منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
تحويل متصفح جهاز سريع
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 صورة المحارب في ديوان المتنبي 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Empty
مُساهمةموضوع: صورة المحارب في ديوان المتنبي 2   صورة المحارب في ديوان المتنبي 2 Emptyالخميس سبتمبر 23 2010, 20:18

كما تنوّعتِ استراحةُ القادة، فشتانَ بين كثرةِ نومِ الخويدم، كافور الإخشيدى، الذي هرب الشاعر من عنده، مستغلا غفلته، وكان من قبل نائما في جهلة على قربة منه(73):
ونام الخويدمُ عـن ليَلِنـا وقد نامَ قبلُ عَمىً لا كَرى
وكانَ علـى قُرْبَـةِ بيننـا مهامـهُ من جَهْلِهِ والعمى

وبين قِلِة نوِم سيفِ الدولة، الذي انشغل بالروم، واقفا مع الله في جانب فقل رقاده(74):
وَأنْتَ مع اللهِ في جانبٍ قليـلُ الرُّقـادِ كثيرُ التعبْ

ويبدو أَنَّ قلةَ رُقادِ سيف الدولة، أرهقتِ الرومَ، وأسهرتْ قواتِهم الخلفيةَ لما لخطورتِها من أهمية(75):
شَنَنْتَ بها الغاراتِ حتى تركتَها وجفنُ الذي خَلْفَ الفرنجِة ساهِدُ

ولا ريبَ في أن تيقَّظَ سيفِ الدولة، أقضَّ مضاجعَ الروم، وافترشَ لجُنوبهم شوكَ القَتاد، وانتقل رعُبه إلى نفوسِهم في الليل، فرأوا منه رماحا في كلاهم؛ أحلاما في سهادهم، وهو ما يُسمّى اليوم بالصدمة النفسية "عصاب الحرب" (76)،كيف لا؟ ألم يصفه الروم بالمحارب الوحيِد الأعظم السامي الذي أعلنَ الحرَب المقدسةَ على النصرانية كما أسلفنا؟ إذن فلا غروى أن يكونُ بتيقَظهِ ابتعث الرعبَ النفسي للروم في يقظتهم ومناماتهم(77):
وَكَيْفَ يَبيتُ مضطجعاً جبَـانٌ فَـرَشْتَ لِجَنْبهِ شوكَ القتَاد
يرى في النومِ رُمْحَك في كُلاه ويخشى أن يُراه وفي السُّهاد

ولعلَّ تيقَظَ سيفِ الدولة يعادل تيقظ الشاعر نفسه، فالقلق مشترك وإن كان الواجب لكل منهما مختلفاً؛ ضيقاً واتساعا؛ ذلك أنّ الشاعر، لم يسترح في أرضِ نخلةَ، إذ كان فيها سجينا مضطهدا، وقد أعتاد أن يفترشَ صهوةَ حصانِه بلباسه الحربي(78):
مـا مُقامـي بـأرضِ نَخْلـَةَ إلا كَمُقـامِ المسيحِ بين اليهـودِ
مَفرشي صهوةُ الحِصان ولكـ(م) ن قميصي مسرودةٌ من حديد

وهو توَّاقٌ إلى ساحِ الحرب، متأَبِّ على استجمامِ شِعْبِ "بَوّان" يَرُدُّ على حِصانه في محمل التشخيص(79):
يقولُ بِشِعْـبٍ بَـوّانٍ حِصانـي أعـنْ هـذا يُسارُ إلى طعان
أبوكـم آدمٌ سَـنَّ المعاصـي وَعلَّمكـمْ مُفارقـةَ الجِنـان

كما تلفَّتَ إلى التيقّظ أثناءَ الإناخة للاستراحة(80):
فلمَّا أَنَخْنا رَكزْنا الرّمـا(م) حَ فـوق مكارِمنـا والعُلا

وهو يعادلُ به تيقّظَ ممدوحه في حِلَه وتِرحاله، في حَرْبِهِ واستراحته.
(5)
ومن الشؤون الإدارية المراسم التي استقبِل بها وفدُ الروم المفاوض للهدنة، بين ملك الروم وسيف الدولة، إذ برزَ في مشهد المراسمِ، رسولُ ملك الروم، لابسا درِعا، يَخْفِقُ قلبُهُ هلعا، وهو يمشي بين صفين متقابلين من جند سيف الدولة، بعد أن اصطفوا في مراسم عسكرية لاستقباله، فلما رآهم رسول الوفد، كاد أن يسقط رعبا، وهو يمشي باتجاه سيف الدولة الجالس على بساط الملك الرومي وعليه تاجه، يبدو أن سيف الدولة كان غنمه، وتعمّد أن يجلس على رأسه؛ إشارة إلى علو مكانته فوق الملك، فقسّم رسول الوفد نظرته بين سيف الدولة حينا وسيفه حينا كما يرسمه هذا المشهد سنة (342هـ)(81):
أتاكَ يكادُ الرأسُ يَجْحَدُ عُنْقَـهُ وتنقدُّ تَحْتَ الذُّعْرِ مِنْهُ المَفاصلُ
يُقوُمُ تقويمُ السّماطين ولَحْظُةُ سَمِيُّكَ، والخِـلُّ الذي لا يُزايلُ

وما أنْ يدنو رسولُ الملك من سيف الدولة، حتى يُحَييهً تحية عسكرية، إذ يُقبَّلُ الأرضَ بين يديه أولا ثم يقَّبلُ كُمُّه بعدها ثانيا، والكمُاة يقفون بخشوع وإجلال، مع أنّ طِرازَ السلام لدى سفراء الفرنجة في القرون الوسطى، رجوعُهم خُطوتين إلى الوراء، ووجوههم تلقاءَ الملوكِ، الذين يؤدّون التحيةُ إليهم، ثم يَمُسَونَ الأرضَ بأطرافِ قُبَّعاتهم ذواتِ الريش، ثم يلَّوحون بها فعلا مع الخطوتين الراجعتين، لكنَّ السفيرَ البيزنطي هذا قَّبلَ الأرضَ قبل أن يقبل كُمَّ سيـف الدولـة(82):
وَقَبَّلَ كُمَاً قَبّلَ التُرْبَ قَبْلـَهُ وَكـُلَّ كَمِيَّ واقفٌ مُتضائِلُ

ويعرضُ الشاعرُ صورةً مرعبة لوفد الروم، قبل لقائه سيف الدولة، ليهزمَهُ نفسياً، ذلك أنه يُسارُ بهِ في طُرِقٍ تناثرتْ فيها جُثَثُ الرّوم هنا وهناك، فَيُحَّدقُ الوفدُ برؤوس مفلّقة، وأشلاءٍ ممزَقة، فانكشفت أمامَه صورٌ حركيَة نفسية تقشعر لهولها الأبدان(83):
وَقَدْ سارَ في مَسراكَ مَنْهُ رسولهُ فما سـارَ إلاّ فَوْقَ هَامٍ مُفلَّقِ

وقَبْلَ وصولهِ إلى حَرس المراسم، تُسْتكَمَلُ المشاهدُ النفسية، فيرى الوفد لبوءةً قتلها رجال سيف الدولة، واستحيوا شبليها، لما للمشهد من رمز دال على القوة والسطوة على ملوك الغاب(84):
وأقبلتِ الرومُ تمشي إليك بَيْـنَ الليوثِ وأشبالِها
إذا رأتِ الأُسْدَ مسبـيّةً فأيـنَ تَفـِرُ بأطفالِها؟

ثم يستمرُّ في مشهدِه النفسي، إذ يُبرِزُ حرسَ المراسم في أوج تسلّحِهِ، تَلمعُ في أشعِة الشمس سيوفُه في صفّي مراسم، فيرتبكُ الوفُد لما يراه من رهبوت: مقدما وعرضا عسكريا، وهيبة عند مقابلته(85):
وأَقْيَلَ يمشي في البساطِ فما درى إلى البحرِ يمشي أم إلى البدر يرتقي؟!
والوفد يبحثُ شروطَ الهدنة بين الطرفين، ولا بَّد أن لها فوائدَ يراها الشاعر منها: تطيل أعمار الرماح عاما على الأكثر(86):
أخا الحربِ أَتْعَبْتَها فالهُ ساعةً ليُِغْمَدَ نَصْلٌ أو يُحَلَّ حِزام

ومن فوائد الهدنة عودةُ الجالين عن أراضيهم إليها، فتحتزُِ رقابهُم بسيف، فالهدنة على دخن(87):
متى عاودَ الجالون عاودْتَ أرضَهم وفيها رقابٌ للسيوفِ وهامُ
(6)
وأمّا القتلى كشأن إداري فصنفان؛ عربٌ وروم، والعرب نوعان؛ قتلى في ثوراتٍ داخلية، وقتلى في قتالِ الروم، أما قتلى العرب في الفتن الداخليِة وثوراتهم، فجماجمُ القتلى ملقاة في صحارى تأكلها السباع، فتثني على قاتليهم، بصورة تشخيصية متشفية، لأن جثثهم وجبات دسمة لها(88):
تَرَكْتَ جَماجِمَهُم في النّقا وما يتحصلْنَ للناخـل
وأنبتَّ فيهم ربيعَ السِّبـاعَ فأثنتْ بإحسانِك الشامل

ويقال مثله عن قتلى العرب، في حرب الروم ممن خالفوا أمر قائِدهم سيفِ الدولة، فقضوا بصورةٍ مخزية، يتشفّى الشاعر بقتلهم؛ ذلك لأنهم لم ينفذوا أمر سيف الدولة فنالوا جزاءَهم(89):
ونلحظ أمرين عند المتنبي في قَتْلى العرب سواء في فتن داخلية، أو في حربهِم للروم: أولهما؛ أنه لم يذكرْ خسائَر ممدوحِه وقتلاهم، وثانيا أن جثثَ العرب لم تدفن، بل تركت ملقاة في الفلاة، وفي كلتا الحالتين تشف بارز لمخالفتهم أمر قائدهم سيف الدولة(90):
قُل للدّمُسْتُق إِنَّ المسلمين لَكُم خانوا الأميرَ، فجازاهم بما صنعوا

كما أنه لم تظهر في شعره مراسمُ دفنِهم، ولا دفنِ الشهداء الذين لم يخالفوه في حملاته، ولعلَ ذلك يُعزى إلى إصراره على أن يستمر بنفخِه الحمية في الأحياء قادة وجنودا، حتى على جراحاتهِم وهزائمِهم المريرة مرات كثارا، فكأنه لا يريد أن يذكّرَهم بمصير رفاقهِم في السلاح، وهذا مما نستدل عليه من سيفياته التي عانى المسلمون هزائم كثيرة، على يد الروم؛ ذلك ما يعرفهُ كُلُّ من قرأَ حرب الثغور كَّرا وفرا بين المسلمين والروم، في عصر الشاعر، ويقال مِثْلُهُ عن عدم عَرْضهِ للسبايا العربيّات في ديار الروم، على كَثرةِ الأحداث الدالة، التي أدرجها المؤرخون من سنة (334-356هـ).
وأَمّا قتلى الروم فكثر- جنودا وقادة- إذ أبرز هاماتهِم مفلقة، فرآها وفدُ الروم، كما قتل ابن الدمستق في إحدى المعارك، وتركه أبوه صريعا في الميدان، ناجياً بروحه، مضحياً بولده قسطنطين(91):
نَجَوْتَ بإحدى مُهجتيك جريحةً وخلَّفْتَ إحدى مهجتيك تسيلُ
وقوله(92):
وما طَلَبَتْ زُرْقُ الأسنَّةِ غَيْرَهُ ولكنَّ قُسْطَنْطِينَ كان له الفدا



(7)
وأَمّا شأنُ الجرحى من مسلمين وروم، فأبرزَهم في مشاهدَ متنوعة، تارة يبدو الجرح على وجه المسلم وسيما، يتمنّى الشاعر نفسه جرحا مثله، ليزيَّن وجهَه عندئذ؛ كجرح محمد العلوي، الذي ناله بشرف في سُوح الجهاد(93):
يا ليتَ بـي ضَرْبَةً أتيحَ لـه كمـا أَتِيْحَتْ لـَهُ مُحمدُها
أثر فيها وفـي الحديد ومـا أثـر فـي وجهه مُهَنَّدُها
كما بدت الجراحُ تعادل خبراتِ الجند في سُوح الوغى، فتزداد الثقة به(94):
وَكُلّ فتى للحربِ فَوق جَبيِنِه من الضّرْب سَطَْرٌ بالأسنّةِ مُِعْجَمُ

أما جِراحُ الروم فعار عليهم، لأنهم جرحوا مدبرين لا مقبلين، كالدُّمستق الذي ولى على عقبيه جريحا، وتاركا ولده في شغار الموت:
(نجوت بإحدى مهجتيك جريحة)
ويقارن بين جريحِ مسلم، يرجعُ للقتال بخبرِة حرب؛ معتزَّاَ بها، وبين دُمستق جريحٍ، يعتزل السلاح ويترهبُن، منحطَم المعنوية، يتزيّا بالُمسوح لباسا، ويقبعُ في دبر منكفئا على نفسه، يمشي به العكاز لا العكس، خائرَ القوى، راضيا بحالته هذه، بعد أن كان يتعَّففُ على أحسنِ الدروع الدلاص، والشقر الجياد(95):
فأصبحَ يجتابُ المُسوحَ مخَافـةً وقد كانَ يَجتابُ الـدِّلاصَ المسرَّدا
ويمشي به العُكّازُ في الدَّير تائبا وما كان يرضى مَشْيَ أشقرَ أجردا
وما تابَ حتى غادرَ الكَرُّ وَجْهَهُ جريحا وخلّى جَفْنَهُ النَّقـْعُ أَرْمـَدا
(Cool
ومن نتائجِ الحرب أسرى رجالا ونساء من عرب وروم، أما أسرى العرب من سيف الدولة فيعفو عنهم أحيانا، ويفك أوثقتهم؛ ولسمو خصال سيف الدولة يترفع عن سلبهم(96):
فتى لا تَسْلُبُ القتلـى يـداهُ وَيْسُلبُ عفوُه الأسـرى الوَثاقا
وبعضهم يرتعِبُ في أسره فيبولُ على فخذيه، بعد تبلل ثوبه دما(97):
فغدا أسيرا قد بِلَلْـتَ ثيابَـهُ بدم وبـل ببولهِ الأفخاذا
ومن الأسرى من تضرب رأسهٌ على عَجَل(98):
أَعْجَلْتَ أَلسْنُهَمُ بِضَرْبِ رِقابِهم عن قولهم لا فارسٌ إلاّ ذا
وبعضهم يُمَدُّ النطع تحته لتحتزَّ رأسُه(99):
إذا ضربَ الأميرُ رِقابَ قَوْمٍ فما لكرامةٍ مَدّ النُّطوعا

وقد أجازَ الإسلامُ قَتْلَ الأسير، لأسبابٍ منها؛ حالةُ اليأس منه، وعدمُ الانتفاع به، أو تخشٍ من إفشاء أسرار آسريه. وكذلك للمعاملة بالمثل(100)، فقد كان الرومُ يقتلون في أحايينَ كثيرةٍ أسرى المسلمين(101):
والأسرى العرب عند الروم نوعان، منهم من يُضحّي لأجله ويرثي، كأبي العشائر الذي مات في مصرَ، بعد قتال مضى فرثاه(102):
كُنّا نَظـُنّ ديارَه مملـوءَةً ذهباً، فماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلْقَعُ

ومنهم خسِاسٌ ضعاِفٌ، لم يطيعوا أمرَ قائدهم، واختفوا بين جثث الروم فأسروا، فَخَلّص الله بهم جَيْشَ سيـفِ الدولة من أدرانه، فتشفّى بأسِرهـم وقتلهـم(103):
وجدتموهم نِيامـا فـي دِمائِكـم كـأنَّ قتلاكم إياهـم فجعـوا
لا تَحَسبُوا مَن أَسَرْتُمْ كان ذا رمق فليـس يأكل إلا الميّتَ الضَّبُعُ
وإنمّا عَرَّضَ الله الجنـودَ بكـُم لكي يكونوا بلا فَسْلٍ إذا رجعوا

أما السبايا فنوعان عربيَّةٌ وروميَّة، أما السبيات العربيّات، فيطلقن معززّات إلى أهلهن، دونما مَساس بِكراماتهن؛ على ما لقينه من ذعر ورهق وسقوط خُمُرهن(102):
وأرهقتِ العـذارى مُرْدَفاتٍ وأوطئـِت الأصيبيةُ الصِّـغارُ

وقوله(103):
فَعُدْنَ كما أُخِذْنَُ مكرّمـاتِ عَليـِهِنَّ القَلائـدُ والمَـلابُ

ويعزي ذلك للنسب النزاري المشترك، وحق الجوار، وإكرام العربي للمرأة العربية(104):
لهم حقٌّ بِشِرْكِكَ فـي نِزارٍ وأدنى الشَّرْكِ في أصلٍ جوِارُ

أما السّبايا العربياتُ عندَ الروم، فلم أقرأْ لهن ذكرا عنده، ولا أدري أكان يخجلُ من ذكرهن؟ أم أنه يَعْرِضُ صَفْحا عَنْهُنّ حتى لا يثيرَ في النفوس العربية ضعفا وهواناً، وهو الداعي في شعره إلى نفخة الحرب وصيحاتِها في ميدان القتال؟
أما السَّبايا الرُّومياتُ فَعَرَضَ منهن مشاهدَ عِدَّة، فمنهن من يحتمين بجمالهن، فلا تضرب أعناقهن لأجِلِه(105):
فلم يبق إلا من حَماها من الظُّبا لمى شفتيها والثُّدِيُّ النواهدُ
ومنهن كَواسُد عند العرب؛ والبطارقُة يبكون بحسرة عليهن ليلا (106):
تُبَكِّى عليهنّ البطاريقُ في الدُّجى وَهـُنَّ لدينا مقلياتٌ كَواسِدُ

ومنهن أسيراتُ خوف، وإن لَمْ يُسبَيْنَ بعدُ، إذْ كلما نضجت فتاةٌ رومِيةٌ، حَلَمَتْ بالسبي العربي، وهي محمولة على الجمال العربية؛ تعاني في ما يسمى بـ "عُصاب الحرب"(107):
فَكُلَّما حَلَمَتْ عَذْراءُ عِنْدَهُمُ فإنّما حَلَمَتْ بالسّبي والجَمَلِ
وَيُبَرزُ الشأنُ الإداريّ هنا، إذ يُحْمَلْنَ في قواربَ مع بقيِة الأسرى سبايا(108):
دُهُمٌ فَوارِسُها، رُكَّابُ أْبطُنِها مَكـْدودةٌ وبقومٍ لا بها الألِم
تَلْقى بِهِمْ زيدَ التيارِ مُقْرِبـَةٌ على جحاِفلها مِنْ نَضْحِهِ رَثَمُ




(9)
ومن الشؤون الإدارية الطبابة، وأبرزُها الفَصْدُ بالمِبضع، شأنُ من فَصَدَ بدَر بن عمار، بمبضع فوق حقه فأضرَّهُ به ؛ ويبدو أنَّ الفَصْدَ كانَ في يدهِ لإزالة دمٍ فاسد، لكن الفَصْدَ لم يُؤثّر على جود يده(109):
يَشْقُّ في عِرْقِها الفِصادُ ولا يَشُقُّ في عِرْقِ جُوْدهِا العَذَلُ

وأشاد بفصدِ بقراط في الطّبَ في تشبيهه كَلْبَ صيد مدرباً، على فَصْدِ صَيْدِه من أكحله(110):
كأنّه من سعِة في هوجـل كأنـَّهُ مـن علمـه بالمقْتـلَ
عَلَّمَ بقراط فِصاد الأكحلِ
والشاعر نفسه أصيب بحمى في مصر في سنة (248)هـ، شَخَّصَ أعراضَها طبيب وعزاها- خطأ- إلى طعام وشراب كان تناولهما(111):
يَقولُ لي الطبيبُ أَكَلْتَ شَِيئا وداؤكَ في شرابِك والطّعام
ولكن الشاعر طموح إلى ميدان الحرب، وقد طال جمامه، فأضر به ذلك(112):
وما في طِبْه أَنّـي جَـوادٌ أضرََّ بِجِسْمِهِ طُوْلُ الجِمامِ
تَعَوَّدَ أنْ يُغيِّرَ في السَّرايا وَيْدخـُلَ من قِتامٍ في قتامِ

ومُلَخُّص القول، إن الشؤونَ الإدارية، والاتصالات في الحرب عند المتنبي، ظاهرةٌ لافتةٌ أدارَها في شعرهِ، لعلها تُبْرِزُ إرهاصاً لمصطلح "Logistics" الذي يتركَّزُ أساسا في مسألة إدارةِ شؤون الجند، وصيانةِ أسلحتهم، وتأمينِ عسكرهم، على أسس منظّمة؛ تمكنوا خلالها من إدارة عملياتِهم العسكرية، وَوَقفوا في وجهِ الروم ستينَ سنة، في عهد سيف الدولة الحمداني الذي أطراه المتنبي، وصوَّرَ وسائلَ التزويد وشؤونَ الإدارةِ في عهده عامة، مما حدا بمؤرخي الفرنجة وقادتِهم أن يُسمّوهُ البطلَ الوحيدَ الواقفَ في وجه النصرانية آنذاك.

































*أنظر: عين زربي، والمصيصة، ومرعش، والحدث، وسميساط، وملطية ونهر قباقب، ونهر اللامس، وغيرها وقد أشرت إليها بنجمة خماسية صغيرة*
المرجع: بلدان الخلافة الشرقية: كي لسترنج، تعريب بشير فرنسيس وكوركيس عواد، مؤسسة الرسالة، ط2، 1985، ص165.






























*أنظر: الثغور وبعض المواقع التي ذكرت في النص منها مرعش وملطية وبالس وحرآن، ومنبج وحلب والمصيصة، وسمسياط وسروج وغيرها، فتساعد مع الخريطة السابقة على تكوين صورة تقريبية لمواقعها.
المرجع: أطلس تاريخ الإسلام، الدكتور حسين مؤنس، القاهرة: دار الزهراء، خريطة رقم 79، ص151.
رابعاُ:الهوامش

1- كوركيس عواد، وميخائيل عواد: رائد الدراسة عن المتنبي، الجمهورية العراقية، وزارة الثقافة والفنون، دار الرشيد، بغداد، المعاجم والفهارس، 1979، وفيه ترجمات شعره إلى غير لغة من لغات العالم وانظر:
-مجاهد مصطفى بهجت (الدكتور): المكتبة الشعرية في العصر العباسي، (123-656هـ) دار البشير: عمان، 1994.
- الجبوري، عبد الحق (الدكتور): أبو الطّيب المتنبي في آثار الدارسين، منشورات وزارة الثقافة والفنون الجمهورية العراقية، 1975، وقد صدر بمناسبة مهرجان المتنبي، بغداد، تشرين2، 1979، إذ قسّمة أربعة أقسام: تراجمه وديوانه، وشروحه ومختصراته وطبعاته ومَعلماته ومعاجم الرجال.
2- محمد فتحي أمين (الفريق الركن): قاموس المصطلحات العسكرية، ط2، (د.م) و(د.ت)، ص296، وانظر مصطلح (Logistics)، الذي بمعنى حَلَّ مسالة إطعام الجند وصيانة أسلحتهم وانظر: منير شفيق: علم الحرب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط2، 1988، ومجلة دراسات عربية: عدد6، نيسان، 1972,
3- ومنهم من عَدّ إدارةَ الحرب كممارسة الطب الذي يحرص على وقاية المريض، ومثله القائد الحريص على وقايةِ شعبه من الحرب والتخفيف من ويلاتها انظر: فوللر، ج.ف.س: إدارة الحرب من عام 1789حتى أيامنا هذه، تعريب وتعليق أكرم ديري، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2، 1981 (المقدمة). وتنبَّهَ بعضِ البَحَثَةِ إلى تسجيلات تاريخيةٍ في تاريخ مصر القديم شكَوا من مشاكلَ إدارية أثناء حربهم مع الفراعنة، وأَنَّ الجيشَ ذا الإدارة الجيدة قد يقهر جيشا أكبر منه، إذا كان ذا إدارة سيئة كانتصار جيش الإسكندرية المكدوني على جيش الفرس في معركة إبريلاسنة (331ق.م)، انظر: السّلوم، يوسف إبراهيم (العميد الركن): بحوث ودراسات، دار المرية، الرياض، ط11، 1979، ص799-82، وبعضهم وقف عند نظريةِ الإسلام في القيادة العسكرية وقواعدها في إعداد الدولة للحرب والشعب للمعركة، مرتكزا على اقتصاديات الأمة للحرب ورعاية نتائجها كَأَسْرِ المقاتلين والشهداء والمهجرين، ومواجهة نتائج الهزائم واستيعاب دروسها، والوقاية من أساليب الحرب النفسيّة، أنظر:
- محفوظ، محمد جمال (اللواء): المدخل إلى العقيدة الإستراتيجية العسكرية الإسلامية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1976، ص424-432.
-وتوقف بعض البَحَثَةِ عند الشؤون الإدارية في الحرب ونتائجها كالصَّدمة النفسية في علم الحروب وأسموه بـ "عُصاب الحرب" وكيف يعالج؟ انظر
- مجموعة باحثين، إشراف الدكتور محمد أحمد النابلسي، دار النهضة العربية: الصدمه النفسية، علم نفس الحروب والكوارث، بيروت، ط1، 1991، ص31-37.(عُصاب الحرب القدمي). وبعضهم اهتمّ بعلم النفس في القوات المسلحة فدرس البيئة العسكرية والتكيف منها بيئة وإنسانا، انظر:
- شاندس، شارل (العقيد): علم النفس في القوات المسلحة، تعريب محمد ياسر الأموي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، 1983، وبعضهم تنبّه إلى مشكلات ما بعد المعركة كالاسرى والجزية والغنائم وقدم بحثا في المدرسة الإسلامية العسكرية:
- محمد فرج: المدرسة العسكرية الإسلامية، دار الفكر العربي، منقحة ومزيدة، ط2،(د.ت) مشكلات ما بعد المعركة (567-586).
- محمد فرج: المدرسة العسكرية الإسلامية، ط2، دار الفكر العربي (د.م) الذي نقل عن منير شفيق.
- منير شفيق: علم الحرب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط2، 1988، ص175-182.
- مجلة دراسات عربية، عدد6، نيسان، 1972.
4- كلوب، سير جون (جنرال): امبراطورية العرب، تعريب خيري صماد، دار الفكر العربي، بيروت، 1966، (المقدمة) خَفَّف من تجنّيه على العرب، وحاول تصحيح صورة العربي عند الغرب.
5- ابن منظور: لسان العرب المحيط، إعداد يوسف خياط، وتقديم عبد الله العلايلي، دار لسان العرب، بيروت، (د.ت) مادة (خَرْت). وهو الثقب في الإبرة والفأس وجمعها أخرات وخروت، وفي حديث عمرو بن العاص لما احتضر "كأني أتنفس من خَرْتِ الإبرة".
6- شرح ديوان المتنبي، وضعه عبد الرحمن البرقوقي، دار الكتاب العربي،بيروت لبنان، ج1، ص146-147، كل ما يرد بعد هذا يشار إليه ديوانه، (ج1، ص145-146).
7- ديوانه، ج، ص145-146، والصِّوار: قطيع من البقر.
8- ديوانه، ج2، ص252.
9- ديوانه، ج1، ص212.
10- ديوانه، ج4، ص76، وانظر: "المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين: مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، دار المعرفة، بيروت، 1982، ج4، ص334، حيث شعارهم السواد.
11- المحاسني، زكي (الدكتور): شعر الحرب في أدب العرب، دار المعارف بمصر، ط2، (د.ت)، ص264
12- ديوانه، ج4، ص134.
13- ديوانه، ج4، ص76، (البيتان).
14- ديوانه، ج2، ص334.وانظر زيارة النسر للقتلى (ج2، ص225) والقتلى منار، ج2، ص211.
15- ديوانه، ج2، ص225.
16- ديوانه، ج2، ص211، المنار: العلم يُنْصَبُ في الطريق.
17- ديوانه، ج3، ص223.
18- انظر الحادثتين عند: ابن الاثير عز الدين أبو الحسن علي بن المكارم محمد محمد بن عبد الكريم الشيباني: الكامل في التاريخ، بيروت: دار الكتاب العربي، 1966، ج8، ص508، أحداث (339هـ)، ومجلد7، ص399، دار الكتب العلمية، ط1، 1987، وابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، بيروت: دار الكتاب العربي، مجلد4، 1، أحداث سنة (338هـ)، والديوان، ج2، ص189.
19- ديوانه، ج3، ص259، أخذوا الطرق يقطعون الرُّسل عن النفاذ إلى سيف الدولة.
20- ديوانه، ج1، 245.
21- ديوانه، ج3، ص277، انظر العصيانات على معز الدولة (سنة 345هـ) وعصيان أهل حران على سيف الدولة سنة (352هـ)، وحتى عصيان نجا خادم سيف الدولة سنة (353هـ) ومخالفة أهل أنطاكية على سيف الدولة سنة (354هـ) وغيرها كثير (ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج8، ص514 و547 و551 و560 بالترتيب).
22- ديوانه، ج1، ص295، تطلّس: طمس.
23- ديوانه، ج3، ص208.
24- ديوانه، ج2، ص272 و275، والسحاء: ما يشد الكتاب من أدم، والسنور: هو الحديد والدرع.
25- ديوانه، ج2، ص201، والأملاك: جمع مَلِك.
26- ديوانه، ج3، ص232و 233.
27- ديوانه، ج4، ص70، المشرفية: السيوف، والخميس: جيش من خمس كتائِب.
28- ديوانه، ج3، ص164، أبدلاً: بَدَلاً
29- د.زكي المحاسني، شعر الحرب في أدب العرب، ص259، و من الكتب التي اعتمد عليها شلمبرجة وفي وصفِ كتابه- وأنه قد جاء بثمانمائة صفحة من القطع الكبير مخطوطات، عقد اللؤلؤ للعيني، وتاريخ كمال الدين: مخطوط بدار الكتب الأهلية بباريس، وكتاب عن الإمبراطور بازيل البلغاري- مخطوط- ليحيى ابن سعيد البطريق الأنطاكي، وكتب المانية، انظر: شعر الحرب في أدب العرب، ص259( الحاشية 2).
30- ديوانه، ج2، ص212، وانظر قبائل بني قشير القحطانية عند: كحالة، عمر رضا (الدكتور)، معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، المكتبة الهاشمية، دمشق، 1949، ج2، ص758. وذكر قبيلة عجلان ومسكنها شمالي شرقي الأردن وجبل الدروز. وانظر عصيان نجا خادم سيف الدولة على سيده عندك الثعالبي، أبي منصور، يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر،تحقيق د. مفيد محمد قميحة، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1983، ج1/61.
31- ديوانه، ج3، ص47، الظبي: حدُّ السيف.
23- ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج8، ص560 وذلك (سنة 354هـ).
33- ديوانه، ج3، ص55.
34- ديوانه، ج3، ص56، القَذال: مؤخر الرأس، الدمستق: قائد من قادة الروم، ومصطلح الدمستق يعني: نائب ملك الروم في حكم البلاد الواقعة شرقي القسطنطينية (بسّام العسلي: فن الحرب الإسلامي، دار الفكر بيروت، ط1، 1988، مجلد3، ص310). وهناك الدمستق الكبير صاحب فرض الفروض والرئيس على الجماعة انظر: قدامة بن جعفر، الخراج وصناعة الكتابة، شرح وتحقيق الدكتور محمد حسين الزبيدي، دار الرشيد، الجمهورية العراقية، 1987، ص189.
35- ديوانه، ج4، ص310، أرسناس: نهر في تركيا اليوم، ماؤه بارد جداً.
36- ديوانه، ج2، ص171.
37- الخوارزمي: أبو عبدالله بن احمد الكاتب (ت. 387 مفاتيح العلوم، وتقديم.د. جودت فخر الدين، ط1 (بيروت: دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع)، 199، ص75، مادة :بريد".
و قدامة بن جعفر: الخراج وصناعة الكتابة، ص77 (الحاشية). وقد أفرد الباب الحادي عشر في ديوان البريد والسكك والطرق إلى نواحي المشرق والمغرب ص77-129، وذكر الطرق إلى الثغور ومسافاتها بالفراسخ مما يدل على ربطها بشبكة بريد جيدة في عصر الشاعر ومؤلف " الخراج وصناعة الكتابة"، والبريد كلمة فارسية، وأصلها بريدة ذنب (أي محذوف الذنب) وهي بغال البريد محذوفة الأذناب، ثم خففت وسمي البغل بريدا، ويسمى الرسول الذي يركبه بريدا، والمسافة التي بُعدها فرسخان بريد، والفرنسخ: أربعة أميال.
38- ديوانه، ج2، ص176، الجحفل: الجيش.
39- ديوانه، ج2، ص176، والموضع: بمعنى المسرع، والفتان: غشاء للرحل من أدم، والناجية: الناقة السريعة. انظر لسان العرب: مادة (وضع) و (فتن) و(نجي).
40- ديوانه، ج1، ص248.
41- ديوانه، ج2/169.
42- ديوانه، ج4، ص422، حذفت احدى تاءي تماشى تخفيفاً.
43- ديوانه، ج4، ص30، الزّوال: الساعة التي تلي الظهيرة.
44- ديوانه، ج4، ص421، الجُرْدُ: خيل قصيرة الشعر.
45- ديوانه، ج2، ص170، حَثَت: ذرّت، الطرائق: الخطوط، البُرد: الثوب المخطط.
46- ديوانه، ج1، ص165.
47- ديوانه، ج2، ص60، النجيع: الدم.
48- ديوانه، ج2، ص318، احتراش: صيده.
49- ديوانه، ج2، ص362.
50- ديوانه، ج2/ 362.
51- ديوانه، ج3، ص346.
52- ديوانه، ج3، ص44، الطراق: نعل تحت نَعل.
53- ديوانه، ج4، ص74.والتجافيف: جمع تجفاف وهو ما يجل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح، وقد يلبسه الإنسان أيضاً، والأيهم: الذي لا يهتدى به.
54- ديوانه، ج3، ص164.والخليفة صان نفسه بتلقيبه سيف الدولة فحفظ الخليفة نفسه به.
55- ديوانه، ج3، ص167.
56- حسين مؤنس (الدكتور): أطلس تاريخ الإسلام، القاهرة: مؤسسة دار الزهراء، (د.ت) خـريطـة رقـم (79)، ص150، وانظر موقع (سُميساط) وأرفق صورة عن الخريطة في نهاية الدراسة.
57- ديوانه: ج3، ص225، وانظر موقعها على شاطئ الفرات في المعجم العسكري الموسوعي: بإشراف العماد مصطفى طلاس، (دمشق، مركز الدراسات العسكرية) ط1، 1987، مجلد2، ص910 والمطامير: هي حفرة غائرة يخبأ بها الطعام والشراب، والملا: هي الفلاة والهجول: المطمئن من الأرض. انظر ديوان المتنبي، ج3/ 225.
58- ديوانه، ج3، ص71.
59- ديوانه، ج4، ص135وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج8، ص507-508،الاحداث في زمن سيف الدولة من سنة (339-355هـ) والغزوات المتكررة من سيف الدولة على الروم ومن الروم عليه.
60- ديوانه، ج3، ص207.
61- والبكري، عبد الله بن عبد العزيز:، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق مصطفى السقا (القاهرة، عالم الكتب)، مادة "الراموسة" والغوير، ج2،ص982، ونهيا والبُييضة والجفار، وقد احتج البكري ببيت المتنبي المذكور.ديوانه، ص333، ولعل نظرة إلى الإقليم السادس الذي كان الصراع يدور فيه بين الروم والمسلمين، وبين 64-المسلمين أنفسهم أن يحدد عدد الأنهار التي تبلغ (26) ستة وعشرين نهرا أبرزها نهر الفرات الذي كانت منه فروع تمر بالقرب من الثغور: كملطية وسميساط وشميشاط، ومنبج، والرقة والرحبة في الداخل.. انظر: قدامة ابن جعفر: الخراج وصناعة الكتابة (الباب الخامس- الإقليم السادس (155-156) وانظر الفرات الأعلى عند كي لسترنج وهو نهر أرسناس حيث يوصف ببرودة مائه وهو عند الترك اليوم باسم "مرادصو".
62- ديوانه، ج2/ 209، أماكن مياه، وكثرة الأنهار وجداولها في المنطقة الثغور راجع المزيد عند: كي لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية عربه بشير فرنسيس، وكوركيس عواد، ط2، (بيروت: مؤسسة الرسالة)، 1985 الفصل الثامنن ص147-158. وانظر خريطة رقم 4 عنده تبين الأنهار ومجرياتها في الثغور كأنهار: قراقير، والقُباقب وجَيحان، ونهر هلس، وانظر خريطة طرق المواصلات من حلب إلى الفرات في: اطلس تاريخ الإسلام: د. حسين مؤنس، خريطة رقم 74، ص144.
63- ديوانه، ج1/ 205،
64- ديوانه، ج2، 333، والمقانب: جماعة خيل.
65- ديوانه، ج4، 134، وبحيرة سمنين: على وزن فعلين: من ثغور مرعش واحتج البكري بشعر المتنبي فيها، البكري: معجم ما استعجم. ج2، ص756و 934 مادة سمنين، والشُّزب: ضوامر الخيل.
66- ديوانه، ج4، ص136، اللبّان: أعلى الصدّر
67- ديوانه، ج4، ص310، يَقمُصْنَ: يَثِبْنَ
68- ديوانه، ج3، ص54.واللقان: بلد بالروم وراء خرشنة (انظر معجم البلـدان: ياقوت الحمـوي، ج5، ص21).
69- ديوانه، ج4، ص191،194
70- ديوانه، ج4، ص345.
71- ديوانه، ج4، ص53، الأبلج: سيف الدولة.
72- ديوانه، ج4، ص312، المطّهم: الحسن التام، التقيُّل: النوم في القائلة، والظليم: النعام، والسّرحان: الذئب
73- ديوانه، ج1، ص166، الخويدم: تصغير خادم.
74- ديوانه، ج1، ص232.
75- ديوانه، ج1، ص396.
76- الصدمة النفسية عُصابُ الحرب مسببة عن كارثة تخلق محيطا مهددا بالموت، ويسمى الصدمى الناجم عن الحرب: انظر النابلسي محمد احمد (الدكتور): الصدمة النفسية (بيروت: دار النهضة العربية)، ط1، 1991، ص31-37.
77- ديوانه، ج2، ص84، وانظر أقوال شلمبرجة في سيف الدولة إشارة الحاشية (28)، أدب الحرب، للمحاسني.
78- ديوانه، ج2، ص44.
79- ديوانه، ج4، ص389و (شعب بَوَّان) بأرض فارس وهو أحد متنزهات الدنيا (ياقوت الحموي: معجم البلدان)، ج1، ص503-505.
80- ديوانه، ج1، ص165، لماّ استقرَّ بالكوفة ركز سلاحه.
81- ديوانه، ج3، ص233والأفاكل: الرِّعدة من الفزع.
82- ديوانه، ج2، ص234، المحاسني، زكي: شعر الحرب، ص287، ينقل عن بلاشير في كتابه "المتنبي"، ص174.
83- ديوانه، ج3، ص55 ويذكر الفداء الذي طلبه ملك الروم، والبساط: صف يقوم بين يدي الملك انظر: لسان العرب، مادة بسط.
84- ديوانه، ج3، ص215.
85- ديوانه، ج3، ص56.
86- ديوانه، ج4، ص114 انظر: قدوم وفد الروم لسيف الدولة يطلبون الهدنة سنة 344هـ (فن الحرب الإسلامي: العسلي مجلد3، ص315-316).
87- ديوانه، ج4، ص114.
88- ديوانه، ج3، ص161، بعـد أن استنقذ أبا وائـل تغلب العدوي، من أسر الخارجي سنة (337هـ) (ديوانه: ج3، ص152).
89- ديوانه، ج2، ص338، نكب المسلمين سنة (339هـ) بالقرب من بحيرة الحدث (ديوانه: ج2، ص329) في مناسبة القصيدة، وثبَّت هذه الحادثة ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج8، ص58، إذ انقلب نصر المسلمين هزيمة، وخسروا ما كانوا غنمـوه، وسماهـا شلمبرجـة بـ" غزوة القفزة" التي قفز فيها جواد سيف الدولة قفزة عجيبة ونجا، وكان معه المتنبي وقد حُذّرَ من روم أخذوا عليه الطرق فأبى، وكان معجبا برأيه كما يرى ابن مسكوية: تجارب الأمم، طبع شركة التمدن الصناعية بمصر، 1915، ج2، ص125. والحافظ الذهبي: العبر في خبر من غبر، حققه أبو هاجر محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1985، ج2، أحداث سنوات (345هـ)و (346هـ) و(351هـ) و353هـ) وغيرها.
90- ديوانه، ج2، ص338.
91- ديوانه، ج3،ص228،المهجة: الروح.
92- ديوانه، ج2/6.
93- ديوانه، ج2/ 30-31.
94- ديوانه، ج4/ 75.
95- ديوانه، ج2/6، المسوح: ثوب شعر، الدِّلاص: الدروع، السّرد: المنظوم المنسوج.
96- ديوانه، ج3/ 46.
97- ديوانه، ج2، ص187.
98- المصدر نفسه، الجزء نفسه، الصفحة نفسها.
99- ديوانه، ج2/ 361.
100- عبد الله المناصرة، الاستخبارات العسكرية في الاسلام، ط1 (عمان: مؤسسة الرسالة)، 1987، ص293-294، واحتجاجه بصحيح مسلم بحكم قتلهم ص297، وحجته سنن أبي داود إحياء التراث العربي، ج3/ 49، أحاديث ذوات الأرقام، (2653-2654).
101- امر الدمستق بقتل اسرى المسلمين عندما فتح عين زُربة، والحوادث كثيرة عند المؤرخين منهم ابن الأثير: الكامل ج8، احداث سنة (351هـ)، ص538-539 وحوادث السنين في الغزوات على الثغور، إذ كانت كرا وفرا والغارات سجالا.
102- ديوانه، ج2/ 209.
103- ديوانه، ج1/ 207، والمَلابُ: ضَرْبُ من الطيب.
104- ديوانه، ج2، ص209.
105- ديوانه، ج1/ 398، الظُّبا: السيوف، اللمى: سُمْرَة في الشفة.
106- ديوانه: ج1، ص398، البطاريق: قادة الروم.
107- ديوانه، ج3، ص207، والنابلسي: الصدمة النفسية، ص31.
108- ديوانه، ج4،ص.138، بمعنى فوارسها تركب بطون القوارب لا ظهورها على خلاف الخيل وفي سنة (345هـ) أعدَ سيفَ الدولة الأمة لعبور نهر ارسناس وسار من حلب إلى حِصن الران واجتاز بحيرة سمنين وأسبحَ سيفُ الدولة (خيله) حتى عبرت النهرَ خلف ارض الروم إلى تل بطريق وأحرقه، وفي ماء النهر غرق جماعة، وأقام أياما على نهر أرسناس ثم أعد سُمّاريات (سفنا صغيرة) فحمل السبي فيها ثم قفل راجعا، انظر العسلي، بسام: فن الحرب الإسلامي في العصر العباسي، ج3، ص297-333، واعتمد العسلي على شعر المتنبي مصدرا رئيسا في بحثه مما يدل على أهمية الأدب في التاريخ؛ وانظر فتح تل بطريق عند، أبي ناجي، محمود حسن (الدكتور)، الحرب في شعر المتنبي (د.م) دار الشروق، ط2، 1980، ج2، ص32 وتسلسل المعارك الثغرية زمانيا، وقد سقط حرف (و) في الشطر الثاني ولعلّ الصواب اثباته مكدودةٌ ويقوم مابها الألمُ، ديوانه، ج4/ 138، زبد الماء الرثّم في جحافل الجيش.
109- ديوانه، ج3، ص336، العذل: اللوم.
110- ديوانه، ج3، ص324، الهوجل: المفازة، المقَتَل: الموضع القاتل، الأكحل: عْرقٌ في الذراع من عروق الفصاد.
111- ديوانه، ج4، ص279 ومناسبة القصيدة، ص272.
112- منير شفيق، علم الحرب، ص20.














خامساً:المصادر والمراجع
1- أبوناجي، محمود حسن(الدكتور): الحرب في شعر المتنبي، دار الشروق،(د.م) ط، 1980، جزءان.
2- ابن الاثير، عز الدين ابو الحسن علي بن المكارم محمد محمد بن عبد الكريم الشيباني: الكامل في التاريخ،(بيروت:دار صادر)، 1966، ج8.
3- ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد الحضرمي:كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر،(بيروت:دار الكتاب العربي) مجلد4،ج7.
4- ابن منظور، عبد الله بن محمد المكرم بن أبي الحسن الانصاري: لسان العرب المحيط، اعداد يوسف خياط، وتقديم عبد الله العلايلي،(بيروت:دار لسان العرب)4أربعة مجلّدات.
5- البَكري، عبد الله بن عبد العزيز: معجم ما آستعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق مصطفى السقا،(القاهرة:عالم الكتب) جزءان.
6- الثعالبي، أبو منصور، عبد الملك النيسابوري: يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، تحقيق الدكتور مفيد محمد قميحة، ط1، (بيروت: دار الكتب العلمية)، 1982، ج1.
7- الجبوري، عبد الله (الدكتور): أبو الطيب المتنبي في آثار الدارسين، (بغداد: وزارة الثقافة والفنون)، 1977.
8- الحموي، ياقوت: معجم البلدان (بيروت: دار صادر)، 1995، (7) سبعة أجزاء.
9- الخوازمي، أبو عبدالله محمد بن احمد الكاتب: مفاتيح العلوم، تقديم الدكتور جودت فخر الدين، ط1( بيروت: دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع)، 1991.
10- السّلوم، يوسف إبراهيم (عميد ركن): بحوث ودراسـات عسكـريـة، ط11(الرياض، دار المريّة)، 1979.
11- شانديس، شارل (عقيد): عْلِمُ النفس في القوات المسلحة، تعريب المقدّم الدكتور محمد ياسر الأيوبي، ط1 (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، 1983.
12- شرح ديوان أبي الطيّب المتنبي، احمد بن الحسين، وضعه عبد الرحمن البرقوقي (بيروت: دار الكتاب العربي)، (4) أربعة أجزاء بمجلدين.
13- العسلي، بسّام: فنُّ الحربِ الإسلامي في العصر العباسي، ط1 (بيروت: دار الفكر)، 1988، ج3.
14- فوللر، ج.ف.س: إدارة الحرب من عام 1789م حتى أيامنا هذه، تعريب وتعليق أكرم ديري، ط2 (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، 1981.
15- قُدامة بن جعفر: الخَراج وصِناعة الكتابة، تحقيق وشرح الدكتور محمد حسين الزبيدي، (الجمهورية العراقية: دار الرشيد)، 1981.
16- كحَّالة، عمر رضا (الدكتور): معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، (دمشق المكتبة الهاشمية)، 1949، ج2.
17- كلوب، سير، جون (جنرال): إمبراطورية العرب، تعريب خيري صمّاد، (بيروت دار الكتاب العربي) 1966.
18- كوركيس عواد وزميله ميخائيل عواد: رائد الدراسة عن المتنبي،(بغداد: وزارة الثقافة والفنون، دار الرشيد)، المعاجم والفهارس، 1979.
19- لسترنج كي: بُلدان الخلافة الشرقية، تعريب بشير فرنسيس، وكوركيس عواد، ط2، (بيروت: مؤسسة الرسالة)، 1985.
20- مجاهد مصطفى بهجت (الدكتور): المكتبة الشعرية في العصـر العباسـي، (132-656هـ)، (عمان:دار البشير)، 1994.
21- المحاسني، زكي (الدكتور): شعر الحرب في أدب العرب في العصرين الأموي والعباسي إلى عهد سيف الدولة، ط2، (القاهرة، دار المعارف) (د.ت).
22- محفوظ، محمد جمال (اللواء): المدخل إلى العقيدة الاستراتيجية العسكرية الإسلامية، (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب) 1976.
23- محمد فتحي أمين (الفريق الركن): قاموس المصطلحات العسكرية، ط2(د.م) (د.ن).
24- محمد فرج: المدرسة العسكرية الإسلامية، ط2، (د.م) دار الفكر العربي.
25- المسعودي: أبو الحسن علي بن الحسين: مروج الذهب ومعادن الجووووهر، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، (بيروت: دار المعرفة) 1982.
26- المعجم العسكري الموسوعي: بإشراف العماد مصطفى طلاس، ط1، (دمشق مركز الدراسات العسكرية)، 1987، مجلد2.
27- المناصرة، عبد الله: الاستخبارات العسكرية في الإسلام، ط1، (عمان: مؤسسة الرسالة)، 1987.
28- منير شفيق: علم الحرب،ط2 (د.م) المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1988.
29- مؤنس، حسين (الدكتور): أطلس تاريخ الإسلام، (القاهرة: مؤسسة دار الزهراء).
30- النابلسي، محمد احمد (الدكتور): الصَّدمة البنفسي، علم نفس الحروب والكوارث، ط21، (بيروت: دار النهضة العربية)، 1991.













العامل النفسي ودوره في شعر الحرب عند المتنبي
ملخّص الدراسة
نهضت هذه الدراسة بمقدمة وثلاثةِ محاورِ رئيسة هي:
1-العامل النفسي وتكبيرُ صورةِ سيفِ الدولة بالدعاية له وترصدُّه سماتهِ.
2-العامل النفسي ودورُه في قتالِ القبائلِ العربيةِ المتمرَدة على سيف الدولة.
3-العامل النفسي ودوره في رُوميات المتنبي.
أما المقدمة فالمحت إلى أنّ العاملَ النفسيَّ كانت له ادوار تندرجُ في منظومةِ الحربِ النفسية على ما يَعُرفها أهلُ الاختصاص في مجال الحرب.
وأمّا المحور الأول: فابرزَ من ادواره تكبيرهَ صورةَ سيفِ الدولةِ بسيفه باعتباره غازيا للروم طوال حياته، وتوقّفَ عند اسمه ولقبهِ وحربهِ الدينيّة لإعزازِ الإسلامِ، واستوقفتْهُ بعضُ سماتهِ الحربيةِ كَسُرعةِ الحشدِ وجاهزيتهِ للقتال، وحبَّهِ للتضّحيةِ، وافتدائهِ نفسَه أمامَ جيشه، وتوقّفَ عند سماتٍ حربيّة لِجُنْدِهِ، وكُلُّ ذلك مما يَرْفَعُ من معنويات ِالجندِ وقائِدهم.
وأمّا المحورُ الثاني: فحاول َأن يُضْعِفَ من عَزائمِ القبائلِ الثائرةِ، وتخذيلها؛ فَعَدّ خُروجَهم عليه إسخاطاً لله ،لأَّن سيفَ الدولةِ يخوضُ حرباً دينّية معَ الرومِ، فَضَلاْ عنْ أنَّ وسائلَ قتالهم، كالنياق، لا تصلحُ للحَرّبِ، وقد انتصرَ سيفُ الدولةِ على قبائل منها، فَسِجُّلهَ الحربيُّ شاهد؛ يثّبطُ هِمَمَ القبائلِ، وَيَرْفَعُ من معنوياتِ سيفِ الدولةِ وجندِه.



ـــــــــــــــــ
* نشر هذا البحث في مجلة المجمع العلمي- بغداد، ج4، مجلد4، 1421هـ- 200م




أمّا المحورُ الثالث: فتوقَّفَ عند تحديات ِالرُّومِ للمسلمين؛ فحربُهم دينية، فابتعثَ المشاعرَ الدينيةَ اسلوباً للجهاد ،وتوقَّف عند مشاعَرَ مروَّعة ،أْْوقَعها سيفُ الدولةِ بِهِم، فَوَزَّعَ الرُّعْبَ على الرومِ في يقظتهم ومناماتِهم؛ فأصابَهم ما يُمْكِنُ أن يُسمّى بـ "عُصاب الحربِ" مقاتلين وعذارى.
وأبرزَ ثلاثةَ مشاهدَ نفسيّة أليمة، لوفد الروم المفاوض، لِيَثُبَّطَ من معنوياتهم قَبْلَ مفاوضاتِ الهدنة المنتظرة، وهذا مما يعُدَ َّمن أدوار الحرب النفسية في أيامنا هذه.

























1-مقدمة:
لاجَرَمَ أنَّ للعاملِ النفسيِ دوراً وظّفهُ المتنبيُّ في رومياتِ سيفِ الدولة، وَقَمْعِهِ القبائلَ العربيةَ التي ثارتْْ عليهِ، فشكّل به محوراً بارزا من الحربِ النفسيةِ التي يُعَرِّفُها أهل ُالاختصاصِ بأنّها "مجموعةُ أعمال، تستهدفُ التأثيرَ على أفراد العدوّ، بما فيهم القادةُ والافرادُ غيرُ السياسيين، وتخلُقُ تصورّاً ما لدى العدو، أو تنفي تصوراتٍ عندهم عن طريق الدعاية، أو عملياتٍ عسكريةٍ استعراضية،والتنسيق بين العمل العسكري والدبلوماسي، لخلق تصوراتٍ معينةٍ، بغيةَ إحداثِ الفوضى والبلبلةِ عند العدو"(1).
لقد حدَّدَ المتنبي ببيتين ثلاثةَ أدوار ٍللعاملِ النفسي، في حربِ سيفِ الدولةِ؛ ضَمَّنَ في البيتين مجموعةَ أعمال، هَدفُها أوّلا تكبيرُ صورةِ سيفِ الدولةِ باعتباره غازيا الروم طول حياته، وثانباً: حَدَّدَ مَهَمَّتهُ لقتال ِالرُّوم، فتساءل عن موعِد عودته إلى البلاد من جبهته الخارجية في الروم، كما حدّد ثالثا روماً خَلْفَ ظَهْرِهِ يُمَثّلونَ عَرَبا ثائرين عليه على الجبهة الداخلية فيقول(2):
أَنْتِ طُوْلَ الحيـاةِ للـرُّومِ غازٍ فمتى الوعدُ أنْ يكونَ القفول؟
وَسوِى الرُّومِ خَلْفَ ظَهْرِكَ رُوْمٌ فعلـى أُيِّ جانبيـكَ تَمِيـلُ؟

وعليه فانقسمت الدراسة ثلاثةَ محاورَ، توزّعتْها أدوارُ العامل ِالنفسي على النحو الآتي:-
1-العامل النفسيُّ وتكبيرُ صورةِ سيفِ الدولة وترصدُّه لسماتٍ مميزَّة فيه.
2-العامل النفسيُ ودورهُ في تخذيلِ القبائلِ العربية وتسفِيهه آراءَ قادتِها، ووسائلَ قتالِها .
3-العاملُ النفسيُّ ودورُه في تأجيجِ مشاعر المسلمينِ، لحربٍ دينيّة، بين المسلمين والروّم.
أولاً-العامل النفسيُّ وتكبيرُ صورتهِ بالدّعاية وترصدُ سماتِه:
لقد وظَّف المتنبي العامل النفسي بأدوار عِدَّةٍ منها، تميُّزهُ عن غيره بسمات قياديّة خاصةً وعليه، فَأَعدَّتْهُ الخلافةُ العباسيةُ لمواجهة الأعداء(3).
لأمـْرٍ أعَدَّتْهُ الخِلافـةُ للعـِدا وَسَمَّتْهُ دُوْنَ العالمِ الصَّارِمَ العَضْبا

ومن العواملِ النفسيةِ تَوقُّفُهُ عند اسم سيف الدولة "علي" و"لقبه"، فَعَدَّ تلقيبَ الخليفةِ له "سيفَ الدولة" على أهميته- ظُلْما له، بخِلاف اسمه الحقيقي "علي" الذي يستأهِلُه بِحَقّ؛ ذلك لأِنَّ للسيفِ حَدّا يَنْقَطِعُ بالضَّرْبِ حينا، في حينَ أَنَّ كَرَمَهُ لا ينبو، أمّا اسمه "علي" فاسم "على مُسمّى، وهو إنصاف لِحَقَه، متّبعا أسلوبَ المناطقِة في المقارنِة والتمنطق(4).
وإنّ الذي سمَّىً عَلِياً لَمُنْصِفٌ وإنّ الذي سمّـاهُ سَيْفـاً لَظَـالِمُـهْ
وَمَا كُلُّ سَيفٍ يَقْطَعُ الهامَ حَدُّهُ وَتَقْطـَعُ لـَزْبـاتِ الزَّمانِ مَكارِمُهْ

ومن العواملِ النفسيّة تكبيرُ صورتِه، وهو بسيفهِ المسلول؛ ذلكَ أَنَّ عَاتِقَهُ عليه، أما قائمةُ فهو بـ "يَدِ" جَبّارِ السّمواتِ على ما لـ "جَبّار" من صورةٍ صوتيّه سمعية، تَئٍطُّ منها صِيْغَةُ مبالغةٍ، مُحَمّلَةٌ على كَفَّ قُدرةٍ إلهية لا تُقهر(5).
على عاتِقِ المَلْكِ الأغرَّ نِجادُهُ وفـي يـدِ جَبَّارِ السَمواتِ قائِمُـهْ

ومن العواملِ النفسَيةِ أنَّ حَرْبَهُ على الرومِ دينيةٌ لإعزازِ الإسلامِ دينِهِ، وليس بغروى؛ ان تكونَ حربُه كذلك؛ ذلك لإنَّ اناشيدَ الرُّومِ على ما يذكُرهُ شلمبرجة الفرنسي كانت "النصرُ للِه الذي هَدَمَ البِلادَ العربيةَ، والنصرُ للهِ الذي شَتَّتَ شَمْلِ من يُنْكِرُ التثليثَ المقدَّسَ، والنصرُ لله الذي جَلَّل بالخيبةِ هذا الاميرَ القاسي (سيف الدولة) عَدُوَّ المسيح، النَّصْرُ للهِ، النّصرُ لله"(6).
ويؤكّدُ الشاعرُ تمَّيزَ حَرْبِ سيفِ الدولةِ في رُومياته، على رغم من انحيازِ عَدَدٍ من المسلمين، مع الروم ضِدَّهُ، إمّا عَجْزا ًأوْ رَهَباً، لِيَظَلَّ سَيْفُ الدّولةِ في جانبِ يُقاتِلُ الِله اعداءه المشركين(7):
أرى المسلمينَ مع المُشْرِكينَ إمَّـا لَعجْـزٍ وإمَّـا رَهَـبْ
وانتَ مَعَ الِله فـي جَانـبٍ قليـلُ الـرُّقادِ، كثيرُ التَّعَبْ

ومن العوامل النفسيةِ التي استوقفتْهُ بعضُ سماتِهِ الحربيّة منِْهاِ؛ سُرْعَةُ حَشْدِهِ، وجاهزيتهِ للقِتال وَرَدَُّ الخُصومِ(Cool.
وَظنَّهِمِ أنّكَ المِصباحُ في حَلَبٍ إذا قَصَدْتَ سِواها عادَها الظُّلَمُ
فَلَمْ تتِمَّ سَروجُ فَتْحَ ناظرِهـا إلاّ وَجَيْشُكَ فـي جَفنيه مُزْدَحَمُ

ومن العواملِ النفسيةِ التي استوقفتْهُ حُبّةُ التضحيةَ، وافتداؤه نَفْسَه أمامَ جيشهِ، وهي سمةٌ تُسْتَحْسَنُ في تميّز القادة(9):
كُلٌّ يُريـدُ رِجالَـهُ لِحَياتِـهِ يا مـَنْ يُرِيْدُ حياتَهُ لِرِجَالِـهِ

ولمْ يكتفِ بتكبيرِ صورةِ سيفِ الدولة، وتسليطه ِالمركَّزِ، على مزاياه وَْحدَه، بل وظَّفَ العاملَ النفسيَّ، بأدوارٍ عِدَّة على رجالِ سيفِ الدولة، فهم خُبَراءُ حرب، وجراحهم شاهدة(10):
وَكُلُّ فتى لِلْحَرْبِ فَوْقَ جَبِيْنِهِ مِنَ الضّْرْبِ سَطْرٌ بالأسنّة مُعْجَمُ

إنّهُمْ خُبراءُ يجيدونَ تمويهَ أنفسهم، وخيولِهِمْ، فتبدو مُلَثَّمةً بتجافيفها(11):
لها في الوغي ِزيُّ الفوارسِ فَوْقَها فَكـُلُّ حِصـانٍ دارعٌ متلثـِّمُ
انهم فرسان متلثّمون، لئلا تسقط عمائمهم في سوح الوغي(12):
سَأَطْلُبُ حَقّـي بالقَنـا ومشايِـخٍ كأنّهمْ من طُوْلِ ما التَثَموا مُرْدُ
فرسانٌ محترفَون في ضربِ الهاماتِ، خفافٌ على خيولهم(13):
ضَروبٌ لهامِ الضاربي الهام في الوغى خفيف إذا ما اثقل الفَرَسَ اللِّبْدُ

وهم رماةٌ أجيادٌ من على صهواتِ الجياد، يُسدِّدون رماحَهم على أعدائِهم من بين آذان الخيل(14):
وَجُرْداً مَدَدْنـا بَيْنَ آذانِها القَنـا فَبِتْـنَ خفِافـاً يَتَّبعْنَ العواليا

وجُنُودُهُ هؤلاءِ يُمَشِّطُون الأرضَ بسيوفِهم، بحثاً عن حقوقِهم في سُوح العمليات؛ سواءً ارتفعَ آكامُها أم انخفضت غِيطانها(15):
تَرمِي على شَفَراتِ الباتراتِ بِهِمْ مكامنُ الأرضِ والغيطانُ والأَكَمُ
كما يوُظِّفُ الشاعرُ مشاهداتِه الحربيةَ عواملَ نفسّية؛ تشهدُ لسيفِ الدولة قدرَتَهُ على تعبئته صفوف القتال(16):
عَرَفْتكُ والصُّفـوفُ مُعبئّـآتٌ وأَنْـتَ بِغَيْـرِ سَيْفِـكِ لا تَعيِـجُ

كما يشهدُ له بشجاعةٍ متفرَّدةٍ في ساحِ الوغى، عندما ثَبَتَ في الهيجاء وحده، بينما انهزمَ الأبطالُ من حولِه(17):
وما حَمْدتُكَ في هَـْوِلٍ ثَبَتَّ لـه حتـىّ بَلَوْتـُكَ والأبطالُ تَمْتَصِعُ
إنّ العواملَ النفسيةَ أدّتْ دَوْرَها من حيثُ خَلْقُها صورةً مكبّرةً لسيفِ الدولة، ومميِّزةً له، يعزّزها بتجربتِه ومشاهدته مواقفَ التميزّ عِنْده، ومُرَكَزََّةً على سمات جُنِْده، وهو يُنِّسقُ بين صفاتِهم الجسدّية كالخِفَةِ والرّشاقة، والفعلية، كدقِة الرمي، وتمشيطِ الأرض، بِحرفة عسكرية متميّزة أيضاً.
ثانياً: العامل النفسي ودوره في قتال القبائل العربية المتمردة
لقد وظّف المتنبيّ العاملَ النفسيَ، بأدوارٍ متعدّدةٍ في قتالِ سيفِ الدولةِ للقبائلِ العربيةِ الثائرةِ عليه، بشهاداتِ المؤرخين؛ منهم ابنُ الأثيرِ الذي يُدْرِجُ عِصياناتِ أهلِ حَرَانَ على هبِةِ اللهِ بن ناصر الدولة بن حمدان؛ لأِنَّهُ كان مُتَقلِّدا ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صورة المحارب في ديوان المتنبي 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صورة المحارب في ديوان المتنبي
» ديوان أبي الطيب المتنبي - ديوان المتنبي doc
» المتنبي بحث مختصر
» شرح المشكل في شعر المتنبي
»  أشعار المتنبي ,, مترجمة إلى الإنجليزية !!..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: المراجع والبحوث :: المراجع و البحوث-
انتقل الى: