منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
دولة المماليك Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
دولة المماليك Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
دولة المماليك Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
دولة المماليك Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
دولة المماليك Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
دولة المماليك Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
دولة المماليك Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
دولة المماليك Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
دولة المماليك Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
دولة المماليك Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
دولة المماليك Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
دولة المماليك Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
دولة المماليك Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
دولة المماليك Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
دولة المماليك Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
دولة المماليك Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
دولة المماليك Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
دولة المماليك Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
دولة المماليك Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
دولة المماليك Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
سريع متصفح تحويل جهاز
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 دولة المماليك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:17

قيـــام دَولَة الممَاليك

كان الترك الذين يؤسرون في الحروب يشكلون أكبر نسبة للرقيق وكانوا يجلبون من بلاد ما وراء النهر إذ كانت تلك الجهات مسرحاً دائماً للقتال وتمتد بلاد الترك إلى ما بعد تلك المناطق كثيراً حيث تتوغل إلى منغوليا وغيرها من بلدان أواسط آسيا، وتصل إلى بلاد الأفغان اليوم ونواحي واسعة من سيبيريا، وتتجه تلك الأقوام باستمرار نحو الغرب وتصطدم مع المسلمين، وتكون أعداد من الأسرى كبيرة، وإن كانت جموع أخرى تدخل ديار الإسلام ثم لا تلبث أن تدين بديانة أهل البلاد، وتعمل بعدئذٍ على نشر الإسلام ومحاربة أبناء جلدتها أيضاً، ومن هؤلاء السلاجقة والتركمان العز ثم العثمانيون و....

ثم غدا الصقالبة مصدراً آخر للرقيق، وكان يؤتى بهم من شرقي أوروبا إلى ألمانيا وفرنسا وايطاليا والأندلس حيث يباعون، وعمل اليهود في تجارة الرقيق وحصلوا على أموال وفيرة من وراء هذه التجارة، وغدت بعض الأسواق في أوروبا لهذا الرقيق الذاهب إلى البلدان الإسلامية وبيزنطة. "فإذا قدم بالمملوك تاجره، عرضه على السلطان فيشتريه ويجعله في طبقة جنسه، ويسلّمه إلى المختص برسم الكتابة، فأول ما يبدأ به تعليمه ما يحتاج إليه من القرآن الكريم. ولكل طائفة فقيه يأتيها كل يوم، ويأخذ في تعليمها القرآن، ومعرفة الخط والتمرين بآداب الشريعة الإسلامية، وملازمة الصلوات والأذكار. وصار الرسم إذ ذاك ألا تجلب التجار إلا المماليك الصغار، فإذا شبّ الواحد من المماليك، علّمه الفقيه شيئاً من الفقه، وأقرأه فيه مقدمة، فإذا صار إلى سن البلوغ أخذ في تعليمه فنون الحرب من رمي السهام ولعب الرمح ونحو ذلك، فيتسلّم كل طائفةٍ معلم حتى يبلغ الغاية في معرفة ما يحتاج إليه. وإذا ركبوا إلى لعب الرمح أو رمي النشاب، لا يجسر جندي ولا أمير أن يحدّثهم أن يدنو منهم، عند ذلك ينقل إلى الخدمة، وينتقل في أطوارها رتبةً بعد رتبةٍ إلى أن يصير من الأمراء، فلا يبلغ هذه إلا وقد تهذّبت أخلاقه، وكثرت آدابه، وامتزج تعظيم الإسلام وأهله بقلبه، واشتدّ ساعده في رماية النشاب، وحسن لعبه بالرمح، ومرن على ركوب الخيل. وقد كان لهم خدام وأكابر من النواب يفحصون الواحد منهم فحصاً شافياً ويؤاخذونه أشد المؤاخذة، ويناقشونه على حركاته وسكناته، فإن عثر أحد مؤدبيه الذي يعلمه القرآن، أو رأس النوبة الذي هو حاكم عليه، على أنه اقترف ذنباً، أو أخلّ برسم، أو ترك أدباً من آداب الدين أو الدنيا قابله على ذلك بعقوبةٍ شديدةٍ بقدر جرمه. فلذلك كانوا سادةً يدبّرون الممالك، وقادةً يجاهدون في سبيل الله، وأهل سياسةٍ يبالغون في إظهار الجميل ويردعون من جار أو تعدّى".

كان هذا الوضع أيام الأيوبيين، ولم يختلف عند أيام المماليك إذ أخذوا عنهم كثيراً من تقاليدهم ونظمهم ولا غرابة في ذلك فهم ساداتهم.

وكان الملك الصالح نجم الدين أيوب الملك الأيوبي السابع قد استكثر من المماليك الذين نسبوا إليه كالعادة - فهم المماليك الصالحية، وذلك خوفاً من اجتماع الملوك الأيوبيين عليه وخاصةً عمه اسماعيل، وقد أعطى هذا الملك الصالح الحرية لمماليكه هؤلاء حتى ضجّ منهم الناس فاضطر أن يبعدهم عن السكان فبنى لهم قلعةً خاصةً بجريرة الروضة عام 638، واتخذ من هذه القلعة مقراً لحكمه، وقد عرف هؤلاء المماليك بالبحرية إضافةً إلى الصالحية، والبحرية نسبةً إل جزيرة الروضة، وإن كانت هذه النسبة ليست خاصةً بهم إذ أطلقت على كثيرين غيرهم إذ جلبوا مما وراء البحار وخاصةً الصقالبة الذين جيء بهم عن طريق البحر.

توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو يقاتل الصليبيين عام 647، وكتمت زوجته شجرة الدر نبأ وفاته حتى وصل إلى مصر ابنه توران شاه الذي استدعته حيث قاد بنفسه قتال الصليبيين، على حين كانت هي تدير أمور المملكة وشؤون القتال باسم زوجها المتوفى ولا يعلم أحد خبر وفاته. ووصل الصليبيون إلى المنصورة، وجيوش المسلمين تتراجع، فجمع الأمير بيبرس البندقداري جماعة من المسلمين وقادهم وتمكن من إبادة الصليبيين الغزاة. كما قاد الأمير فارس الدين أقطاي المملوكي المماليك وهاجم الصليبيين وانتصر عليهم حتى أيقنوا بعدم إمكانية البقاء فانسحبوا إلى دمياط.

كان توران شاه قد وصل من بلاد الشام وقد الجيوش بنفسه واضطر لويس التاسع ملك فرنسا إلى طلب المهادنة والصلح بعد أن وقع أسيراً بأيدي المسلمين، وانتهت الحملة الصليبية السابعة حيث انسحب الملك لويس التاسع إلى عكا، ودفع جزيةً كبيرةً وفداءً له.

اختلف توران شاه مع المماليك فقتله الأميران فارس الدين أقطاي وبيبرس البندقداري عام 648، كما كان قد اختلف مع زوجة أبيه شجرة الدرّ التي عادت السلطة إليها بعد مقتل ابن زوجها، فعيّنت عزالدين أيبك، ثم تنازلت له بعد أن تزوجت به. وفي هذه الأثناء انسحب الفرنسيون من دمياط.

غضب الأيوبيون من سيطرة عزالدين أيبك، وسار الملك الناصر يوسف(1) صاحب حلب إلى دمشق فدخلها، وزحف نحو مصر غير أن عزالدين أيبك قد تمكن من ردّه وتحالف مع الملك لويس التاسع خوفاً من مداهمة الأيوبيين لمصر.





_______________________________________

(1) الملك الناصر يوسف ابن الملك العزيز محمد ابن الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي.



أرسل هولاكو وفداً إلى عزالدين أيبك وفي الوقت نفسه أرسل إلى الملك الناصر يوسف.

عمل عزالدين أيبك الملك المعزّ على إنهاء معارضة الأيوبيين، بأن جعل أميراً أيوبياً بجانبه وقد اختار لهذه الإمرة طفلاً لا يزيد على السادسة من عمره، وهو الأشرف موسى بن يوسف بن المسعود بن الكامل، وكان جده المسعود صاحب اليمن، وهو المعروف باقسيس، أما أبوه فقد عاش في كنف الملك الصالح نجم الدين أيوب، لكن هذا الطفل لم يلبث أن توفي، غير أن هذه الطريقة لم تنطل على الأيوبيين فاستمرت المعارضة فأعلن أيبك ارتباط مصر بالخلافة العباسية وأن يحكمها نيابةً عن الخليفة العباسي المستعصم الذي بدأ يخطب له.

استمر الملك الأيوبي الناصر يوسف في معارضته لعزالدين، وعرض على ملك فرنسا لويس التاسع المقيم في عكا مساعدته مقابل تسليمه بيت المقدس غير أن الملك المعز قد هدد لويس التاسع بقتل الأسرى الصليبيين في مصر جميعهم إن اتفق مع الناصر يوسف، وفي الوقت نفسه عرض عليه التحالف معه مقابل أن يتنازل له عن نصف الفدية المقررة عليه، فرأى بعدئذٍ الملك لويس التاسع أن يقف على الحياد بين الطرفين مستفيداً من خصومتهما بعضهما لبعض أو عمل على التحريض بينهما.

زحف الملك الأيوبي الناصر يوسف على مصر، والتقى مع المماليك عند بلدة العباسة وأحرز النصر في بداية الأمر غير أنه قد هزم في الجولة الثانية إذ انضم جزء من مماليكه إلى المماليك، وفر الأيوبيون من الميدان، ورأى الملك المعز عزالدين أيبك ملاحقتهم، وعرض على ملك فرنسا الصليبي لويس التاسع دعمه مقابل تسليمه بيت المقدس إن أخذها، ورأى لويس التاسع الصليبي رجحان جانب المماليك فانضم إليهم حيث لم يرغب أن تفوته هذه الفرصة واحتل يافا بينما سار المماليك بإمرة فارس الدين أقطاي إلى غزة وكذا سار الملك الناصر يوسف نحو غزة ولكن لم تحدث لقاءات لأن الخليفة المستعصم قد أصلح بين الطرفين بحيث تكون مصر وجنوبي فلسطين بما فيها غزة وبيت المقدس للمماليك وتكون بقية بلاد الشام للأيوبيين وذلك عام 651، وبذا لم يسلّم المماليك بيت المقدس للصليبيين فلم خاب أمل الملك لويس التاسع عاد إلى فرنسا عام 652 وقد اضطر إلى ذلك إذ توفيت والدته التي كانت تحكم له فرنسا وباسمه.

قامت في هذه الأثناء حركة في الصعيد ضد المماليك وقد تزعمها شريف يُدعى حصن الدين إلا أن أيبك قد وجّه لهم قوةً بإمرة فارس الدين أقطاي فاستطاع أن يقمعها.

أصبح الأمير فارس الدين أقطاي أكبر الأمراء وأكثرهم شهرة، وينافس الملك المعز عزالدين أيبك، ويحمل عليه بعض تصرفاته في تعهده للملك الصليبي بتسليمه بيت المقدس، وتلقب فارس الدين أقطاي باسم الملك الجواد، وتزوج إحدى الأميرات الأيوبيات هي ابنة الملك المظفر تقي الدين محمود صاحب حماه، لكن الملك المعز عزالدين أيبك قد استدعى أقطاي لاستشاراته في بعض الموضوعات فسار إليه مع مجموعةٍ من مماليكه فلما وصل إلى القلعة دخلها إلا أن الباب قد أغلق دون مماليكه، وانهال عليه مماليك المعز أيبك بالضرب، وعلى رأسهم سيف الدين قطز، وقتلوه وأسرع أنصار أقطاي عندما علموا بالخبر لإنقاذه وعلى رأسهم الظاهر بيبرس البندقداري وقلاوون الإلفي ظناً منهم أنه لم يقتل بعد، ولكنهم لم يلبثوا أن أخبروا أن أمره قد انتهى، وهكذا انقسم المماليك إلى معزية وهم مماليك الملك المعز عزالدين أيبك، وصالحية أو بحرية، وهم مماليك الملك الصالح نجم الدين أيوب.

