منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
تحويل متصفح سريع جهاز
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Empty
مُساهمةموضوع: مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي   مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأحد مايو 22 2011, 01:54



  • الشباب العربي ومشكلاته






    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 2iiwmgyosvade5ahxkvtكتاب
    الشباب العربي و مشكلاته وهو من سلسلة عالم المعرفة التي تصدر عن دولة
    الكويت ، وتعتبر هذه المجموعة موسوعة علمية وثقافية حيث يتزايد إدراك
    العالم العربي، بأن قضايا الشباب هي قضايا المجتمع العربي كله، وأن الشباب
    هو صانع مستقبل مجتمعه. وعلى الشباب إثراء هذا الإدراك وتنميته عبر مشاركته
    الواعية والمسئولة.

    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-5299924683504951631?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي PTZE8prja-g




  • الضبط الاجتماعي




    Posted: Tue, 10 May 2011 14:07:20 PDT


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 557يشير
    الضبط الاجتماعي Social Control، في معناه العام، إلى العمليات
    والإجراءات، المقصودة وغير المقصودة، التي يتخذها مجتمع ما، أو جزء من هذا
    المجتمع، لمراقبة سلوك الأفراد فيه، والاستيثاق من أنهم يتصرفون وفقاً
    للمعايير والقِيم أو النظُم، التي رسمت لهم. ويرتبط الضبط الاجتماعي، في
    المجتمع الحديث، بالرأي العام، وبالحكومة، من طريق القانون. أمّا في
    المجتمعات التقليدية، فتسهم الأنماط الاجتماعية، كالعادات الشعبية،
    والعُرف، بدور كبير في الضبط الاجتماعي.


    وعلى
    هذا، فقد ذهب كلٌّ من أوجبرن ونيمكوف Ogburn and Nimkoff، إلى أن دارسي
    علم الاجتماع، يستخدمون اصطلاح الضبط الاجتماعي بطريقة عامة جداً في وصف
    كلّ الوسائل، التي تستخدمها الجماعة في تحقيق النظام الاجتماعي. ويترتب على
    هذا الاستخدام، أن العادات الشعبية، وتقسيم العمل، مثلاً، يمكن تصنيفهما
    من وسائل الضبط الاجتماعي، ماداما يساعدان على استمرار الجماعة وتكاملها.
    فالضبط، في نظرهما، هو العمليات والوسائل، التي تستخدمها الجماعة في تضييق
    نطاق الانحرافات عن المعايير الاجتماعية.


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-5354145639003621223?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي BiR5IH6K5ME



  • موسوعة عبارة عن ستة كتب حديثة باللغة الإنجليزية صدرت مؤخراً فى مجال علم الاجتماع




    Posted: Tue, 10 May 2011 05:20:56 PDT


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Free_books_onlineموسوعة
    عبارة عن ستة كتب حديثة باللغة الإنجليزية صدرت مؤخراً فى مجال علم
    الاجتماع تتناول إجراءات البحث الاجتماعي في العالم الحقيقي وكيفية استخدام
    البحث وطرقه الحديثة والمداخل الجديد للنظرية الاجتماعية وضروريات البحث
    الاجتماعي ومن خلالهم نتعرف على الحقول الجديدة في علم الاجتماع والعولمة
    في ومفاهيمها في التاريخ العالمي وهى كالتالي:




    Doing Research in the Real World, David E. Gray, 2004


    -----------------------------------------------------------------

    How to Research, Loraine Blaxter, Christina Hughes and Malcolm Tight, 3rd ed. 2006

    -----------------------------------------------------------------

    Understanding Social Theory, Derek R Layder, 2nd ed., 2006
    -----------------------------------------------------------------

    Essentials Of Social Research, Linda Kalof, Amy Dan and Thomas Dietz, Oct.2008


    -----------------------------------------------------------------

    Sociology and Complexity Science A New Field of Inquiry, Brian Castellani & Frederic William Hafferty, 2009

    -----------------------------------------------------------------

    Globalization in World History, Peter N. Stearns, 2010
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-2944123970061205507?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي O_GePVdduDA



  • الموسوعة الميسرة للمصطلحات السياسية (عربي-انجليزي)




    Posted: Tue, 10 May 2011 04:25:20 PDT


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Imagesهذه
    الموسوعة الميسرة للمصطلحات السياسية والإستراتيجية أعدت للباحثين عن
    المعلومات السياسية والمصطلحات المعاصرة والحيوية مع شرح المصطلحات
    المرتبطة بالعلوم السياسية والعلوم الأخرى فالعلوم السياسية هي جزء لا
    يتجزءا من العلوم الاجتماعية وهى تؤثر وتتأثر بمختلف العلوم الموجودة في
    العالم المعاصر فلا مناص من التعرض للمصطلحات المتشابكة أو التي تهم العلوم
    السياسية في تلك العلوم من الاقتصاد وعلم النفس والعلوم الاجتماعية ولهجات
    الشعوب والجغرافيا والبيئة والقانون والمنظمات وعلوم الإعلام والتاريخ
    وغيرها من العلوم التي ترتبط بالعمل والعلم السياسي.

    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-781588267749500268?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي NK-ImsTggGY








  • Posted: Sun, 24 Apr 2011 14:07:26 PDT


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 30738.imgcacheيعارض
    صاحب هذه النظرية و هو (أهرنج) نظرية التطور التاريخي , فيقول إن القانون
    لا يتطور آلياً من تلقاء نفسه , بل يقول إن القانون يتطور نحو غاية وهدف
    معين والأداة التي تحرك وتوجه هذا القانون هي الإرادة البشرية , أي الإنسان
    , ولا فائدة من القانون إذا لم يكن وفق إرادة وتوجيه الإنسان , فتراه
    يناضل ويكافح من أجل ذلك حتى يسخر القانون لمصلحته.
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-2589550668398787254?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي EKnHoFPIUG8









  • Posted: Sat, 05 Feb 2011 04:16:01 PST


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Anthropology%2Bsocial%2BsciencesAnthropology
    is an inclusive term comprising disciplines studying: (a) the
    biological and cultural development of man; (b) biological relationships
    between contemporary communities; and (c) the principles guiding human
    relation in all living societies but particularly in those on the fringe
    of the industrial world. These biological and sociological disciplines
    are united by their common focus on man, the principal culture using
    animal, but are often separated by the centrifugal forces driving
    specialists towards the pre occupations of the social sciences on the
    one hand or to those of the natural sciences on the other.

    الترجمة ....... Translation
    - الانثروبولوجيا هو مصطلح شامل يتضمن دراسة أنظمة :ــــ
    أ‌- التطور الثقافي والبيولوجي للإنسان.
    ب‌- العلاقات البيولوجية بين المجتمعات المعاصرة.
    جـ- والمبادئ المرشدة للعلاقات الإنسانية داخل كل حياة المجتمعات لكن بصفة خاصة في العالم الصناعي والمجتمع الصناعي.
    -
    تلك المبادئ البيولوجية والاجتماعية تتحد مع بعضها البعض من خلال تركيزها
    على الإنسان, والمبدأ الثقافي باستخدام الحيوان. لكن غالبا ما ينفصلوا
    بواسطة قوى تقود المتخصصين تجاه العلوم الاجتماعية هذا من جانب أو لتلك
    العلوم الطبيعية على الجانب الآخر.
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-2777332702182716768?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي WKaKsHdEK2o










  • مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Travel0987-solBroadly
    speaking, alienation denotes a socio-psychological condition of the
    individual, which involves his estrangement from certain aspect of his
    social existence


    الترجمة....... Translation
    في بداية الحديث يعرف الاغتراب على أنه حالة نفسية اجتماعية للفرد التي تشمل غربته (بعده) عن مظاهر مؤكدة لوجوده الاجتماعي.
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-5103163608915164062?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي X3bod1KeUdk


  • المنهج الأنثروبولوجي






    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Homepicمقدمة عن المنهج الأنثروبولوجي وتعريفه :
    مناهج
    البحث في ميدان العلوم الاجتماعية متعددة ومتنوعة , ويصنف المنهج
    الأنثروبولوجي مع المنهج التاريخي والوثائقي ضمن المناهج المعتمدة على
    الكيف لا الكم , بمعنى أنه يعتمد على دراسة الحالة في حالتها الطبيعية
    وجعلها مصدرا رئيسا للمعلومات , ويتم جمع بياناته بالملاحظة المباشرة
    والمقابلة و التفحص الدقيق ..فهو يعرف بأنه علم ثقافة الشعوب أو علم دراسة
    الإنسان وأعماله .
    و هناك علوم كثيرة تدرس الإنسان , مثل : علم النفس
    وعلم الاجتماع وعلم الأخلاق وعلم السياسة وعلم الاقتصاد، ولكن كلا منها
    يدرس الإنسان من ناحية معينة.
    فمثلا علم النفس يدرس الإنسان من حيث السلوك فهو إذا علم السلوك، وعلم الاجتماع يدرس الإنسان من حيث كونه عضوا في المجتمع.. وهكذا.
    أما
    علم الإنسان فيدرس الإنسان من كل هذه الزوايا عن طريق منهج المعايشة
    الميدانية. والباحث في الأنثروبولوجيا كي يدرس مجتمعا فلا بد أن يكون هذا
    المجتمع محدودا، فيعايشه ويندمج معه ليعرف قيمه وعاداته وتقاليده ورموزه
    وثقافته وملامح أفراده .. إذن هو علم يرتبط ارتباطا وثيقاً بالمجتمع
    الإنساني الذي يوجد فيه، حيث يعكس بنيته الأساسية والقيم السائدة فيه،
    ويخدم بالتالي مصالحه في التحسين والتطوير.
    ولفظة أنثروبولوجيا
    Anthropology، هي كلمة إنجليزية مشتقّة من الأصل اليوناني المكوّن من
    مقطعين : أنثروبوسAnthropos ، ومعناه " الإنسان " و لوجوس Locos، ومعناه "
    علم ". وبذلك يصبح معنى الأنثروبولوجيا من حيث اللفظ " علم الإنسان " أي:
    العلم الذي يدرس الإنسان. و تعرّف الأنثروبولوجيا، بأنّها : العلم الذي
    يدرس الإنسان من حيث هو كائن عضوي حي، يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق
    اجتماعية في ظلّ ثقافة معيّنة .. ويقوم بأعمال متعدّدة، ويسلك سلوكاً
    محدّداً؛ وهو أيضاً العلم الذي يدرس الحياة البدائية، والحياة الحديثة
    المعاصرة، ويحاول التنبّؤ بمستقبل الإنسان معتمداً على تطوّره عبر التاريخ
    الإنساني الطويل.. ولذا يعتبر علم دراسة الإنسان (الأنثروبولوجيا) علماً
    متطوّراً، يدرس الإنسان وسلوكه وأعماله .
    تاريخ العلم و تطوره :
    ثمّة
    من يردّ بدايات تاريخ الأنثروبولوجيا إلى العصور القديمة، إلاّ أنّ
    الأنثروبولوجيين الغربيين، ولا سيّما الأوروبيون، يرون أنّ الأصول النظرية
    الأساسية لعلم الأنثروبولوجيا، ظهرت إبّان عصر التنوير في أوروبا ، حيث
    تمّت كشوفات جغرافية وثقافية لا يستهان بها، لبلاد ومجتمعات مختلفة خارج
    القارة الأوربية .
    وقد قدّمت هذه الكشوفات معلومات هامة عن الشعوب
    القاطنة في تلك البلاد، أدّت إلى تغيّرات جذرية في الاتجاهات الفلسفية
    السائدة آنذاك، عن حياة البشر وطبيعة المجتمعات الإنسانية وثقافاتها
    وتطوّرها. وهذا ما أدّى بالتالي إلى تطوير المعرفة الأنثروبولوجيّة،
    واستقلالها فيما بعد عن دائرة الفلسفة الاجتماعية وظهرورها كعلم مستقل .
    ويلاحظ أنّ الدراسات الأنثروبولوجية الميدانية، نشطت بشكل واسع وازدهرت، في
    أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث لجأت الدول المستعمِرة، ولا سيّما
    (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) إلى تشجيع هذه الدراسات على الشعوب التي
    تستعمرها، بغية التوصّل إلى معارف دقيقة عن الأنظمة السياسية والاجتماعية
    السائدة عند هذه الشعوب، والتي تنعكس في أحوالها الشخصيّة والمعيشية، وهذا
    كلّه يسهّل على الدول المستعمِرة إدارة الحكم في مجتمعات الشعوب
    المستعمَرة، واستغلال مواردها الاقتصادية ونهب خيراتها، بذريعة تنميتها
    وتطويرها.
    إلا أن الدكتور زكي إسماعيل يخالف الأطروحات التي تعزو هذا
    العلم للحضارة الغربية ويؤكد أن علم الإنسان أو علم الأنثروبولوجيا الذي
    يدعي الغرب أنه علم غربي لم يعرف إلا منذ قرنين من الزمان، إنما هو علم
    عربي إسلامي أصيل؛ لأن الرواد من العلماء المسلمين الرحالة الذين جابوا
    الأقطار المختلفة كانوا أنثروبولوجيين بمعنى الكلمة قبل أن يظهر هذا
    المصطلح في أوروبا. وقد قام هؤلاء العلماء الرحالة برحلاتهم اهتداء بقول
    الله تعالى [أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف بدأ الخلق] [العنكبوت 20].
    وقول الله تعالى [ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة]
    [النساء 100] فهؤلاء العلماء طافوا العالم ودرسوه جيدا وسجلوا كل شيء عن
    شعوبه المختلفة حسب مفردات منهج الأنثروبولوجيا الحديث.
    وعلم الإنسان
    الذي يقوم على مقارنة الشعوب والمجتمعات بعضها ببعض، يهدف إلى الوصول إلى
    أن الجنس البشري واحد وأنه مؤتلف لا مختلف، وأنه يجب أن يتواصل لا أن
    يتباعد.
    وعن علاقة علم الإنسان بالقرآن يقول الدكتور زكي إسماعيل إنها
    علاقة وثيقة ؛ لأن القرآن أنزله الله لهداية البشر جميعا فمحور القرآن هو
    الإنسان، وعلم الإنسان علم وضعي وضعه الإنسان لدراسة الإنسان ليصل إلى نفس
    الهدف وهو : فهم الإنسان ..ومن خلال هذا الفهم يمكن أن يحدث التقارب لا
    التباعد والوئام لا الخصام , فهو يهدف إلى الوصول إلى وحدة الجنس البشري
    وفهم الإنسان للإنسان بلا فوارق وبالتالي فهو يلتقي مع الإسلام الذي يقول
    (كلكم لآدم وآدم من تراب) ويقول أيضا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم
    (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى). وهكذا فإن
    المفاضلة في الإسلام بين إنسان وإنسان تختلف تماما عنها في البراجماتية
    الأمريكية أو الرأسمالية الغربية أو الشيوعية الشرقية...
    أقسام الأنثروبولوجيا :
    تنقسم الأنثروبوجيا إلى أقسام رئيسية وهي : الأنثروبولوجيا الطبيعية والإجتماعية والثقافية .
    والذي
    يعنينا هنا هو الأنثروبولوجيا الثقافية والتي تعرف بأنها : العلم الذي
    يهتم بدراسة الثقافة الإنسانية ,ويعنى بدراسة أساليب الحياة النابعة من
    الثقافة ويدرس الشعوب القديمة والحديثة , ويهدف إلى فهم الظاهرة الثقافية
    وتحديد مكوناتها ,ويهتم بدراسة عمليات التغير الثقافي والتمازج بين الشعوب ,
    وتحديد سمات التشابه والتباين بينها , ويهتم أيضا بتاريخ الثقافات وأصولها
    ونموها وتطورها , ويفسر في ضوء ذلك كل المراحل التطورية التي تمر بها
    الثقافات في أي بيئة ومحيط .
    وتنقسم الأنثروبولوجيا الثقافية إلى ثلاثة أقسام , هي :
    1-الأركيولوجيا . (علم الآثار) .
    وهذا
    القسم يهتم بدراسة واستقراء البقايا والأطلال المادية التي تركها الإنسان
    القديم , ويهتم بجمع الآثار والمخلّفات البشرية وتحليلها، بحيث يستدلّ منها
    على التسلسل التاريخي للأجناس البشرية، في تلك الفترة التي لم تكن فيها
    كتابة، وليس ثمّة وثائق مدوّنة (مكتوبة) عنها .
    ويبحث هذا الفرع من علم الأنثروبولوجيا الثقافية، في الأصول الأولى للثقافات الإنسانية، ولا سيّما الثقافات المنقرضة.
    2-الأثنولوجيا . (علم الثقافات المقارن) .
    تعرّف
    الأثنولوجيا بأنّها : دراسة الثقافة على أسس مقارنة وفي ضوء نظريات وقواعد
    ثابتة، بقصد استنباط تعميمات عن أصول الثقافات وتطوّرها، وأوجه الاختلاف
    فيما بينها، وتحليل انتشارها تحليلاً تاريخياً . فتعدّ الأثنولوجيا فرعاً
    من الأنثروبولوجيا، وتختصّ بالبحث والدراسة عن نشأة السلالات البشرية،
    والأصول الأولى للإنسان , ويدخل في ذلك دراسة أصول الثقافات والمناطق
    الثقافية، وهجرة الثقافات وانتشارها والخصائص النوعية لكل منها، و دراسة
    حياة المجتمعات في صورها المختلفة .
    3-علم اللغويات .
    هو العلم الذي
    يبحث في تركيب اللغات الإنسانية، المنقرضة والحيّة، كاللاتينية أو
    اليونانية القديمة، واللغات الحيّة المستخدمة في الوقت الحاضركالعربية
    والفرنسية والإنكليزية.. ويهتمّ دارسو اللغات بالرموز اللغوية المستعملة،
    إلى جانب العلاقة القائمة بين لغة شعب ما، والجوانب الأخرى من ثقافته،
    باعتبار اللغة وعاء ناقلاً للثقافة.
    ويدرس علماء الأنثروبولوجيا، اللغة
    في سياقها الاجتماعي والثقافي في المكان والزمان. ويقوم بعضهم باستنتاجات
    تتعلّق بالمقوّمات العامة للغة وربطها بالتماثلات الموجودة في الدماغ
    الإنساني. ويقوم آخرون بإعادة بناء اللغات القديمة من خلال مقارنتها
    بالمتحدّرات عنها في الوقت الحاضر، ويحصلون من ذلك على اكتشافات تاريخية عن
    اللغة.
    الدراسة الميدانية في المنهج الأنثروبولوجي :

