المخابرات المصرية تحتجز 50 طالبا جزائريا في المراحيض

كشف عبد الغني خالد ممثل الطلبة الجزائريين المتواجدين بالقاهرة عن فقدان خمسة طلبة جزائريين بمصر عائلاتهم تبحث عنهم، وأضاف المتحدث عن وصول أمس 50 طالبا هربوا برا من مصر بعد أن تم احتجازهم لمدة 5 ساعات كاملة في منطقة السلوم على الحدود المصرية الليبية حيث طلب الضباط رشوة عن كل واحد منهم مقابل السماح لهم بالمرور.

وعن أسامي الطلبة المفقودين قال عبد الغني خالد إنهم كانوا في اتصال معهم قبل مباراة مصر ضد الجزائر في الخرطوم وكان هؤلاء الطلبة محاصرين بعد أن قام بعض المتعصبين المصريين بقطع الماء والكهرباء عنهم في منطقة المنيب وحدائق المعادي وأكد المتحدث أن عائلاتهم لا تزال تسأل عنهم ويجهل أمر تواجدهم في مصر.
وقال المتحدث وبعض الطلبة العائدين من مصر أن أوضاع الطلبة تأزمت أكثر بعد إعلان المجلس الأعلى للجامعات المصرية مقاطعته لنظيرتها الجزائرية، حيث تم طرد وبصفة مهينة كل الطلبة المتمدرسين بالجامعات والمعاهد حتى منها المعهد الأعلى للبحوث الإسلامية، وقال بعض الطلبة العائدين من مصر أنه في جامعة عين شمس تقدم نحوهم دكاترة مصريين مدرسين وخاطبوهم بالقول "أخرجوا من جامعاتنا يا كلاب .. " مما أدى إلى انتفاضة الطلبة والعمال ضدهم ولولا تدخل أمن الجامعة لما كانوا قد وصلوا أحياء إلى الجزائر.
وفي هذا السياق كشف عبد الغني خالد ممثل الطلبة الجزائريين المتواجدين في مصر في تصريح "للشروق" أن معاناة الطلبة الجزائريين المتواجدين بمصر تستدعي تدخلا من قبل السلطات العليا، مؤكدا أن وزارة الخارجية الجزائرية طالبت بإجلاء فوري للطلبة المتواجدين بمصر عن طريق منحهم التذاكر مجانا، غير أن محدثنا أكد أن المعاناة تكمل في محاصرة ما يقدر بحوالي 200 طالب متواجد بمنطقة تبعد عن العاصمة المصرية القاهرة وبالأخص الإسكندرية التي تبعد عن مصر بحوالي 200 كيلومتر وهو ما يمنعهم من التنقل إلى القاهرة والمضايقات التي يجدونها في طريقهم نحو السفارة أو المطار الدولي.
كما كشف ثلاثة طلبة عادوا برا من مصر أنهم تعرضوا للإحتجاز من قبل المخابرات المصرية في منطقة السلوم الحدودية بين الجمهورية الليبية حيث تم احتجازهم لمدة 5 ساعات كاملة داخل المراحيض إلى جانب 50 طالبا جزائريا آخر، وقد رفض الضباط المصريون تركهم يعبرون إلا بعد دفع رشاوى لهم وفي هذا يؤكد أحد الطلبة العائدين أنه تدخل مواطن ليبي ممن كانوا يتفقون معه على نقلهم برا ليدفع لهم ما قيمته 120 جنيه ليبي عن كل طالب، وقال هؤلاء الطلبة إنهم قاموا بتعذيبهم عن طريق "نهش أجسادهم بالكلاب" قبل مغادرتهم مصر.
وعن الطلبة المتواجدين بمصر والذين سيتم إجلاؤهم قال عبد الغني خالد إن أكثرهم يقطنون بالمناطق البعيدة عن العاصمة المصرية القاهرة على غرار الإسكندية، وقال المتحدث إنه يصعب عودة الطلبة إلى الجامعات المصرية وعلى رأسها جامعة عين شمس، جامعة حلوان، معهد البحوث والدراسات العربية، المعهد الأعلى للبحوث الإسلامية، بالإضافة إلى جامعة الإسكندرية.