ظاهرة استخدام المفرقعات في الشوارع والأحياء انتشرت وبكثرة وتزداد وتيرتها في مواسم الأعياد,
ومنذ فترة ونسمع أصواتها في مختلف الأوقات نهاراً أو ليلاً وقد تحولت إلى تسلية روتينية لبعض الأطفال واليافعين, ونعلم جميعاً مدى اضرارها والإزعاج الذي تسببه.
الشيء اللافت للنظر هو تفاقم هذه الظاهرة وعدم الاكتراث بما تسببه من أذية للأطفال على الرغم من صرامة التعليمات بهذا الخصوص بمنع استخدامها والمتاجرة بها, وهي تدخل إلى بلدنا بشكل مخالف, وهناك عقوبات لمن يروج لها ومع ذلك فهي متواجدة لدى بعض الباعة وعلى الأرصفة.
لابد من التساؤل حول كثرتها وطريقة دخولها وتواجدها? بكل الظروف هي تدخل عبر المنافذ الحدودية وضبطها عبر هذه المنافذ هو الأجدى ويساهم في الحد من تواجدها في أسواقنا.
لانشك بالجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في مكافحة هذه الظاهرة السلبية ولكن تواجدها في أسواقنا وبهذه الكثرة يعني أن هناك نوعاً من الاستسهال في تداولها, حيث تتحول بأيدي أطفالنا إلى أدوات تسبب تشوهات وحروقًا لاحصر لها, وخصوصاً أننا نعيش فترات أعياد وهذا يعني تزايد استخدامها وكثرتها في الأسواق لما تدره من أرباح على ضعاف النفوس.
حتى لا نلقي اللوم دائماً على الجهات المعنية وخصوصاً أنها معنية في التشدد بمنع دخولها ومراقبة وضبط هذه الحالة, ولكن هذا لايعفي الأسرة من تحمل جزء من المسؤولية لأنها تلعب دوراً رادعاً ومهما في إنهاء هذه الظاهرة أو الحد منها قدر الامكان عبر المراقبة الصارمة والدائمة لتصرفات أطفالهم وتوعيتهم باستمرار لأخطار مثل هذه الألعاب, وما تسببه من أذية وضبط تصرفات اليافعين الذين يلهون في ساعات الليل المتأخر متناسين الازعاجات التي تسببها.
تم الحديث مراراً حول باعة الأرصفة الذين يروجون لمثل هذه الألعاب وغيرها وتزداد حدتها في مواسم الأعياد, فجولة سريعة في أسواقنا تعطينا مؤشراً عن حجم تواجدها والأنواع المختلفة لتلك المفرقعات والتذكير بالتشدد في المراقبة لايقلل من عمل الجهات المعنية وهي مشكورة للجهود التي تبذلها لمنع دخول مثل هذه المواد إلى أسواقنا, ولكن يبدو أننا بحاجة إلى صرامة أكثر وعقوبات نافذة ويبقى وعي المواطن تجاه هذه القضايا هو الأساس.