    يسمى
    هذا النوع من الدراسات في علم الأنثروبولوجيا بـ"الدراسات الحقلية" , وهي
    تعد من الخصائص المميزة للأنثروبولوجيا الثقافية ؛ وذلك أنها تعتمد على هذه
    الدراسات الحقلية بشكل كبير , والتي تهدف إلى رؤية الثقافة المحلية أو
    الثقافات الأخرى عن قرب , فهي بمثابة التجربة العملية التي تقابل المعمَل
    بالنسبة للباحث في العلوم الطبيعية , فهناك أساليب للبحث الميداني تمكن
    الباحث من الحصول على المادة المنشودة , والتي ستكون وثيقة الصلة بالسمات
    والمكونات الثقافية للمجتمع المراد دراسته , ومن خلال هذه المعلومات يتمكن
    الباحث من تحليل المجتمع و وصفه بشكل دقيق .
    يمكن أن نعرف الدراسة
    الحقلية بأنها : الأسلوب المستخدم لدراسة الظاهرة في مكان وزمان حدوثها ,
    بهدف معرفة أنماط السلوك المختلفة وأسباب التفاعل ؛ حيث يذهب الأنثربولوجي
    لكي يقوم بعمله إلى موطن الشعب الذي اختاره موضوعاً للدراسة، فيستمع إلى
    أحاديثهم ويزور بيوتهم ..ويلاحظ سلوكهم العادي .. ويسألهم عن تقاليدهم،
    ويتآلف مع طريقة حياتهم حتى تصبح لديه فكرة شاملة عن ثقافتهم، أو يحلّل
    جانباً خاصاً من جوانبها. فالباحث الأنثروبولوجي في عمله هذا، يجمع
    المعلومات، ويحلّلها ويربطها بمعلومات أخرى، عندما يرجع من الميدان , ويخرج
    منها بنتائج محددة .
    خطوات الدراسة الميدانية (الحقلية) :
    1-اختيار
    منطقة الدراسة , ويفضل أن يكون مجتمع محلي صغير ؛ حتى يكون في وسع الباحث
    الفرد أو فريق البحث أن يغطي جميع جوانب الحياة منه في فترة معقولة .
    2-اختيار الموضوع المراد بحثه بدقة .
    3-الإعداد
    الببلوجرافي , ويراد منه أن يقرأ الباحث كل ما يتصل بمنطقة الدراسة ويخدم
    هدفه من البحث , وذلك ابتداء من البحوث والدراسات العلمية المنهجية التي قد
    تكون ربما أجريت عن هذا المجتمع , وكذلك التقارير والنشرات والمعلومات
    المتاحة عنه .
    4-على الباحث أن يعد خطة متكاملة لمشروعة بحثه الذي يستهدفه ويطرح فيه التساؤلات الأساسية التالية :
    أ-ما هو الشئ الذي يعتزم الباحث عمله على وجه التحديد؟
    ب-كيف ينوي إنجاز هذا البحث؟
    ج-ما هي الدراسات السابقة التي تم إنجازها من قبل بالنسبة للموضوع ؟وكيف يمكن الاستفادة منها و توظيفها في البحث ؟
    د-ما هي الاعتمادات المالية التقديرية لإتمام هذا البحث؟
    هـ-ما هو الإطار الزمني اللازم لإنجاز البحث؟
    5-البدء في الإجراءات العلمية في الدراسة .
    6-اختيار
    عينة الدراسة ثم التعرف على الحقل والعاملين و إقامة العلاقات معهم ؛ إذ
    إنّ الأنثروبولوجيا، علم منهجي والبحث الميداني من أهمّ مقومات نجاحه. وهذا
    يتطلّب من الباحث معرفة الطريقة التي عليه أن يستخدمها، واضعاً نصب عينيه
    أنّ المشكلة التي يدرسها، هي في الأساس مشكلة إنسانية. كما أنّ الواجب
    البحثي يقتضي أن يتمتّع الباحث، بدرجة عالية من الحساسية تجاه قيم الناس
    الذين يتعامل معهم، ومعرفة القوانين التي تحكم سلوكياتهم وأساليب التعامل
    معهم، وهذا ما يتيح لـه بناء علاقة وديّة معهم، وتسهّل بالتالي الحصول على
    ما يريده من معلومات .
    7-البدء في جمع المعلومات ورصدها .
    8-تحليل البيانات والمعلومات الحقلية .
    9-كتابة التقرير و إنجاز مشروع البحث والإجابة عن التساؤلات الكبرى التي وضعها لبحثه ليصل بها إلى النتائج والمعطيات .
    أساليب وطرق الدراسة الحقلية :
    لقد
    أقرّ علماء الأنثروبولوجيا بعض الطرائق الميدانية التي يمكن اعتبارها
    أدوات عمل فاعلة في العمل الميداني، ومنها : طريقة الملاحظة المباشرة،
    وطريقة الاستمارة، وطريقة المشاركة وطريقة الحالة الفرضية.
    1- طريقة الملاحظة (المشاهدة) المباشرة Direct Observation:
    هي
    أحد الأساليب التي يستخدمها الباحث المقيم، في دراسة الشعوب البدائية.
    ويقوم هذا الأسلوب على مراقبة أو معاينة ومقابلة أفراد الشعب الذي تجري
    عليه الدراسة، في أثناء تأدية أعمالهم اليوميّة المعتادة. وكذلك حضور
    المناسبات العامة التي يقيمها أبناء هذا الشعب.. ورصد الحركات والتصرّفات،
    وتسجيل ما يجدر تسجيله من حوارات ونحوها، وما إلى ذلك من التعبيرات التي
    يبديها الأفراد في هذه المناسبات .
    وهذا يقتضي من الباحث الأنثروبولوجي
    أن يقيم فترة لا تقلّ عن (7-Cool أشهر، في المجتمع المدروس، وتفهّم ما يدور
    فيه. فالباحث المحترف لا بدّ وأن يغرق نفسه في حياة الناس، وذلك ؛ لأنّ
    البحث لا يتمّ إلاّ بالإقامة الطويلة لشهور عديدة في المجتمع المحلّي. كما
    يفضل أن يحسن الباحث لغة التخاطب بلغة الأهالي، حتى وإن كان السلوك الذي
    يشاهده غير لفظي. والإقامة في مجتمع البحث، تعني ملاحظة دقائق الحياة
    اليوميّة كما تجري بين الناس..
    2- طريقة المشاركة Participation :
    وهذه
    الطريقة التي يتبعها الباحث الأنثروبولوجي, مفادها أن يقوم الباحث بأعمال
    تقوم بها الجماعة المدروسة، وذلك تقرّباً منها وكسباًً لودّها، والدخول
    بالتالي إلى أدقّ التفاصيل في ممارسات أفراد هذه الجماعة، الخاصة والعامة.
    كالقيام ببعض الأعمال التي تعدّ من النشاط اليومي للجماعة، ولا سيّما
    الأعمال اليدوية، الفردية والجماعية .
    ومن خلال هذه المعايشة الحيّة
    للمجتمع المدروس، والمشاركة الفاعلة في مناشطه، يكتسب الباحث مهارة في أداء
    هذه الأعمال، وقدرة على كتابة تجربته الشخصيّة فيها وممارسته لها. وهذا ما
    يؤدّي في النهاية إلى تصوير واقع الشعب المدروس، بتفصيلات تتّسم بالشمولية
    والدقّة.
    3-طريقة الاستمارة (الاستبانةQuestionnaire ) :
    هي من أقدم الطرائق البحثية، وما زالت مستخدمة على نطاق واسع في كثير من الدراسات المسحية الميدانية.
    وهذه
    الطريقة شبيهة بطرائق البحث في العلوم الاجتماعية. ففي الدراسات
    الأنثروبولوجية على المجتمعات المتقدّمة، يوزّع الباحث الاستمارة
    (الاستبانة) على الأفراد المدروسين، ويترك كلاًّ منهم يجيب عن الأسئلة
    بطريقته. غير أنّ أسلوب التنفيذ والتطبيق يختلف في دراسة الشعوب البسيطة
    (البدائية) التي لا تعرف الكتابة، حيث يقوم الباحث بطرح السؤال ويدوّن
    الجواب الذي يسمعه، وكما هو الحال في الحوارات والمناقشات .
    4- طريقة الحالة الفرضيّة Hypothesis Case :
    تقوم
    هذه الطريقة على بناء افتراضات حول عناصر لظاهرة اجتماعية أو ثقافية، يسعى
    البحث إلى إثباتها والتحقّق منها، حيث لا تظهر جماعة ما هذه العناصر إلاّ
    في حوادث أو حالات معيّنة.
    سلبيات وصعوبات الدراسات الحقلية :
    1-صعوبة تعامل الباحث مع المجتمع المراد دراسته لاختلاف الدين والبيئة والعادات والتقاليد واللغة.
    2-أن
    عدد من العينات المراد دراستها لا يتعامل مع الباحث وفق التلقائية التي
    يعيشها عادة , بل قد يظهر أمامه بمثالية وبنمطية مصطنعة .
    3-طول مدة هذا النوع من الدراسات , مما يتطلب من الباحث الصبر على عناء الدراسة .
    4-أنه
    قد يكون لدى الباحث فكرة سابقة عن موضوع البحث وعن النتائج التي تم التوصل
    إليها ممن سبقه , فقد يذهب للمجتمع وأحكامه الاستباقية عنده حاضره مما
    يؤثر في موضوعية دراسته , أو قد يؤدي إلى سوء فهم و قراءة مغلوطة المعلومات
    التي سيتحصل عليها .
    5-أن هذا النوع من البحوث يتطلب تكلفة مادية كثيرة , وهي كبيرة مقارنة بكثير من أنواع البحوث .
    6-أن
    على الباحث أن يفسر سلوك الأشخاص الذين يلاحظهم وفقا للمعاني التي تسود في
    حياتهم اليومية , وعليه أن يجعل النموذج الذي يستخدمه لتقييم سلوك الأشخاص
    متسقا مع الأحداث التي يلاحظها .