بدأ بعض أمراء المماليك البحرية يفرّون إلى ملوك بني أيوب في بلاد الشام وخاصةً إلى الملك الناصر يوسف الذي كان الخصم الأيوبي الأول لعزالدين أيبك والمتصالح معه حالياً لذا فإن الناصر يوسف قد طلب من الملك المعز أيبك أن يعطي هؤلاء المماليك جنوبي بلاد الشام فيكون قد أبعدهم خوفاً من شرّهم وفي الوقت نفسه يكون قد أرضاهم فلا تتفتت قوة المسلمين تجاه أعدائهم إلا أن هذا الطلب من الملك الناصر يوسف قد أخافه، واعتقد دعمه للمماليك البحرية، واتفاقه معهم على أمر، لذا فقد استعد وأقام بالعباسة استعداداً لأي طارئ، وبقي على حالة استعداده أو استنفاره مدة ثلاث سنوات، وعاد بعدها إلى القاهرة بعد أن تمّ حيث أرسل الخليفة العباسي المستعصم رسولاً هو نجم الدين البادراني فأصلح بينهما على أن يكون للملك المعز عزالدين أيبك مصر وساحل بلاد الشام. ولجأ المماليك البحرية بعد هذا الصلح الذي دارت بنوده بين الملك المعز عزالدين أيبك المملوكي والملك الناصر يوسف الأيوبي لجؤوا إلى الملك المغيث عمر(1) صاحب الكرك الذي كان يطمع أيضاً ببلاد مصر.

أراد الملك المعز عزالدين أيبك أن يحصر المغيث عمر فراسل صاحب الموصل بدرالدين لؤلؤ وخطب ابنته فوقعت الغيرة في نفس شجرة الدر زوجة أيبك وعملت على التخلص من زوجها فراسلت الملك الأيوبي الناصر يوسف تحرّضه على غزو مصر وتتعهد له بدعمه للتخلص من أيبك ولكن لمتجدعنده ذلك الحماس، فعملت مع المماليك واستطاعت قتله عام 655هـ.

اختلف المماليك بعضها مع بعض فالصالحية منهم تناصر شجرة الدر، والمعزية تعارضها، وأصبح الأمير علم الدين سنجر الحلبي مقدم المماليك الصالحية غير أن المماليك المعزية قد قبضوا عليه وسجنوه وتغلبوا على الأمر وبدأت المماليك الصالحية تفرّ إلى ملوك الأيوبيين في بلاد الشام وخاصة إلى المغيث عمر صاحب الكرك وتحرّضه على أخذ مصر، وقد حاول مرتين 655 و 656 غير أنه فشل في كلتا المحاولتين بجهود سيف الدين قطز. أما المماليك المعزية فقد قدموا عليهم نورالدين علي بن عزالدين أيبك الذي غدا سلطاناً لمصر، أما الذي يقوم بالنيابة عنه فهو الأمير سيف الدين قطز، ولكن لم يلبث قطز أن عزل نورالدين علي وتسلم السلطنة بنفسه بحجة أن الأول كان ضعيفاً

(1) المغيث عمر : ابن الملك العادل محمد ابن الملك الكامل محمد ابن الملك العادل سيف الدين محمد ابن نجم الدين أيوب.

وظروف البلاد تقتضي رجلاً قوياً، فالأيوبيون لا يزالون يطمعون في مصر والخطر الخارجي على ديار الإسلام يتمثّل في عدوين شرسين هما التتار والصليبيون.

استولى التتار بقيادة هولاكو على بغداد عام 656 وخاف الملك الناصر يوسف فراسل هولاكو يجامله، ويطلب منه الدعم لأخذ مصر غير أنه لم يحدث بين الطرفين ما يدعو إلى التفاهم. وزحف التتار إلى بلاد الشام ووجد الناصر يوسف نفسه ضعيفاً أمام جحافل التتار فاتصل بالمماليك وطلب منهم المساعدة.

استولى التتار على حلب في صفر عام 658، ثم استولوا على ميافارقين بإمرة يشموط بن هولاكو بعد أن دافع عنها أهلها دفاعاً مستميتاً لم يعرفه المغول من قبل، واستشهد صاحبها الملك الأيوبي الكامل محمد(1)، وخضع الملك الأشرف موسى(2) صاحب تل باشر فأعطاه هولاكو إمارة حمص مكافأةً له، وكان الملك الناصر يوسف قد انتزعها منه منذ عام 646، وزحف هولاكو نحو دمشق ففرّ منها الناصر يوسف واتجه إلى غزة فاستقبله سيف الدين قطز ومن معه، وبدأ قطز يتقرّب من جيش الناصر يوسف ويضم أمرؤه إليه، حتى لم يبقى مع الناصر يوسف إلا قليل فذهب بهم إلى جنوب الأردن حيث استقر قرب الجفر ليعيش منزوياً بمن معه منعزلاً عن الأحداث التي تدور في بلاده، وعلم هولاكو بهذا فأرسل مجموعة من الجند إلى الجفر وأحضرت الناصر يوسف، فاستقبله هولاكو استقبالاً كريماً ورأى فيه ضالته، ومنّاه بالتربع على عرش دولةٍ أيوبية تشمل مصر والشام تحت حمى التتار، وقدّمه على الأشرف موسى إذ وجد في الأول خيراً له لما عنده من إمكانات وطاقات.

حاصر هولاكو دمشق في ربيع الأول عام 658 وشدّد الحصار حتى استسلمت في ربيع الثاني أما القلعة فقد صمدت حتى 21 جمادى الآخرة من العام نفسه غير أنها سلمت من التهديم لالتماس أعيانها لديه، واتجه هولاكو نحو انطاكية بعدها.

وصل إلى هولاكو نبأ وفاة أخيه مانغو خان التتار الأعظم، لذا فقد ترك بلاد الشام بعد أن ولّى عليها مكانه القائد كتبغانوين، واتجه إلى قره قورم حاضرة التتار لحضور اجتماع رؤساء التتار لانتخاب الخان الأعظم لهم، وهو يطمع أن يحصل على هذا المنصب لما قدم من خدمات لهم بمد نفوذهم إلى العراق والشام، فلما وصل إلى تبريز بلغه خبر انتهاء الاجتماع وإتمام عملية الانتخاب، واختيار أخيه قوبلاي خاناً أعظم للتتار، فسكت احتراماً لأخيه.

أما المماليك البحرية الذين فرّوا إلى بلاد الشام خوفاً من المماليك المعزية وأميرهم سيف الدين

(1) الكامل محمد : ابن الملك المظفر غازي بن الملك العادل سيف الدين محمد ابن نجم الدين أيوب.

(2) الأشرف موسى : ابن المنصور ابن الملك المجاهد أسدالدين شيركوه ابن ناصر الدين محمد بن أسدالدين شيركوه بن شادي، ولم يكن ليسيطر إلا على تل باشر قرب الرها.

قطز، واتجهوا إلى الملوك الأيوبيين وخاصةً إلى الناصر يوسف والمغيث عمر فقد رجع بعضهم إلى مصر خوفاً من المغول، وترك بعضهم الآخر الناصر يوسف الذي تفاهم مع التتار على كرهٍ منه، أو اعتزل بعد فراره من التتار وانضمام جيشه في غزة إلى سيف الدين قطز هؤلاء قد ساروا إلى المغيث عمر صاحب الكرك ومنهم الظاهر بيبرس البندقداري، وبدؤوا يُغيرون على أملاك الناصر يوسف الجديدة، وهذا ما جعل الناصر يوسف يسير بجيش إلى الكرك ويحاصرها ووجد المماليك أنفسهم في وضع خطير وخاصةً الذين كانوا بجانب الناصر يوسف وفرّوا من عنده مغاضبين لموقفه حتى ليقال إن الظاهر بيبرس كان قد عرض على الناصر يوسف إعطاءه أربعة آلاف مقاتل للوقوف في وجه التتار عندما أرادوا عبور نهر الفرات لمنعهم من ذلك لكن الناصر يوسف لم يستجب لهذا الطلب، في هذا الوقت عفا قطز عن المماليك البحرية فبدؤوا يتجهون نحوه من بلاد سلاجقة الروم، ومن الكرك، ومن دمشق وغدا المماليك مرة أخرى مجموعة واحدة، واستقبل قطز هؤلاء استقبالاً لائقاً وخاصةً بيبرس إذ أنزله بدار الوزارة وذلك عام 658.

بعد أن سقطت دمشق بيد التتار أرسل هولاكو وفداً إلى الأمير سيف الدين قطز يحمل رسالةً كلها تهديد ووعيد، فعقد قطز اجتماعاً ضمّ أمراء المماليك فكان الرأي العزم على الحرب، فقبض قطز على رجال وفد هولاكو وأعدمهم، وعرض أجسادهم للناس، وأخذ قطز يحشد الحشود، ويفرض الضرائب فوجد معارضةً من العلماء على هذه الضرائب وعلى رأسهم العز بن عبد السلام الذي أعلن أن على الأمير إذا أراد فرض الضرائب أن يأخذ قبل ذلك الحلي التي في بيته وبيت أمثاله من الأمراء وأن يضربها نقوداً فإن لم تف بالحاجة يفرض بعضها الضرائب فامتثل قطز بذلك وفعل ما وجّه إليه.

وتمّ الاستعداد، وأرسل قطز حملةً استطلاعيةً بإمرة الظاهر بيبرس البندقداري إلى جهات غزة فانتصر على حملة تتارية متقدمة، وبقي يناور التتار كي لا يعلموا بتحرك الجيش الرئيسي الذي يقوده سيف الدين قطز.

سار سيف الدين قطز بجيشه مع الساحل الشامي باتجاه عكا، وهدد الصليبيين إن بدرت منهم أية بادرة شرّ، وطلب منهم أن يكونوا على الحياد إن لم ينصروا المسلمين، ولم يكن وضعهم يومئذٍ بالذي يساعدهم على التحرك سواء أكان بجانب المسلمين أم بجانب التتار. ووافى الأمير سيف الدين قطز قائده الظاهر بيبرس عند عين جالوت، وتدفق التتار إلى ذلك الميدان، واحتدمت المعركة وهجمت ميمنة التتار على ميسرة المسلمين، فتقدم أمير الجيش الإسلامي سيف قطز والقى بخوذته على الأرض أمام الأمراء وصاح بأعلى صوته "وإسلاماه" واندفع نحو التتار يقاتل والتف حوله جنود المسلمين، انقضوا على التتار فأفنوهم، وقُتل قائد التتار كبتغا في ميدان المعركة وأُسر ابنه.

ووصلت أخبار معركة عين جالوت إلى دمشق فابتهج المسلمون وانطلقوا يهاجمون التتار ويعملون بهم ذبحاً، وشملت هذه المذبحة النصارى أيضاً الذين وقفوا فجانب التتار وأعانوهم على المسلمين، واستأسدوا على المسلمين أثناء حكم التتار، ولم يستتب الأمن بدمشق إلا بدخول قطز إليها في 27 رمضان عام 658 أي بعد استسلام قلعتها بثلاثة أشهر وستة أيام وهذه المدة لتي حكم التتار فيها دمشق. وبدأ التتار يفرون من بلاد الشام خوفاً من انتقام المسلمين منهم، وتمكن قطز من فتح بلاد الشام بعدة أسابيع، وأعاد بعض الملوك الأيوبيين إلى ممالكهم بعد أن أخذ المواثيق والعهود عليهم بالولاء ودفع الإتاوات السنوية للسلطان في مصر، وكذلك أقطع أمراء المماليك إقطاعاتٍ واسعةً إذ أعطى علم الدين سنجر الحلبي نيابة يحكمها باسمه، ومنح حلب إلى الملك السعيد علاء الدين بن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، وكان الظاهر بيبرس يرغب بها، وقد طلبها من قطز لملاحقة التتار فلم يقبل منه فأصبح بنفسه شيء عليه.

عاد المماليك إلى مصر، وقتل الظاهر بيبرس أميره سيف الدين قطز وربما كان للخلاف السابق بين المماليك البحرية الذين منهم بيبرس والمماليك المعزية الذين منهم قطز، وقد اضطر المماليك البحرية للعودة إلى مصر بعد أن فرّوا منها عندما لم يجدوا لهم مقاماً في الشام لهجوم التتار فكان لابدّ من الاتفاق لحماية ديار الإسلام، فلما أصبحت ديار الإسلام في أمان من هجوم التتار عاد الخلاف وظهر من جديد، وقتل قائد جناح المماليك البحرية أمير المماليك المعزية، وربما كان سبب هذا القتل ما بقي في نفس بيبرس من قطز عندما رفض إعطاءه ولاية حلب، وهو يريد أن يتابع التتار ويستعيد للمسلمين أرضهم، وعلى كل فقد قتل الأمير سيف الدين قطز، واتفق أمراء المماليك على تعيين الظاهر بيبرس سلطاناً على مصر.

إن انتصار المماليك في عين جالوت قد جعل دعايةً واسعةً لهم وخاصةً أن الناس كانوا لا يتصورّون هزيمةً كهذه الهزيمة تلحق بالتتار بسبب الرعب الذي أصابهم والهلع الذي ملأ قلوبهم.

