في ظل جهل حول اثار استهلاك لحومها من قبل المواطنين

في ظل جهل حول اثار استهلاك لحومها من قبل المواطنين
مئات المواشي عرضة للفناء بسبب مرض غريب جنوبي المدية
2009.07.14 م. سليماني

أمراض تلاحق قطعان الماشية
لا يزال مربو الماشية جنوبي ولاية المدية يتابعون الطاعون الغريب وهو يأتي على الرؤوس في ظل جهل تام بطبيعة هذا الطاعون الذي اختلفت آثاره عن اثار الأوبئة الحيوانية التي كانت تصيب ماشيتهم سابقا على غرار داء اللسان الأزرق وداء الوادي المتصدع وغيرها،

وذكر فلاحون من مناطق عين بوسيف والكاف لخضر وشلالة العذاورة والشهبونية للشروق أن أعراض هذا المرض الغريب قد باتت تتسبب في نفاق سريع لعشرات رؤوس الماشية وبأنهم كثيرا ما يعمدون إلى ذبح الرؤوس التي تصاب بأعراض هذا المرض وبيع لحومها بطرق "الوزاعة" في الأسواق العمومية تحديدا لخسائرهم وإنقاذا لما يسمونه رأسمالهم من أن يتحول إلى ميتة يرمى بها في المزابل العمومية بعيدا عن اجراءات الحرق أو الدفن الوقائية الواجب تنفيذها في مثل هذه الحالات دفعا لما يمكن أن يشكل عدوى حقيقية للانسان من الحيوانات الأليفة التي تقتات من هذه المزابل، يحدث كل هذا في ظل جهل تام من قبل هؤلاء المربين بطبيعة هذا المرض وتداعياته على صحة الانسان في جوانب استهلاك لحوم الماشية المصابة به أو في جوانب التخلص من جثث تلك التي أهلكها من الغنم، وبحسب هؤلاء المربين فإنه وبالرغم من علم المصالح الفلاحية بهذه الوضعية التي بدأت تعصف منذ قرابة الشهر برؤوس ماشيتهم فإن غياب أي حل أو وصف لهذا المرض بات يدفعهم إلى مزيد من القلق الذي جعل كثيرا منهم يفكر في بيع ما يملك من ماشية قبل أن يدركها الفناء والخسارة، داعين السلطات المركزية عن شؤون الفلاحة إلى رفع درجات التأهب إلى أعلى مستوياتها إنقاذا للثروة الحيوانية من النفاق الذي بدأ يأخذ منحى متسارعا وحماية لصحة المستهلكين.