البرنامج الأمريكي للذخائر الثنائية :
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد مخصصات مالية بميزانية عام 1986 لتطوير برنامج إنتاج الأسلحة الكيماوية التي قررت إنتاجها وقد تم ذلك طبقاً لبرنامج من ثلاث مراحل كما يلي:
(1)اعتماد مبلغ 721 مليون دولار لإنتاج ذخائر ثنائية للمدفعية عيار 155 مم.
(2)اعتماد مبلغ 109 مليون دولار لبناء مصنع إنتاج القنبلة (Big Eye) وهي قنبلة مزدوجة يطلق عليها
القنبلة الثنائية.
(3)اعتماد مبلغ 9ر32 مليون دولار لاستكمال أبحاث وتطوير إنتاج الرؤوس الثنــائية لقواذف الصواريخ المتعددة ( System MLRS) (Multiple Luncher Rocket ويعتبر برنامج إنتاج الذخائر الثنائية للمدفعية عيار 155 مم هو البرنامج الوحيد الذي تم التصديق عليه من الإدارة الأمريكية حيث يتم تعبئة القذيفة بغاز الزارين في شقين كالآتي:
(1)تعبئة مادة مثيل فوسفنيل داي فلوريد (Fluoride DF)
Methyl Phosphenyl DI
(2) تعبئة مادتي أيزوبروبيل أمين والكحول الأيزوبروبيلي ويعني ذلك أن القذيفة تحتوي على مواد غير سامة منفصلة إلى أن يتم إطلاقها حيث يتكون غاز الزارين بعد عملية الإطلاق، وقبل الوصول إلى الهدف. ويتم إنتاج العبوة الفارغة في مصنع ذخيرة للجيش الأمريكي بولاية لويزيانا (Louisiana) حيث يتم نقل محتويات العبوة منفصلة ويتم تعبئتها في قذيفة المدفعية قبل الإطلاق بلحظات.
ويتم تغليف العبوات بأقراص من البلاستيك وعند الإطلاق تتخلص العبوة من الأقراص وتختلط العبوتان ويتم التفاعل لإنتاج غاز الزارين.
ب.القنبلة بيج آي (Big Eye) :
تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيع المكونات الرئيسية لإنتاج القنبلة ( Eye Big المعبأة بالمواد الكيماوية اللازمة لتحضير غاز (VX)، ولقد تم الموافقة على التخصيص المالي المطلوب للإنتاج عام 1986م، وبذلك بدأ إنشاء ثلاث مجمعات صناعية للبدء في إنتاج هذه القنبلة على النحو التالي:
(1)إنشاء المجمع الأول لتصنيع الأجزاء المعدنية للقنبلة.
(2)إنشاء المجمع الثاني لإنتاج المكون الرئيسي للقنبلة ويرمز له باسم المادة
(QL).
(3) إنشاء المجمع الثالث لتجميع الأجزاء وتعبئة القنبلة حيث يتم وضع مادة
(QL) داخل جسم القنبلة.
ويعتبر المكون الثاني للقنبلة هو مادة الكبريت الذي يخزن في عبوة منفصلة ويركب في القنبلة قبل الإقلاع ويخلط مع مادة (QL) أثناء فترة طيران الطائرة إلى أهدافها، ونتيجة لاختلاط هذه المكونات ينتج غاز (VX) المستمر.
وتعتبر القنبلة (Big Eye) هي العامود الفقري لتحديث إمكانيات الردع الكيماوي في الولايات المتحدة الأمريق للوصول الى مدى كبير