إن الهجوم الصليبي الشرس من الغرب على ديار الإسلام والغزو التتاري الوحشي من الشرق ودعم النصارى الذين عاشوا في كنف المسلمين منذ فجر الإسلام إلى كلا العدوين الصليبي والتتاري والحقد الواضح الذي بدا منهم كل هذا جعل المسلمين يعودون قليلاً إلى دينهم، كما كانت دعوة حكامهم بالدرجة الأولى إلى وحدة صفوف المسلمين للوقوف في وجه الأعداء وخاصةً أولئك التي تعرّضت بلادهم للتخريب الصليبي أو للتدمير التتاري، لذلك اعترف المماليك بسلطة الخلافة العباسية عليهم، والخلافة هي محطّ أنظار المسلمين في كل مكان، ويمكن أن يلتفّ حولها المسلمون، وتتوحد كلمتهم بها، ولا يوجد في ديار المسلمين سوى خليفةٍ واحدٍ لذا فهو الذي يمكن أن يحمل راية الجهاد ويقاتل المسلمون جميعاً تحت هذه الراية. وهذا الاعتراف بالخلافة العباسية قد أكسبهم الصفة الشرعية التي اعترف العباسيون بحكمهم، وفي الوقت نفسه فقد أكسبهم القوة، وعندما سقطت بغداد بيد التتار عام 656 قام المماليك يحملون عبء الجهاد، وقد وفقوا في ذلك فأنزلوا بالتتار هزيمة عين جالوت عام 658.

كان الملك المظفر سيف الدين قطز قد استناب على دمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبي فلما قتل قُطز نادى سنجر بنفسه سلطاناً، وتلقّب بالملك المجاهد، وأخذ شعار السلطنة بعد مقتل قطز بشهر واحد، وطلب من الملك الأشرف موسى الأيوبي، والملك المنصور صاحب حماه الأيوبي أيضاً، والأمير حسام الدين لاجين العزيزي صاحب حلب مساعدته فلم يوافقوه، وسيّر الظاهربيبرس حملةً إلى دمشق حملت سنجر إلى القاهرة مقيداً بالأغلال ولم يمض على سلطنته المحلية أكثر من شهر.

وقام رجل شيعي بالقاهرة يدعى الكوراني يدعو لنفسه ويرغب في عودة النفوذ العبيدي مرةً أخرى أو الشيعة كما يسميها واستطاع الظاهر بيبرس القضاء عليها بسرعة.

ومع استقرار الوضع للظاهر بيبرس وقفت دولة المماليك على أقدامها، كما أن الخلافة قد عادت من جديد.

ولما كان المماليك هم السلاطين، وهم ولاة الأمور إذ لهم الدور الأول في تسيير شؤون الدولة سواء أكان في الداخل أم في الخارج لذا كان لا بد من بحث أمور هؤلاء السلاطين على نطاق أوسع من بحث الخلفاء، فالسلاطين هم الذين نسب إليهم العهد، ولم ينسب إلى العباسيين، وهم الخلفاء أو أمراء المؤمنين بالنسبة إلى المسلمين في جهات الأرض.

ففي مرحلة قيام دولة المماليك تولّى أمر مصر أربعة من السلاطين هم :

1- شجرة الدر 648 80 يوماً

2- المعز عزالدين أيبك 648 - 655

3- نورالدين علي 655 - 657

4- سيف الدين قطز 657 - 658

وبعد أن تولى السلطنة الظاهر بيبرس السلطنة بمدة أصبحت الخلافة أو حملة الدولة اسم الخلافة من جديد، واتجهت إليها أنظار المسلمين أكثر من السابق.

وتولى أمر المماليك نوعان من السلاطين يعودون في أصولهم إلى جهتين وهما :

1- المماليك البحرية 648 - 792

2- المماليك الجراكسة أوالبرجية 792 - 923




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:18

عصر الممَاليك البحرية

648 - 792



1- شجرة الدر : 80 يوماً 648-648

2- عزالدين أيبك : 7 سنوات 648-655 قتل

3- نورالدين علي : 2 سنة 655-657 ابن أيبك خلع

4- سيف الدين قطز : 1 سنة 657-658 قتل

5- الظاهر بيبرس : 18 سنة 658-676 توفي

6- السعيد بركة : 2 سنة 676-678 ابن بيبروس خلع

7- العادل بدرالدين : أقل من سنة 678-678 ابن بيبرس خلع

8- المنصور قلاوون : 11 سنة 678-689 توفي

9- الأشرف خليل : 4 سنوات 689-693 ابن قلاوون قتل

10- الناصر محمد : 1 سنة 693-694 ابن قلاوون خلع

11- العادل كتبغا : 2 سنة 694-696

12- المنصور لاجين : 2 سنة 696-698 قتل

أعيد 13- الناصر محمد : 10 سنوات 698-708 ابن قلاوون اعتزل

14- المظفر بيبرس ابي شنكير : 1 سنة 708-709 قتل

عاد 15- الناصر محمد : 32 سنة 709-741 ابن قلاوون توفي

16- المنصور أبو بكر : أقل من سنة 741-742 ابن الناصرمحمد خلع

17- الأشرف كجك : أقل من سنة 742-742 ابن الناصرمحمد خلع

18- الناصر أحمد : أقل من سنة 742-743 ابن الناصرمحمد خلع

19- الصالح اسماعيل : ثلاث سنوات 743-746 ابن الناصرمحمد توفى

20- الكامل شعبان : أقل من سنة 746-747 ابن الناصرمحمد قتل

21- المظفر أمير حاج : أقل من سنة 747-748 ابن الناصرمحمد قتل

22- الناصر حسن : 4 سنوات 748-752 ابن الناصرمحمد خلع

23- الصالح صالح : 3 سنوات 752-755 ابن الناصرمحمد خلع

أعيد 24- الناصر حسن : 7 سنوات 755-762 ابن الناصرمحمد قتل

25- المنصور محمد : 2 سنة 762-764 ابن المظفر أمير حاج خلع

26- الأشرف شعبان : 14 سنة 764-778 ابن حسين قتل

27- المنصور علي : 5 سنوات 778-783 ابن الأشرف شعبان توفى

28- الصالح حاجي : 1 سنة 783-784 ابن الأشرف شعبان خلع

برقوق

29- الصالح حاجي : أقل من سنة 791-792 ابن الأشرف شعبان خلع



وهم مماليك السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذين كثر عددهم، وزادت تعدياتهم فضجّ منهم السكان فبنى لهم قلعة في جزيرة الروضة عام 638 فعرفوا بالمماليك البحرية، وإن كان هذا الاسم ليس خاصاً بهم إذ كثيراً ما أطلق على غيرهم بسبب حملهم عن طريق البحر، وإن لحق بهم هذا الاسم فيما بعد وأصبح دلالةً عليهم، كما عرفوا أيضاً باسم الصالحيين نسبة إلى لقب سيدهم الصالح نجم الدين أيوب، وأقل من هذا الاسم وذاك أطلق عليهم النجميين لاسم اليد نفسه.

حكم هؤلاء المماليك البحرية مصر مدة أربع وأربعين ومائة سنة 648-792، وقد تمثّل هذا الحكم في أسرتين فقط، وهما أسرة الظاهر بيبرس البندقداري، وقد دام حكمها مدة عشرين سنة (658-678) وقد حكم هو وولداه، ودام حكمه ثماني عشرة سنة، وحكم ابنه الأول السعيد بركة ما يقرب من سنتين، ثم خلع، وحكم ابنه الثاني العادل بدرالدين سلامش عدة أشهر وخلع بعدها. وكان الظاهر بيبرس قد حرص على بقاء أسرته في الحكم من بعده، وهيأ الأسباب لذلك، وكان خوفه من المماليك أنفسهم، وقد برز منهم يومذاك المنصور قلاوون لذا فقد سعى إلى ضمان قلاوون بل فكر بأن يجعله يقف بجانب أولاده من بعده، وزوّج ابنه وخليفته السعيد بركة من ابنة قلاوون غازية، وظنّ بأن هذه المصاهرة سيقف قلاوون بجانب ابنه السعيد بركة، عندما حاصر المماليك السعيد بركة اتصل بالمنصور قلاوون وطلب دعمه فنصحه بالتنازل عن السلطنة، وقد فعل ذلك، ووافق قلاوون على استلام العادل بدر الدين سلامش أخي السعيد بركة وابن الظاهر بيبرس السلطنة وذلك لأنه صغير ويمكن ان يتصرف بالأمر، ولم تمض عدة أشهر، حتى دعا المنصور قلاوون أمراء المماليك وبسط لهم الوضع القائم، وأن الأمر يتطلب رجلاً حكيماً يدبر شؤون الدولة، وأن الصغير يعيق الأمر ولا يصلح للأمر فانفق الجميع على خلع العادل بدر الدين سلامش وسلطنة المنصور قلاوون.

أما الأسرة الثانية فهي أسرة المنصور قلاوون نفسه، وقد استمر أمرها أربع عشرة ومائة سنة (678-792) وحكم هو وأولاده وأحفاده، لم يتخللها سوى خمس سنوات خرج أمر مصر من أيديهم، إذ تسلم العادل كتبغا والمنصور لاجين والمظفر بيبرس الجاشنكير وقد قتل ثلاثتهم، حكم الأوليان منهم مدة أربع سنوات 694-698، وحكم الثالث ما يقرب من سنة (708-709).

أما أفراد الأسرة فقد حكم المنصور محمد أبو ناصر قلاوون احدى عشرة سنة توفي بعدها (678-689)، ورجع الحكم بعده ضعيفاً إذ حكم ابنه الأشرف صلاح الدين خليل مدة أربع سنوات (689-693) وقتل بعدها، وجيء بأخيه الناصر محمد، ولم يطل عهده بأكثر من سنة حتى خلع، وتسلطن العادل كتبغا مدة سنتين ثم علا السلطة المنصور لاجين عندما كان العادل في زيارة لدمشق لكن المنصور لاجين لم يلبث أن قتل، وأعيد إلى السلطنة الناصر محمد ابن قلاوون، وبقي عشر سنوات 689-708 غير أنه اعتزل، فتسلم السلطة المظفر بيبرس الجاشنكير، وشعر الناصر محمد بن قلاوون أنه هضم حقه فاستعاد السلطنة بالاتفاق مع بعض الأمراء، واستمر أمره حتى توفي وقد أحبه الناس، لذا فقد حكم أبناؤه من بعده رغم ضعفهم وصغر سنهم، إذ تلسم السلطنة ثمانية من أبنائه.

كان الأول منهم المنصور سيف الدين أبو بكر وخلع قبل مرور عام على حكمه.

وكان أمر الثاني الأشرف علاء الدين كجك كالأول لم يصل عهده إلى العام.

ويشبههما الثالث الناصر أحمد.

أما الرابع فهو الصالح اسماعيل وقد حكم ثلاث سنوات (743-746) ومات بعدها.

وجاء الخامس الكامل شعبان وقتل قبل أقل من عام.

وكذا السادس المظفر أمير حاج كان مصيره القتل ولم يصل أمره إلى العام.

وحكم السابع الناصر حسن أربعة أعوام (748-752) وخلع بعدها.

وخلع الثامن الصالح صالح بعد ثلاث سنوات من حكمه (752-755).

وأعيد الناصر حسن فاستمر سبع سنوات (755-762) وقتل بعدها.

وتولّى الأمر بعدئذ المنصور محمد بن السلطان المظفر أمير حاج وخلع بعد عامين من حكمه 762-764.

وجاء بعده ابن عمه الأشرف شعبان فحكم أربع عشر عاماً 764-778 وقتل بعدها.

وخلفه ابنه المنصور علي لمدة خمس سنوات توفي بعدها 778-783، وخلفه أخوه الصالح حاجي.

فلم يمض عليه سوى سنة حتى خلع وتسلطن الأمير برقوق من المماليك الجراكسة.

غير أنه أعيد الصالح حاجي بعد سبع سنوات (784-791) وحكم مدة سنة واحدة (791-792).

ثم أخرج السلطان برقوق من سجنه وأعيد إلى سلطانه، وانتهى أمر المماليك البحرية بشكل دائم وجاء عهد المماليك الجراكسة أو البرجية.

