الموالون أجبروا على بيع ماشيتهم لتوفير الكلأ

الموالون أجبروا على بيع ماشيتهم لتوفير الكلأ
تراجع أسعار الماشية بأسواق الجلفة
2008.07.19 كريم يحيى

أسعار الماشية في تراجع
تشهد أسعار الماشية استقرارا نسبيا بأهم أسواق ولاية الجلفة، كالبيرين، حاسي بحبح، الجلفة، مسعد، حيث يتراوح سعر الكبش بين 17000 و24000 دج، بعد أن وصل سعره عتبة 30 ألف دج قبل أكثر من شهرين.

في حين يترواح سعر النعجة الولود بين 9000 و13000 دج، أما سعر الخروف فيتراوح سعره بين 6000 و13000 دج، حسب السن، والوزن. في حين تتراوح أسعار الماعز بين 4000 و5000 دج حسب النوعية.
ويرتبط سعر الماشية بتوفر الكلأ، والوزن، وعامل السن، حيث يحدد سعر الماشية بناء على هذه العناصر الثلاثة، وقد انخفضت أسعار الماشية بشكل متسارع قبل أكثر من شهر، غير أنها سرعان ما عاودت الصعود بشكل تدريجي، وهو ما عكسته أسعار الماشية في سوق حاسي بحبح أول أمس، حيث أكد المواطنون أن أسعار الماشية قد زادت، في حين عبر موالون عن تذمرهم، نتيجة عدم قدرتهم على توفير الكلإ لماشيتهم، حيث أجبروا على بيعها لتفادي هلاكها نتيجة الجوع، مضيفين أن هذه الأسعار بعيدة جدا عن الأسعار الحقيقية للماشية.
وقد شرعت مؤخرا مصالح ديوان توزيع الحبوب والخضر والبقول الجافة بالجلفة بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية في ضبط قوائم الموالين عبر البلديات من أجل توزيع مادة الشعير بسعر 1550 دج للقنطار، حيث دعت الفروع الفلاحية الموالين عبر البلديات إلى تجديد الملفات، خاصة بطاقة التلقيح الموافقة لهذه الفترة، ولاتزال العملية متواصلة حسب بعض الموالين.
وحسب تصريح رئيس ديوان توزيع الحبوب بالجلفة، فإن عملية توزيع مادة الشعير انطلقت منذ أيام، حيث سطر برنامج لتوزيع مادة الشعير على الموالين عبر كافة الدوائر، إذ استفاد موالو دائرة عين الإبل من الكمية المخصصة لهم، ولاتزال عملية التوزيع جارية مع موالي دائرة الجلفة. وأضاف أن عدد رؤوس الماشية المستفيدة من التوزيع بلغ 70 ألف رأس لحد الآن، بمجموع 7000 قنطار، وقد مست العملية 200 موال لحد الآن في انتظار البقية حسب البرنامج المسطر، حيث يباع القنطار الواحد بسعر 1550 دج.
ويتراوح سعر الشعير بأسواق الجلفة بين 2200 و3000 دج للقنطار، وهي الأسعار التي أرهقت كاهل الموالين، الذين اضطروا لبيع عدد من رؤوس الماشية لضمان توفير الأعلاف لقطعانهم، نتيجة الجفاف الذي ضرب المنطقة، حيث تراجع عدد رؤوس الماشية بشكل كبير، استنادا لشهادة بعض الموالين.
وقد عاد عدد من الموالين الذين اضطروا إلى كراء مساحات للكلإ بتيارت، عين الصفراء، البيض، بشار إلى الجلفة مجددا، بعد انتهاء مدة الكراء، وأمام الجفاف الذي ضرب المنطقة منذ سنوات، اضطر الموالون إلى بيع عدد من رؤوس الماشية، لاقتناء الأعلاف، حيث تناقصت رؤوس الماشية بشكل ملحوظ، نتيجة بيعها لشراء الأعلاف، إذ وصل سعر القنطار من مادة النخالة 2100 دج، أما رزمة التبن فتراوح سعرها بين 190 دج و250 دج.