مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يناقش نووي إسرائيل بعد شهر (الفرنسية-أرشيف)
ذكرت تقارير إخبارية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أدرجت مناقشة القدرات النووية الإسرائيلية في مسودة جدول أعمال مجلس إدارتها المقرر التئامه في يونيو/ حزيران، وهي المرة الأولى في عمر الوكالة البالغ 52 عاما التي يطلب فيها من الهيئة القيادية مناقشة هذه القضية.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن البند الثامن في مسودة جدول أعمال مجلس إدارة الوكالة الذرية في 7 يونيو/ حزيران يأتي تحت عنوان "قدرات إسرائيل النووية".
وأشار الخبر إلى أنه يمكن أن تخضع مسودة جدول الأعمال للتعديل خلال الشهر المتبقي على الاجتماع، وقال دبلوماسي من بلد عضو في هيئة إدارة الوكالة إن البند الثامن يمكن شطبه إذا اعترضت واشنطن أو حلفاء إسرائيل عليه.
ومع ذلك تقول أسوشيتد برس إنه حتى لو حذف البند، فإن مجرد تضمينه في المسودة التي أعدت يوم 7 مايو/ أيار يُعد انتصارا للدول العربية والإسلامية المنزعجة من ترسانة إسرائيل النووية التي تتعامل معها تل أبيب بمنتهى السرية.
وتقود مصر حملة لتركيز الانتباه على إسرائيل وذلك خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي المنعقد في الولايات المتحدة، وذلك لأن تل أبيب ليست موقعة على المعاهدة كما أنها جعلت التوصل إلى سلام مع كل جيرانها شرطا مسبقا للانضمام إلى المعاهدة.
ووزعت مصر، التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز القوية المؤلفة من 118 دولة، اقتراحا على الدول الموقعة على المعاهدة التي يبلغ عددها 189 دولة بعقد مؤتمر بحلول العام المقبل بخصوص إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية تشارك فيه كل دول المنطقة.
مفاعل ديمونة الإسرائيلي في صحراء النقب
(رويترز-أرشيف)
سياسة إسرائيل
وفي السياق ذاته، قال مسؤول حكومي إسرائيلي الجمعة إنه لا خطط لدى إسرائيل لمراجعة سياساتها النووية.
وهوّن المسؤول من شأن مساع للقوى العالمية، خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول منع الانتشار النووي، للترويج لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وكانت 18 دولة عربية عضوة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خاطبت رئيس الوكالة يوكيا أمانو في 23 أبريل/ نيسان، وطلبت منه في رسالة جماعية أن يقدم تقريرا إلى مجلس الوكالة عما هو معروف عن البرنامج النووي الإسرائيلي عبر إعداد قائمة من المعلومات المتاحة للوكالة والمعلومات التي يمكن جمعها من مصادر أخرى.
وكانت الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون الدائمون بمجلس الأمن الدولي، وعلى أمل كسب التأييد العربي لفرض عقوبات على إيران، دعوا إلى البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة وروسيا، تساندهما بريطانيا وفرنسا والصين، يتفاوضان مع مصر من أجل التوصل إلى اقتراح حل وسط مقبول.
ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك أسلحة نووية بموجب إستراتيجية "غموض" توصف بأنها تردع أعداءها، وفي الوقت نفسه تتجنب استفزازات علنية يمكن أن تشعل سباق تسلح.
وتتيح معاهدة منع الانتشار النووي الموقعة في 1970 حصول الدول الأعضاء على الطاقة النووية في مقابل التعهد بعدم امتلاك أسلحة نووية.