ونلاحظ أن أسرة المنصور قلاوون قد حكم منها خمسة عشر سلطاناً توفي منهم أربعة وفاة طبيعية أو تركوا الحكم نتيجة الوفاة الطبيعية بينما خلع سبعة منهم خلعاً، وقتل خمسة منهم، وأن بعضهم وهو الناصر محمد قد خلع مرة واعتزل مرة وعاد حتى توفي، وأن الناصر حسن قد خلع وأعيد ثم قتل...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:18

خلفاء بني العباس في القاهرة



المستنصر بالله

أحمد بن محمد الظاهر

(659 - 660 هـ)



هو أحمد أبو القاسم ابن الخليفة العباسي الظاهر (622-623)، أخو الخليفة العباسي المستنصر (623-640)، عمّ الخليفة المستعصم (640-656)، كان داخل السجن عندما اقتحم التتار بغداد، فلما فتح السجّانون أبواب السجون أطلق أحمد أبو القاسم فهرب وتمكن من الخروج من بغداد فاتجه إلى عرب العراق فبقي مدةً عندهم، فلما انتصر المماليك في عين جالوت على التتار، ثم طردوهم من الشام، توجه أحمد أبو القاسم إلى القاهرة، وكان الأمر فيها للسلطان بيبرس فوصل إليها في أوائل رجب من عام 659، فأثبت نسبه فبايعه بالخلافة السلطان بيبرس، ثم قاضي القضاة تاج الدين، ثم الشيخ عز الدين بن عبد السلام وذلك في شهر رجب من العام نفسه، وخطب له، ونقش اسمه على السكة، ولُقّب بالمستنصر على لقب أخيه، وخطب بالناس يوم الجمعة، ودعا للسلطان بيبرس، ثم صلى بالمسلمين.

قرر الخليفة المستنصر التوجه إلى العراق لقتال التتار فخرج، وخرج معه السلطان بيبرس يشيعه حتى دمشق، فجهّزه بجيش، وانضم إليه الملوك في الشام، وصاحب سنجار، والخليفة الحاكم بأمر الله الذي بويع في حلب الذي تنازل له بسبب أنه أكبر منه سناً، ولصلته بأواخر خلفاء بني العباس في بغداد، وسار معه تحت لوائه، واستطاع الخليفة المستنصر أن يدخل مدينة الحديثة على نهر الفرات، وسار بعدها إلى هيت فدخلها أيضاً، فالتقى بعدها بجيشٍ من التتار، وحدثت معركة بين الطرفين، قتل فيها الخليفة المستنصر، ونجا منها الخليفة الحاكم بأمر الله مع عدد قليل من أنصاره، وذلك في الثالث من محرم عام 660.

وبذا كانت خلافة المستنصر دون ستة أشهر بعشرة أيام.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:19

خلفاء بني العباس في القاهرة



المستنصر بالله

أحمد بن محمد الظاهر

(659 - 660 هـ)



هو أحمد أبو القاسم ابن الخليفة العباسي الظاهر (622-623)، أخو الخليفة العباسي المستنصر (623-640)، عمّ الخليفة المستعصم (640-656)، كان داخل السجن عندما اقتحم التتار بغداد، فلما فتح السجّانون أبواب السجون أطلق أحمد أبو القاسم فهرب وتمكن من الخروج من بغداد فاتجه إلى عرب العراق فبقي مدةً عندهم، فلما انتصر المماليك في عين جالوت على التتار، ثم طردوهم من الشام، توجه أحمد أبو القاسم إلى القاهرة، وكان الأمر فيها للسلطان بيبرس فوصل إليها في أوائل رجب من عام 659، فأثبت نسبه فبايعه بالخلافة السلطان بيبرس، ثم قاضي القضاة تاج الدين، ثم الشيخ عز الدين بن عبد السلام وذلك في شهر رجب من العام نفسه، وخطب له، ونقش اسمه على السكة، ولُقّب بالمستنصر على لقب أخيه، وخطب بالناس يوم الجمعة، ودعا للسلطان بيبرس، ثم صلى بالمسلمين.

قرر الخليفة المستنصر التوجه إلى العراق لقتال التتار فخرج، وخرج معه السلطان بيبرس يشيعه حتى دمشق، فجهّزه بجيش، وانضم إليه الملوك في الشام، وصاحب سنجار، والخليفة الحاكم بأمر الله الذي بويع في حلب الذي تنازل له بسبب أنه أكبر منه سناً، ولصلته بأواخر خلفاء بني العباس في بغداد، وسار معه تحت لوائه، واستطاع الخليفة المستنصر أن يدخل مدينة الحديثة على نهر الفرات، وسار بعدها إلى هيت فدخلها أيضاً، فالتقى بعدها بجيشٍ من التتار، وحدثت معركة بين الطرفين، قتل فيها الخليفة المستنصر، ونجا منها الخليفة الحاكم بأمر الله مع عدد قليل من أنصاره، وذلك في الثالث من محرم عام 660.

وبذا كانت خلافة المستنصر دون ستة أشهر بعشرة أيام.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:19

الحاكم بأمر الله

أحمد بن الحسن

(661 - 701 هـ)



هو الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن أبي علي الحسن بن أبي بكر بن الحسن بن علي الضبي ابن الخليفة المسترشد بالله ابن الخليفة المستظهر بالله. كان قد اختفى عندما سقطت بغداد بيد التتار فلما خفّ الطلب وانخفضت موجة التدمير التتاري هرب مع جماعة من أنصاره، وسار إلى عرب بني خفاجة فأقام عندهم مدةً، ثم سار إلى دمشق وأقام عند عيسى بن مهنا زمناً فطلبه الملك الناصر صاحب دمشق غير أن هجوم التتار قد كف عنه الطلب فلما جاء الملك المظفر إلى دمشق أرسل في طلبه الأمير قلج البغدادي فالتقى به وبايعه بالخلافة، ودعاه الظاهر بيبرس للسير إلى القاهرة وقد همّ بذلك غير أن أحمد أبا القاسم ابن الخليفة قد سبقه مما اضطره أن يعدل الرأي في السير إلى القاهرة وأن يتوجه إلى حلب حيث بويع هناك بالخلافة، وقد جهّزه صاحب حلب، وأرسل معه فرقة لقتال التتار وانقاذ بغداد منهم، وتلقّب بالحاكم بأمر الله وسار إلى عانة والحديثة والتقى بالخليفة المنتصر الذي بويع في القاهرة ، وتنازل له لأنه أصغر منه سناً، وقاتل تحت رايته والتقيا مع التتار في معركةٍ قتل فيها الخليفة المستنصر أحمد أبو القاسم، ونجا أحمد أبو العباس هذا مع عددٍ قليلٍ فاتجه إلى الرحبة، ومنها إلى عيسى بن مهنا فراسل الظاهر بيبرس فيه فطلبه فسار إلى القاهرة، ومعه ولده، ومجموعة من أتباعه، فأكرمه الظاهر بيبرس، وأنزله بالبرج الكبير بالقلعة وخطب بمسجدها عدة مرات. وبعد أن أثبت نسبه بايعه السلطان وقاضي القضاة والعلماء وبقية الناس، وذلك في مطلع عام واحد وستين وستمائة (الثامن من محرم)، فبقي المسلمون سنةً بلا خلافة من عام (660 - 661)، كما مرت عليهم مدة ثلاث سنوات بلا خلافة (656 - 659) أي منذ سقوط بغداد بيد التتار إلى قيام خلافة المستنصر بن الظاهر بالقاهرة.

بقي اللقب الذي اختاره الخليفة لنفسه وهو "المتوكل على الله" كما هو لم يغيره، واستبقى الملك الظاهر بيبرس الخليفة في القاهرة، ولم يعد يفكر بإرساله إلى بغداد لقتال التتار واسترجاع بغداد كحاضرة للعباسيين، وإنما أراد تقوية مركز الخلافة بالقاهرة بوجود الخليفة فيها، وليس هو إلا رمز تقوى به السلطة، ويدعمه السلطان، ويقوى به أهل السنة أيضاً، وتعود إلى المسلمين خلافتهم ويقوى سلطانهم بالتفافهم حول الخليفة الذي هو رمز السلطة الإسلامية، وتكتسب الدولة المملوكية الصفة الشرعية، ويعظم نفوذها، وتزاد أهميتها لدى الدول الإسلامية الأخرى، وبالفعل فقد أصبح المماليك محط أنظار المسلمين وأقوى دولة لهم في تلك الحقبة من التاريخ.

وإلى جانب الخلافة العباسية في القاهرة أعلنت الدولة الحفصية في تونس وتنتسب هذه الدولة إلى أبي حفص يحيى بن عمر الهنتاني شيخ قبيلة هنتانة أحد بطون مصمودة التي قامت دولة الموحدين على جهودها، وكان أبو حفص أحد دعاة المهدي بن تومرت، وقد عين والياً على تونس، وخلفه في الولاية ابنه عبد الواحد عام 602 الذي تزوج أخت الأمير الموحدي المنصور، وقام من بعده ابنه أبو زكريا، فلما هزم الموحدون أمام نصارى الأندلس في معركة العقاب عام 609، وضعف نفوذهم في المغرب والأندلس أعلن أبو زكريا بن عبد الواحد الحفصي استقلاله بتونس عام 626، وخلفه ابنه أبو عبدالله عام 647 فأعلن نفسه خليفةً للمسلمين عندما سقطت بغداد بيد التتار عام 656، وبايعه على ذلك شريف مكة ادريس، وتلقّب الخليفة الحفصي باللقب نفسه الذي تلقّب به الخليفة العباسي بالقاهرة.

إن مركز الخليفة بالقاهرة قد قوّى دولة المماليك، أو أن الملك الظاهر بيبرس قد دعّم دولته بشكلٍ قويٍ ورسّخ أركانها، وفي عام 667 حج الظاهر بيبرس وأزال أنصار الحفصيين في مكة، وبسط نفوذه في الحجاز، وتقرّب من العلماء، وبنى المدارس والمكتبات وتزعم العالم الإسلامي.

وإذا كان صاحب حمص الملك الأشرف موسى الأيوبي وصاحب حماه الملك المنصور الأيوبي قد أعلنا ولاءهما للظاهر بيبرس إلا أن المغيث عمر بن الملك العادل بن الملك الكامل صاحب الكرك كان يرى نفسه أحق بالسلطنة وبحكم مصر من المماليك، وبقي يعمل لذلك، واستطاع بيبرس دعوته إلى معسكره في بيسان فاستجاب له وسار إليه فقبض عليه، ودخل الكرك وعيّن عليها والياً من قبله عام 661، وبذا صفا له الوضع في بلاد الشام.

وإذا كان الصليبيون قد خفّ أثرهم، ولم يعد بإمكانهم إرسال حملات جديدة إلى ديار المسلمين لأنهم يئسوا من إحراز النصر، وانقطع أملهم في تحقيق أي هدف لهم بعد أن وجدوا كلمة المسلمين تميل إلى الوحدة، ولم يكن لدعم النصارى في المشرق والذين يعيشون في كنف المسلمين منذ مدة ليست قصيرة كبير فائدة، غير أن الظاهر بيبرس كان يخافهم لوجودهم في بلاد المسلمين، ولم يأمن مكرهم في أي وقتٍ من الأوقات، كما لم يأمن مكر التتار الذين خفّت هجمتهم الشرسة عما كانت عليه أيام جنكيزخان وهولاكو غير أن شرّهم لا يزال قريباً، ومتوقعاً في كل وقت لذا فقد عمل السلطان الظاهر بيبرس مع الجهات الثانية وإن كانت ذات ضررٍ لكنه أقل من شرّ التتار والصليبيين، لقد تحالف مع امبراطور الدولة البيزنطية ميخائيل الثامن باليولوج وأرسل له وفداً وهدايا وذلك عام 660، كما حالف امبراطور الدولة الرومانية الغريبة، وملك صقلية ونابولي منفرد بن فريدريك الثاني، وهو هنشتافن، وأرسل له وفداً برئاسة جمال الدين بن واصل، وكانت لا تزال في صقلية آنذاك بعض المدن الإسلامية، ويبدو من هذه التحالفات أن القصد منها عدم دعم الصليبيين وعدم العمل لإرسال حملاتٍ صليبيةٍ جديدةٍ.

كما تحالف السلطان الظاهر بيبرس مع بركة خان أمير التتار في شمال بلاد القفجاق والسهولة الشمالية وهو أول التتار الذين أسلموا من القبيلة الذهبية(1)، وكانت حاضرتها مدينة سراي(2) على نهر الفولغا مكان ستالينغراد اليوم، وتزوج الظاهر بيبرس ابنه بركة خان، وشجّعه للعمل ضد ابن عمه هولاكو، وكانت خصومات بينهما، ويبدو أن القصد من هذا التحالف إنما هو ضد هولاكو.

وتوفي الخليفة الحاكم بأمر الله في مطلع جمادى الآخرة عام 701 وبويع من يعده لابنه سليمان أبي الربيع، ولُقّب بالمستكفي بالله. وكانت مدة خلافة المتوكل على الله أربعين سنة.

___________________

(1) أسسها أباتو بن جوجي بن جنكيزخان، وتسلّم أمرها بركة خان 654 - 665.

(2) سراي : تقع شرق ستالينغراد على الضفة اليسرى لنهر الغولفا.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:19

المستكفي بالله

سليمان بن أحمد الحاكم بأمر الله

(701 - 736 هـ)



هو أبو الربيع سليمان بن أحمد الحاكم بأمر الله، ولد في الخامس عشر من شهر المحرم عام أربعة وثمانين وستمائة، وبويع بالخلافة بعهد من أبيه في الثامن عشر من جمادى الأولى من عام واحد وسبعمائة، في اليوم الثاني من وفاة أبيه.

وفي عهده فتحت جزيرة أرواد على ساحل بلاد الشام مقابل مدينة انطرطوس (طرطوس اليوم)، وأنقذت من أيدي الصليبيين، وهي آخر مواقعهم في بلاد الشام.

وجاءت الأخبار في شهر رجب بعزم التتار على دخول بلاد الشام، فاستعد السلطان الناصر محمد بن قلاوون للخروج من مصر والتوجّه إلى الشام لحرب التتار، وفي النصف الثاني من شهر شعبان من العام نفسه (702) بدأت الأمراء تصل من مصر، وبدأت أفواج التتار تتدفق نحو بلاد الشام، وفر الجيش من حلب ومن حماه نحو دمشق، ووصل التتار إلى حمص وبعلبك، والتقى شيخ الإسلام ابن تيمية مع جند حماه الفارين في القطيفة.

وخرجت العساكر الشامية من دمشق في 24 شعبان، وعسكرت بناحية الكسوة، وذلك ليجنبوا مدينة دمشق الخراب والاعتداء على الأطفال والعجزة من الرجال وسبي النساء، ولأن المرج كان كثير المياه يومذاك لا يصلح للقتال. وجاءت الجيوش من مصر والتقت مع أهل الشام بناحية الكسوة، وعلى رأس هذه الجيوش الخليفة المستكفي والسلطان الناصر محمد بن قلاوون، وفي يوم السبت الثاني من شهر رمضان التقت هذه الجيوش مجتمعة في مرج الصُّفُّر، وطُلب من أهل دمشق حماية الأسوار وحفظ الأمن، والتشبُّث بالقلعة.

أما التتار فقد وصلوا إلى قارة ومنها انتقلوا إلى القطيفة، وعندما اقتربوا من دمشق تركوها من يمينهم وتحركوا نحو الكسوة حيث الجيش المملوكي بانتظارهم، ولم يتعرضوا للمدينة أبداً وإنما رغبوا في قتال الجند فقد رأوا أنهم إن أحرزوا النصر فإن المدينة في قبضتهم ويفعلون بها وبأهلها ما يشاءون، وإن هزموا فلا حاجة لهم بالمدينة وليس من الضرورة ترك جنودهم يمرحون في المدينة ويفقدون عزيمة القتال، وربما إذا اتجهوا إلى دمشق تبعهم الجند الذين هم في مرج الصفر وجعلوهم بين نارين نار أهل البلد من الداخل ونار الجند من الخلف.

واحتدمت المعركة بعد ظهر السبت وثبت الخليفة كما ثبت السلطان، وانتهت بهزيمة التتار الذين فروا إلى أعالي التلال، ثم فروا، ورجع الناس من القتال إلى دمشق يوم الاثنين في الرابع من شهر رمضان، وفي اليوم الثاني (الثلاثاء) دخل السلطان دمشق، وعرفت تلك المعركة باسم معركة "شقحب" حيث دار القتال، وهي في الطرف الشمالي من مرج الصُّفَّر، ولا يزال الاسم معروفاً إلى الآن، وتقوم مزرعة اليوم هناك تحمل هذا الاسم.

وسارت حملة إلى بلاد النوبة عام 704، وانتصرت على النوبيين الذين نقضوا العهد مع المسلمين، وبدؤوا في اعتداءاتهم، وكرروا ما قاموا به عام 670 عندما أغار الملك داود ملك النوبة على أسوان، وهذا ما أجبر المسلمين إلى حربهم واحتلال جزءٍ من أرضهم أيام الظاهر بيبرس عام (674)، وعُقدت معاهدة جديدة بين الطرفين.

وفي عام 708 خرج السلطان الناصر محمد بن قلاوون قاصداً الحج فمرّ على الكرك، ونصب له جسر على وادٍ فانكسر به، ولكنه نجا، فأقام بالكرك، واعتزل السلطة، وكتب إلى القضاة بمصر يعلمهم اعتزاله وكذا قضاة الشام، فبويع الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير بالسلطنة في الثالث والعشرين من شهر شوال، ولقب بالملك المظفّر، غير أن الناصر محمد رجع يطلب العودة إلى الملك في رجب عام 709، ووافقه جماعة من الأمراء فدخل دمشق في شهر شعبان، وسار بعدها إلى مصر فدخلها في شهر رمضان وفرّ المظفر ركن الدين بيبرس من قلعة الجبل في أواخر شهر رمضان فدخلها الناصر في عيد الفطر، وقُبض على المظفر وقتل، وهكذا عاد الناصر محمد بن قلاوون إلى السلطنة للمرة الثالثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:20

الواثق بالله

إبراهيم بن محمد أحمد الحاكم بأمر الله

736 -741



هو إبراهيم بن محمد المستمسك بأمر الله بن الحاكم بأمر الله .

كان الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن أبي على الحسن قد عهد بالخلافة لابنه محمد، ولقبه بالمستمسك بأمر الله غير أنه قد مات في حياة أبيه وعطفاً من الجد على ولد ولده فقد عهد إليه بالخلافة ظناً منه أ،ه يصلح لها، ولكنه لم يلبث أن وجده منهمكاً في اللعب، منصرفاً إلى صداقة الأرذال لذا فقد عدل عنه، وعهد إلى ابنه أبي ربيع سليمان الذي تكلمت عنه، وتولى الأمر أبو ربيع سليمان وتلقب باسم المستكفي، غير أن إبراهيم هذا لسوء في طباعه كان يمشي بالنميمة بين عمه المستكفي وبن السلطان الناصر محمد بن قلاوون وهذا ما أدى إلى الوقيعة بين الاثنين بعد أن كانا كالأخوين وقبض السلطان على الخليفة المستكفي ونفاه وأهله إلى قوص، وقد بقي فيها حتى توفي عام 740 وقد عهد قبل وفاته إلى ابنه أحمد.

أما السلطان الناصر أحمد بن قلاوون فمذ نفى الخليفة بايع إبراهيم هذا باسم الواثق بالله، ولم ينظر إلى عهد المستكفي، ولما حضرت الوفاة ندم على ما فعل لان الواثق بالله لم يكن أهلاً للخلافة فأوصى بعزله، ومبايعة أحمد بن سليمان المستكفي وتم ذلك في غرة شهر المحرم من عام اثنين وأربعين وسبعمائة، ولقب أحمد هذا باسم جده الحاكم بأمر الله كما كني بكنيته أبي العباس.

توفي الناصر محمد بن قلاوون في ذي الحجة من عام 741 بعد أن أوصى بخلع الخليفة إبراهيم وبيعة أحمد بن المستكفي.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:20

الحاكم بأمر الله

أحمد بن سليمان المستكفي

(742 - 753 هـ)



هو أحمد بن الخليفة المستكفي سليمان، ويُكنّى بأبي العباس، ويُلقّب بالحاكم بأمر الله على كنية ولقب جده. وقد تولّى الخلافة في مطلع شهر المحرم من عام 742، إذ أن السلطان الناصر محمد بن قلاوون قد أوصى بذلك، وكان الخليفة المستكفي قد عهد بالخلافة من بعده لابنه أحمد هذا إذ لم يعترف بخلعه وبيعة ابن اخيه إبراهيم.

ولما تولى أمر السلطنة المنصور سيف الدين أبو بكر بن السلطان الناصر عقد مجلساً يوم الخميس الحادي عشر من شهر ذي الحجة سنة 741، وطلب الخليفة إبراهيم وولي عهد المستكفي أحمد والقضاة، وقال : من يستحق الخلافة شرعاً ؟ فقال ابن جماعة : إن الخليفة المستكفي المتوفى بمدينة قوص أوصى من بعده بالخلافة لولده أحمد، وأشهد عليه أربعين عدلاً بمدينة قوص، وثبت ذلك عندي بعد ثبوته عند نائبي بمدينة قوص، فخلع السلطان حينئذٍ إبراهيم، وبايع أحمد، وبايعه القضاة. وكان لقبه "المستنصر" ثم لقب "الحاكم".

ومات الخليفة الحاكم بأمر الله في منتصف عام 753 بمرض الطاعون.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:20

المعتضد بالله

أبو بكر بن سليمان المستكفي

(753 - 763 هـ)



هو أبو بكر بن الخليفة سليمان المستكفي، يُكنّى بأبي الفتح، ويُلقّب بالمعتضد بالله، بويع بالخلافة بعد موت أخيه الحاكم بأمر الله سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، وبقي في الخلافة مدة عشر سنوات إذ توفي عام ثلاثة وستين وسبعمائة في شهر جمادى الأولى، وكان خيّراً، متواضعاً، محباً لأهل العلم.

وقد خلع السلطان الصالح صلاح الدين صالح عام 755 وأعيد الناصر حسن، وبقي في السلطنة مدة سبع سنوات ثم قتل عام 762، وأعطي السلطنة ابن أخيه المنصور محمد بن المظفر أمير حاج، ولم تمر عليه سوى سنتين حتى خلع.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:21

المتوكل على الله

محمد بن أبي بكر المعتضد بالله

(763 - 785 هـ)



هو محمد بن أبي بكر المعتضد بالله، يُكنّى بأبي عبدالله، ولي الخلافة بعهد من أبيه بعد موته في جمادى الأولى من عام 763، واستمرت أيامه مدة اثنتين وعشرين سنة خلع بعدها وتولى الخلافة اثنان من ابناء عمومته، وهما الواثق بالله بن الواثق بالله ابراهيم، وأخوه المستعصم بن الواثق بالله ابراهيم، ثم أعيد المتوكل على الله عام 791 وتولى أمر الخلافة مدة سبعة عشر عاماً أي كانت السنوات التي تولى فيها الخلافة تسعاً وثلاثين سنة.

وقد حدث في عهده خلع المنصور محمد عام 764 وتولية السلطنة إلى ابن عمه الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون. وفي عام 767 استولى الفرنجة ومعهم ملك قبرص على الاسكندرية، وذلك أن الحروب الصليبية لم تنته بطرد الصليبيين من عكا عام 690 والانتهاء منهم من كل بلاد الشام أيام الأشرف صلاح الدين خليل بن المنصور قلاوون، ثم طردهم من جزيرة ارواد عام 702 أيام السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وإنما استمرت الحروب الصليبية لأن كثيراً من الصليبيين قد لجؤوا إلى جزيرة قبرص بعد طردهم من بلاد الشام، واتخذوا هذه الجزيرة مستقراً لهم، وأخذوا يقومون بالإغارة على بلاد المسلمين كلما وجدوا الفرصة سانحةً لهم، وكانت أسرة لوزجنان التي حكمت الجزيرة في تلك الآونة تقوم بهذه المهمة، وقد تولى أمر هذه الأسرة وحكم الجزيرة عام 760 بطرس الأول، وقد زار غربي أوروبا، ودعا البابا وملوك أوروبا لمساعدته للقيام بحربٍ ضد المسلمين، فحصل على بعض التأييد وسار مع من جاءه من الصليبيين واحتلوا الاسكندرية.

وفي عام 778 قتل الأشرف شعبان، وسُلّمت السلطنة إلى ابنه المنصور علي فبقي في أمره حتى توفي عام 783، وتسلّم الأمر من بعده أخوه الصالح حاجي لمدة سنة فخلع بعدها، وأخذ الأمر السلطان الظاهر برقوق، وهو أول المماليك الجراكسة.

أما الخليفة المتوكل فقد أُمر بالخروج إلى مدينة قوص من قبل أمير العساكر أيبك البدري الذي جاء بزكريا بن الخليفة الواثق وأعطاه الخلافة دون بيعة ولا إجماع، فسافر الخليفة إلى قوص ثم رجع إلى بيته وبعد خمسة عشر يوماً عاد إلى الخلافة وازيح زكريا، ولم يستقر في مركز الخلافة سوى خمسة عشر يوماً وذلك في عشرين من شهر ربيع الأول من عام 779.

وفي عام 785 قبض السلطان برقوق على الخليفة المتوكل على الله وسجنه في قلعة الجبل، وخلعه من الخلافة، وبايع الخليفة محمد بن الواثق بالله ابراهيم، ولقّبه بلقب أبيه الواثق بالله، وبقي في الخلافة مدة ثلاث سنوات حيث توفي عام 788، وطلب الناس من السلطان برقوق إعادة المتوكل على الله فلم يقبل، وإنما طلب زكريا أخا الواثق والذي جلس على كرسي الخلافة مدة خمسة عشر يوماً بلا بيعة عام 779، وولاه الخلافة وأُطلق عليه اسم المستعصم بالله، وبقي بالخلافة حتى عام 791 حيث ندم السلطان برقوق على ما فعل، فأخرج المتوكل على الله من السجن، وأعاد إليه الخلافة، وخلع المستعصم بالله الذي لزم بيته حتى مات. واستمر المتوكل على الله في الخلافة حتى عام 808 .

وفي شهر جمادى الآخرة من العام نفسه (791) قُبض على السلطان برقوق، وسُجن في الكرك، وأعيد السلطان الصالح حاجي إلى السلطنة فغيّر لقبه من الصالح إلى المنصور، ولكنه لم يمكث في السلطنة سوى ثمانية أشهر حيث أخرج السلطان الظاهر برقوق من السجن وأعيد إلى السلطنة وخلع المنصور حاجي في شهر صفر من عام 792، وانتهى عهد الأسرة القلاوونية بل انقضى حكم المماليك البحرية وجاء عهد المماليك الجراكسة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:21

الممَاليك الجَراكِسَة "البرجية"

(792 - 923 هـ)



1- الظاهر برقوق : 9 سنوات 792-801 للمرة الثانية توفي

2- الناصر فرج : 7 سنوات 801-808 ابن برقوق خلع

3- المنصور عبد العزيز : ثلاثة أشهر 808-808 ابن برقوق خلع

أعيد 4- الناصر فرج : 7 سنوات 808-815 للمرة الثانية ابن برقوق قتل

الخليفة خمسة أشهر

5- المؤيد : 9 سنوات 815-824 شيخ الاصطبل توفي

6- المظفر أحمد : عدة أشهر 824-824 ابن المؤيد خلع

7- الظاهر ططر : عدة أشهر 824-824 توفي

8- الصالح محمد : عدة أشهر 824-825 ابن الظاهر ططر خلع

9- الأشرف برسباي : 16سنة 825-841 توفي

10- العزيز يوسف : عدة أشهر 841-842 ابن برسباي خلع

11-الظاهر جقمق : 15 سنة 842-857 توفي

12- المنصور عثمان : أقل من 857-857 ابن الظاهر خلع

شهر ونصف جقمق

13- الأشرف اينال : 7 سنوات 857-865 توفي

14- المؤيد أحمد : أقل من سنة 865-865 ابن الأشرف اينال خلع

15- الظاهر خشقدم : 7 سنوات 865-872 توفي

16- الظاهر بلباي : شهرين 872-872 خلع

17- الظاهر تمربغا : شهرين 872-872 خلع

18- خير بك : ليلة واحدة 872-872 خلع

19- الأشرف قايتباي : 29 سنة 872-901 توفي

20- الناصر محمد : سنة واحدة 901-902 ابن الأشرف قايتباي خلع

21-قانصوه : 902-903 قتل

أعيد22- الناصر محمد : 903-904 للمرة الثانية ابن الأشرف قيتباي قتل

23- الظاهر قانصوه : 904-905 خلع

24- جانبلاط : 905-906 قتل

25- العادل طومان باي : عدة أشهر 906-906 قتل

26- الأشرف قانصوه الغوري : 17 سنة 906-922 قتل

27- طومان باي : أقل من سنة 922-923 قتل



لقد حكم المماليك الجراكسة مصر والشام والحجاز مدة تزيد على إحدى وثلاثين ومائة سنة (792-923)، وتعاقب في هذه المدة أكثر من سبعة وعشرين سلطاناً.

وفي عام 795 دخل تيمورلنك بغداد وهدد المنطقة، فتشكّل حلف من سلطان المماليك الظاهر برقوق، وأمير سيواس، ومغول القفجاق، والعثمانيين ضد تيمورلنك زعيم التتار، وخرج الظاهر برقوق على رأس حملة عام 797 باتجاه بغداد، ومعه أحمد بن أويس صاحب بغداد والذي فرّ منها عند دخول تيمورلنك إليها والتجأ إلى القاهرة، فسار برقوق لإعادته إلى عاصمة ملكة، إلا أنه لم يحدث قتال لأن تيمورلنك كان قد ترك بغداد وعاد إلى الشرف فما كان من الظاهر إلا أن رجع هو الآخر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:22

المستعين بالله

العباس بن محمد المتوكل على الله

(808 - 815 هـ)



هو العباس بن محمد المتوكل على الله، أبو الفضل، أمه أم ولد تركية اسمها "باي خاتون" بويع بالخلافة بعهد من أبيه، وتولّى، الأمر بعد أن توفي في رجب عام 808.

ولما قتل الناصر فرج عام 815 في أثناء قتاله للمحمودي أضيفت إلى الخليفة السلطنة وذلك في مطلع عام 815 بعد إصرار الأمراء على ذلك، وفوّض الخليفة إلى شيخ تدبير شؤون المملكة، ولقّبه "نظام الملك" ثم سأل شيخ الخليفة أن يفوّض إليه السلطنة فلم يقبل لأن شيخ رفض شرط الخليفة وهو عدم السكن بالقلعة، فأخذ شيخ السلطنة بالقوة وتلقّب باسم "المؤيد" وأعلن خلع الخليفة المستعين، وبايع أخاه داود بن المتوكل على الله.

ولما بلغ نائب الشام "نوروز" بخلع الخليفة جمع القضاة والعلماء وسألهم بما جرى فأجابوا بان هذا الخلع لا يصح، وهذا ما جعل النائب يخلع الطاعة، وأجمع على قتال السلطان المؤيد الذي انتزع السلطنة بالقوة وخلع الخليفة دون ضرورة شرعية. فجمع المؤيد جيشاً وسار إلى الشام لقتاله نائبها، ونقل المستعين إلى الاسكندرية ليسجن هناك، وبقي في السجن حتى عام 824 حيث أخرجه السلطان ططر لكنه فضل بقاء إقامته في الاسكندرية وتوفي عام 833.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:22

المعتضد بالله

داود بن محمد المتوكل على الله

(815 - 845 هـ)



هو داود بن محمد المتوكل على الله، أبو الفتح، أمه أم ولد تركية تدعى "كزل" أعطي الخلافة حين خلع المؤيد أخاه المستعين عام 815.

وفي عهده انطلق السلطان المؤيد إلى الشام لإخضاع نائبها "نوروز" وذلك عام 817، وتمكّن من الانتصار عليه، وبعد تحقيق هدف الحملة تابع إلى أطراف بلاد الشام الشمالية لإعادة تبعية الإمارات التركمانية إلى الدولة المملوكية.

وتوفي السلطان المؤيد عام 824 في شهر المحرم فقلّد السلطنة ابنه أحمد ولُقّب بالمظفر، وأعطي الأمير "ططر" تدبير شؤون المملكة، وبعد مرور سبعة أشهر أي في شهر شعبان قبض "ططر" على السلطان المظفر وخلع، وتسلّم هو مقاليد السلطة، فقلّده الخليفة السلطنة، وتلقّب باسم الظاهر، وكان عمله أن أخرج الخليفة السابق "المستعين بالله" من سجن الاسكندرية، وسمح له بالعودة إلى القاهرة، ولكن المستعين فضل الإقامة في الاسكندرية، وبدأ يعمل في التجارة حتى توفي عام 833.

ولم تمض سوى أربعة أشهر حتى توفي الظاهر ططر في شهر ذي الحجة من العام نفسه (824)، فقلّد الخليفة أمر السلطنة لابن ططر محمد، وقد اختار لنفسه لقب "الصالح"، وجعل شؤون المملكة للأمير "برسباي".

وبعد أربعة أشهر أي من شهر ربيع الثاني من عام 825 خلع الأمير برسباي من السلطنة الصالح ابن ططر، وتسلّم شؤونها، وقلّده الخليفة أمرها، فاتخذ لقب الأشرف.

أرسل الأشرف برسباي حملةً استطلاعيةً إلى جزيرة قبرص وقد اتجهت إلى ميناء "ليماسول" وذلك عام 827 كردٍ على الحملات التي قام بها ملوك تلك الجزيرة على الاسكندرية ودمياط في أثناء اشتداد حملات تيمورلنك على بلاد الشام، فلما تصدعت دولة تيمورلنك بعد وفاته، قام السلطان الأشرف برسباي بهذا الردّ، وفي العام التالي 828 أرسل حملةً ثانيةً وكانت جهتها في هذه المرة إلى مدينة "فاما غوستا"، وقد أحرزت النصر، ومكثت أربعة أيام ثم اتجهت إلى مدينة "ليماسول" وتمكنت من فتحها بعد جهد، ثم رجعت الحملة إلى مصر.

وبعد عام خرجت حملة جديدة سارت نحو "ليماسول" ففتحها، ثم اتجهت نحو الداخل فالتقت بجيشٍ كبيرٍ يقوده ملك قبرص "جانوس" بنفسه فجرت معركة طاحنة بين الفريقين انتصر فيها المسلمون انتصاراً كبيراً، وأسروا الملك، وحملوه معهم، وساروا نحو نيقوسيا ... ثم رجعوا إلى مصر والملك معهم أسير، وفي القاهرة فدى الملك نفسه ووافق على أن تكون قبرص تابعة لدولة المماليك، وبقيت بعدها كذلك مدة بقاء الدولة المملوكية وبذا انتهى الأثر الصليبي نهائياً إذ بقي في قبرص بعد طرده من بلاد الشام.

كان تيمورلنك قد توفي عام 808 فتصدّعت امبراطوريته الواسعة التي أسسها، وقام بعده أبنه "شاه رخ"، واستطاع أن يستعيد مدينة سمرقند، ورغب أن يُحسّن علاقته مع دولة المماليك فأرسل إلى برسباي عام 832 وفداً يطلب منه السماح له بكسوة الكعبة، وإرسال بعض الكتب إليه ومنها كتب ابن حجر العسقلاني. ولم يعط الأشرف برسباي جواباً، فأعاد "شاه رخ" الطلب في العام نفسه، ولم يحظ بجواب. وفي عام 839 طلب "شاه رخ" السماح له بزيارة القدس، وجدد الطلب في العام التالي (840) ولم يتلق في الطلبين أي ردّ فاتجه عندها "شاه رخ" لتأليف حلف ضد المماليك من العثمانيين وأمراء التركمان.

وبالنسبة إلى إمارات التركمان على أطراف بلاد الشام، فقد أرسل الأشرف برسباي حملةً إلى إمارة "الشاه البيضاء" عام 833 استطاعت تهديم مدينة الرها، وبدأ بعدها النفوذ العثماني يقوي في تلك الإمارات.

أما بالنسبة إلى جزيرة رودوس القريبة من السواحل التركية فقد غدت عام 710 قاعدةً لفرسان الاستبارية، فعندما انسحب الصليبيون من بلاد الشام أو طردوا عام 690 انتقل هؤلاء الفرسان إلى جزيرة قبرص، وقد لعبوا دوراً مهماً في الحرب الصليبية، ثم انتقلوا إلى جزيرة قبرص، وقد لعبوا دوراً مهماً في الحرب الصليبية، ثم انتقلوا إلى جزيرة رودوس إتخذوها قاعدةً لهم، وعندما غزا الأشرف برسباي قبرص، وأخضعها لنفوذ المماليك خشي الاسبتاريون من ذلك، فأسرع فلوفيان أمير الاسبتاريين وأرسل الهدايا للسلطان برسباي الذي كان في نيته غزو رودوس لكن عهده لم يطل إذ توفي في شهر ذي الحجة من عام 841. فقلد الخليفة السلطنة إلى يوسف بن برسباي الذي لُقِّب بالعزيز، وجعل شؤون المملكة إلى الأمير جقمق، وبعد ثلاثة أشهر (ربيع الأول 842) خلع جقمق من السلطنة العزير يوسف بن برسباي، وتسلّم هو أمرها، وتلقّب باسم الظاهر، وقلّده الخليفة. وكان عهد برسباي عهد استقرار، وقوة، وغزو ولكن الحالة الاقتصادية كانت متأخرة.

وفي عام 843 أغارت أربع سفن لقراصنة النصارى على مدينة رشيد على الساحل المصري، فاتجهت الشبهة نحو أمراء الاستباريين في رودوس، فجهز الظاهر جقمق حملةً عام 844 وغزا رودوس، وخاصةً أن السلطان العثماني مراد الثاني قد حرّض الظاهر جقمق للقيام بهذا الغزو، وأسرع أمراء الاستباريين إلى أوروبا يطلبون النجدات الصليبية منها.

وفي عام 845 توفي الخليفة المعتضد بالله داود، وكان من سروات الخلفاء، نبيلاً، ذكياً، فطناً، يجالس العلماء والفضلاء ويستفيد منهم، ويشاركهم فيما هم فيه، جواداً، سمحاً للغاية.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:23

المستكفي بالله

سليمان بن محمد المتوكل على الله

(845 - 854 هـ)



هو سليمان بن محمد المتوكل على الله، أبو الربيع، بويع بالخلافة بعهد من شقيقه المعتضد بالله. وكان الظاهر جقمق يعرف حق المستكفي بالله.

وفي عهده سمح الظاهر جقمق لملك التتار "شاه رخ" بكسوة الكعبة عام 847 ثم عاد فنزعها لأن المسلمين وخاصة العوام منهم لم يقبلوا ذلك، وكذلك بعض المماليك لما في تاريخ التتار من سوء وقتال للمسلمين وتهديم لديارهم وهتك أعراضهم، ولم ينس بعد ذلك التاريخ.

وغزا الظاهر جقمق جزيرة رودوس مرتين أيضاً في عهد المستكفي مرةً سنة 847، ومرةً في العام الذي تلا (848)، هذا بالإضافة إلى الغزوة التي تمت في عهد المعتضد عام 844 ولكنه لم يوفق في فتحها وذلك بسبب الدعم الصليبي لهذه الجزيرة بعد استنجاد أمرائها بالبابا وملوك أوروبا.

وثار على الظاهر جقمق أتابك مصر قرقماس الشعباني، ونائب الشام، وقام العبيد بفتنة في منطقة الجيزة، غير أنه تمكّن من القضاء عليها جميعها.

وتوفي الخليفة يوم الجمعة الثالث من شهر ذي الحجة عام 854، وتولّى بعده أخوه القائم بأمر الله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:23

القائم بأمر الله

حمزة بن محمد المتوكل على الله

(854 - 859)



هو حمزة بن محمد المتوكل على الله، أبو البقاء، القائم بأمر الله، بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الذي لم يعهد بالخلافة إلى أحد من بعده، وهو شقيق المستعين بن المتوكل على الله.

كان شهماً صارماً، أقام أبهة الخلافة مدة حكمه.

توفي الظاهر جقمق في مطلع عام 857، فقلد الخليفة ابنه "عثمان" أمر السلطنة، وحمل لقب المنصور، وكان مدبر شؤون الدولة الأمير "اينال"، وبعد شهر ونصف من تسلّم المنصور السلطنة خلعه الأمير "اينال" وتسلّم مكانه، فما كان من الخليفة إلا أن قلّد "اينال" السلطنة في شهر ربيع الأول من عام 857، وأخذ لقب "الأشرف".

اختلف السلطان "اينال" مع الخليفة "القائم بأمر الله" فقبض السلطان على الخليفة في شهر جمادي الأولى وسجنه في الاسكندرية وبقي فيها حتى مات عام 863، ودفن هناك. ثم بايع السلطان أخا الخليفة الآخر وهو المستنجد بالله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:24

المستنجد بالله

يوسف بن محمد المتوكل على الله

(889 - 884 هـ)



هو يوسف بن محمد المتوكل على الله، أبو المحاسن، المستنجد بالله، وهو الخليفة الخامس من أبناء المتوكل على الله، ولي أمر الخلافة بعد خلع أخيه القائم بأمر الله.

كان السلطان هو الأشرف اينال إلا أن الاضطرابات قد استمرت عليه طيلة حكمه، وقد توفي عام 865، فقلّد الخليفة من بعده ابنه احمد والذي أخذ لقب "المؤيد"، ولم تمض مدة حتى وثب على المؤيد الأمير خشقدم وخلعه واستبد بالأمر، فقلّده اسم السلطنة في شهر رمضان من العام نفسه، وأخذ لقب الظاهر سيف الدين خشقدم.

استمر السلطان الظاهر خشقدم في السلطنة مدة سبع سنوات وتوفي في شهر ربيع الأول من عام 872، فقلّد الخليفة الأمير "بلباي" الذي أخذ لقب سلفه الظاهر سيف الدين، ولكن لم يلبث سوى شهرين حتى وثب عليه الجند وخلعوه، فقلد الخليفة الأمير "تمربغا" فحمل لقب "الظاهر" أيضاً، وبعد شهرين من تسلّمه السلطنة وثب عليه الجند أيضاً وخلعوه. وأعطيت السلطنة للأمير خير بك مساءً وفي الصباح خلعه الجند. ثم تقلدّ السلطنة الأمير "قايتباي" فأخذ لقب الأشرف فاستقر له الأمر مدة تسعة وعشرين عاماً، وأخذ الأمور بحزم فدانت له، ونتيجة الاستقرار الذي عمّ أيامه فقد انصرف إلى انشاء الطرق، والجسور، والمدارس، والمساجد، كما انصرف إلى الشؤون الخارجية فقد أرسل عدة حملات ضد إمارة (ذو القادر) التركمانية التي تقع على أطراف بلاد الشام بين البلاد التي تدين للعثمانيين والبلاد التي تخضع للمماليك فقد أرسل حملة عام 876 ضد (شاه سوار) زعيم هذه الإمارة، كان السلطان العثماني محمد الفاتح يدعم أمير التركمان هذا ويؤيده، واستطاعت هذه الحملة أن تستولي على "عينتاب" و "أضنه" و "طرسوس"، وأن تأسر (شاه سوار) نفسه وحمل إلى القاهرة، وقد شنق على باب زويله عام 877. وكان قائد الحملة الأمير "يشبك"، قد عيّن الأمير "بوداق" أميراً على دولة (ذو القادر) وهو من الذين يعتمد عليه المماليك ويؤيدونه.

وفي عام 877 قاد الأمير يشبك أيضاً حملة ضد الدولة التركمانية الثانية (الشاه البيضاء) التي كان أميرها آنذاك حسن الطويل وكان قد أغار على ضواحي حلب، وقد تمكن الأمير يشبك من احراز النصر في معركة البيرة على نهر الفرات. وتوفي الأمير حسن الطويل عام 883، وخلفه ابنه يعقوب أمير الرها.

وفي عام 884 توفي الخليفة المستنجد بالله في الرابع عشر من شهر المحرم، بعد أن أصابه الفالج وبقي مريضاً بسببه مدة شهرين، وخلفه ابن أخيه عبد العزيز بن يعقوب.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:24

المتوكل على الله "الثاني"

عبد العزيز بن يعقوب

(884 - 893 هـ)



هو عبد العزيز بن يعقوب بن محمد المتوكل، أبو العز، المتوكل على الله. ولد سنة تسع عشرة وثمانمائة، وأمه تدعى "حاج ملك" بنت أحد الجنود. كان محبوباً بين الخاصة والعامة لما امتاز به من أدبٍ وأخلاقٍ وتواضعٍ، وبشاشة لكل واحد.

تولى خمسة من أبناء المتوكل على الله محمد الخلافة، ولم يليها ابنه السادس يعقوب والد هذا الخليفة، ولما مرض عمه بالفالج، وطال مرضه عهد إليه بالخلافة من بعده، فلما توفي المستنجد بويع بها في يوم الاثنين السادس عشر من شهر محرم من عام 884.

وفي عام 885 قاد الأمير "يشبك" حملة إلى جهات التركمان، فالتقى مع أمير دولة (الشاه البيضاء) فهُزم المماليك، وأُسر "يشبك" وقُتل على شاطئ نهر الفرات. ثم عقد السلطان "قايتباي" صلحاً مع إمارة (الشاه البيضاء).

وتوفي الخليفة عام 893، وعهد لابنه المستمسك بالله.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:24

المستمسك بالله

يعقوب بن عبد العزيز المتوكل على الله

(893 - 914 هـ)



هو يعقوب بن عبد العزيز المتوكل على الله، بويع بالخلافة بعهد من أبيه عام 893، وفي عهده توفي الأشرف قايتباي عام 901 وكان قد تنازل لابنه محمد قبل موته بيوم واحد، فقلّد ابنه محمد السلطنة، فتقلّب باسم الناصر، غير أنه لم يلبث أن عزل بعد عدة أشهر إذ كان صغيراً لم يزد عمره على الأربع سنوات، فقلّد الخليفة الأمير قانصوه، غير أن الجند قد وثبوا عليه وقتلوه بعد مرور سنة على تسلمه السلطنة، وأعيد الناصر محمد بن قايتباي ثم لم يلبث أن قتل بعد أشهر من إعطائه السلطنة، وقام الظاهر قانصوه خال السلطان قانصوه الذي قتل قبل إعادة الناصر محمد بن قايتباي، لكنه عزل بعد اشهر أيضاً، وقام بأمور الدولة الأمير "جان بلاط" فقلّده الخليفة وأخذ لقب الأشرف.

أعلن نائب الشام الأمير "قوصروه" العصيان فأرسل له الأشرف "جان بلاط" حملة بقيادة الأمير "طومان باي" ومعه الأمير "قانصوه الغوري"، ولما وصل "طومان باي" إلى الشام اتفق مع الأمير "قوصروه" على الغدر بالأشرف "جان بلاط" والسير إلى مصر معاً، وقتال "جان بلاط"، وتعيين "طومان باي" سلطاناً، وزحفوا فعلاً على مصر، وقبضوا على "جان بلاط"، وخنقوه بالاسكندرية، وأعلنوا تعيين "طومان باي" سلطاناً باسم الملك العادل، كما عينوا الأمير "قوصره" أتباكاً للجند. لكن العادل "طومان باي" لم يلبث أن غدر بصديقه "قوصروه" وقتله. وبدأت مرحلة من الظلم، فنفر الجند من العادل وبدؤوا يتآمرون عليه فهرب واختفى عن الأنظار.

اتجهت الأنظار إلى الأمير "قانصوه الغوري" لتعيينه سلطاناً، فهو كبير السن إذ يقال : إنه من مواليد 850، وكان مملوكاً للأشرف قايتباي ثم اعتقه بعد أن أظهر شجاعةً فائقةً، وجعله من خاصة أتباعه، وعيّنه عام 886 حاكماً للوجه القبلي، ونائباً على طرسوس، وحاجب الحجاب في حلب عام 894، فلما عرضت عليه الإمارة رفض ذلك وبكى، إذ لاحظ ما آل إليه أمر المماليك وقتل بعضهم لبعض، غير أنهم أصروا على تعينه فاشترط دعمه وعدم التآمر عليه فوافقوا على ذلك. وقلّده الخليفة السلطنة في شوال عام 906، وكان قد قارب الستين من العمر، وتلقّب باسم الأشرف، وكانت كنيته أبا النصر.

تابع الأشرف قانصوه الغوري السلطان العادل طومان باي حتى قبض عليه حيلة‌ً وقتله، وعين في الدولة المراء الذين يثق بهم، وحصّن الاسكندرية ورشيد، وأصلح القلعة، وحفر الترع، وأكثر من المماليك واعتنى بهم. ووطد الأمن والاستقرار.

وفي عهده أغار الاسبتاريون من رودوس على مصر عام 914، فردّهم.

ووصل البرتغاليون الصليبيون إلى سواحل بلاد العرب، ودخلوا إلى البحر الأحمر، فجهز السلطان الأشرف قانصوه الغوري حملةً جعل قيادتها لحسين الكردي وسلّمه نيابة جده، فأبحرت من السويس عام 911، واستطاعت أن تهزم البترغاليين على الشواطئ الهندية عام 914، وأن تغنم غنائم كثيرة.

وفي عام 914 شعر الخليفة بالتعب فتنازل لابنه محمد، وبقي حتى دخل العثمانيون مصر عام 923، وقد نقل ابنه إلى حاضرة العثمانيين. أما هو فلم ينقل لكبر سنه، وبقي حتى توفي عام 927.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

دولة المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة المماليك   دولة المماليك Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:25

المتوكل على الله "الثالث"

محمد بن يعقوب المستمسك بالله

(914 - 923 هـ)



هو محمد بن يعقوب المستمسك بالله، تنازل له أبوه عن الخلافة عام 914، وبقي حتى تنازل للسلطان العثماني سليم الأول، وبذا يكون آخر خلفاء بني العباس، وانتقل إلى استانبول مع السلطان العثماني بناءً على رأي الخليفة الجديد سليم الأول، وبعد مدة سمح له بالعودة إلى مصر، وبقي فيها حتى توفي عام 950.

وفي عهد الخليفة المتوكل على الله "الثالث"، كان السلطان المملوكي الأشرف قانصوه الغوري. وقد حدث أن أغار الصليبيون الاسبتاريون على مصر عام 915 ولكنهم هزموا، وأعادوا الغارة عام 916، وقتلوا "محمد بيك"، فكان لذلك الأثر الكبير على نفسية الغوري حتى أنه قبض على رهبان كنيسة القيامة في القدس ووبخهم. وفي عام 917 أغاروا على سواحل البرلس فداهمه حامد المغربي، وهزمهم، وأسر مائتين منهم وساقهم إلى القاهرة.

أما بالنسبة إلى البرتغاليين فقد هزم الاسطول المملوكي في معركة "ديو" قرب السواحل الهندية بعد الانتصار الذي أحرزه في العام السابق 914، وعاد حسين الكردي إلى مصر بعد غياب سبع سنوات فوصل إلى السويس عام 918، واستطاع البرتغاليون الاستيلاء على شبه جزيرة كوجرات في الهند، ودخلوا إلى البحر الأحمر، وحاصروا ميناء سواكن. فأبحرت حملة من السويس بقيادة حسين الكردي أيضاً عام 921، وفيها سلمان العثماني معاوناً لحسين الكردي وفي رجب من عام 922 اختلف سلمان العثماني وحسين الكردي فقتل الأول الثاني منهما. وفي هذه الأثناء بدأ العثمانيون يتحركون في الشمال.

أما بالنسبة إلى الدولة الصفوية التي قامت في تبريز في اذربيجان فقد كانت علاقتها سيئة مع المماليك إذ قامت على فكر شيعي معاد للإسلام من أهل السنة الأقل، وقد استطاع اسماعيل شاه الصفوي عام 916 أن يدخل بغداد، ويخلصها من ملكها مراد خان بن يعقوب بن حسن الطويل التركماني، ففر مراد خان والتجأ إلى مصر.

وفي العام نفسه (916) أرسل اسماعيل الصفوي رسلاً من قبله إلى بعض ملوك الفرنجة يحرّضهم على غزو مصر، وقتال الغوري، وخاصة أن صلةً كانت بين الصفويين والبرتغاليين والمماليك يومذاك ألد أعداء البرتغاليين، وهم الذين وقفوا في وجههم ودخلوا معهم في حروب طاحنةٍ. وأراد البرتغاليون يومذاك الإفادة من الخلاف القائم بين الصفويين لتشيّعهم وبقية المسلمين في المنطقة، وقد وجدوا ضالتهم في الصفويين الذين استجابوا لهذه الرغبة وعملوا على التحرك باتجاه الغرب.

وفي العام نفسه (916) انتصر الصفويون على التتار وقتلوا ملكهم "أوزبك خان" وابنه، وفي سبيل تهديد المماليك أرسل الشاه اسماعيل الصفوي رأس "اوزبك خان" ورأس ابنه ضمن علبة إلى السلطان الأشرف قانصوه الغوري، وبدأ الصفويون يتحركون نحو الغرب، ووصلت طلائع جيوشهم عام 918 إلى "البيرة" على نهر الفرات، شمال بلاد الشام (ضمن الحدود التركية اليوم)، ومع أن القتال أو الحرب الباردة التي كانت دائرةً يومذاك كانت فكريةً بل دينيةً سواء أكانت من ناحية البرتغاليين أم من ناحية الشيعة أصدقاء أو حلفاء البرتغاليين فإن سادة مصر يومذاك لم يحسنوا التصرف وخاصة السلطان الأشرف قانصوه الغوري سيد الموقف في مصر والشام إذ أراد الوقوف على الحياد فكانت النتيجة أن قضي عليه ودالت دولته، وزالت الخلافة العباسية من مصر، وانتقلت أنظار المسلمين من القاهرة إلى استانبول التي أصبحت مركز الخلافة وحاضرة المسلمين وبذا فقد ورثت القاهرة.

وأما بالنسبة إلى الدولة العثمانية فقد كانت العلاقة حسنة بينها وبين دولة المماليك في مصر والشام، وقد ازينت القاهرة عام 857 بأمر من السلطان اينال بمناسبة فتح العثمانيين للقسطنطينية، وكانت القاهرة ترسل وفداً إلى استانبول بعد كل نصر أو عند تولية سلطان. وتعكرت العلاقات بين الدولتين عام 865 عندما وصل السلطان الظاهر سيف الدين خشقدم إلى السلطنة، وفي عام 869 مات أميرا دولتي (ذو القادر) و (قرمان) التركمانيتين فعيّن العثمانيون عليهما أميرين من غير أنصار المماليك. ومع هذا الخلاف الذي بدأ يظهر بين العثمانيين والمماليك فقد فرّ إلى القاهرة الأمير "جم" أخو السلطان العثماني بايزيد الثاني، وفي الوقت نفسه فقد آوت استانبول بعض الأمراء الفارين من مصر والشام.

لقد أرسل السلطان قايتباي حملة ضد إمارة (ذو القادر) عام 876 استطاعت أن تستولي على هذه الإمارة، وأن تأسر أميرها (شاه سوار)، الذي نقل إلى القاهرة حيث أعدم على باب زويلة، وأن تعيّن الأمير بوداق مكانه وهو من الذين يناصرون المماليك. وفي العام التالي انتصر المماليك على حسن الطويل أمير دولة (الشاه البيضاء) في معركة البيرة على نهر الفرات.

لقد ثار ابن (شاه سوار) على عمه (علي دولات) الذي يؤيده المماليك، ودعم السلطان سليم العثماني ابن (شاه سوار) وهاجم علي دولات وهذا ما وطد الصلة بين المماليك وعلي دولات. وعندما دخل الصفويون بغداد فرّ ملكها من التركمان إلى القاهرة مقر دولة المماليك رغم أن جده حسن الطويل كان قد قاتل المماليك.

لقد اثارت تصرفات الصفويين السلطان سليم الأل العثماني فآثر ترك أوروبا والتوجه نحو الصفويين لقتالهم. ويمكن أن أقول : إن أوروبا كانت تدعم الاسبان والبرتغاليين منذ مدة حتى استطاعوا طرد المسلمين من الأندلس عام 497 وبقيت تدعمهم بعد ذلك، وعندما قام العثمانيون يقاتلون الأوروبيين ويتقدمون من جهة الشرق رأت أوروبا الوقوف في وجه العثمانيين بقوة وقطع المساعدة عن الاسبان والبرتغاليين الذين يقاتلون المسلمين في الأندلس، وعندما وصل البرتغاليون إلى جنوب بلاد العرب ودخلوا الخليج العربي رأوا أن يحركوا الصفويين ضد العثمانيين من الشرق ليخفّ ضغط العثمانيين في أوروبا. فلما اشتد ضغط الصفويين على الشرق العثماني، وتحريض ملوك أوروبا ضد المماليك، ومحاولة نشر الشيعة فضّل السلطان العثماني ترك أوروبا والتوجه نحو الشرق لتاديب الصفويين. واعتقد أن المماليك سيكونون عوناً له في مهمته هذه لأن العثمانيين يقاتلون الصفويين الشيعة أعداء العثمانيين والمماليك معاً. وأن العثمانيين إنما يقاتلون الأوروبيين النصارى الذين يدعمون البرتغاليين الذين يقاتلون المسلمين في الغرب ويريدون دخول البحر الأحمر وتهديد المدينة المنورة ونبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كي يتسلموا القدس. والمماليك يقاتلون البرتغاليين ويدافعون عن بلاد المسلمين فالمصلحة الإسلامية العثمانية والمملوكية واحدة، غير أن العثمانيين عندما عرضوا مشروعهم لقتال الصفويين على المماليك، وقف المماليك على الحياد حسب رأيهم إلا ان الحياد ذاك معناه تقوية الخصوم وهم الصفويون بل والبرتغاليون الذين وراءهم وحلفاؤهم وعندما رأى العثمانيون هزيمة المماليك أمام البرتغاليين كان عليهم أن يقوموا بواجبهم فيقفوا أمام البرتغاليين ولكن المماليك لم يسمحوا لهم بدخول بلادهم للوقوف في وجه البرتغاليين، فأضمر السلطان سليم في نفسه رغبته بالقضاء على المماليك إذ استطاع احراز النصر على الصفويين.

تحرك السلطان سليم العثماني من أوروبا واتجه نحو الشرق لقتال الصفويين غير أن علي دولات أمير دولة (ذو القادر) قد تصدّى لطلائعع الجيش العثماني، ولما كان هذا الأمير من أنصار المماليك لذا اقتنع السلطان العثماني بأن هذا العمل إن هو إلا من تحريض المماليك، فما كان من السلطان العثماني إلا أن داهم التركمان وقتل علي دولات وولي مكانه ابن (شاه سوار)، وتابع نحو الصفويين فانتصر عليهم ودخل عاصمتهم مدينة تبريز عام 920 بعد معركة (جالديران) المشهورة، وبعد هذا النصر بدأ يستعد لقتال المماليك، ولقد ضم السلطان العثماني إليه الجزيرة وإمارة (ذو القادر) إلى الدولة العثمانية عام 921، وبدأ يتصل بنواب المماليك في بلاد الشام.

أحسّ السلطان الغوري بمشروع السلطان سليم فجهّز حملةً وقادها بنفسه وانطلق إلى بلاد الشام، وتوجه شمالاً، وانطلق من حلب إلى مرج دابق في الشمال الغربي من حلب حيث التقى مع السلطان سليم، ورتب السلطان الغوري جيشه فكان في القلب وعلى ميمنته نائب دمشق جان بردي الغزالي وعلى ميسرته نائب حلب خايربيك، وتقدّم للقتال، وأحرز النصر في الجولة الأولى، وحمل العثمانيون ثانيةً، وانضم إليهم نائب حلب خايربيك وبعض الأمراء فنالوا النصر، وقتل الغوري في ميدان المعركة، وتقدم العثمانيون فدخلوا حلب وبقية مدن بلاد الشام دون مقاومة بل أحياناً كثيرة كانوا يستقبلون استقبالاً حاراً حيث ينظر إليهم نظرة احترام على أنهم توغلوا في أوروبا، وضربوا الدولة الصفوية الشيعية، ويرغبون منازلة البرتغاليين الذين يهددون المسلمين بل مقدسات المسلمين أيضاً، وربما كانت هذه من دعايات العثمانيين التي روّجوها وأطلقها أنصارهم لأننا لا نستطيع أن نعد الشعب كان يومذاك يعرف هذه الحقائق، ويدركها تماماً وإن كانت صحيحة، وتابع السلطان سليم العثماني تقدمه حتى مصر فوقف في وجه نائب السلطان الغوري الأشرف طومان باي، وجرت معركة بين الطرفين على أبواب القاهرة هي معركة الريدانية التي قتل بها الأشرف طومان باي ودخل إثرها السلطان سليم القاهرة فبايعه أهلها، وتنازل له آخر خليفة عباسي وهو المتوكل على الله، كما جاء إليه أشرف الحجاز فبايعوه فتسمى باسم خليفة المسلمين وخادم الحرمين الشريفين، وعاد بعدها إلى حاضرة ملكة استانبول بعد أن أخذ معه الخليفة العباسي المتوكل على الله، والصناع المهرة، والتجار. بينما ترك والد الخليفة في القاهرة نتيجة كبر سنة، وفقد بصر. وبذا زالت دولة المماليك، وانتهت الخلافة العباسية من مصر بعد أن دامت 264 سنة (659-923)، وكانت قد انقضت أيامها من بغداد قبل ذلك بأربع سنوات. وهكذا انطوت صفحة من تاريخ الخلافة في القاهرة لتفتح صفحة جديدة من تاريخ الخلافة في استانبول.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دولة المماليك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دولة المماليك
» مذبحة القلعة ونهاية دولة المماليك
» دولة المماليك البحرية 648 – 784هـ/ 1250 – 1382
» ** المماليك ** ) وتاريخهم
» دولة الاغالبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: التربية التعليم :: التعليم المتوسط :: علوم إجتماعية-
انتقل الى: