السياحة تجارة متطورة بين إسرائيل ومصر

السياحة تجارة متطورة بين إسرائيل ومصر
القاهرة تقرر فتح قناة السويس للسفن الإسرائيلية وإقفالها على الجزائريين

لم تكن العلاقات الاقتصادية والتجارية الجانب الوحيد للتطبيع بين مصر والكيان الصهيوني المغتصب للأرض والعرض، فالسياحة والأعمال متطورة جدا بين الجانبين، وقد عرفت نقلة أيضا خلال السنوات، خاصة خلال هذه السنة بعد قرار السلطات المصرية تقديم ترخيص للسفن الإسرائيلية بالمرور المباشر والواسع عبر قناة السويس كرغبة مصرية للتأكيد على رغبتها في التطبيع الكامل مع اليهود، في وقت تسعى فيه القاهرة بكافة الطرق الى منع مرور السفن الجزائرية كمفارقة جديدة.
وإلى جانب التعاون الاستخباراتي العالي بين المخابرات المصرية والموساد، والانصياع المصري للشروط الإسرائيلية بعد زيادة تعداد الشرطة المصرية بمحاذاة سيناء، فإن المصريين فتحوا الأبواب واسعة للسياحة الإسرائيلية، كما شجعوا زيادة السياح المصريين لإسرائيل، وتكشف الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة الإسرائيلية والمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي عن تزايد السياح المصريين باتجاه إسرائيل خلال السنوات الماضية، فقد بلغ عدد السياح المصريين المتوجهين الى اسرائيل خلال سنة 2009، أكثر من 2677 مصري حسب المصالح المختصة الإسرائيلية، بينما قدر بـ1842 مصريا عام 2008 و2740 مصريا عام 2007 علما بأن عددهم بلغ مستوى قياسيا قدر بـ28 ألفا عام 1995، أما السياح الاسرائيليين، فإن مصر تبقى إحدى وجهاتهم المفضلة، وقد بلغ عدد السياح مثلا عام 1999 مستوى قياسيا بتجاوزه 415 ألفا و170 ألفا عام 1987، ورغم تراجع عدد السياح باتجاه بلاد الكنانة، فإن أعداد السياح الإسرائيليين ظلت مرتفعة بمتوسط يتراوح ما بين 10 آلاف و25 ألف سائح إسرائيلي لم يواجهوا أي مشكل ويحظون بالرعاية والحماية الدائمة خاصة في منطقة سيناء .
كما استفادت إسرائيل من تسهيلات كبيرة لمرور السفن عبر قناة السويس في وقت سعت القاهرة -حتى وإن كان ذلك خرقا للقوانين الدولية- إلى منع مرور السفن الجزائرية التي تعد على أصابع اليد الواحدة، كما أن القاهرة سعت الى توطيد العلاقات متعددة الجوانب لترسيخ تطبيع كامل على غرار التطبيع الثقافي بعد إعلان القاهرة عن عمليات ترجمة لمؤلفين إسرائليين مثل أموس أوز ودافيد غروسمان، كمؤشر لطمأنة الاسرائليين بخصوص ترشيح فاروق حسني على رأس اليونسكو بالخصوص، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، كما لم يشفع لهم تسويق بعض المواد الاسرائيلية أو مدخلات اسرائلية لمواد مصرية.