فى مؤتمر جماهيرى حاشد بناصرى الدقهلية بمصر

الجدار الفولاذي.. فضيحة على الحدود

فى إطار الرفض الشعبى والسياسى حول قضية انشاء الجدار الفولاذى ليفصل بين حدود الشعب العربى الواحد مصر وفلسطين والذى تقوم على انشائه الحكومة المصرية بمباركة أمريكية إسرائيلية عقد مؤتمر شعبى حاشد بمقر الحزب الناصرى بمحافظة الدقهلية كإحدى فعاليات لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية بالمحافظة بحضور أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى والسفير ابراهيم يسرى والدكتور ابراهيم زهران ونواب مجلس الشعب ابراهيم أبو عوف وطارق قطب ولفيف من القيادات الحزبية والشخصيات العامة بالدقهلية وأعلن الجميع من خلال بيان تم توزيعه على الحضور رفض إقامة الجدار العازل الذى أطلقوا عليه جدار العار..
وقال أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى إن هذا المؤتمر يعد من المبادرات الكريمة من قبل القوى السياسية بالدقهلية فى مثل هذه القضايا التى تهم الأمة العربية فى وقت تخلت فيه الدولة المصرية عن هذا الدور وهو الأمر الذى يعد انتهاكاً صارخا لنصوص الدستور المصري.
وأشار حسن الى أن فلسطين كلها محتلة بما فيها السلطة الفلسطينية التى تعمل «شيخ خفر» لدى الإسرائيليين وما يتم الآن من بناء الجدار مازال يعد محاصرة على البقية الباقية من الشعب الفلسطينى الذين يمارس عليهم أسوأ أنواع الصلف الصهيونى وهذا العدو جاء المنطقة لإضعاف الأمة العربية بما فيها الدولة المصرية حتى أصبحت تمارس الارهاب على الشعب الفسلطينى ولابد أن نتذكر دور الدولة المصرية فى الحرب الماضية على غزة فقد كان دورها هو دور المتفرج وحينما نطالبهم بالتدخل يتحدثون عن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ويهملون حقوق الشعب العربى الشقيق كما يهملون الدستور المصرى نفسه..
وأضاف حسن ان مصر قادت حركات التحرر الوطنى حتى أقصى مكان فى أفريقيا والتاريخ خير شاهد على ذلك وأكد انه لا يتحدث عن الجدار العازل فقط ولكن الحديث عن فسلطين ذلك الشعب العربى الشقيق ولن نقبل بتجزئة الأمة العربية وطالب الحكومة المصرية بالتخلى عن ضرب الكيان العربى وفتح المعابر كما طالبهم بوقف مهزلة الجدار العازل واتخاذ كل الضمانات حتى لا يكون هناك معابر كما طالب بعدم تحويل الأمر الى منظور دينى حتى لا يخرج علينا كل يوم كل صاحب فتوي.
واستنكر السفير ابراهيم يسرى ما يسمى بالجدار الفولاذى غير المبرر والذى لا يوجد فى أى من المواثيق والأعراف الدولية التى تلزم استقبال الدول لمواطنين فى حال تعرضهم لمخاطر مثلما يحدث الآن فى فلسطين من قبل الكيان الصهيونى الذى شاركته الدولة المصرية والأمريكية وترديد الخطاب الواحد..
وأشار يسرى الى أن الدولة المصرية تستخدم السياسة الأمنية فى كل المجالات فى التعليم والصحة والبيئة وينسبون التدخل الأمنى الى دواع غير مبررة هم فقط الذين يتخيلونها فها هو الجدار الفولاذى يقولون عنه للدواعى الأمنية فلم نسمع فى أى بلد من بلدان العالم من أقام جداراً فولاذيا فاصلاً حتى بأسلاك شائكة لم نسمع عن هذا الأمر وهى غريبة ولا يوجد لها مبرر وإذا كان من حق الدولة المصرية تأمين الحدود فليحضروا قواتهم أو يزيدوا الحراسة على الحدود وأشار الى أن جريمة الأنفاق تقع مسئوليتها على الجانب المصرى بعد ممارسة سياسة القمع ووأد دخول أى مساعدات للجانب الفسلطينى إلا من خلال المنفذ الإسرائيلى لذا قام البعض بعمل أنفاق وطالب الدولة المصرية بفتح المعابر لا انشاء جدار فولاذى يزيد من عملية القمع المستمرة.
ورفض السفير ابراهيم يسرى كل ما ساقته الحكومة المصرية من ادعاءات منها منع دخول الأسلحة والفتيات الروسيات إضافة الى الادعاء القائل بأن الفلسطينيين يرغبون فى الدخول الى الجانب المصرى فى اشارة الى الاحتلال فتساءل يسرى لماذا لم يحتلنا 800 ألف فلسطينى دخلوا الى مصر فى فترة الحرب على غزة؟!
والجدير بالذكر أن السفير ابراهيم يسرى يقوم الآن بجمع التوكيلات من كل أنحاء مصر لإقامة دعوى قضائية ضد النظام المصرى الذى سمح بإقامة الجدار الفولاذى مخالفة لأحكام القانون والدستور المصري..
واتفق الدكتور ابراهيم زهران مع السفير ابراهيم يسرى فى مقاضاة النظام مثلما حدث فى قضية تصدير الغاز للكيان الصهيونى حيث قال سنناضل بالطرق القانونية ضد الأمر الغريب المسمى بالجدار العازل والنظام المصرى يتصور انه يفهم أكثر من الشعب فالحرية تؤخذ ولا تمنح وعليهم أن يتركوا الشعب يعبر عن نفسه وتساءل زهران لماذا الجدار الآن؟! هل هو عدوان معنوى على حماس بعد أن قلبوا الحقائق وأصبحت هى العدو وليست إسرائيل وهم يأتمرون وينفذون على الفور مثلما هو الحال فى قضية أبو حصيرة والغاز رغم عدم وجود غاز فى العديد من مصانعنا ومنازلنا النظام يلبى طلباتهم على الفور وطالب زهران بالحراك الشعبى الذى نعيشه الآن بأن يؤتى ثماره..
وتحدث المهندس ابراهيم أبو عوف عضو مجلس الشعب عن قضية الجدار الفولاذى مستنكرا دور الأزهر الشريف متمثلاً فى الدكتور طنطاوى شيخ الأزهر عن إصداره بيانا يؤيد فيه هذا الجدار رغم إصدار بيان من علماء الأزهر وأغلبية أعضاء مجمع البحوث الاسلامية جميعهم يستنكرون إقامة هذا الجدار المخالف للشريعة الاسلامية على اعتبار أن هذا الجدار هو إذلال وإهانة لشعب عربى مسلم محاصر منذ سنوات ويتم تجويعه من قبل الكيان الصهيونى منذ سنوات ولكن الأغرب من هذا وذاك أن يشارك النظام المصرى فى هذا الحصار بإقامة هذا الجدار العنصرى وتساءل من هو العدو هل هم أطفال غزة أم اننا نحافظ على أمن العدو الحقيقى وهو الكيان الصهيوني؟! واختتم محمود مجر أمين الحزب الناصرى بالدقهلية فى كلمت حيث قال ان ما يحدث الآن على الحدود المصرية الفلسطينية فضيحة بكل المقاييس فبدلاً من أن تكون مصر مساندة لشعب الفسلطينى مثلما كان عبدالناصر يساند كل الثوار فى كل مكان من الأرض العربية والأفريقية إلا أن النظام الحالى يتذرع بأكاذيب الأمن وكأننا فى حرب ضروس مع شعب أعزل محاصر منذ سنوات..
وأكد مجر على دور القوى الوطنية فى الدقهلية واجتماعاتها المستمرة من أجل قضايا الوطن ومن الدفاع عن الامتداد العربى فى فلسطين وجاء هذا المؤتمر بناء على رغبة لجنة التنسيق بين الأحزاب السياسية والقوى الوطنية فى الدقهلية فى محاولة لإعادة الأمل المسلوب من أبناء فلسطين من ناحية أخرى ألقى المهندس عن المحسن «قمحاوى البيان الصادر عن مجمع البحوث الاسلامية كما ألقى بيان لجنة التنسيق المهندس أحمد فهيم بيان لجنة التنسيق بالدقهلية بعدها خرج جمهور الحضور الى الشارع مرددين هتافات مستنكرة إقامة هذا الجدار وسط تواجد أمنى كثيف منعهم من الخروج من مقر الحزب الناصرى الى الشوارع المحيطة به..