óŤĦmÂŅĕ ÏśŸĈØà مراقب عام
مزاجي *: : الجنسيه *: : عدد المساهمات : 2273 تاريخ التسجيل : 10/10/2010 العمر : 28
| موضوع: أمية التعليم الجامعي التعليم الأربعاء نوفمبر 24 2010, 23:18 | |
| أمية التعليم الجامعي مرضخطير تسلل الى جسد التعليم الجامعي الا وهو الامية , فلم يعد من لا يجيدالقراءة والكتابة وحده الامي فمن لا يواكب حركة البحث العلمي اميا ايضا ,تعيش البشرية اليوم زمنا من التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع المتقدم ,حيث تشعبت وتوسعت مجالات البحث العلمي متخذا صيغا جديدة واسلوبا للعملالفكري والبحثي , ورغم هذا يلاحظ ان الامية العلمية بدات تعشش في هيكلالتعليم الجامعي والبحث العلمي في العراق. ترتكزالعملية التعليمية على ثلاثة ركائز أساسية (المعلم , الطالب , المنهج)حاصل ناتج هذه العملية هو أنسان مفكر متمكن من اختصاص دراسته , وأن ايتقصير في احد هذه الركائز لن يعطي ناتجا يعتمد عليه في بناء المجتمع ,ومشاركا كعامل فاعل في عملية التطوير والتنمية , اصابت الامية كل هذهالركائز! دون أستشناء مما يجعلها مرضا عضالا , ماهي مظاهر ذلك المرض؟وماهو السبيل لمعالجتها؟ هذا اكد عليه في هذا المقال. فالمعلمممثلا بـ (الهئية التدريسية الجامعية) هم نخبة من متعلمي المجتمع حصلو علىاعلى الشهادات العلمية (دبلوم عالي , ماجستير , دكتوراه) , أختارو التدريسالجامعي والبحث العلمي مسارا مهنيا لهم , هل هذا كافي؟ بالطبع لا فان حملشهادة ليس معيارا وليس النهاية وانما البداية , لان الانجاز العلميوالفكري هو الذي يحدد هوية حاملي الشهادات العليا عن غيرهم والا لما أضيفالى أسم التعليم الجامعي عبارة (البحث العلمي) , عند النظر الى الانجازالعلمي والفكري للهيئة التعليمية الجامعية , يلاحظ قلته كما وفقره نوعافقد اصبحت كتابة البحوث العلمية غايتها الحصول على الترقية العلمية فقط ,والسبب في ذلك هو ضعف التنشئة العلمية للباحث , بما يمكنه من ان يكون منأصحاب النشاطات العلمية الرصينة , لان التطور العلمي يدفع الباحث لتقديمأنتاج علمي متجدد الافكار , دخول التقنيات الحديثة في اساليب البحثوالتطور العلمي , والتطرق لمواضيع جديدة وحديثة , قد خلق تخوفا منها لعدمامكانية فهم جوهر عملها من جهة وعدم معرفة كيفية استخدامها من جهة اخرى ,أدى الى تعرضها للمحاربة باعتبارها دخيلا على بعض العلوم , وعلى مجالاتالبحث العلمي ويقوم البعض من الهئية التدريسية بعمليات القرصنة الفكريةلافكار او حتى بحوث منشورة من قبل اخرين وهذه جريمة فكرية واخلاقية لايسكتعليها. أما عمليةالاشراف العلمي على طلبة الدراسات العليا فكثيرا ما يجد الطالب نفسه غارقاوتائها دون معين , رغم وجود مشرف له واحيانا مشرفين لكن ما الفائدة ان كانالوعاء فارغا فما الذي سوف يعطيه ذلك المشرف للطالب , فيتخبط الطالب يميناويسارا , والنتيجة يحصل على الشهادة حتى وان لم تكن ضمن مستوى التقييمالعلمي ومما ينتج عنه عضوا جديدة ضمن الكادر الجامعي لا يملك ما يعطيهللطلبة مما يؤدي الى تدني المستوى العلمي اكثر , الالتزام بمقررات المنهجدون تجديد وتنوع للمصادر , وكان الزمن قد توقف عند تلك المطبوعات. أماالطالب ممثلا بـ (الدراسات الاولية , الدراسات العليا) فقد اعتمد قبولالطلبة على معدلاتهم بدون ان يتم اجراء اختبار تمهيدي للقبول في الجامعة ,وبالرغم ان هناك بعض الاقسام التي تقوم باجراء ذلك الاختبار الا انه يكوناجراء صوري فقط , في نهاية المطاف معدل الطالب هو الذي يحدد قبوله ,أنخفاض المستوى العلمي للطلبة تعود لمحدودية التنشئة العلمية , او لعدمحصولهم على مستوى تعليمي جيد من قبل مدرسيهم خلال مراحل دراستهم السابقة ,مع عدم وجود دافعية للدراسة فضلا عن عمليات التساهل في ما يخص معايييرالنجاح واجتياز المستويات التعليمية بيسر وسهولة , عدم تكليف الطالببواجبات لا صفية وان تمت مطالبته فانه يعتمد على اقصر الطرق في اعداد ذلكالواجب (البحوث الجاهزة من الانترنيت) , وتكرار الفرص الامتحانية النهائية(مرة واثنان وثلاث) , مع وجود نظام تحميل المواد الدراسية (حتى بعد عدماجتياز الطالب الفرص الامتحانية الكثيرة) , عدم تطبيق الضوابط اتجاهالطلبة المتخلفين عن الدراسة دون سبب أو عذر حقيقي , مع ظهور أعذار وحججأصبحت جزء من حق الطالب ان يتعذر بها لتبرير عدم التزامه بالدواموالارتقاء بمستواه التعليمي. ينطبقالشيئ نفسه على طلاب الدراسات العليا , حيث يكون واجبهم هو حفظ ببغائي لمايعطى لهم, دون امتلاك اسلوب علمي لعملية عرض ومناقشة اي موضوع , والماساءةالكبرى عند حاجة الطالب للتعامل مع تحليل احصائي متقدم لمعالجة بياناتدراسته , فان اسهل الطرق للقيام بذلك هو أعطائها لمختص احصائي ليقوم بهذهالعملية (رغم دراسته لمادة الاحصاء في مرحلة من مراحل دراسته الاوليةوالمتقدمة) , وحتى لو تم قبول ذلك , المصيبة الاعظم ان الطالب لا يتعبنفسه ويسال المختص الاحصائي عن الكيفية التي تمت بها المعالجة , وفيالنهاية يقوم الطالب بالكتابة ان معالجة البيانات قد تمت بواسطة الباحث(الطالب) نفسة!! , أضافة الى ممارسة القرصنة الفكرية لكونها أسهل الطرقللحصول على البيانات والمصادر العلمية , وبالنتيجة تخرج حامل لشهادة عليادون تاهيل علمي حقيقي. منحيث المناهج فمنذ أن اقرت لم يتم تحديث مواضيعها ولا تجديدها , لتواكبحركة التطور العلمي لكل اختصاص ومجال علمي , وكثيرا ما يعتمد بعضالتدريسيين على مصادر محددة فقط دون غيرها لتغطية مفرات المنهج , حتى لوكان قد مضى عليها سنين , حتى ان الطلاب المرحلة الاولى يختصرون الطريقويقومون بشراء المحاضرات من المراحل السابقة , لانهم متاكدون انه لا جديدفي المناهج , وهكذا تمضي السنين لتنتهي بحمل شهادة جدارية جامعية. ماالعلاج لهذه الماسأة؟ التعليم الجامعي بحاجة الى عمل تكاملي ورغبة حقيقةللنهوض به , يبداء من التدريسي لانه هو من يقود الطالب , وبيده طرحالمواضيع والافكار العلمية الجديدة , ومتى ما وجد الطالب ان هناك تجددفيما يتعلمه , سوف يدفعة ذلك الى السعي للحصول على المزيد , وهذا بدورهيؤدي الى تجديد محتوى المنهج وتطويره , والنتيجة تكون تخرج اجيال تستحقامتلاكها لشهادة جامعية قادرة على استغلالها , لدفع عجلة التطور لبلدها ,مؤدية لواجبها اتجاهه. م.د وسن شهاب احمد
وحدة الابحاث المكانية / كلية التربية الرازي
جامعة ديالى / العراق | |
|