غيتس في كابول ويحذر من "معارك ضارية" مقبلة ضد طالبان

غيتس في كابول ويحذر من "معارك ضارية" مقبلة ضد طالبان


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/8 الساعة 19:14 بتوقيت مكّة المكرّمة


كابول (ا ف ب) - اجرى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاثنين محادثات في كابول وحذر من ان قوات الاطلسي ستواجه "معارك ضارية" ضد طالبان فيما اعلن قائد القوات الدولية في افغانستان ان حلف الاطلسي يستعد للهجوم الصيف المقبل على قندهار، مهد طالبان في جنوب البلاد.
وصرح غيتس للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته قبيل وصوله الى كابول "لا شك ان تطورات ايجابية تحدث، لكنني اعتبر ان الوقت ما زال مبكرا جدا".
واضاف ان القوات الدولية والافغانية يجب ان تتوقع "معارك ضارية جدا واياما اكثر صعوبة"، فيما يصعد حلف الاطلسي والقوات الافغانية الضغوط على مسلحي طالبان في الجنوب في اطار استراتيجية تهدف الى انهاء الحرب.
من جهة اخرى اقر وزير الدفاع الاميركي "بوجود بعض الاخبار السارة" بعد توقيف عدد من قادة طالبان في باكستان مؤخرا، الا انه قال انه من المبكر جدا القول ان هناك تحولا في الامور لصالح قوات التحالف.
لكنه اضاف "اعتقد اننا نستطيع بذل مزيد من الجهود"، مذكرا بان الاستراتيجية الاميركية الجديدة لمكافحة التمرد القاضية بارسال قوات اضافية بقرار من اوباما ليست سوى في بداياتها.
واوضح غيتس ان حوالى ستة آلاف جندي وصلوا الى هذا البلد من اصل ثلاثين الفا يفترض ان ينتشروا في افغانستان حتى آب/اغسطس.
وتعد هذه اول زيارة يقوم بها غيتس الى افغانستان منذ ان اجتاحت قوات حلف الاطلسي والقوات الافغانية في 13 شباط/فبراير منطقة مرجه التي كانت معقلا لطالبان، في هجوم اعتبر اختبارا رئيسيا لمساعي اوباما في كسب الحرب.
وناقش غيتس الهجوم، الذي اعتبر الاكبر منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لذلك البلد في اواخر 2001، مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي والجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الاميركية وقوات الاطلسي في افغانستان، كما ناقش العمليات التي من المقرر ان تجري العام المقبل.
واعلن ماكريستال الاثنين ان قوات حلف شمال الاطلسي تحضر لهجوم الصيف المقبل على قندهار فور انتشار كل القوات اللازمة لذلك.
وقال الجنرال ماكريستال للصحافيين خلال زيارة غيتس الى كابول "سنقوم بارساء الامن بالتاكيد في قندهار".
واضاف ان حلف الاطلسي ستكون لديه الامكانات العسكرية اللازمة بحلول بداية الصيف. ومن المقرر ان ينتشر اكثر من 30 الف جندي اميركي اضافي في افغانستان بحلول اب/اغسطس 2010.
وقال انه رغم ان قندهار لم تكن تحت سيطرة طالبان المباشرة الا انها "تخضع لتواجد طالبان خاصة في المناطق المحيطة بها".
وتاتي زيارة غيتس الى افغانستان، في الوقت الذي اتهمت ايران، العدو اللدود لواشنطن، القوات البريطانية والاميركية بنشر الارهاب في المنطقة.
وفيما ذكرت وكالة مهر للانباء ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور كابول لاجراء محادثات مع كرزاي الاثنين، نفى متحدث من مكتب كرزاي ذلك.
ودعا احمدي نجاد مرارا الى انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان التي ترتبط بعلاقات اتنية ودينية وثيقة مع ايران الشيعية.
ورغم الخصومة بين واشنطن وطهران الا انهما تشتركان في عداوتهما لطالبان السنية المتطرفة التي حكمت كابول من 1996 وحتى 2001 قبل ان يطيح بها الغزو الاميركي.
الا ان مسؤولين اميركيين يتهمون ايران باقامة علاقات مع المسلحين الاسلاميين في افغانستان.
وقال غيتس "انهم يفهمون كذلك ان رد فعلنا، اذا ما سعوا بشكل حثيث في هذا الاتجاه، سيكون على غير ما يشتهون". واضاف غيتس لاحقا انه سياكد على رد الفعل الاميركي المحتمل هذا "في افغانستان".
وقال غيتس انه سيبحث مع كرزاي خطط الرئيسي لتشجيع المصالحة مع طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة.
الا انه نفى وجود اية "ثغرات حقيقية" في الراي بين دول حلف الاطلسي بهذا الشان، قائلا ان الجميع متفقون على ان الافغان هم الذين يجب ان يتولوا اية مساع لاقناع طالبان باختيار السياسة بدلا من العنف.
الا انه جدد التاكيد على ان زعماء طالبان سيكونوا مستعدين لالقاء الاسلحة فقط عندما يرون ان جهودهم لتحقيق النجاح اصبحت محل شك كبير. وقال "اعتقد انهم لم يصلوا الى تلك المرحلة بعد".