قال إن الذي يعارض الأمر سيكون مصيره التسريح، وما عليه إلا تحمّل كافة مسؤوليته في ذلك.