    7- إن العمل العلمي في الحقل من
    الناحية الأنثروبولوجية يفرض على الباحث لحظة وصوله إليه أن يشارك في حياة
    المجتمع، وأن يتدرج في هذه المشاركة بمرور الزمن، من أجل تتغير مواقف
    المجتمع تجاهه، لكي تسير من الحذر والارتياب إلى القبول والتعاون ،ويصبح
    وجود الباحث أمرا طبيعيا بينهم فيتصرفون أمامه ويتحدثون معه بتلقائية وكأنه
    واحد منهم.
    8- إذا كان الباحث الأنثروبولوجي يتلقى المعلومات بواسطة
    المترجم أو (الإخباري) , فإن عليه التعامل مع إخباريين ومترجمين منتقين
    بعناية ؛ لأنهم يمثلون مصدرا من مصادر المعلومات وحلقة وصل للباحث في
    التعرف على ثقافتهم، والناس يتمايزون فيما بينهم بالنسبة إلى معرفتهم ،
    وتفسيراتهم لنظمهم الاجتماعية والثقافية , وفي مدى تعصبهم لمجتمعاتهم ,
    ومدى موضوعيتهم في نقل المعلومات و ترجمتها ونحو ذلك ، كما أنهم يختلفون في
    اهتماماتهم وقدراتهم على التعبير اللغوي، وبالتالي قد لا يجد
    الأنثروبولوجي إلا عدداً قليلا من الأفراد يصلحون كإخباريين ملائمين .
    9-أن هذا النوع من البحوث يتطلب الرصد الكبير والمتواصل لكم كبير من المعلومات والقدرة الكبيرة على الملاحظة والتحليل والاستنتاج .
    10- أن هذا النوع البحوث قد يتأثر بحجم العينة في محدوديتها , فتبقى قاصرة عليها وخاصة بها , ولا يصح تعميمها .
    أهداف المنهج والدراسات الأنثروبولوجية :
    استناداً إلى مفهوم الأنثروبولوجيا وطبيعتها، فإنّ دراستها تحقّق مجموعة من الأهداف، يمكن حصرها في الأمور التالية :
    1-
    وصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية وصفاً دقيقاً، وذلك عن طريق معايشة
    الباحث المجموعة أو الجماعة المدروسة، وتسجيل كلّ ما يقوم به أفرادها من
    سلوكيات في تعاملهم، في الحياة اليوميّة .
    2- تصنيف مظاهر الحياة
    البشرية والحضارية بعد دراستها دراسة واقعية، وذلك للوصول إلى أنماط
    إنسانية عامة، في سياق الترتيب التطوّري الحضاري العام للإنسان : (بدائي-
    زراعي- صناعي – معرفي – تكنولوجي) .
    3- تحديد أصول التغيّر الذي يحدث
    للإنسان، وأسباب هذا التغيّر وعملياته بدقّة علمية..وذلك بالرجوع إلى
    التراث الإنساني وربطه بالحاضر من خلال المقارنة والتحليل، وإيجاد عناصر
    التغيير المختلفة .
    4- استنتاج المؤشّرات والتوقعّات لاتّجاه التغيير
    المحتمل، في الظواهر الإنسانية والحضارية والثقافية التي تتمّم دراستها،
    والتصوّر بالتالي لإمكانية التنبؤ واستشراف مستقبل الجماعة البشرية التي
    أجريت عليها الدراسة.
    المنهج الأنثربولوجي والعلوم الإسلامية وكيفية استفادة المثقف والدعاية المسلم منه :
    أما
    عن تاريخ هذا المنهج وعلاقته بالعلوم الإسلامية فيقول الأستاذ سعيد الشماس
    " لقد اقتضت الأوضاع الجديدة التي أحدثتها الفتوحات العربية الإسلامية،
    الاهتمام بدراسة أحوال الناس في البلاد المفتوحة وسبل إدارتها، حيث أصبح
    ذلك من ضرورات التنظيم والحكم ؛ ولذلك برز العرب في وضع المعاجم الجغرافية،
    كمعجم (البلدان) لياقوت الحموي. وكذلك إعداد الموسوعات الكبيرة التي بلغت
    ذروتها في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر ميلادي) مثل " مسالك الأمصار "
    لابن فضل الله العمري، و " نهاية الأرب في فنون العرب " للنويري.
    وإلى
    جانب اهتمّام هذه الكتب الموسوعية بشؤون العمران ، فقد تميّزت مادتها
    بالاعتماد على المشاهدة والخبرة الشخصيّة، وهذا ما جعلها مادة خصبة من
    ناحية المنهج الأنثروبولوجي في دراسة الشعوب والثقافات الإنسانية , وهناك
    من تخصّص في وصف إقليم واحد مثل/ البيروني/ الذي عاش ما بين (362 – 440
    هجرية) ووضع كتاباً عن الهند بعنوان " تحرير ما للهند من مقولة مقبولة في
    العقل أو مرذولة " .وصف فيه المجتمع الهندي بما فيه من نظم دينية واجتماعية
    وأنماط ثقافية. واهتمّ أيضاً بمقارنة تلك النظم والسلوكيات الثقافية،
    بمثيلاتها عند اليونان والعرب والفرس. وأبرز البيروني في هذا الكتاب، حقيقة
    أنّ الدين يؤدّي الدور الرئيس في تكبيل الحياة الهندية، وتوجيه سلوك
    الأفراد والجماعات، وصياغة القيم والمعتقدات .
    كما كانت لرحلات ابن
    بطوطة وكتاباته خصائص ذات طابع أنثروبولوجي، برزت في اهتمامه بالناس ووصف
    حياتهم اليومية، وطابع شخصياتهم وأنماط سلوكاتهم وقيمهم وتقاليدهم. فمّما
    كتبه في استحسان أفعال أهل السودان : " فمن أفعالهم قلّة الظلم، فهم أبعد
    الناس عنه وسلطانهم لا يسامح أحداً في شيء منه. ومنها شمول الأمن في
    بلادهم، فلا يخاف المسافر فيها ولا المقيم من سارق ولا غاصب. ومنها عدم
    تعرّضهم لمال من يموت في بلادهم من البيضان (البيض والأجانب) ولوكان
    القناطير المقنطرة. وإنّما يتركونه بيد ثقة من البيضان، حتى يأخذه
    مستحقّه".
    أمّا كتاب ابن خلدون " العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام
    العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر " فقد نال شهرة
    كبيرة وواسعة بسبب مقدّمته الرئيسة وعنوانها : " في العمران وذكر ما يعرض
    فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان، والكسب والمعاش والمصانع
    والعلوم، وما لذلك من العلل والأسباب ". وتعتبر هذه المقدّمة عملاّ أصيلاً
    في تسجيل الحياة الاجتماعية لشعوب شمال أفريقيا، ولا سيّما العادات
    والتقاليد والعلاقات الاجتماعية، إلى جانب بعض المحاولات النظرية لتفسير
    كلّ ما رآه من أنظمة اجتماعية مختلفة. وقد شكّلت موضوعات هذه المقدّمة –
    فيما بعد – اهتماماً رئيسياً في الدراسات الأنثروبولوجية..." .
    أما عن كيفية استفادة المثقف والداعية المسلم منه :
    يقول
    الدكتور زكي إسماعيل : "إن المنهج الأنثروبولوجي أصبح الآن منهجا مختارا
    لدراسة المجتمع على أساس معايشة هذا المجتمع ودراسة لغته وعاداته على
    الطبيعة والاختلاط به والتفاعل معه. والدعوة الإسلامية لن تؤدي دورها ولن
    تؤتي أكلها إلا من خلال هذا المنهج الأنثروبولوجي، فالداعية لابد أن يتعلم
    لغة القوم الذين سيدعوهم , فالداعية قد يعمل في مجتمع وثني مثل مجتمع جنوب
    السودان، وأوروبا كانت ترسل ولا زالت طيلة القرن العشرين علماء
    أنثروبولوجيين يعملون مبشرين.. وقد رأيت هؤلاء في قبائل الشلك يترجمون
    الأناجيل لهذه القبائل رغم أن لغتهم تنطق ولا تكتب.. ومع ذلك استطاع هؤلاء
    العلماء المبشرون أن يكتبوها لهم وأن ينصروهم.. وكان هؤلاء العلماء
    المبشرون حريصين على إقامة ثلاثة أشياء، أولا الكنيسة ليقيموا فيها
    الصلوات، وثانيا المدرسة ليتعلم أهل القبائل الإنجليزية ثم يستفاد من
    خريجيها في الأمور الإدارية، وثالثا المستشفى.
    وفي أوائل السبعينات نزل
    التجار المسلمون على مكان عاصمة الشلك وأخذوا ينشئون الكتاتيب ويعلمون
    الأطفال العربية ومبادئ الإسلام وبدأت إدارات الري المصرية العاملة في
    السودان تستجلب عددا من العمال وتعلمهم العربية ومبادئ الدين الإسلامي ثم
    يدخلون في الإسلام.
    وهكذا فإن الدعوة الإسلامية في حاجة ماسة إلى المنهج
    الأنثروبولوجي الذي يفرض على الباحث أن يعيش وسط القوم الذين يدرسهم سنة
    على الأقل. وكان ابن بطوطة أنثروبولوجيا من الطراز الأول فقد استغرقت رحلته
    25 سنة حلل فيها المجتمعات تحليلا واستمرت رحلة علماء مسلمون ورحالة غيره
    عشرة وخمسة عشر عاما .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي   مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأحد مايو 22 2011, 02:00


القيادة






مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Item_142415تعريف
القيادة: أنها نوع من العلاقة بين شخص ما وبين بيئته حيث تكون لإرادته
ومشاعره وبصيرته فوق التوجيه والسيطرة على أفراد الجماعة الآخرين في السعي
وراء هدف مشترك وتحقيقه.
وجهة نظر أخرى لتعريف القيادة: هي عبارة عن
القيام بأي عمل من شأنه أن يستحدث نظاماً من التفاعل بين أفراد الجماعة
ويكون هذا النظام بحيث يساعد الجماعة في الوصول إلى حل مشكلاتها العامة.
تعريف
القائد: هو الشخص الذي يكون له تأثير واضح على أداء الجماعة وأن جوهر
الدور القيادي يتركز فيما يمنحه الأتباع من تأييد لسلطان القائد عن طواعية
منهم وأن الجماعة لا تخلع هذا الدور القيادي على أي فرد من أفرادها إلا إذا
تبين لها أن هذا الفرد يساهم في تقدم الجماعة ويزيد من إنتاجها.
الفرق بين القيادة والرئاسة:
1 – تقوم الرئاسة نتيجة لنظام فوقي بينما القيادة نتيجة اعتراف تلقائي من جانب أعضاء الجماعة بمساهمة الفرد في تحقيق أهدافها.
2 – الهدف المشترك يتخيره الرئيس في حدود مصالحه وعلى ضوء منفعة أما الجماعة التي يسيرها القائد فإنها هي التي ترسم الهدف المشترك.
3 – تتميز الرئاسة بمشاعر مشتركة قليلة أو عمل مشترك ضئيل تحقيقاً للهدف المعين.
4 – هناك هوة واسعة بين الرئيس ومرءوسيه وهو حريص عادة على أن تظل هناك مسافة اجتماعية بينه وبين أفراد الجماعة.
5
– سلطة القائد يخلعها عليه أفراد الجماعة تلقائياً أما سلطة الرئيس فهي
مستمدة من سلطة خارج الجماعة ومن وصف الأفراد في هذه الحالة بأنهم تابعون
منهم يتقبلون سلطته خوفاً من العقاب.
وظائف القائد:
1 – القائد كإداري منفذ:
بالإضافة
إلى مسئولية القائد المباشرة في تصميم سياسات وأهداف الجماعة أو الاشتراك
فيها مع غيره إلا أن مسئوليته غالباً هي أن يراقب تنفيذ تلك السياسات، ولما
كان من الصعب أن يقوم القائد بهذه الوظيفة التنفيذية وحده فإنه يقوم
بتوزيعها في صورة مهام واختصاصات على أعضاء الجماعة وتبقى له مسئولية
الإشراف والتوجيه العام.
2 – القائد كمخطط:
فالقائد غالباً ما يقرر
الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها أن تقوم الجماعة بتحقيق أهدافها ولا
يتضمن ذلك فقط الأهداف القريبة المدى بل والأهداف بعيدة المدى وفي أغلب
الأحيان يكون القائد هو القيم الوحيد على الخطة التي قد لا يعرفها أغلب
أعضاء الجماعة.
3 – القائد كواضع للسياسة:
إن إحدى المهام الكبرى الملقاة على القائد هي قيامه بوضع أهداف وغايات وسياسات الجماعة التي يتولى مسئولية قيادتها.
4 – القائد كخبير:
يتميز
القائد في كثير من الأحيان بأنه مصدر المعرفة والخبرة الفنية والإدارية
للجماعة بل حتى في الجماعات التلقائية الفرد الذي يظهر أحسن معرفة إدارية
وفنية متصلة بحاجات الجماعة هو الذي يصبح قائداً.
5 – القائد كممثل خارجي للجماعة:
يصطلح
القائد بدور الممثل للجماعة في علاقتها الخارجية خصوصاً عندما تكون هذه
الجماعة كبيرة حيث من المتعذر على الأعضاء المنتمين إلى جماعة كبيرة أن
يتعاملوا مباشرة مع الجماعات الأخرى.
6 – القائد كمصدر للثواب والعقاب:
يتميز
القائد عن أفراد جماعته بتلك القوة التي في يده يمنح الثواب ويوقع العقاب
تلك القوة التي تمكنه من أن يمارس نظاماً قوياً وضبطاً دافعياً على أعضاء
جماعته.
7 – القائد كحكم ووسيط:
يضطلع أيضاً القائد بدور الحكم
والوسيط بين أعضاء الجماعة فيما قد ينشب من صراع ومشاحنات وبقدر نجاح
القائد في وظيفته هذه بقدر نجاحه في اضطلاعه بدوره في تخفيف الصراع داخل
الجماعة وهذا يتوقف على أهدافه الشخصية بدرجة كبيرة.
8 – القائد كنموذج أو مثل أعلى:
يعمل
القائد في بعض الجماعات كنموذج بالنسبة لأعضاء الجماعة كي يستحثهم على أن
يحتذوا حذوه في أي نشاط مرغوب ويزودهم بنموذج حي لما ينبغي أن يكونوا عليه.
9 – القائد كرمز للجماعة:
يقف القائد كمثال حي ورمز قائم لاستمرار الجماعة في أداء مهمتها.
نظريات القيادة:
1 – نظرية الرجل العظيم:
تعد
هذه النظرية من النظريات الأولى في القيادة وتفترض أن التغيرات في الحياة
الجماعية والاجتماعية تتحقق عن طريق أفراد ذوي قدرات ومواهب عظيمة وخصائص
عبقرية تجعل منهم قادة أياً كانت المواقف التي يواجهونها.
2 – نظرية السمات:
سمات القائد:
أ – السمات الجسمية:
يلاحظ
هنا أن القادة أميل إلى أن يكونوا أطول من الأتباع وأثقل وزناً منهم وأميل
إلى أن يكونوا أكثر حيوية وأوفر نشاطاً من الأتباع وذلك من أجل متابعة
أهداف الجماعة أياً كان نوعها.
ب – السمات العقلية والمعرفية:
يلاحظ
أن القادة أكثر تفوقاً من ناحية الذكاء العام من أعضاء الجماعة وذلك في
الجماعات التي تكون غايتها عملية أو ميكانيكية وذلك أمر ليس بغريب فأساس
وجود القائد هو مشكلة تواجه الجماعة وعلى أنه ينبغي ملاحظة أن تفوق القادة
الكبير في ذكائهم عن أعضاء جماعتهم قد يعوق قيام علاقات مناسبة فلقد أوضحت
الدراسات التجريبية أن الجماهير تفضل أن يتولى قيادتها رجال تفهمهم على أن
يتولاها رجال لا يطيقون فهمهم أو مسايرتهم لضخامة ما بينهم من فروق في
العطاء الذهني.
ج – السمات الانفعالية:
فالقادة يتصفون بالثبات
الانفعالي والنضج الانفعالي والثقة بالنسبة والقدرة على ضبط الذات والتحكم
فيها وهو ما تدعمه كثير من نتائج البحوث في هذا المجال حيث وجد أن القادة
الكبار يتميزون بالثقة بالنفس وبمعرفة الناس والميل إلى السيطرة والشوق إلى
الاستثار بإعجاب النفس والرغبة في أن تسلط عليهم الأضواء وما أشار إليه
لدريك من أن هناك علاقة بين المكانة القيادية والثقة بالنفس.
كذلك تشير
الدراسات إلى أن سمة السيطرة من الحاجات التي تشيع من خلال دور القيادة في
الجماعة فلقد بينت بعض الدراسات في هذا المجال أن القادة أكثر رغبة في
السيطرة من باقي الأفراد.
د – السمات الاجتماعية:
تشير أيضاً
الدراسات في هذا المجال إلى أن القادة يتسمون بالتعاون وتشجيع الأعضاء
والقدرة على التعامل مع الآخرين وأميل إلى الانبساطية ورح المرح والدعابة
وكسب حب الآخرين واحترامهم والإنصاف وعدم المحاباة.
وهناك نقد لنظرية الشخصية لفشلها في إيجاد نمط مميز لشخصية القائد تتخلص فيما يلي:
1 – أن وسائل التقييم لقياس الجوانب الحقيقة الهامة للشخصية القيادية لم تتكون حتى الآن.
2 – أن وسائل التقويم الحالية قد لا يكون موثوقاً في صدقها وثباتها.
3
– أن الاختلافات الواضحة بين الجماعات التي درست قد تحجب التشابه في
الصفات القيادية والتي يمكن أن تكشف إذا تمكنا من دراسة السلوك القيادي في
موقف معين في سلسلة من جماعات متشابهة.
4 – أن القيادة قد تكون نمطاً
مركباً لأدوار وظيفية وذلك لأن القيادة تأخذ في البداية دوراً واحداً ثم
آخر وعلى ذلك فإن الدراسات الخاصة بالقيادة قد أهملت العلاقات الثابتة بين
الشخصية وأخذ الأدوار المعينة.
فالعلاقة بين السمة ودور القيادة لن
تكتسب معناها إلا إ ذا اعتبرنا تفاصيل طبيعة الدور فالشخص الذي يصبح قائداً
لمجرد أنه يمثل نمطاً خاصاً من سمات الشخصية بل أن هذا النمط يجب أن يكون
مما يتصل بالخصائص الحالية وبنشاط وأهداف الجماعة التي هو قائدها.
3 – النظرية الموقفية:
تنظر
هذه النظرية إلى وظائف القيادة والسلوك الذي يعبر عنها والذي يقوم به
الفرد في موقف معين على أنها القيادة وتشير هذه النظرية إلى أن أي عضو في
الجماعة قد يصبح قائداً لها في موقف وقد لا يكون بالضرورة قائداً في موقف
آخر.
وفي ضوء هذه النظرية فإن القائد لا يمكن أن يظهر إلا إذا تهيأت
الظروف لاستخدام المهارات وتحقيق مطامحه أي أن هذه النظرية تشير على أن أي
عضو في الجماعة قد يصبح قائدها في موقف يمكنه من القيام بالوظائف القيادية
المناسبة لهذا الموقف.
4 – النظرية التفاعلية:
تقوم هذه النظرية على أساس التكامل والتفاعل بين كل المتغيرات الرئيسية في القيادة وهي:
أ – القائد وشخصيته ونشاطه في الجماعة.
ب – الأتباع واتجاهاتهم وحاجاتهم ومشكلاتهم.
ج – الجماعة نفسها من حيث بناؤها والعلاقات بين أفرادها وخصائصها وأهدافها ودينامياتها.
د – المواقف كما تحددها العوامل المادية وطبيعة العمل وظروفه.
5 – النظرة الوظيفية:
القيادة
في ضوء هذه النظرية تتمثل في القيام بالوظائف الجماعية التي تساعد الجماعة
على تحقيق أهدافها وينظر إلى القيادة هنا وفي جملتها على أنها وظيفة
تنظيمية.
ويهتم أصاحب هذه النظرية بالسؤال عن كيف تتوزع الوظائف القيادية في الجماعة؟
فقد يكون توزيع الوظائف القيادية على نطاق واسع وقد يكون ضيقاً لدرجة أن كل الوظائف القيادية تنحصر في شخص واحد هو القائد.
فالقيادة
قد يؤديها عضو واحد أو أعضاء كثيرون من الجماعة وهي تتحدد من حيث الوظائف
والأشخاص القائمون بها طبقاً للظروف التي تختلف من جماعة لأخرى.
وتتلخص أهم وظائف في الجماعة في التخطيط ووضع السياسة والإدارة والتنفيذ والحكم والوساطة والثواب والعقاب.
أنواع القيادة:
1 – القيادة الديمقراطية:
في
هذه القيادة إشباع لحاجات كل من القائد والأعضاء كما يتسم هذا النوع
بالاحترام المتبادل ويعمل القائد على تشجيع إسهام كل فرد في العمل إلى أقصى
حد ممكن، ومشاركته كل عضو في نشاط الجماعة وفي تحديد أهدافها وهو يعمل على
توزيع وتوسيع المسئوليات أكثر من أن يركزها في شخصية فكل السياسات في
القيادة الديمقراطية تتحدد نتيجة للمناقشات الجماعية والقرار الجماعي ويشجع
القائد الأعضاء في مناقشاتهم ويعاونهم في اتخاذ القرارات ويعلم الأعضاء
نتيجة للمناقشات بخطوات العمل الكاملة نحو الهدف الجماعي.
ويتحقق وضوح
النشاط وآفاقه من خلال فترة المناقشة وتحدد خطوات عامة لتحقيق أهداف
الجماعة وحينما تظهر الحاجة إلى مشورة فنية فإن القائد يقترح إجراءات بديلة
يمكن الاختيار من بينها.
وتتيح القيادة الديمقراطية حرية العمل لأعضاء
الجماعة مع من يختارونه ويترك تقسيم مهام العمل والأدوار المختلفة للجماعة
وهو يميل إلى الموضوعية في نقده وتقييمه ويحاول أن يكون عضواً منظماً من
أعضاء الجماعة دون أن يقوم بالكثير من الأعمال.
وتعد القيادة
الديمقراطية أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً وقد يذهب البعض إلى القول بأن مقدار
العمل الذي ينجز في ظل القيادة الاستبدادية أكبر إلا أن الجو الديمقراطي
يفوقه بعد فترة من الوقت حيث تكون الدافعية للعمل أقوى في ظل القيادة
الديمقراطية ويتضح ذلك أكثر إذا ترك القائد العمل بعض الوقت.
كما أن
الابتكارية أكثر في الجو الديمقراطي ولعل في ذلك ما يوضح خطأ الرأي القائل
بأن الديمقراطية تنقصها الكفاءة لتحقيق أهداف معينة.
2 – القيادة الاستبدادية:
فيها
يقوم القائد بنفسه بتحديد السياسة التي تسير بموجبها الجماعة ويخطط لها
وفق إرادته هو، وعلى الأفراد تنفيذ خطوات العمل خطوة دون أن يكونوا على علم
بالخطوات التالية.
ويحدد القائد الاستبدادي نوع العمل الذي يختص به كل
فرد وهو يثيب ويحرم ويعاقب كيفما شاء ويملي بمفرده مناشط الأعضاء ونمط
العلاقات الداخلية بينهم ومصير أي شخص في جماعته رهن مشيئته وهواه.
وهو
دائم التقييم والنقد للعمل الذي يقوم به أي عضو ويبقى بعيداً عن المشاركة
الاجتماعية الفعالة باستثناء الحالات التي يصدر فيها أوامره ونواهيه، وهو
في تقويمه ونقده وتقديره للعمل تحركه عوامل شخصية ويعمل القائد الأوتوقراطي
على أن يظل محور انتباه الجماعة ويعمل جاهداً على أن يقلل الاتصال بين
أعضاء الجماعة إلى أقصى حد ممكن ويعمل على انقسام الجماعة حتى يضمن طاعة
الأعضاء.
ويؤثر غياب القائد الأوتوقراطي على أداء العمل.
إن الجماعات
الأوتوقراطية أكثر ميلاً نحو مشاعر العدوان واللامبالاة والتعبير عن هذه
المشاعر موجه إلى أعضاء الجماعة أكثر مما هو موجه نحو القائد نفسه.
3 – القيادة الفوضوية:
يتيح
هذا النوع من القيادة حرية مطلقة لكل فرد ولا يتدخل القائد في تنظيم مجرى
الأمور ولا يحاول التوجيه أو إبداء الرأي إلا إذا طلب منه ولا يعير الجماعة
الانتباه إلا إذا وجهت الأسئلة إلى القائد ولا توجد أي محاولة لتقييم أو
تنظيم الأحداث والوقائع.
وهنا تظهر الآراء المتضاربة والعمل الفردي الذي
يغلب عليه المرح وعدم الجدية ويتحول النظام إلى فوضى وفي ظل هذا الأسلوب
يكثر ضياع الوقت وتبدو آثار التفكك الداخلي وعدم الاستقرار.
صفات القائد الناجح:
1
– توافر الدوافع والطموح: فالقيادة ليست من المهام السهلة وإذا لم يتوفر
الدافع القوي للعمل فإنه سيفقد حماسه مما يجعله يقوم بعملية القيادة بصورة
آلية.
2 – اللياقة البدنية: إن عمل القائد يستلزم الانتظار فترة طويلة
في العمل وقوة التحمل والعمل لساعات متصلة في كثير من الأحيان وتلعب الصحة
الجسمية درواً هاماً في هذه الناحية.
3 – المظهر الشخصي: ينبغي أن يكون القائد نظيفاً حسن المظهر ويعتني بهندامه حتى يوحي بالثقة في شخصيته ومركزه.
4 – القدرة على الإقناع: تعد القدرة على اكتساب الأشخاص عن طريق الإقناع من الصفات الهامة للقيادة.
5
– الرغبة في مساعدة الآخرين: إن أغلب القادة الناجحين موجهين نحو مرؤسيهم
ويعملون على توفر روح الجماعة وينبغي أن تتوافر لدى القائد الشعور
بالاهتمام نحو شؤون مرؤسيه ومعاونتهم على حل مشاكلهم.
6 – القدرة على
التعليم: أغلب عمل القائد ينطوي على تقييم مرؤسيه ونقل المعارف والخبرات
والمهارات التي لديه مما يقلل من الأخطاء في العمل والإنتاج.
7 – المبادأة وتعني القدرة على إدراك المسئولية واتخاذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب حسب ما يمليه الموقف.
8 – البصر الثاقب: يعني الانتباه المركز لتفاصيل العمل ووضع خطة والتمسك بها وجمع المعلومات بعناية قبل اتخاذ أي قرار.
9
– الذكاء العام: أي القدرة على التعلم وحل المشكلات فالقائد في حاجة إلى
عقل متفتح وذهن متوقدة وقدرة على استنباط وسائل جديدة للعمل لتحل محل الطرق
القديمة غير المتطورة.
10 – القدرة على التعبير: تعني القدرة على التعبير عن الآراء والأفكار دون تردد وبوضوح تام دون تعقيد في أي موقف من المواقف.
11 – تنمية جو من العلاقات الإنسانية السليمة.
12
– تفهم العمل: لا يستطيع القائد أن يحصل على تقدير مرؤسيه إلا إذا توافرت
لديه المهارة والمعرفة اللازمة لتوجيه العامل نحو أداء العمل بالطريقة
الصحيحة.
13 – النضج الانفعالي: فالاتزان الانفعالي خير معين للقائد على
أن يملك زمام الموقف ويعطي المثل الطيب لمرؤسيه دون أن يتصف بالتميز أو
التحامل إزاء موقف معين.
التدريب على القيادة:
طرق التدريب:
1 – الملاحظة والخبرة الشخصية العارضة:
إن
تعلم القيادة من خلال الملاحظة كان ولا يزال أول الوسائل في التدريب على
القيادة حيث يتم تعلمهم القيام من خلال ملاحظة قادتهم ومن خلال خبراتهم
الشخصية في الجماعة إلا أن هذا الأسلوب له جوانب من الضعف تتركز في أن
الفرد قد يتعلم عادات سيئة أكثر من تعلمه للعادات الحسنة وذلك إذا كان
القائد الذي يقلده أو يتوحد معه نموذجاً سيئاً كما أن اكتساب مهارات
القيادة بهذه الوسيلة لا يكسبهم المهارة والرغبة في إنماء إمكانات القيادة
لدى الآخرين.
2 – تمثيل الدور: تهدف هذه الطريقة التي ابتدعها مورينو
إلى إنماء المهارات واكتساب الأفراد البصر في مجال العلاقات الإنسانية عن
طريق تمثيل المواقف التي تعبر عن مشكلات الحياة الواقعية.
ومن الصور
التي يأخذها تمثيل الأدوار ما يسمى بالدراما الاجتماعية وهي تستخدم أساساً
بغرض مساعدة أفراد الجماعة على حل المشكلات العادية المتصلة بالعلاقات
الشخصية حلاً سليماً ومناسباً.
إن النقد الأساسي الذي يوجه لهذه الطريقة
هو إصرار صاحبها على اعتبار التلقائية المصدر الرئيسي للسلوك الإنساني
وإهماله لكل العوامل الأخرى.
3 – وتتمثل في المحاضرات والمناقشات ودراسة الحالات والتدريب العملي على القيادة.
وتواجه
هذه الطريقة اعتراضات من قبيل أنها تركز اهتمامها أساساً على وظيفتين من
وظائف التدريب هما نقل المعلومات واكتساب المهارات في حين أن التدريب في
مجال العلاقات الإنسانية يتطلب الاهتمام بوظيفتين أخريين إلى جانب ما سبق
وهما تغير الاتجاهات من خلال الخبرة المباشرة والمنظمة وخلق الفرص المناسبة
للتغير عن طريق التشجيع المستمر على تجريب الطرق القيادية المحسنة.
4 – طريقة الجماعة المعملية:
تعد
الجماعة المعملية بمثابة معمل للملاحظة المباشرة ولتحليل عمليات العلاقات
الإنسانية وتهيئ للمتعلم فرصاً للتدريب والمران على معالجة مشكلات العلاقات
الإنسانية ويستمد المنهج المعملي في التدريب على العلاقات الإنسانية
طرائقه وأسلوبه من مفهوم فريد لأهداف التدريب فبالإضافة إلى الهدف المتمثل
في تحسين أداء العمل أثناء القيام بالوظيفة فإن هناك أهداف وسيطة تتمثل في
تغيير دوافع واتجاهات ومهارات المتعلم ونقل هذه التغيرات عن طريق المتعلم
إلى زملائه.
ولا يحدد في الطريقة المعملية جدول معين للمناقشات أو قواعد
محددة تنظم الإجراءات وتقوم الجماعة سلسلة من النشاط تحددها بنفسها تهدف
منها إلى فهم العمليات الجماعية واكتساب المهارات في معالجة مشكلات
العلاقات الإنسانية واستنباط الطرق لتطبيق النتائج في محيط العمل اليومي
العادي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي   مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Emptyالأحد مايو 22 2011, 02:05




  • الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية - للعنف الأسري- على المرأة والمجتمع






    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Osra%2Bfamilyمقدمة
    على
    الرغم من أن مشكلة العنف الذي تتعرض له النساء في المجتمع العربي ليس أمرا
    طارئا وجديدا، إلا أن ارتفاع نسبة وقوعه، وتعدد أشكاله التي تأخذها
    ويتمظهر بها في الوقت الحاضر، و الآثار السلبية التي يتركها على المرأة
    والأسرة والمجتمع، دفع بالباحثين من مختلف التخصصات لتحليل هذه المشكلة
    الاجتماعية. فإظهار العنف، بوصفه أحد أساليب الإيذاء (Abuse )، في وسائل
    الإعلام – مثلا – من خلال عشرات الأفلام التي تصوره أسلوبا أمثل في حل
    المشكلات، والتهديد بالحرب والاختطاف، والاعتداء على الأطفال، وضرب كبار
    السن، أو إهمالهم، وتزايد حالات الاغتصاب بأشكاله المختلفة – وبخاصة
    الجنسي–........، كلها علامات وشواهد ومظاهر جلية تدل على مدى استشراء
    وتفاقم هذه المشكلة في السنوات الأخيرة، حيث غدت تتأسس في مؤسسات المجتمع
    كافة دون استثناء، وتتبدى في كافة سلوكياتنا اليومية.
    وعليه، فإن العنف
    بشكل عام، العنف الأسري بشكل خاص، يعد مشكلة معقدة ترتبط بالعديد من
    العوامل والمتغيرات التي يسهم كل منها بدور واضح في وقوعها، كالمتغيرات
    الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، والسياسية، ولكن تحديد هذه العوامل
    وإسهاماتها في إحداث العنف، أمر لا يقع ضمن أهداف هذه الورقة، علما أن مثل
    هذا التحديد لا بد منه لتوضيح مفهوم العنف، وتحديد المظاهر التي يأخذها.
    لذا، سأقوم بالمقابل بتقديم تعريف مقتضب للعنف، وأقوم بتحديد أهم مظاهره
    لأنتقل بعدها إلى شرح وتحليل الآثار الناجمة عنه.
    مفهوم العنف
    يختلط
    مفهوم العنف بمفاهيم كثيرة لها دلالات ومعاني شبيهة به مثل الإساءة،
    والضرر، والإيذاء. ويعتبر الإيذاء أكثر هذه المفاهيم التصاقا وتداخلا معه.
    ومع ذلك، فالعنف غير الإيذاء. إذ يحمل الإيذاء معنى نسبيا يختلف باختلاف
    الأشخاص، والزمان، والثقافات والمجتمعات. ولهذا يمكن أن يفهمه الناس بطرق
    مختلفة، وينظروا إليه نظرات متباينة إلى درجة أن فعلا معينا يمكن أن يراه
    البعض عاديا ومقبولا (ضرب الأب لإبنه من أجل ارتكابه سلوكا خاطئا، أي أن
    نيّة الإيذاء غير موجودة عند الأب)، في حين قد يراه الآخرون فعلا مؤذيا
    وعدوانيا. هناك من لا يفرق بينهما، ويستخدمهما كمترادفين.
    بمعنى آخر ،
    هناك العديد من الباحثين ممن يجمع بين العنف والإيذاء. ومع اقتناعنا بضرورة
    التمييز بينهما، إلا أننا لن نفعل ذلك هنا لأغراض تتسق مع أهداف هذه
    الورقة، لذا سنستخدمهما كمترادفين، علما أن "الإيذاء" هو مصطلح أعم وأشمل
    من العنف، وذلك أن اللجوء إلى العنف يترك أذى وضرر لتوافر عنصري القوة أو
    الضغط والنيّة. وأما الإيذاء فلا يشترط توافر عنصري النيّة في الإيذاء
    والقوة دائما. وبناءا عليه، فإنه يمكننا تقديم التعريف التالي للعنف
    الأسري:
    "هو أحد أنماط السلوك العدواني الذي ينتج عن وجود علاقات قوة
    غير متكافئة في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل الأسرة مما
    يترتب على ذلك تحديد لأدوار ومكانة كل فرد من أفراد الأسرة، وفقا لما يمليه
    النظام الاقتصادي – الاجتماعي السائد في المجتمع".
    ومن هذا المنطلق، وبشكل أكثر تحديدا فإن كل عنف يشتمل على ثلاثة أبعاد هي ...
    إن
    الذي يعنينا هنا في هذه الورقة هو في الواقع البعد الثالث للعنف وهو
    النتيجة أو الآثار التي يتركها العنف على المعنّف أو المعنّفة. ولكن لا بأس
    قبل الانتقال إلى ذلك أن نتطرق بإيجار، إلى مظاهر التي يأخذها الفعل
    العنيف لأنها ستساعدنا في فهم الآثار التي سنوافيها اهتمامنا لاحقا.
    مظاهر العنف
    1.
    العنف الجسدي: وهو أشد وأبرز مظاهر العنف، ويتراوح من أبسط الأشكال إلى
    أخطرها وأشدها: (الضرب، شد الشعر، الصفع، الدفع، المسك بعنف، لوي اليد،
    الرمي أرضا، اللكم، العض، الخنق، الحرق، الدهس، ... الخ).
    2. الحصول على
    العمل، إجبارها على عمل ما لا تحبه، منعها من الاستمرار في عملها، عدم
    كفاية النقود التي تعطى لها، الاستيلاء على ممتلكاتها، تهديد ممتلكاتها
    الشخصية، عدم إعطائها مصروفها، الاستيلاء على راتبها، إجبارها على التنازل
    عن حقوقها في الميراث، ... الخ).
    3. العنف التعليمي: ويعني بأبسط أشكاله
    حرمان الفتاة من التعليم، أو إجبارها على ترك مقاعد الدراسة، تهديدها
    بإيقاف تعليمها، إجبارها على تخصص معين.
    4. العنف النفسي: وهو أي فعل
    مؤذ نفسيا لها ولعواطفها دون أن تكون له آثار جسدية (الشتم، الإهمال،
    المراقبة، عدم تقدير للذات، التحقير، النعت بألفاظ بذيئة، الإحراج،
    المعاملة كخادمة، توجيه اللوم، الاتهام بالسوء، إساءة الظن، التخويف،
    الشعور بالذنب اتجاه الأطفال).
    5. العنف الجنسي: وهو لجوء "الآخر" الى
    الاستدراج بالقوة والتهديد، إما لتحقيق الاتصال الجنسي مع الفتاة، أو
    استخدام المجال الجنسي في إيذائها (التحرش الجنسي، الشتم بألفاظ نابية،
    الهجر من قبل الزوج، الإجبار على ممارسة الجنس، الإجبار على القيام بأفعال
    جنسية لا تحبها المرأة).
    6. العنف الاجتماعي: وهو أكثر الأنواع ممارسة
    ضد المرأة في المجتمع العربي، وهو أبسط معانيه... محاولة فرض حصار اجتماعي
    على الفتاة وتضييق الخناق على فرص تواصلها وتفاعلها مع العالم الاجتماعي
    الخارجي، وهو أيضا محاولة الحد من انخراطها في المجتمع وممارستها لأدوارها:
    تقييد الحركة، التدخل في الشؤون الخاصة، تحديد أدوار المرأة، عدم السماح
    بزيارة الصديقات والأهل، عدم السماح باتخاذ القرارات، عدم الاستماع لها
    أمام الآخرين، عدم دعم أهدافها في الحياة،...الخ).
    الآثار النفسية للعنف على المرأة
    قد
    يكون من الصعب حصر الآثار التي يتركها العنف على المرأة، وذلك لان المظاهر
    التي يأخذها هذا الجانب كثيرة ومتعددة. ومع ذلك نستطيع أن نضع أهم الآثار
    وأكثرها وضوحا وبروزا على صحة المرأة النفسية والعقلية. (هذا بالطبع لا
    يعني أن المرأة تتعرض لها جميعها، بل قد تتعرض لواحد من هذه المظاهر حسب
    درجة العنف الممارس ضدها):
    - فقدان المرأة لثقتها بنفسها، وكذلك احترامها لنفسها.
    - شعور المرأة بالذنب إزاء الأعمال التي تقوم بها.
    - إحساسها بالاتكالية والاعتمادية على الرجل.
    - شعورها بالإحباط والكآبة.
    - إحساسها بالعجز.
    - إحساسها بالإذلال والمهانة.
    - عدم الشعور بالاطمئنان والسلام النفسي والعقلي.
    - اضطراب في الصحة النفسية.
    - فقدانها الإحساس بالمبادرة والمبادأة واتخاذ القرار.
    لا
    شك أن هذه الآثار النفسية، أو بعضها تفضي إلى أمراض نفسية أو نفسية –
    جسدية متنوعة كفقدان الشهية، اضطراب الدورة الدموية، اضطرابات المعدة أو
    البنكرياس، آلام وأوجاع وصداع في الرأس، ...الخ.
    الآثار الاجتماعية للعنف
    تعتبر
    هذه الآثار من أشد ما يتركه العنف على المرأة، ولا نبالغ إذا ما قلنا أنها
    الأخطر والأبرز. ويمكن إبراز أهم واخطر هذه الآثار بما يلي:
    - الطلاق.
    - التفكك الأسري.
    - سوء واضطراب العلاقات بين أهل الزوج وأهل الزوجة.
    - تسرب الأبناء من المدارس.
    - عدم التمكن من تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة نفسية واجتماعية متوازنة.
    - جنوح أبناء الأسرة التي يسودها العنف.
    - العدوانية والعنف لدى أبناء الأسرة التي يسودها العنف.
    - يحول العنف الاجتماعي ضد المرأة عن تنظيم الأسرة بطريقة علمية سليمة.
    - أي أنه يقف عائقا أمام هذا التنظيم من جهة، ويبعثر دخولاتهم الاقتصادية ويشتتها في أمور غير ضرورية من جهة أخرى.
    الآثار الاقتصادية للعنف
    يرى
    العديد من الباحثين في العلوم الاجتماعية أن الوضع اللاانساني الذي تعيشه
    المرأة في المجتمع، سواء المجتمعات العربية أم الغربية على حد سواء، ما هو
    إلا نتائج لوضعها الاقتصادي السيئ الذي لا يكاد يكون المسئول عن جميع
    أوضاعها الأخرى (الاجتماعية والسياسية والنفسية). ونحن وإن كنا نتفق مع هذا
    الاتجاه في تحليل وضع المرأة العربية الراهن إلى حد كبير، ومع ذلك نقول
    انه يصعب عزل هذه الأوضاع عن بعضها، وبالتالي يصعب عزل آثارها. فهي متداخلة
    إلى حد يكاد يكون من المتعذر فهمها منفردة، فعلى سبيل المثال فإن ظاهرة
    العنف الممارس على المرأة بشكل رئيسي، وعلى الأولاد بصفتهم الملحق داخل
    الأسرة، لا يعكس في الحقيقة حجم العنف المعنوي – والاجتماعي فحسب، بل أيضا
    حجم العنف الاقتصادي وبما يحدثه من خلل واضطرابات في البنية الاقتصادية.
    حيث يفوت هذا العنف على الأفراد فرص تدريبهم وإعدادهم لسد ثغرات العمل من
    جهة، واستيعابهم في سوق العمل بشروط أفضل من جهة ثانية.
    ولعل أهم وأخطر
    الآثار السلبية التي يتركها العنف الاقتصادي على الأسرة والمجتمع هو إعاقة
    متطلبات التنمية الاقتصادية. حيث أن العنف مسئول عن دفع أعداد من الأيدي
    العاملة غير الماهرة (ذكورا وإناثا) إلى سوق العمل وخضوعهم للظلم الاجتماعي
    والمعاملة المجحفة بحقهم. هذا في الواقع إن وجدوا أمامهم فرص عمل.
    وبناءا
    على ما تقدم، ومع استمرار تدني نسبة مشاركة المرأة في العمل المنتج يمكن
    القول أن العنف الأسري يعيق اندماج المرأة في الحياة الاقتصادية –
    الإنتاجية، ويفوّت فرصة الدولة الاستفادة من الطاقة النسائية والشبابية
    الكامنة، وكذلك فرصة توظيف هذه الطاقات في عملية التنمية الاجتماعية
    والاقتصادية.
    وأخيرا ... يمكن القول بدرجة عالية من الثقة واليقين أن
    آثار العنف ونتائجه سواء على المرأة أو الأسرة أو المجتمع متداخلة ومتشابكة
    وما الفصل الذي قمنا به هنا بينهما سوى عملية توضيحية فقط، فالنتائج التي
    يتركها العنف إنما تتداخل وتتفاعل معا ويفضي بعضها إلى البعض الآخر ليشكل
    خطرا فعليا وجسيما يهدد البني الاجتماعية والاقتصادية للأسرة والمجتمع على
    حد سواء. ولعل أهم هذه الآثار يتمثل – كما أشرنا – في تهديد وإعاقة سياسات
    التنمية والتغير الاجتماعي. لذا، قد يتعثر تقدم المجتمع إلى الأمام، وتتعثر
    عملية التنمية الاجتماعية ما لم يتم مكافحة كافة أنواع التمييز ضد المرأة.
    وهذا التمييز الذي يقف إلى حد كبير وراء العديد من أشكال العنف الأسري،
    ولئن كنا غير معنيين، في نهاية هذه الورقة بتقديم إستراتيجية خاصة لمكافحة
    التمييز الجنسي، لأن ذلك لا بد من ذكر بعض الإجراءات السريعة التي تخفف أو
    تقلل من ممارسة التمييز أو العنف ضد المرأة وهي: -
    1. إجراءات قانونية وبخاصة في مجال التشريعات وقوانين الأحوال الشخصية.
    2. إجراءات ثقافية واجتماعية وإعلامية تتعلق بالموروث الشعبي والعادات والصور النمطية المجحفة بحق المرأة.
    3. إجراءات اقتصادية تسمح بدخول المرأة مجال العمل.
    -------------------------------
    الدكتور حلمي ساري
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-3158262620627656301?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3sPx6KsIJfs


  • أقدم لك الشـــعور أو الفلسفة




    Posted: Fri, 21 Jan 2011 11:12:56 PST


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Philosophyيدور
    هذا الكتاب حول مصطلح الشعور – Consciousness ، إلا أن الوعي مصطلح فلسفي ،
    فى حين أن مضمون الكتاب أقرب إلى علم النفس، ومع ذلك فعلى القارئ أن يضع
    فى ذهنه أنهما مترادفان.
    الفلسفة كلمة يونانية، معناها الاشتقاقي حب
    الحكمة. ومحب الحكمة حسب فيثاغورث هو من يدرس طبيعة الأشياء، ويشعر بصعوبة
    تحقيق معرفة بها، وهو ما يجعله يسعى نحو المعرفة دون أن يدعي امتلاكها.
    ويستعمل
    أفلاطون الفلسفة بمعنى حب الحكمة عند سقراط، ليميزها عن ادعاء الحكمة عند
    السفسطائيين. وقد ورد لفظ الفلسفة مرارا على لسان سقراط، في محاورات
    أفلاطون، بمعنى أخلاقي أي محبة الحكمة الخلقية.

    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-8337828665735761769?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Y8ZYgq8SIqs


  • أقدم لك سارتر




    Posted: Fri, 21 Jan 2011 09:52:16 PST


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Jean-Paul_Sartreيدور
    هذا الكتاب حول الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر ( 1905 – 1980 ) أبرز
    شخصية فرنسية فى القرن العشرين ، حتى قيل إنه الشخصية التى تلي مباشرة
    ةشارل ديجول ، فهو يكاد يكون أعظم الفرنسيين شهرة فيها بين نهاية الحرب
    العالمية الثانية عام 1945 ووفاته عام 1980م.

    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-2845028829471322917?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Dv1xRbQCDsY


  • أقدم لك أفلاطون




    Posted: Fri, 21 Jan 2011 09:33:54 PST


    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي Arton5612هذا
    الكتاب من سلسلة أقدم لك يتحدث عن أفلاطون؛ حيث يقدم المؤلفان حياته
    وفلسفته وعلاقته بسقراط ومن تأثر بهم من الفلاسفة السابقين على سقراط مثل
    فيثاغورس وهيراقليطس.
    وأفلاطون ولد في أثينا عام 428 قبل الميلاد وهو
    فيلسوف إغريقي يعتبر أعظم الفلاسفة الأقدمين دون منازع ، وكانت أعماله هي
    الشرارة الأولى التي اشتعلت جميع المسائل والأفكار الفلسفية في العالم
    الغربي حتى اليوم ، وكانت أيضا الحافز الأول لظهور علم النفس والمنطق
    والسياسة ، و قد خلفت تلك الأعمال تأثيرات عميقة على الحياة العلمية في
    مختلف عصور التاريخ.َ
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 3998610524557249717-877887776729357432?l=hamdisocio.blogspot
    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي OgyUFBZ8FzE


  • أقدم لك الذهن والمخ






    مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي 31يتناول
    هذا الكتاب مشكلة العلاقة بين الذهن والمخ ، حيث إن المخ عضو بيولوجي
    ووظيفته هي الذهن والتفكير ، وهذه العلاقة كثيرا ما يساء فهمها لاسيما
    عندما يتم الخلط بينهما ، ذلك لأن المخ عضو مادي ، وهو موجود فى زمان ومكان
    معينين ، أما الذهن فهو يمكننا من أن نرى العالم ونتصرف فيه بطريقة إرادية
    وجميع الحواس تحدث فى الذهن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجلة علم الاجتماع لطلبة المستوى الجامعي2
» لطلبة الطب التعليم الجامعي
» مجلة " إستعد " لطلبة البكالوريا
» مجلة تربوية ثقافية جامعة مجلة المعلم
» علم الاجتماع'

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: التربية التعليم :: التعليم الجامعي-
انتقل الى: