اطلاق سراح ارملة الرئيس الرواندي هابياريمانا مع وضعها تحت المراقبة القضائية

اطلاق سراح ارملة الرئيس الرواندي هابياريمانا مع وضعها تحت المراقبة القضائية


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/2 الساعة 20:08 بتوقيت مكّة المكرّمة


باريس (ا ف ب) - اطلق سراح اغات ارملة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا الذي اغتيل في نيسان/ابريل 1994 مع وضعها تحت المراقبة القضائية، وذلك بعد اعتقالها الثلاثاء في باريس بموجب مذكرة اعتقال دولية صادرة بطلب من كيغالي، كما اعلنت النيابة العامة الباريسية.
ويتعين الان على ارملة هابياريمانا ان تمثل "خلال عشرة ايام عمل" امام غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس التي ستبت في طلب تسليمها المقدم من كيغالي بالموافقة او الرفض. واكد محاميها فيليب ميلاك لفرانس برس ان "اغات هابياريمانا لن توافق على تسليمها".
واعتقلت اغات (67) ارملة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا المتهمة بالتورط في اعداد عملية الابادة التي قالت الامم المتحدة انها خلفت 800 الف قتيل معظمهم من التوتسي، صباح الثلاثاء في احدى ضواحي باريس حيث تقيم.
ورحبت السلطات الرواندية باعتقالها. وقال وزير العدل الرواندي ثارسيس كاروغاراما في اتصال هاتفي مع فرانس برس "اهنئ القضاء الفرنسي"، مضيفا انه "مؤشر جيد ان يبدا القضاء الفرنسي الاهتمام جديا بملفات" اشخاص متهمين بالمشاركة في ابادة 1994 في رواندا.
ودعا الوزير فرنسا الى تسليم ارملة الرئيس الرواندي المغتال الى القضاء الرواندي رغم عدم وجود معاهدة تسليم واستلام بين باريس وكيغالي. وغالبا ما يشار الى اغات هابياريمانا التي اجلتها القوات العسكرية الفرنسية منذ بداية عملية الابادة الى فرنسا حيث استقرت منذ 1998، على انها عضو في اوساط السلطة التي دبرت الابادة والتي يطلق عليها اسم "اكازو" في رواندا، الامر الذي تنفيه.
وكان الاعتداء على الطائرة التي كانت تقل زوجها في السادس من نيسان/ابريل 1994 الشرارة التي فجرت الحرب الاهلية التي راح ضحيتها نحو 800 الف قتيل معظمهم من التوتسي حسب الامم المتحدة.
وهي تخضع ايضا لتحقيق فتح في باريس اثر دعوى جماعية من جمعية ضحايا الابادة بتهمة التواطؤ في الابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية. وقد رفض القضاء الفرنسي ثلاثة طلبات بتسليم اشخاص متهمين بالمشاركة في الابادة الى رواندا، معتبرا ان الاحكام القضائية الرواندية لا تتفق مع القواعد الدولية ولا تضمن "محاكمة عادلة".